رواد معهد «ناصر»: خدمات طبية بأعلى جودة لجميع الأعمار على مدار الساعة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
مثّل معهد ناصر على مدار السنوات الماضية الملاذ الطبى الآمن للمواطنين والبسطاء على مستوى الجمهورية، حيث يعد صرحاً طبياً كبيراً، ودرة التاج بين مستشفيات وزارة الصحة منذ افتتاحه عام 1987، حيث يقدم الخدمات الطبية المختلفة لجميع الفئات العمرية على مدار الـ24 ساعة لم يقفل بابه للحظة أمام المواطنين والحوادث الكبرى التى شهدتها البلاد.
وعبَّر عدد من المواطنين الذين استفادوا من خدمات المعهد فى «شهادات حية»، عن سعادتهم بقرار تطوير المعهد ووصفوه بأنه طاقة نور لإحياء الأمل فى الشفاء والقضاء على معاناة المرضى من آلام الانتظار، مؤكدين أنه فرصة لاستقبال أكبر عدد من المرضى يومياً، وقرار ضرورى لإنقاذ الأرواح وتخفيف الألم، وقُبلة حياة للناس «التعبانة» وسيساعد فى اختفاء مشاهد الزحام على الشبابيك وداخل الممرات.
وأكد حسن موافى، البالغ من العمر 41 عاماً، أحد المترددين على معهد ناصر لإجراء كورس طبى هندسى، أن معهد ناصر يعد قلعة الطب فى مصر وهناك فريق طبى كامل ومتميز فى وحدة العلاج بالأكسجين، ويليق بالوحدة أن تكون أكثر تميزاً على مستوى المنطقة العربية. ويضم المعهد مركزاً كبيراً لجراحة القلب المفتوح وتجرى من خلاله مختلف جراحات الأوعية الدموية وقصور الشرايين الطرفية والقدم السكرية وتمدد الشريان الأورطى وباستخدام القسطرة العلاجية.
«عبدالكريم»: أجريت فيه عملية ناجحة استمرت 9 ساعاتوأوضح حسن عبدالكريم، البالغ من العمر 60 عاماً، الذى قام بإجراء عملية قلب مفتوح لمدة 9 ساعات أن المعهد درة التاج بين مستشفيات الصحة، وصرح طبى مفتوح على مدار الـ24 ساعة للغلابة، مضيفاً: «الواحد مهما قال فى معهد ناصر هيبقى الكلام قليل، بجد الدكاترة فى منتهى الاحترام والأدب والممرضين فى منتهى الأخلاق وربنا يجازيهم خير، ومعهد ناصر أحسن المستشفيات على مستوى الجمهورية وأنضفهم، وبشكر دكاترة الجراحة، فهناك نخبة كبيرة من الأطباء المتخصصين، أنا كنت بين الحياة والموت، وربنا أراد النجاة ليا».
«ابتهال»: يطبق أحدث البروتوكولات الدوليةوقالت د. ابتهال محمد، خريجة كلية الصيدلة وصاحبة إحدى الصيدليات الخاصة، خلال وجودها بالمعهد للكشف، إن منظومة الصحة فى مصر تسير بخطى ثابتة نحو التقدم، فاهتم الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتطوير الذى ارتكز على إطلاق حزمة من المبادرات الصحية والتى توفر خدمات الكشف والعلاج مجاناً للمواطنين ولا يتحمل فيها أى أعباء مالية، واعتمد على تطوير البنية التحتية للمستشفيات، ولعل أزمة جائحة فيروس كورونا أثبتت مدى أهمية امتلاك نظام صحى قوى ومتين أمام الأوبئة. وأوضحت «ابتهال» أن الرئيس السيسى يؤمن بحق كل مواطن فى الحصول على خدمة طبية متكاملة وكافة القرارات المتعلقة بتطوير المستشفيات يجب على كافة المؤسسات المعنية التعاون لتنفيذ التطويرات المرجوة لانعكاس التطوير على الصحة العامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2023.
أكدت «ابتهال» أن معهد ناصر أحد أهم الصروح الطبية العملاقة فى مصر التى تعتبر ملجأ لكل المصريين على مستوى محافظات الجمهورية، مشيرة إلى أن المعهد يقدم رعاية طبية متكاملة وفقاً لمعايير الجودة والسلامة للمرضى من خلال تطبيق أحدث بروتوكولات التشخيص والعلاج الدولية بشهادة المحافل والمنظمات الدولية.
كما يشمل المعهد مركزاً لجراحات المخ والأعصاب ومركزاً لأمراض الكلى ويتكون هذا المركز من وحدة الاستصفاء الدموى وتحتوى على 46 جهاز غسيل كلوى، حيث يتم بها إجراء عمليات الاستصفاء الدموى لحوالى 280 مريضاً ويضم المركز وحدة الرعاية المركزة لأمراض الكلى، كما يضم المعهد مركز أمراض الكبد الذى يعتبر من الوحدات المهمة التى تحتوى على عدد كبير من الأطباء ذوى الخبرة الواسعة، ويتم تدريب الأطباء فيه خلال فترة تنفيذ البرنامج التدريبى للزمالة المصرية فى تخصص الجهاز الهضمى والكبد. ووجّه محمود رفعت، من محافظة الدقهلية، والبالغ من العمر 57 عاماً، الشكر لمعهد ناصر للمجهود «الجبار» الذى بذل حينما أجرت زوجته نهلة محمد عبدالمطلب عملية قسطرة قلب، مضيفاً: «تعامل الأطباء فى منتهى الذوق والاحترام ومحاولة الاطمئنان دائماً على زوجتى وتهدئتى نظراً لحالة الخوف الشديدة التى كنت أشعر بها قبل إجراء عملية القسطرة، المعهد من أفراد الأمن إلى المدير كامل الاحترام والاحترافية فى إدارة المستشفى». كما وجهت نهلة عبدالمطلب الشكر لقسم الطوارئ، قائلة: «ده قسم عظيم وتشرفنا أننا أجرينا العملية فى الصرح الطبى الكبير».
«شهد الملف الطبى تطورات لم تحدث من قبل» هكذا تحدث المهندس إبراهيم محمد والد الطفل «زياد» الذى يتلقى علاجاً فى المعهد، حيث أكد الوالد أن تطوير معهد ناصر ليصبح مدينة طبية متطورة سينعكس كثيراً على صحة المواطنين ومستوى رضا المرضى، فمعهد ناصر صرح طبى كبير يشمل التخصصات الطبية المختلفة ونلجأ إليه كثيراً فى الحوادث الكبرى التى نشهدها ولم يخذل أى مواطن لذلك نشيد بقرار تطوير معهد ناصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المدينة الطبية مدينة الدواء معهد ناصر المدن الطبية معهد ناصر على مستوى على مدار من خلال
إقرأ أيضاً:
ترامب وحلم السطوة
ظهر «ترامب» ملتحفا بحلم القوة الذى ظل يراوده منذ أن اعتلى سدة الرئاسة فى الولايات المتحدة الأمريكية. ومع فوزه بفترة ثانية تعمق الحلم وتعامل مع نفسه وكأنه القوة التى تهيمن على العالم وتفرض سطوتها على دوله. ولهذا خرج مؤخرا ليدعو إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم فى قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن. نسى «ترامب» نفسه وظن أن بإمكانه فرض ما يراه على الآخرين. نسى أن الدول التى اختارها هى دول مستقلة وذات سيادة، وبالتالى لا يمكن أن تكون تابعة له لكى يفرض عليها سطوته. ولعل ما أراده هو أن يخلى الأرض الفلسطينية من أجل إسرائيل الكيان الغاصب الذى يتماهى معه ويحاول بقدر الإمكان تحقيق كل تطلعاته، بل يذعن لنزواته.
نسى «ترامب» أن الفلسطينيين لا يريدون الرحيل عن أرضهم ووطنهم، وأنهم رفضوا التهجيرلأن أحلامهم تظل مرتبطة بأرض الوطن. غاب عن « ترامب» أن يشاهد الفيديوهات التى أظهرت عودة أهل غزة إلى شمالها وهم يقبلون أرض الوطن، فهم يأبون الرحيل عن أرضهم. واليوم نقول لو أنصف «ترامب» فعليه أن يلوذ بالصمت وينسحب من المشهد بعد أن منيت مغامراته بالهزيمة.
لربما أراد «ترامب» أن يتظاهر بالإنسانية فخرج يقترح نقل نحو مليون ونصف المليون من سكان غزة إلى كل من الأردن ومصر لتكون تلك الخطوة وفق تصوره مقدمة ضرورية نحو الحل الدائم والعادل. تظاهر «ترامب» بالإنسانية، وأنه حريص على أن يعيش سكان غزة فى منطقة أكثر أمانا واستقرارا. نسى أن الجانب الآخر من مقترحه سيؤدى فيما إذا تم تنفيذه إلى إفراغ قطاع غزة من أغلبية سكانه ليكون ساحة مباحة أمام إسرائيل، وبالتالى يمكنها وقتئذ إعادة احتلالها له وتحويله إلى بؤر استيطانية للمتطرفين الصهاينة الذين يتحينون الفرصة للسطو على الأرض الفلسطينية. بل إن الخطوة إذا تحققت ستكون مقدمة لتشجيع الصهاينة على تنفيذها فى الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن الذى لا يزال اليمين الإسرائيلى المتطرف ينظر له بوصفه الوطن البديل.
إن ما يقترحه «ترامب» هو نفسه مخطط التهجير الذى يحلم الكيان الصهيونى بتنفيذه لكى تؤول إليه الأرض الفلسطينية كاملة ويتم التخلص من الفلسطينيين بشكل كامل. لقد أسقط « ترامب» من اعتباره الأسس والثوابت الرئيسية والتى ترتكز على الالتزام بالقانون الدولى والمواثيق الإنسانية، والاعتبارات الأخلاقية والسياسية. لقد أراد «ترامب» بأطروحته تصفية القضية الفلسطينية بما يعنى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عنوة ليتم ذلك تحت ذرائع واهية.
وحسنا ما فعلته مصر إذ شكلت حائط صد ضد التهجير سواء أكان قسرا أم طوعا. بل إن موقفها أماط اللثام عن المؤامرة التى رسمتها إسرائيل وشاركت الولايات المتحدة فى نسجها. فكان العدوان الإسرائيلى على غزة لكى يتم عبره استهداف الفلسطينيين بالتهجير، وهو مخطط جابهته مصر برفضها له بوصفه مشبوها لا يمكن تنفيذه لكونه يعنى عملية إحلال وتبديل يجرى بمقتضاها ترحيل الفلسطينيين من أرضهم ليتم ترسيخ الصهاينة فى الأرض الفلسطينية. ولقد عبرت مصر قيادة وشعبا عن رفض مخطط أمريكا الإجرامى الذى يحاول الزج بمصر فى مستنقع التهجير ليحملها آثامه. فمصر كانت وستظل حريصة على الفلسطينيين وعلى قضيتهم، وعلى أن ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة كاملة ويأتى فى صدارتها حق تقرير المصير، وحق إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وذلك تحقيقا للأمن والاستقرار لجميع دول وشعوب المنطقة.