بـ500 مليون دولار .. ماذا تعرف عن سندات الساموراي سلاح الحكومة لتنويع العملات؟
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
وافق مجلس الوزراء على قيام وزارة المالية بتنفيذ إصدار جديد من "سندات الساموراي"، بقيمة 500 مليون دولار، بالين الياباني، لمدة خمس سنوات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تتعلق بهذا الشأن.
سندات السامورايوتأتي هذه الموافقة في إطار النجاح الذي شهده الإصدار الأول من السندات اليابانية السندات اليابانية سندات الساموراي، والذي تم تنفيذه في مارس من عام 2022، وحرصا من وزارة المالية على تحقيق مستهدفات تنويع الأسواق الدولية، والعملات، والمستثمرين؛ لتمويل الموازنة العامة، وإطالة متوسط عمر الدين.
وتلجأ الحكومة لإصدار سندات الساموراي، لتكون أداة مالية مثل الصكوك، وسندات التنمية المستدامة، والسندات الخضراء؛ لتوسيع قاعدة المستثمرين، وجذب سيولة إضافية لسوق الأوراق المالية الحكومية، على نحو يُساعد في خفض تكلفة الدين.
وسندات الساموراي، أدوات تمويلية، تصدرها جهات أجنبية من الدول أو الشركات في السوق اليابانية مقومة بالين الياباني وفقا اللوائح اليابانية، والتي تجذب مستثمرين من اليابان.
وتتجه الدول لـ طرح سندات الساموراي، لأنها تقدم عوائد أفضل من الاستثمارات الأخرى ذات الدخل الثابت في اليابان، لتكون جذابة للمستثمرين، كما يستفيد المصدرون من معدلات الكوبون الأقل من السندات الأخرى.
من جانبه قال الدكتور محيي عبد السلام الخبير الاقتصادي، إن سندات ساموراي أداة من أدوات التمويل أو الدين، تتميز بتوافر عائد أقل نسبيا من الأدوات التموينية الأخرى، خطوط راح سندات السامورايد باليمن الياباني وتمنح فرصه للمستوردين للعمل في السوق الياباني.
وأضاف عبد السلام في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الحكومة تتجه إلى مصادر التمويل الخارجي، مشيرا إلى أن موافقة اليابانية على مد مصر بمثل هذه التمويلات يدل على الثقة في الاقتصاد المصري والاستثمار، متابعا: هذه السندات يتم طرحها واستخدامها في مشروعات البنية التحتية - المشروعات الصديقة للبيئة - والمشروعات الخضراء، مؤكدا أن الحكومة تلجأ إلى جهات تمويل جديدة غير الجهات المعتادة.
إصدار جديد للسنداتوكان أكد وزير المالية، أنه تم الإعلان عن ضمانة مقدمة من بنك التنمية الافريقي، كما من المتوقع الحصول على ضمانة أخرى من البنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وهناك خطة يتم العمل عليها لإصدار سندات ساموراي جديدة، وتسهيلات متعددة مجموعها يقترب من 3 مليارات دولار.
ولفت الوزير إلى أن الدولة تتحرك لسد الفجوة الدولارية، مجدداً التأكيد على ما كرره رئيس الوزراء في حديثه اليوم خلال المؤتمر من أن هناك معدل نمو في قطاعات عدة مثل قناة السويس والسياحة والصادرات وتحويلات المصريين وعوائد الطروحات، مشيرا إلى أنه من بين مؤشرات خفض الدين دخول 50% من عوائد الطروحات إلى الموازنة العامة للدولة كإيراد، وذلك يساهم في خفض الدين.
وتقدم سندات الساموراي عوائد أفضل من الاستثمارات الأخرى ذات الدخل الثابت في اليابان، مما يجعلها جذابة للمستثمرين، كما يستفيد المصدرون من معدلات الكوبون الأقل من السندات الأخرى.
وصدر سند الساموراي لأول مرة في نوفمبر 1970 من قبل بنك التنمية الآسيوي، وفقًا لبنك التسويات الدولية (BIS)، كان السند لمدة سبع سنوات بقيمة 6 ملايين ين.
ويمكن أن تستفيد الجهة المصدرة من التكلفة المنخفضة لتحويل عائدات هذا السند إلى عملة مختلفة، علاوة على ذلك، تحوط السندات من مخاطر سعر الصرف الأجنبي، وبالتالي، يمكن للجهة المصدرة استكشاف السوق اليابانية دون القلق بشأن مخاطر العملة.
وأصدرت الحكومة الماليزية سندات ساموراي لأجل 10 سنوات بقيمة 200 مليار ين في مارس 2019، والتي تم استخدامها في تمويل بعض المشروعات مثل بناء المستشفيات والمدارس وأنواع أخرى من البنية التحتية.
أول إصدار للسامورايوشهد الإصدار طلبا على السندات بقيمة 324.7 مليار ين، وهو ما يزيد على 1.6 ضعف المبلغ الأولي.
أعلنت وزارة المالية في مارس 2022 - طرح أول إصدار لسندات الساموراي بالسوق اليابانية، بقيمة 60 مليار ين ياباني ( 500 مليون دولار) في بيان يوم الخميس.
وقالت إنها أول دولة تصدر سندات دولية مقومة بعملة الين الياباني بالأسواق اليابانية في الشرق الأوسط.
وسندات الساموراي سندات تستهدف جذب مستثمرين من اليابان، تصدرها جهات أجنبية من الدول أو الشركات في السوق اليابانية مقومة بعملة الين الياباني وفقا للوائح اليابانية.
وتم طرح الإصدار بضمانة ائتمانية من البنك الياباني "سوميتومو ميتسوي" وتغطية إحدى مؤسسات التأمين اليابانية الحكومية "نيبون للتأمين على الصادرات والاستثمار" والحصول على تسعير منخفض لسندات الساموراي بالسوق اليابانية؛ حيث بلغ الكوبون 0.85% سنويًا لأجل 5 سنوات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سندات الساموراي سندات الساموراي بالين الياباني سندات السامورای
إقرأ أيضاً:
بدعم من رئاسة ترامب.. ارتفاع سندات مصر الدولارية بعد الهدنة في الشرق الأوسط
ارتفعت سندات مصر السيادية الدولارية اليوم الثلاثاء، مسجلة بعضًا من أكبر المكاسب في الأسواق الناشئة، وسط تفاؤل بأن البلاد ستستفيد من عودة دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وارتفعت عوائد سندات مصر المستحقة في فبراير 2048 لليوم السادس على التوالي إلى أعلى مستوى منذ 12 ديسمبر الماضي، في الوقت الذي حلت فيه 9 سندات مصرية أخرى بين أفضل 20 سند أداءً على مؤشر بلومبرج للعائد الإجمالي السيادي للأسواق الناشئة.
تبرز مصر كلاعب جيوسياسي رئيسي في منطقة الشرق الأوسط، نظراً لدور الرئيس عبد الفتاح السيسي كوسيط في الصراع في غزة ودور البلاد في مواجهة تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت وكالة بلومبرج في تقرير لها اليوم، أصبحت سندات الدولة المفضلة لدى مديري الأموال العالميين منذ مارس من العام الماضي عندما حصلت على تدفقات بمليارات الدولارات من الشركاء الثنائيين وصندوق النقد الدولي، مما أدى إلى زيادة أسعار الفائدة والسماح لعملتها بالضعف.
وقال فادي جندي، مدير محفظة الدخل الثابت في أرقام كابيتال المحدودة: «من المتوقع أن تستفيد البلاد على المدى القصير من فوز ترامب على خلفية وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل مما أدى إلى انخفاض التوترات التجارية في البحر الأحمر وتحسين آفاق عائدات قناة السويس».
وأضاف، أن «الإدارة الأمريكية أكثر تعاملاً على المصالح الثنائية، إلى جانب العلاقة التاريخية جيدة بين ترامب والسيسي» والتي من شأنها أن تساعد أيضًا.
بدأت الهدنة في غزة الأحد الماضي، حيث تم إعادة الرهائن والسجناء إلى ديارهم، بينما سُمح لشاحنات المساعدات بالدخول إلى القطاع الممزق بالحرب، وأدى هذا إلى جانب وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان منذ نوفمبر 2024، إلى جلب الآمال في السلام في المنطقة بعد أكثر من 15 شهرًا من الصراع.
وأضافت الوكالة، تشكل مثل هذه الأحداث ارتياحاً للتجارة العالمية التي تمر عبر المنطقة، وقد أعلن الحوثيون المتمركزون في اليمن بالفعل عن توقف مؤقت لهجماتهم التي استمرت شهوراً على السفن التجارية على طريق البحر الأحمر، وكانت الاضطرابات في حركة الشحن سبباً في انخفاض عائدات مصر من قناة السويس بنحو 7 مليارات دولار على الأقل، أو نحو 60% خلال العام الماضي.
سندات مصرهذا وحققت السندات المصرية المقومة بالدولار عائداً إجمالياً للمستثمرين بلغ 2.2% هذا العام حتى يوم الجمعة الماضية، في حين انخفض مؤشر جي بي مورجان تشيس لعلاوة المخاطر بمقدار 32 نقطة أساس إلى 5.38%
تأتي المكاسب الأخيرة في أعقاب تحركات جانبية شهدتها أغلب الأشهر العشرة الماضية مع تقلب آفاق السلام في المنطقة، وانصب معظم اهتمام المستثمرين على السندات المحلية للبلاد، التي تقدم أعلى العائدات في العالم على خلفية سعر فائدة رسمي يبلغ 27.25%.
كما ساعد انخفاض الجنيه إلى نحو 50 جنيها للدولار في الحد من مخاطر الدخول في رهانات جديدة على العملة المحلية.
وقال الجندي إن التوقعات متوسطة الأجل لسندات مصر الدولارية ستعتمد على تطور الوضع الجيوسياسي وكذلك احتياجات البلاد من التمويل الخارجي.
وأشار إلى أن مصر لديها سندات بقيمة 1.5 مليار دولار تستحق في يونيو 2025 وأخرى بقيمة 750 مليون دولار تستحق في أكتوبر من نفس العام.
ونوه إلى أن الحكومة قد تلجأ إلى السوق لتدبير نحو ثلاثة مليارات دولار قبل نهاية العام المالي 2024/2025 في 30 يونيو المقبل، كما قد يتخذ هذا شكل إصدار صكوك إلى جانب صفقة تحمل علامة خضراء.
وقال الجندي إن « احتياجات التمويل كبيرة ومتكررة حتى مع صفقة الاستثمار الأجنبي المباشر الضخمة التي أبرمت العام الماضي مع الإمارات العربية المتحدة وصفقات أخرى متوقعة مع دول مثل المملكة العربية السعودية وقطر.. كما أن سندات الدولار المصري تتمتع ببيتا عالية في الأسواق الناشئة وهي عرضة لأي صدمات اقتصادية نتيجة لإجراءات ترامب.»
اقرأ أيضاًبـ 300 مليون جنيه.. بنك مصر يوقع عقدا مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة
بعائد شهري مرتفع.. أعلى شهادات ادخار 2025 في بنكي الأهلي ومصر