رئيسة وزراء فرنسا: أبرمنا أكثر من 130 اتفاقية برئاستنا لمجلس الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إنه ومنذ عام 2017، حملت فرنسا على عاتقها مسارًا واضحًا من أجل خلق اتحاد أوروبي قوي، ويمثل قوة عظمى تدافع عن سيادتها وقيمها ومصالحها، مشيرة إلى أنه تم إبرام أكثر من 130 اتفاقية خلال فترة رئاسة بلادها لمجلس الاتحاد الأوروبي، في النصف الأول من عام 2022، وهو رقم كبير وكانت له نتائج كثيرة.
جاء ذلك اليوم الاربعاء، في ختام أعمال مؤتمر سفراء فرنسا في دورته التاسعة والعشرين بكلمة رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن أكدت خلالها أهمية تعزيز السيادة الأوروبية.
وفي بداية كلمتها، رحبت بورن بسفراء بلادها مثمنة عملهم وجهدهم في وقت يشهد فيه العالم العديد من الأزمات الكبرى منها الازمة الروسية الأوكرانية التي لا تزال مستمرة، والوضع في السودان مشيدة بالتنظيم الجيد لإجلاء المواطنين الفرنسيين من الخرطوم، وأيضا الوضع في النيجر ومؤخرا الاحداث الأخيرة في الجابون، حيث تتابع فرنسا الوضع باهتمام بالغ حسبما أكدت بورن.
واستعرضت بورن في كلمتها عددا من أولويات الحكومة الفرنسية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والدبلوماسية الفرنسية، حيث أكدت على أهمية تعزيز السيادة الأوروبية على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وأكدت أن الانتخابات الأوروبية التي ستجرى في بداية يونيو 2024 ستكون حاسمة، مؤكدة إيمانها بأوروبا وبالفرص المتاحة وأن "هذا هو الطريق الأضمن لسيادتنا".
وتابعت أن السيادة الأوروبية وتلك الوطنية يكملان ويعززان بعضهما البعض مع التحديات الهائلة التي تواجهها أوروبا والحلول التي تقدمها.
من ناحية أخرى، أكدت بورن على أهمية تعزيز شراكات فرنسا الدولية في خدمة القيم الفرنسية، مشددة على ضرورة أن تأخذ فرنسا زمام المبادرة وأن تشكل تحالفات دولية طموحة.
وقالت: "بذلك، سنواصل بناء هذه الشراكات، مع عمل وزيرة الخارجية كاترين كولونا، وسكرتيرة الدولة لشؤون التنمية والفرانكوفونية والشراكات الدولية في الحكومة كريسولا زاخاروبولو، من خلال الاستفادة من النجاحات التي حققناها في الأشهر الأخيرة"، مشيرة إلى قمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" الذي عقد في باريس في يونيو الماضي.
كما أكدت ضرورة التحضير للفعاليات الدولية الكبرى القادمة التي ستعقد في فرنسا، مثل قمة الفرانكوفونية في أكتوبر 2024، ومؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في يونيو 2025.
و أشارت رئيسة الوزراء إلى أهمية أن يولي سفراء فرنسا اهتماما خاصا في عملهم لمكافحة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي، مشيرة إلى أنها في هذا الصيف أعطت توجهات جديدة لسياسة فرنسا التنموية ترسخ أسس سياسة التنمية الموحدة على أن تشمل سياسة التضامن الدولي التي تلبي مصالح فرنسا، ومصالح شركائها، وأيضا سياسة الشركات الفرنسية والمجتمع المدني والسلطات المحلية والشباب.
وعُقد مؤتمر "سفراء فرنسا" في دورته التاسعة والعشرين هذا العام على مدار ثلاثة أيام تحت شعار "طموح الدبلوماسية الفرنسية للتأكيد على مبادئ فرنسا ومصالحها وتضامنها"، وهو لقاء مهم للدبلوماسية الفرنسية، حيث يعد فرصة لعرض أولويات عمل السفراء، ويحرص ممثلو الدبلوماسية الفرنسية على الخوض في نقاشات خلال المؤتمر لمشاركة خبراتهم وأيضا تقييم الجهود الدبلوماسية المبذولة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إليزابيث بورن الاتحاد الأوروبي فرنسا
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء إيطاليا السابق جوزيبي كونتي ينتقد بشدة خطة إعادة التسليح الأوروبية
في مقابلة مع قناة يورونيوز، قال زعيم حركة خمس نجوم جوزيبي كونتي إن المفوضية "تبالغ في تضخيم التهديد الروسي" لتعزيز الإنفاق العسكري
وصف رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوزيبي كونتي خطة إعادة التسلح التي قدمتها المفوضية الأوروبية مؤخرا والتي تهدف إلى توفير ما يصل إلى 800 مليار يورو بأنها مضيعة للمال.
وزعم كونتي في مقابلة مع يورونيوز، أن خطة إعادة تسليح الاتحاد الأوروبي تعني "إهدار الأموال للسماح لجميع الدول الأعضاء بمواصلة زيادة الإنفاق العسكري بطريقة غير منسقة وغير منظمة"، بدل تعزيز "مشروع دفاع مشترك جاد" يجب أن يصل في رأيه إلى استقلالية استراتيجية تشكل "خطوة كبيرة" في مسار التكامل السياسي للاتحاد الأوروبي.
ونظمت حركة خمس نجوم التي يتزعمها كونتي احتجاجًا خارج وداخل البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الثلاثاء. حيث رفع المشاركون أعلام السلام وطالبوا بإنفاق الأموال المخصصة للدفاع العسكري على الصحة العامة وغيرها من الأولويات.
وترى كتلة اليسار في البرلمان الأوروبي، التي تنتمي إليها حركة خمس نجوم، أن الخطة لن تفيد سوى مصنعي وتجار الأسلحة، وتنتقد ما تسميه تهميش البرلمان الأوروبي في عملية الموافقة.
ويشكك رئيس الوزراء الإيطالي السابق في فكرة "السلام من خلال القوة"، فرغم أنه يعتبر موسكو تهديدًا، يرى كونتي أن الاتحاد الأوروبي يجب ألا "يؤجج التوترات مع روسيا"، بل "أن يكون في الصف الأول لبناء مستقبل قائم على الحوار".
كما اتهم المفوضية الأوروبية بـ"المبالغة في التهديد الروسي لتبرير إهدار المال العام".
يرى كونتي أنه ينبغي أن يكون للاتحاد الأوروبي صوت في مفاوضات السلام بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا، وهو ما سيشكل تحديًا كبيرًا. فيقول: "سيكون من الصعب جدا الدفاع عن موقف أوكرانيا، لأنه من الواضح أن قوة روسيا التفاوضية قد ازدادت".
سياسيا، لطالما دعا زعيم حزب خمس نجوم إلى وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا. ومع ذلك، يرفض كونتي أن يوصف بأنه موالٍ لروسيا. فيقول: "لا علاقة لنا بمواقف الأحزاب اليمينية الأكثر تطرفًا. نحن لسنا مؤيدين لبوتين، لقد أدنّا عدوانه على أوكرانيا منذ البداية. ولسنا تحت أي تأثير أيديولوجي يمكن أن يضللنا."
وعلى الرغم من تأييده للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، إلا أنه يعتقد أنها لم تصل إلى الهدف. يقول كونتي في هذا السياق: "قيل لنا إن الاقتصاد الروسي سينهار. وقيل لنا أيضًا إن ذخيرتهم وأسلحتهم قد نفدت، وأنهم يعانون على المستوى العسكري. كلها أكاذيب. يجب أن نعترف بأن الاقتصاد الروسي قد حقق نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.1% في عام 2024".
وردًا على سؤال حول الضمانات الأمنية التي يجب تقديمها لأوكرانيا، لم يقدم جوزيبي كونتي أي إجابات محددة، مدعيًا أنه سيكون من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر الآن.
كما أن زعيم حركة خمس نجوم يعارض بشدة الفكرة التي طرحتها رئيسة الوزراء الإيطالية الحالية جيورجيا ميلوني بتوسيع نطاق المادة 5 من ميثاق الناتو - والمتعلقة ببند الدفاع الجماعي - ليشمل أوكرانيا دون منحها عضوية فعلية في الحلف.
فيقول: "هذا الحل غير مقبول: فهو يعني أننا سننتقل من مرحلة الحرب بالوكالة التي خضناها حتى الآن، إلى مرحلة الحرب المباشرة لصالح أوكرانيا، بدلًا من العمل على مفاوضات سلام. هذا جنون تام" حسب تعبيره.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا انتخابات غرينلاند: فوز مفاجئ للمعارضة اليمينية المؤيدة للاستقلال بروكسل تقر حزمة إجراءات انتقامية ردا على الرسوم الأمريكية على الصلب والألومينيوم البرلمان الأوروبيروسياأوكرانيادفاعالاتحاد الأوروبيإيطاليا