نداء من علي بونجو.. ما الجديد في الجابون؟
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تشهد دول غرب ووسط إفريقيا حالة من الانقلابات خلال الأونة الأخيرة فبعدما حدث في النيجر نهاية يوليو الماضي، يتكرر في الجابون اليوم، بإعلان مجموعة جنود تمردهم وانقلابهم.
نداء الرئيس الجابونى
دعا رئيس الجابون، علي بونغو أونديمبا، الذي وضع قيد الإقامة الجبرية بعد تنفيذ عسكريين انقلابًا، اليوم الأربعاء، "جميع الأصدقاء" إلى "رفع أصواتهم"، وذلك في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال بونغو في الفيديو الذي ظهر فيه جالسًا على كرسي، وتبدو عليه ملامح القلق: “أنا علي بونغو أونديمبا، رئيس الغابون، أوجه رسالة إلى جميع أصدقائنا في كل أنحاء العالم لأطلب منهم أن يرفعوا أصواتهم بشأن الأشخاص الذين اعتقلوني وعائلتي”.
تعليق قائد انقلاب الجابون
صرح الجنرال بريس أوليجي نجيما قائد الحرس الجمهوري في الجابون، الذي رأس مجموعة من العسكريين في إعلان السيطرة على السلطة، إن الرئيس علي بونجو، أصبح رئيسا متقاعدًا الآن.
وأضاف في تصريحات «لوموند»، بشأن مصير الرئيس علي بونغو: «هو رئيس للدولة الجابونية، لكنه أصبح متقاعدًا ويتمتع بجميع حقوقه»، كما نقلت وكالة «سبوتنيك».
واستكمل «لقد أصبح مواطنا جابونيا عاديا مثله مثل أي شخص آخر»، موضحا أنه لا يمكنه تأكيد وضع بونجو، قيد الإقامة الجبرية في منزله في ليبرفيل».
احتفال الشعب
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات ولقطات مصورة تُظهر احتفالات شعبية في الجابون، في أعقاب إعلان مجموعة من السيطرة على السلطة.
وبيّنت اللقطات، حشودا شعبية في الشوارع في مشهد يبدو أنه احتفالٌ بسيطرة العسكريين على السلطة وإلغاء نتيجة الانتخابات.
إغلاق حدود البلاد
أعلنت وسائل الإعلام عن إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحل مؤسسات الدولة وذلك حسب وكالة "رويترز".
بالإضافة إلى سماع دوي إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في ليبرفيل، عاصمة الجابون، وفقا لـ "فرانس برس".
شفافيه الانتخابات
قال رئيس مركز الانتخابات، ميشيل ستيفان بوندا، إن ألبرت أوندو أوسا، منافس بونجو الرئيسي جاء في المركز الثاني بحصوله على 30.77 في المئة.
ورفض فريق بونجو مزاعم أوندو أوسا بحدوث مخالفات انتخابية، وسعى بونجو من خلال هذه الانتخابات إلى تمديد هيمنة عائلته المستمرة منذ 56 عاما على السلطة بينما دفعت المعارضة باتجاه التغيير في الدولة الغنية بالنفط في وسط إفريقيا، والفقيرة رغم ذلك، وفقا لـ "رويترز".
وسادت مخاوف إزاء شفافية العملية الانتخابية في الجابون في ظل غياب المراقبين الدوليين وقطع خدمة الإنترنت وفرض حظر التجول ليلا في جميع أنحاء البلاد بعد الانتخابات.
نتيجة الانتخابات
ففي صباح اليوم الأربعاء، أعلن مجموعة جنود في الجابون، إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي كانت في صالح الرئيس علي بونجو.
فقد أعلنت مفوضية الانتخابات في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء فوز الرئيس علي بونغو أونديمبا، في الانتخابات بحصوله على نسبة 64 بالمئة من الأصوات.
انقلاب الجابونبعد دقائق من الإعلان، سمع دوي إطلاق نار وسط العاصمة، ليبرفيل، وظهر عشرات الجنود، الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي، على شاشة التلفزيون الحكومي صباح الأربعاء وأعلنوا الاستيلاء على السلطة.
وقال متحدث باسم المتمردين، وبينهم عناصر من الدرك والحرس الجمهوري وفصائل أخرى من قوات الأمن، نؤكد من جديد على التعهد باحترام التزامات الجابون تجاه المجتمع الوطني والدولي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس علي بونجو علي بونجو الغابون انقلاب الغابون انقلاب الجابون فی الجابون على السلطة الرئیس علی علی بونغو
إقرأ أيضاً:
ترامب وسياسة التناقضات.. توجهات الرئيس الأمريكي الجديد مليئة بالتعقيدات حول العدوان على غزة
◄ العدوان على غزة في صدارة الملفات الشائكة التي تنتظر ترامب
◄ محللون: ترامب يحاول تقديم نفسه بوصف صانع السلام
◄ المرشح الجمهوري تعهد أمام الناخبين بإنهاء الحرب
◄ الفلسطينيون لا يعوّلون كثيرا على ترامب في وقف العدوان على غزة
◄ مواقف وقرارات ترامب تعكس رؤيته بعدم الاعتراف بفلسطين
◄ الرئيس الجديد: قرار وقف الحرب هو قرار إسرائيلي
◄ عباس: نتطلع للعمل مع ترامب من أجل السلام والأمن بالمنطقة
◄ حماس: موقفنا من الإدارة الأمريكية الجديدة يعتمد على مواقفها من القضية الفلسطينية
الرؤية- غرفة الأخبار
عاد المرشح الجمهوري دونالد ترامب مجددا إلى البيت الأبيض، بعد الفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية وحصوله على 277 صوتا مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس. وتنتظر الرئيس الأميركي الجديد العديد من الملفات التي تستوجب حلا في المنطقة، خاصة فيما يخص العدوان الإسرائيلي على غزة.
ولقد تعهد المرشح الجمهوري ترامب أمام الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين قبل أيام بإنهاء الحرب. لكن على الرغم من هذه الوعود إلا أنه يعد بشكل عام داعما قويا لإسرائيل، وخلال فترة رئاسته السابقة، نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين.
ويرى ترامب أن قرار وقف الحرب هو قرار إسرائيلي، مؤكدا أنه "سيدعم حق إسرائيل في كسب حربها على الإرهاب".
وفور إعلان الفوز، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، آملا أن يدعم "التطلعات المشروعة" للشعب الفلسطيني.
وأعرب عباس في برقية تهنئة -حسب وكالة الأنباء الرسمية (وفا)- عن "تطلعه إلى العمل مع الرئيس ترامب من أجل السلام والأمن في المنطقة، وسنظل ثابتين في التزامنا بالسلام، ونحن على ثقة بأن الولايات المتحدة ستدعم تحت قيادتكم التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني".
كما أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانًا أشارت فيه إلى أن "موقف الحركة من الإدارة الأمريكية الجديدة، يعتمد على مواقفها وسلوكها العملي تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة".
وأضافت حماس: "من المؤسف الإشارة إلى أن جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذ احتلال فلسطين عام 1948م، كانت لها مواقف سلبية من القضية الفلسطينية، وكانت دائما الداعم الأكبر للاحتلال الصهيوني في جميع المجالات والمناحي".
وطالبت حماس، ترامب بوقف "الانحياز الأعمى" لإسرائيل، والعمل الجاد والحقيقي على وقف حرب الإبادة والعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة لوقف العدوان على الشعب اللبناني.
وقالت الحركة إن "الرئيس الأمريكي المنتخب مُطالب بالاستماع للأصوات التي تعالت من المجتمع الأمريكي نفسه منذ أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، مؤكدة أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وأنه لن يتم القبول بأي مسار ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وفي الوقت الذي يرى فيه الفلسطينيون أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قدمت الدعم غير المحدود لإسرائيل في حربها على غزة، فإنهم لا يعوّلون كثيرا على إدارة ترامب حين يتولى المنصب رسميا لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ عام 1948.
ويأتي ذلك نتيجة لمواقف وقرارات ترامب السابقة، فهو من أوقف تمويل الأونروا وأغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن عام 2018، ونقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة وأعلنها عاصمة موحدة لإسرائيل عام 2017، ثم أعلن عام 2020 رؤيته لتحقيق "السلام" فيما ما عرفت بـ"صفقة القرن" التي رفضها الفلسطينيون وقالوا إنها تنتقص حقوقهم ولا تتضمن إقامة دولة فلسطينية.
ويرى محللون أن تصريحات ترامب عن إنهاء الحرب قد تكون أشبه برسائل سياسية، خاصة أنه يستخدم هذا الأسلوب لتقديم نفسه بوصفه صانع سلام قادرا على إنهاء الصراعات.
ومع ذلك، في ضوء تاريخه في دعم إسرائيل وسياساته السابقة، فإن إستراتيجيته ربما لا تعني إنهاء النزاع بشكل جذري أو تقديم تنازلات للفلسطينيين، بل ربما العمل على هدنة قصيرة الأمد أو تجميد للأوضاع يخدم إسرائيل، مع الادعاء بأنه "وضع حدا للحرب".
ويقول الكاتب حسين جلعاد: "رغم تعهدات ترامب بإنهاء الحروب العالمية، فإن سياساته السابقة وتوجهاته المنحازة لإسرائيل تعطي إشارات معقدة بشأن مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فبينما قد يسعى لتقديم نفسه على أنه صانع سلام، فإن الظروف على الأرض والسياسات الأميركية المستمرة في دعم إسرائيل قد تعرقل أي حل جذري ودائم، وبما أن أسلوب ترامب يعتمد غالبا على صفقات سريعة تخدم مصلحة إسرائيل، فمن المرجح أن يترك أي إنهاء للحرب -إن حدث- في إطار هدنة مؤقتة أو تجميد للوضع الحالي دون معالجة القضايا الأساسية".