«التطوير» يطمس بانوراما متحف التحرير ومقبرة «ميريت»
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
حالة من الاستياء انتابت بعض خبراء التراث والحضارة فى مصر منهم الدكتورة سهير ذكى حواس خبيرة الحضارة والتراث المصرى نشرت «بوست» يوضح العبث بحديقة المتحف المصرى بالتحرير وإقامة مول تجارى فى مدخله على الحديقة الأثرية وفوق مقبرة «ميريت باشا» صاحب فكرة إنشاء متحف التحرير الذى تم افتتاحه 1902كأهم وأكبر متحف فى مصر.
تعظيم عائد الأماكن الأثرية فى أى مكان فى العالم أصبح اتجاهًا عالمياً وفى مصر أيضاً خاصة مع قلة التدفق السياحى فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية واتجهت مصر وفق خطة ممنهجة بدأت مع وزارة الدكتور خالد العنانى وزير والسياحة والآثار السابق عندما وقعت عقدًا مع شركة اوراسكوم لإدارة الخدمات السياحية فى المنطقة الأثرىة بالأهرامات.. لكن هل يمكن أن يكون الاستثمار فى الأماكن الفضاء فى المواقع الأثرىة والمتاحف على حساب قيمة وأهمية هذه المواقع؟
هذا ما يحدث فى الحديقة المتحفية بالمتحف المصرى بالتحرير التى اقتطع حزب كبير منها فى المدخل الرئيسى للمتحف وعمل ما يشبه المول التجارى بعرض المدخل الرئيسى وارتفاع المبانى يصل لـ4.5 متر بشكل يشوه بانوراما المتحف على ميدان التحرير الرئيسى ويحجب رؤيته.
وقد نجحت إحدى الشركات الخاصة فى الحصول على عقد لمدة 15عامًا لبناء مول تجارى فى مدخل أهم وأقدم المتاحف فى المنطقة وربما العالم، وهو المتحف المصرى بالتحرير، ومن الواضح كما ترصد الصور أنه يمكن فتح أبواب للمركز التجارى على ميدان التحرير نفسه.. والسؤال: لماذا لم يتم استثمار المناطق الداخلية يمين ويسار المتحف من الداخل والحفاظ على بانوراما المتحف والمدخل والحديقة المتحفية؟ وإذا كانت الحجة أن ارتفاع البانوراما بالمتحف 13 مترًا والمبنى التجارى الجديد ارتفاعه يصل لـ4.5م فإن العبرة بما يضيفه هذا الملحق التجارى وهل ما يدره من دخل للمتحف من عائد الإيجار يوازى طمس البانوراما التاريخية؟
سألنا مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار عن هذا الواقع الجديد فأكد أنه يحتاج لتصريح حتى يتحدث لـ«الوفد» وفقًا للضوابط الإعلامية بالوزارة.
يذكر أن شركة venture lefstyal مملوكة لرجل الأعمال اللبنانى ربيع مقبل، وهى متخصصة فى إقامة الحفلات العالمية قد وقعت عقد لمدة 15،سنة لإدارة الخدمات بالمتحف المصرى وإقامة مول يضم محلات لأشهر «البراندات» العالمية والمحلية وإقامة حفلات عالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التطوير ميريت حالة من الأستياء المتحف المصرى
إقرأ أيضاً:
في يوم البريد.. فتح متحف العتبة بالمجان
بمناسبة الاحتفال بيوم البريد المصري، الهيئة القومية للبريد تقرر فتح متحف البريد اليوم مجانًا للزائرين، وتنظم العديد من الفعاليات والندوات التعليمية والألعاب الترفيهية للأطفال؛ بما يمكّنهم من الاطلاع على تاريخ البريد المصري بطريقة تفاعلية جذابة، ويستقبل المتحف الزوار من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، وذلك بهدف المشاركة في الاحتفال بيوم البريد الذي يوافق الثاني من يناير من كل عام.
قالت الأستاذة داليا الباز، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد: "إنّه بمناسبة الاحتفال بيوم البريد المصري، قررت الهيئة فتح متحف البريد للزائرين بالمجان بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات، والندوات التعليمية، داخل متحف البريد، والتي تشمل ندوة تعريفية عن أهم إنجازات ومراحل تطور البريد المصري خلال ١٦٠عامًا، إلى جانب العديد من ورش العمل منها: (طرق ترميم الطوابع، وطرق تنظيف المقتنيات الثمينة، وورشة تصميم بعض النماذج المعروضة في المتحف ومعرض رسم مصر..)؛ بالإضافة إلى الترويج وإلقاء الضوء على متحف البريد ومقتنياته التاريخية الفريدة بطريقة مبتكرة وجذابة".
وأوضحت الأستاذة داليا الباز، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، أن متحف البريد المصري يعد واحدًا من أقدم متاحف البريد على مستوى العالم؛ حيث إنه أنشئ منذ عام ١٩٣٤ ليكون شاهدًا على مراحل تطور البريد المصري منذ عام ١٨٦٥م، وحتى يومنا هذا، وقد تم ترميمه وتطويره بالكامل بهدف إحياء التراث المصري والحفاظ عليه ليسجل تاريخًا من ريادة مصر في مجال البريد بتقنيات حديثة تمزج أصالة الماضي بروح معاصرة، حيث يحتوي متحف البريد المصري على مجموعة مذهلة من المقتنيات البريدية النادرة والطوابع، والتي تجسد التراث البريدي المصري بشكل فريد.
جدير بالذكر ان متحف البريد يقع في ميدان العتبة وقائم على مساحة ٧ آلاف متر مربع ويحتوي على مجموعة من المقتنيات الأثرية والتاريخية التي توضح تاريخ البريد على مر العصور، إلى جانب أهم الطوابع وإصدارات هيئة البريد منذ إنشائها، كما يحكي تطور الكتابة والرسالة في صور مختلفة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقنية الـ "QR Code" في العرض المتحفي، بجانب الاستمتاع بالمتحف بطريقة "برايل"، كما يضم العديد من الأدوات التي كان يستخدمها الطوافون وسعاة البريد، وتطور الرسائل منذ العصر الفرعوني والروماني والقبطي والإسلامي، بجانب طوابع متفردة تحكي عن البريد الأوروبي والإفريقي والآسيوي والأمريكي والأسترالي، بالإضافة إلى العديد من الوثائق التاريخية النادرة.