أطباء: المدن الطبية تعتمد على الميكنة والتحول الرقمي
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
اتفق عدد من الأطباء من مختلف التخصصات، أن إنشاء المدن الطبية فى مصر نقلة حضارية ستؤدى إلى تقديم خدمة صحية تضاهى الخدمة التى تقدمها الأنظمة الصحية المتطورة فى العالم، التى تعتمد على أمهر الأطباء وأحدث التقنيات.
وقال د. محمد عزالعرب أستاذ الكبد ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومى للكبد، لـ«الوطن» إن المدن الطبية إضافة قوية للمنظومة الصحية، ومصطلح المدن الطبية يعنى بناء عدة مستشفيات تحتوى على كافة التخصصات بهدف تقديم خدمة طبية ذات جودة عالية وبالمجان للمواطنين، وتتسم تلك المدن بالاعتماد على أحدث التقنيات العالمية من خلال اعتماد الميكنة والتحول الرقمى لتسجل بيانات المريض، بالإضافة إلى اعتماد كل سبل الراحة للمواطنين، كسهولة الحجز من خلال التليفون أو النظام الإلكترونى وسرعة تحويل الحالات المرضية من قسم إلى آخر دون انتظارها طويلاً: «المدن الطبية ستفيد أهالينا فى المحافظات التى لم يدخلها التأمين الصحى الشامل».
وأضاف «عزالعرب» أن المدن الطبية تعتبر مشروعاً قومياً يهدف لتحقيق الخدمة الطبية المتميزة التى يستحقها المواطنون، وخاصة فيما يتعلق بتوفير التجهيزات والإمكانيات العالمية فى حالات الأورام والعمليات الحرجة، فضلاً عن توفير عدد كافٍ من أسرة الطوارئ والعناية المُركزة، والحضّانات: «نتمنى أن تتكون مجالس إدارات تلك المدن الطبية من ممثلين عن المجتمع المدنى حتى يمكننا التعرف على مدى رضا المواطنين عن الخدمات المقدمة بكل شفافية».
وقال د. أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن المدن الطبية ستقضى على العشوائية التى تشهدها بعض المستشفيات، من خلال خضوعها لنظام إدارى حديث يعتمد على الرقمنة فى البيانات، بحيث يتم تسجيل التاريخ المرضى للحالات والتطور الذى تشهده بشكل دقيق ومنظم، بما يضمن حصول جميع المواطنين على خدمة طبية متميزة: «ستقدم المدن الطبية الرعاية الكاملة للمواطنين فى مختلف التخصصات من خلال إنشاء مبانٍ جديدة للعيادات الخارجية مصممة على أحدث طراز».
«شاهين»: ستوفر خدمة الإسعاف الطائر والنهريومن جانبه، أكد د. أحمد شاهين أستاذ الميكروبيولوجى والمناعة الطبية بكلية طب جامعة الزقازيق، أن منظومة الصحة حظيت بتقدم غير مسبوق فى عهد الرئيس السيسى، مُعتبراً بناء المدن الطبية من أهم تلك المبادرات التى ستتيح الكشف والعلاج بالمجان لقطاع عريض من المواطنين فى كافة التخصصات: «تحويل معهد ناصر لمدينة طبية سيسهم فى تقديم الخدمات العلاجية لكافة الفئات العمرية من كبار سن وأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة كما يوفر مركزاً كاملاً لصحة المرأة تم تجهيزه على أعلى مستوى لاستقبال السيدات بما يعمل فى النهاية على القضاء على ظاهرة قوائم الانتظار».
وأشاد «شاهين» بخدمة الإسعاف الطائر والنهرى التى توفرها المدن الطبية للمواطنين، كما أشاد بحرصها على استقطاب الأيدى العاملة الماهرة من أطباء وتمريض وعمال: «الدولة تعى جيداً أن تدريب وبناء الكوادر البشرية أهم عنصر فى أى مشروع أو مبادرة قومية»، مؤكداً أن تلك المدن ستقدم خدمة طبية متكاملة الأركان بداية من استقبال الأطباء والتمريض للمريض حتى مرحلة التعافى والشفاء، واعتبر تأسيس المعامل المركزية خطوة أساسية ومهمة لأن التحاليل والأشعة التى يجريها المريض ليست نوعاً من الترف أو الرفاهية، حسب وصفه، بل هى من أهم خطوات العلاج التى تحقق التشخيص المنضبط ومنه إلى تقديم العلاج المناسب: «المعامل المركزية ستساعدنا على التخلص من العلاج العشوائى الذى يعتمد على صرف المضاد الحيوى دون داعٍ ما كان يسبب تدهور الكثير من الحالات».
«الغمراوي»: تعزز دخول مصر عالم السياحة العلاجيةفيما اعتبر د. علاء الغمراوى استشارى أمراض القلب والأوعية الدموية، أن إنشاء المدن الطبية فى مصر نقلة حضارية طبية للدخول إلى السوق العالمية، إذ يعتمد العالم حالياً على إنشاء مدن طبية قائمة على تكامل الخدمة وليس تنافسها بالاعتماد على الأجهزة العالمية الحديثة، بما يعزز دخول مصر لعالم السياحة العلاجية.
وقال كذلك إن تلك الصروح الطبية عامل جذب للشراكة والتعاون مع الجامعات الأجنبية من أجل تقديم خدمة منافسة لدول العالم التى تقدم السياحة العلاجية على وجه الخصوص: «ستكون مصدر خير لمصر لأنها تمتلك كل المقومات من حيث الفرق الطبية والأجهزة الحديثة بالإضافة إلى الموقع الجغرافى الذى حباه الله لمصر بما يجعلها وجهة للسياحة العلاجية التى تجذب المرضى من جميع دول العالم»، ورأى أن تطبيق ذلك المشروع الطبى فى معهد ناصر ومستشفيات جامعة عين شمس هو تطوير لأدائهما العظيم الذى تفتخر به مصر، إذ قدما على مدار السنين خدمات طبية متميزة للمواطنين وبالمجان، وبتحويلهما إلى مدن طبية سنشهد قفزة إيجابية فى قطاع الطب فى مصر يصب فى مصلحة المواطن فى نهاية الأمر خصوصاً فى التخصصات الطبية الحرجة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المدينة الطبية مدينة الدواء معهد ناصر المدن الطبية من خلال
إقرأ أيضاً:
تقديم مليوني و396 ألف خدمة طبية مجاني بالمستشفى الجمهوري
وشهد المستشفى الجمهوري، إقبالا غير مسبوق بعد إعلان فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى في ربيع الأول 1445هـ، مجانية الخدمات الطبية للفقراء والمحتاجين.
وحرصت الهيئة على تنفيذ التوجيهات بتقديم خدمات طبية للفقراء والمساكين مجاناً بالشراكة مع وزارة الصحة والهيئة العامة للزكاة تجسيداً لمعاني الإحسان والرحمة.
وأسهمت هذه المبادرة النوعية والإنسانية بشكل كبير في تحسين جودة الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية مجانية وشاملة للفئات الأكثر احتياجاً في البلاد، حيث تم خلال عام من مجانية الخدمات تقديم مليونين و396 ألف خدمة في مختلف التخصصات والمراكز والأقسام، استفاد منها 305 آلاف و760 مريضاً.
وحسب التقرير السنوي لعام 1445هـ فإن الخدمات الطبية شملت عمليات جراحية ونوعية ووسائل تشخيصية وعلاجية ومعاينات وفحوصات ورقود وإجراءات ورعاية صحية للمرضى وغيرها.
وذكر التقرير أنه تم بعد اعتماد مجانية الخدمات تم تنفيذ مليون و337 ألفاً و780 فحصا، بزيادة 200 بالمائة عن ماقبل مجانية الخدمات، وفي خدمة الوسائل التشخيصية تم إجراء 362 ألفاً و812 خدمة بزيادة 155 بالمائة، كما تمت معاينة 247 ألفاً و628 حالة بزيادة 142 في المائة وفي الرقود 150 ألفاً و178 حالة بزيادة ثلاثة بالمائة وخدمة الإجراءات 253 ألفاً و672 إجراء بزيادة 109 في المائة والعمليات الجراحية 39 ألفاً و66 عملية بزيادة 159 في المائة.
ولفت التقرير إلى إجراء 44 ألفاً و154 عملية جراحية مجانية في جميع التخصصات الطبية بقيمة ثلاثة مليارات و 700 مليون ريال بتمويل من الهيئة العامة للزكاة.
وأوضح أنه تم إجراء ثمانية آلاف و532 عملية جراحية في الجراحة العامة وأربعة آلاف و795 عملية في جراحة العظام وسبعة آلاف و770 عملية في جراحة النساء والولادة، وأربعة آلاف و780 عملية في جراحة المسالك البولية وألف و180 في جراحة المخ والأعصاب.
وأشار إلى أنه تم في جراحة الوجه والفكين إجراء ألف و47 عملية، وفي جراحة العيون خمسة آلاف و330 عملية، وثلاثة آلاف و683 عملية في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى إجراء ألفين و491 عملية في جراحة الحروق وأربعة آلاف و546 عملية في جراحة مناظير الجهاز الهضمي.
وأوضح رئيس الهيئة الدكتور محمد جحاف لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن هذا الإنجاز يأتي ضمن المشروع الوطني المجاني الذي يعد أحد أبرز ثمار ثورة 21 سبتمبر من خلال تقديم خدمات صحية مجانية لجميع المواطنين تحقيقا للعدالة الاجتماعية وتعزيزا للنظام الصحي الوطني.
وأرجع هذا النجاح إلى تظافر جهود الكادر الطبي والصحي وكافة العاملين في الهيئة لتقديم الخدمة بكفاءة رغم الصعوبات التي واجهتها جراء قلة الإمكانات والضغوط الكبيرة من قبل المواطنين المستفيدين من خدمات المستشفى.
ولفت إلى أن الاعتماد على آلية لتنظيم عملية الحصول على الخدمات والنظام الآلي في جميع الأقسام بما في ذلك التموين الطبي والعمليات الجراحية وجدولة الحالات ساهم في تعزيز جهود الهيئة ونجاحها وزيادة عدد الحالات المرضية المستفيدة.
وأكد الدكتور جحاف الحرص على استيفاء معايير الجودة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم وتوفير الأجهزة الحديثة من مناظير الجراحة العامة وأجهزة الـ سي آر وإضافة جهاز اكس راي جديد وكذا التعاقد مع كبار الاستشاريين.
ولفت إلى أن الهيئة عملت على أتمتة العيادات الخارجية وتنظيم عملية الدخول آليا عبر شاشات مرئية إلى جانب استحداث إدارة خاصة بشؤون المرضى تتولى متابعة المريض من لحظة دخوله وحتى مغادرته المستشفى.
وثمن رئيس الهيئة دعم رئيس المجلس السياسي الأعلى للمستشفى بما يكفل استمرار وتحسين الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمرضى، والارتقاء بمستوى الأداء، مؤكداً أن الهيئة نجحت في تقديم الخدمات المجانية للمرضى بتكاتف جهود الكوادر الطبية والفنية والتمريضية والإدارية واستشعارهم للمسؤولية في خدمة المرضى.
وأفاد بأن هيئة المستشفى حققت نقلة نوعية في كثير من الخدمات وتم استقطاب كبار الأخصائيين والاستشاريين من مختلف المحافظات لإجراء عمليات نوعية ومعقدة خاصة في تخصصات الكبد والجهاز الهضمي والحروق والتجميل والمسالك البولية العظام والعيون وغيرها.
سبأ