إجتماع هام للبرهان بـ«بورتسودان»
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
بورتسودان – نبض السودان
إطلع رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، على خطط ومشروعات تأهيل وتطوير هيئة الموانيء البحرية.
وأشاد رئيس المجلس خلال لقائه اليوم بمدينة بورتسودان، الكابتن محمد حسن مختار المدير العام للهيئة، بالإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، داعياً إلى أهمية مضاعفة الجهود والعمل على تذليل المعوقات التي تواجه سير العمل بالموانيء.
وقال مدير الهيئة ” في تصريح صحفي أنه قدم تنويراً لرئيس المجلس حول الخطة التشغيلية للموانيء وسير العمل بها ، وحركة انسياب الصادر والوارد ، والجهود المبذولة لترقية العمل بالموانئ، لافتاً إلى التنسيق بين كافة الجهات ذات الصلة لتقديم خدمات أفضل وسريعة فى عمليات التفريغ.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إجتماع بـ بورتسودان للبرهان هام
إقرأ أيضاً:
بورتسودان يا سوداناوية
بعد أن تم تحرير الجزيرة خرجنا منها متجهين للمملكة العربية السعودية في زيارة عائلية فكان لابد لنا من قضاء عدة أيام في بورتسودان ليس لإجراءات السفر فحسب بل لمطلوبات اخري هامة فقد خرجنا من الجزيرة مرضانين وعريانين وحفيانين وبالفعل فحصنا واتكسينا واتنعلتنا واكلنا موز وسلات وشربنا بارد فتحسنت لياقتنا والبركة في بنكك وقد لحظت أن التعامل ببنكك كان شائعا في بورتسودان لدرجة سائق الركشة والسقا..
بصراحة كده بورتسودان لم تعجبني هذة المرة.. قلت هذا لأحد الأهالي فقال عشان جات فيها الحكومة المركزية فصحكنا… ولكن بالمقابل كانت أقامتنا مريحة جدا إذ سكنت في حي شعبي اسمه دار النعيم وصادف ذلك الأول من رمضان فكانت دكة افطارنا من حوالي عشرة أفراد معظمهم من البنى عامر بالإضافة لضابط من القوات المسلحة قادم من بابنوسة ومقيم في الحي ومواطن آخر قادم من شمال كردفان رمت به الحرب هناك وشخصي القادم من الجزيرة وكانت جلسة الإفطار تمتد إلى أذان العشاء نقطع في الحكومات المتعاقبة ونتحدث عن الحرب واخبار المعارك والغناء ذات مرة كانت الجلسة كلها عن الشاعر كجراي إذ أن أحد أقاربه معنا تحدثنا في الكورة الطاهر حسيب وكبري وهذاين لعبا في الهلال الكبير وكانا قادمين من بورتسودان والدوري الممتاز.. أما الاكل فكان هناك سلات الشرق وجبنته بالطبع وشاي المسيرية وعصيدة الجزيرة و بليلة كردفان و بسرعة مذهلة تحولنا إلى أصدقاء تغيبت ذات يوم تلبية لدعوة فاخضعوني في اليوم التالي لعتاب قاسي يفوق الاستجواب تعهدت لهم بعدم تكرارها. في بداية الأسبوع الثالث من رمضان حان موعد سفري فاشهد الله أن الوداع كان بالدموع….
الونسة ذات المواضيع المشتركة بيننا ومكونات المائدة التي أكلناها كلنا أكدت لي أن هناك سوداناوية قد تبلورت فسوداناوية غير سودانية. الأخيرة جنسية يمكن اكتسابها بسهولة اما السوداناوية فهي حالة لايمكن اكتسابها الا بالمعايشة الطويلة والتاريخ المشترك.. أيها الناس أن هذا السودان المرمى تحت الشمس والمترامي الأطراف البائس الفقير الذي تنتاشه الحروب والأزمات وحاجات تانية حامياني في طريقه إلى أن يصبح أمة فاصبروا عليه ولاتستعجلوا تفكيكه والكلام ليس للمنطط عينيه وحده إنما للجميع.
عبد اللطيف البوني
إنضم لقناة النيلين على واتساب