أكد د. محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس السابق، أن هناك استراتيجية متكاملة للخروج بكل قطاعات جامعة عين شمس فى ثوب جديد يجمع بين عراقة تاريخها كواحدة من جامعات العصر الذهبى، وفق تصنيف التايمز، وفى الوقت نفسه تواكب متطلبات العصر والتطور المتسارع الذى تشهده المؤسسات التعليمية حول العالم.

وأكد «المتينى» أن مستشفيات «عين شمس» رائدة فى تقديم الخدمة العلاجية، ولديها تخصصات دقيقة غير متاحة فى القطاع الصحى بمصر، وأن المستشفى يخدم ما يقرب من مليون و300 ألف سنوياً، ويتم فيه إجراء عمليات جراحية على أعلى مستوى.

. وإلى نص الحوار: 

 كيف ترى دور الدولة فى التوسع بإنشاء المدن الطبية؟

رئيس الجامعة السابق: خطة متكاملة للنهوض بكل القطاعات

- نظرة إيجابية جداً، ومحمودة، واتجاه صائب، ويعد تقديراً من القيادة السياسية للعمل واستكماله بالصورة المبهرة، والمدن الطبية ليست للعلاج فقط، لكنها عبارة عن نوع من الاستدامة فى الخدمة، وتأتى من خلال وجود كليات الطب والتمريض والصيدلة وغيرها من الكليات، كذلك يتم فيها عمليات التدريب والتطوير والأبحاث العلمية، ويسهم فى تطوير المستشفيات، كما تعنى المدينة الطبية بالتعليم الطبى المتقدم جداً والبحث العلمى الطبى والتدريب الطبى والعلاج الطبى وفقاً لأحدث ما توصل إليه العلم والعلاجات فى جميع التخصصات العامة والخاصة والدقيقة.

 وما تقييمك للقطاع الطبى بـ«عين شمس»؟

- جامعة عين شمس تستهدف تنفيذ خطة استراتيجية متكاملة للخروج بكل قطاعات جامعة عين شمس فى ثوب جديد يجمع بين عراقة تاريخها كواحدة من جامعات العصر الذهبى، وفق تصنيف التايمز، وفى الوقت نفسه تواكب متطلبات العصر والتطور المتسارع الذى تشهده المؤسسات التعليمية حول العالم، كذلك يجب التأكيد على الأهمية والمردود من وراء تطوير البنية التحتية والتى على الرغم من كونها غير مرئية، فإنها أساس لا يستمر بدونه أى مشروع، وعملنا داخل «عين شمس» على إرساء مبدأ إدارة المنشآت على المدى الطويل لما له من أهمية فى استمرار ونجاح أى منشأة أو مشروع.

 وكيف ترى قرار إنشاء المدينة الطبية لجامعة عين شمس؟

- أهم ما يميز المدينة الطبية لجامعة عين شمس هو إنشاؤها فى قلب محافظة القاهرة، وبطبيعتها يأتى إليها كل مواطنى القاهرة الكبرى والمحافظات لوجود احتياجاتهم الطبية، فهناك تخصصات دقيقة غير متاحة إلا فى مستشفيات جامعة عين شمس، وبالتالى هى تخدم جميع مواطنى الجمهورية، فالمستشفى يخدم ما يقرب من مليون و300 ألف سنوياً، ويتم فيه إجراء عمليات جراحية على أعلى مستوى، فهناك 350 ألف تدخل جراحى يتم سنوياً به، كذلك تشتهر مستشفيات جامعة عين شمس بأقسام الطوارئ، واستقبال الحوادث، فهناك نحو 250 ألف مريض سنوياً، كذلك تتلقى عياداتها نصف مليون سنوياً من الزيارات، وهناك أرقام أكثر من ذلك تؤكد أهمية قطاع المستشفيات الجامعية الخاصة بجامعة عين شمس، ودورها الريادى فى تقديم الخدمة العلاجية.

 فى تقديرك ما تحتاج إليه المستشفيات الجامعية بـ«عين شمس»؟

- الرئيس السيسى اطلع على مستجدات أعمال تطوير منطقة مستشفيات جامعة عين شمس وتحويلها لمدينة طبية عالمية فى قلب القاهرة، فى ضوء ما عانته هذه المنطقة لسنوات من صعوبات وتحديات أدت إلى انخفاض مستويات الخدمة المقدمة للمواطنين، قبل أن يتم اتخاذ قرار من الرئيس السيسى بتطوير هذه المنطقة وتحويلها لمدينة طبية رفيعة المستوى، من خلال إنشاء بنية تحتية طبية وإدارية جديدة ومتطورة، وتهيئة بيئة عمل جاذبة، وتجميل الموقع العام، والقضاء على التجمعات العشوائية، وميكنة مستشفيات المدينة الطبية، وتعميق التحول الرقمى فى أساليب عملها.

 ماذا عن دور مشروع المدينة الطبية فى النهوض بالمنظومة الطبية؟

- وجّه الرئيس السيسى فى هذا الإطار بتكثيف العمل للانتهاء الكامل من هذا المشروع القومى الكبير والمهم، وضمان استدامة التشغيل والصيانة والإدارة على أعلى مستوى، بما يحقق هدف الدولة المتمثل فى تقديم خدمات طبية متميزة لعموم المصريين بشكل حقيقى وملموس ومستدام، بالإضافة إلى تطوير بيئة البحث العلمى الطبى وتعزيز دور مصر كمنارة علمية وطبية فى المنطقة.

 وكيف تقيّم المنظومة الصحية خلال آخر 10 سنوات فى مصر؟

- القطاع الصحى فى مصر شهد تحديات كثيرة على مدار سنوات طويلة، ولمواصلة التطور كنا نواجه العديد من التحديات، ولكن الدولة لم تبخل مطلقاً على التطور ودائماً تعمل على التطوير بجميع الطرق ونحن كرجال بحث علمى طبى ومتخصصين فى المجالات العلاجية الطبية بذلنا الجهد فى عمل الأبحاث العلمية والتفكير فى المنظومة البحثية الطبية التطبيقية. وما يحدث فى المنظومة الطبية لمصر مشرّف، وهناك تقدم مستمر، ولدينا الكثير للعمل، ويجب الاجتهاد والمساعدة للوصول إلى الطموح الذى نتمناه، ولكن هناك جهداً كبيراً ومقدراً، والدولة نجحت فى النهوض بالقطاع الصحى بالعديد من المجالات خلال السنوات الماضية.

توجيه رئاسي بإنجاز المدينة

القيادة السياسية ومؤسسات الدولة المعنية تولى اهتماماً كبيراً بقطاع الصحة فى الفترة الحالية ومنذ عدة سنوات، سواء بإطلاق العديد من المبادرات أو دعم القطاع الصحى من ناحية أخرى، وآخر أشكال هذا الدعم هو توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالانتهاء من مدينة عين شمس الطبية المتكاملة التابعة لجامعة عين شمس، التى ستقدم خدمات جديدة لشرائح وفئات عديدة من المواطنين، ويبلغ عدد الأسرة بها 3500 سرير، وبها تخصصات طبية تخدم آلافاً من أعضاء هيئة التدريس والأطباء. والمدينة الطبية ستكون مؤسسة تعليمية تدريبية لأجيال كثيرة من الأطباء وطلاب الدراسات العليا وبها كوادر بشرية كثيرة مؤهلة ومدربة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المدينة الطبية مدينة الدواء معهد ناصر المدن الطبية المدینة الطبیة جامعة عین شمس

إقرأ أيضاً:

“التجمع الصيدلي" يطالب بمساواة صيدلة امتياز بباقي كليات القطاع الطبي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الدكتور صالح منصور رئيس التجمع الصيدلى المصري، دعم ومساندة طلبة امتياز كليات الصيدلة، والبالغ عددهم مايقرب من 12 ألف و٧٠٠ طالب، وذلك فى الدعاوى التي أقاموها أمام القضاء الإداري بمجلس الدولة بالرحاب والتي وصلت لأكثر من ٧٠ دعوى، مقرر النظر فيهما بجلسة يوم الأحد المقبل  22 ديسمبر الجارى.

وأضاف، أن طلبة امتياز صيدلة طالبوا فى الدعاوى المقامة بمساواتهم بإمتياز باقي كليات القطاع الطبى، حيث أن الإمتياز في باقي الكليات الطبيه هو شرط لمزاولة المهنة وليس شرط للتخرج، كما يتم احتساب سنة الامتياز سنة خبرة و يصرف لهم مكافأة شهرية .

وأوضح "منصور"، أن المجلس الأعلى للجامعات وافق على مقترح اللائحة الموحدة لسنة التدريب الإجباري الامتياز للصيادلة بهدف زيادة مهارات الخريج، لتصبح مدة الدراسة خمس سنوات بالاضافة الى سنه الامتياز، واول دفعه إمتياز هي  دفعه صيدلة الحالية التي حتي الآن لا نستطيع الحسم هي دفعه خريجة صيدله 24 ام 25، لانه وفقا للقانون يعد الطالب خريج بعد خمس سنوات وسنة الامتياز تدريب فقط وهو مالم يتم حسمه بعد.

من جانبه قال محمد حسام، طالب بسنة الامتياز بكلية الصيدلة جامعة 6 أكتوبر، إن الامتياز الحالي فاقد لكل مميزات الامتياز لخريجي الكليات الطبية كما ان تطبيق سنة الامتياز بهذه الصورة يضر بمستقبلهم حيث انهم التحقوا بالكليه سنه 2019 و سنه التخرج من المفترض يتم احتسابها بعد الانتهاء من سنوات الدراسه الخمسة أسوة بباقى الكليات بالقطاع الطبى وسنة الامتياز تحتسب خبره  ليتمكن الصيدلى من فتح صيدلية وتسجيل مدير ولا ينتظر سنه أخرى للقيام بذلك.


وأضاف أنه ليس من العدل أن يتكبد طالب الكليات الخاصة مصاريف دراسة كاملة مقابل أداء الامتياز بل مفترض يحصل علي  مكافأة  مثلما يحدث مع الكليات الطبية الأخرى.


وأوضح أنه توجد قرارات استندت عليها الدعوى المقامه من قبل طلبة كليات الصيدلة بسنة الامتياز تثبت تضارب القرارات فى هذا الشأن وأهمها اقرار المجلس الأعلى للجامعات امتحان فى شهر مايو 2025 كتصريح أول لمزاولة مهنة الصيدلة للخريجيين بشرط حصول الطالب على بكالوريس صيدلة وهو ما يتعارض مع الوضع الحالى الذى يعتبر الصيدلى مازال دارس فى سنة الامتياز وليس خريج، كما انه يوجد قرار وزارى تضمن أحقية طلبة سنة الامتياز بصرف مكأفات شهرية باعتبارهم خريجيين وهو مالم يطبق.

مقالات مشابهة

  • رأس وفد المملكة في “ورشة العمل رفيعة المستوى”.. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة
  • الكشف الطبي على 600 مواطن في القافلة الطبية بالدقهلية
  • افتتاح عيادة المرأة الآمنة في مستشفيات جامعة حلوان
  • “التجمع الصيدلي" يطالب بمساواة صيدلة امتياز بباقي كليات القطاع الطبي
  • الكشف الطبي بالمجان على 1272 مواطنا في قافلة طبية بدمياط
  • وزير الصحة يدشن مجمع “عيادتي” الطبي في مدينة الرياض
  • وزير الصحة يدشن مجمع "عيادتي" الطبي في مدينة الرياض أخبار
  • وزير الصحة السوري يتحدث للجزيرة عن تطوير القطاع الطبي وتأثير العقوبات
  • مدير عام مستشفيات غزة: العدو الصهيوني دمر 75% من المنظومة الصحية
  • محافظ الغربية: طفرة في تدريب الكوادر الطبية واعتماد 32 مركزًا تدريبيًا و 200 قسم طبي في مستشفيات المحافظة