بوابة الوفد:
2024-11-08@19:51:58 GMT

بعد الانضمام للبريكس.. إصلاحات اقتصادية واجبة

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

انضمت مصر رسميا إلى تجمع دول البريكس، وهو تجمع تجارى عظيم يضم عدة دول صناعية واقتصادية كبيرة مثل الصين، وروسيا، ليفتح مسارا جديدا للتوسع التجارى لمصر فى أسواق مهمة ويتيح فرصًا جديدة أمام الصادرات المصرية من مختلف السلع والخدمات.

ويستهدف تجمع البريكس خفض الرسوم الجمركية بين دول التكتل والتعاون فى مجالات التجارة، والتجارة الإلكترونية والاتصالات والخدمات.

ويضم التجمع سوقا ضخما يضم نحو 2.2 مليار شخص، أى ما يوازى نحو 30% من سكان العالم، بإجمالى ناتج محلى يتجاوز الـ26 تريليون دولار وهو ما يوازى أيضا 30 % من الناتج الإجمالى العالمى.

ولاشك أن مثل هذا الحدث لا يمكن أن يمر مرور الكرام، خاصة فى ظل مواجهة مصر لأزمة اقتصادية حادة تتمثل أهم ملامحها فى موجة التضخم الكبيرة التى لم تشهدها البلاد من قبل، ويشعر بها الجميع بمختلف فئاتهم.

إن خرائط التجارة العالمية تتغير، وأشكال وأنماط التحالفات الاقتصادية تتبدل، وهناك فرص جديدة أولدتها آثار الجائحة وتجمع البريكس أحد التجمعات الصاعدة والواعدة فى هذا الصدد.

غير أن ما ينبغى التأكيد عليه بقوة هو أن الانضمام إلى التجمع العالمى وحده، لا يؤدى إلى انقشاع الأزمة الاقتصادية وإنما هو مُحفز للحكومة المصرية لتفعيل إصلاحات هيكيلة ومؤسسية عديدة فى مجال الاقتصاد بهدف إعادة الثقة لمناخ الاستثمار واستعادة دور القطاع الخاص مرة أخرى فى التنمية.

ولا شك أن ذلك الهدف يمثل توجها رئيسيا لدى الدولة المصرية فيما يخص سياساتها الاقتصادية فى الوقت الراهن، فهناك اعتقاد بات بأن توسع الدولة فى الاستثمار كان لازما فى مرحلة معينة، بسبب ظروف البلاد، وأن عودة الاستقرار يتطلب العودة للمسار الطبيعى للتنمية والذى يشارك فيه القطاع الخاص بالنصيب الأوفر فى التشغيل والاستثمار.

وأتصور أننا فى حاجة ماسة وضرورية لاستكمال إجراءات تصحيح المسار وتيسير كافة الإجراءات الخاصة بالتجارة الخارجية تصديرا كان أو استيرادا، خاصة أن الجانب الأكبر من الاستيراد يخص مستلزمات الإنتاج الضرورية للعملية الإنتاجية.

نحن فى حاجة لإزالة كافة المعوقات التى تواجه المستثمرين والمصدرين، والعمل على توفير العملة الصعبة للشركات التى تساهم بنصيب وافر فى التشغيل، مع التأكيد على ضرورة تخارج المؤسسات السيادية من النشاط الاستثمارى وتسريع صفقات بيع الأصول.

وأتمنى ألا يكون التجمع الجديد مسارا لتوسيع نطاق الاقتراض من مؤسسات جديدة فى ظل ارتفاع كبير للدين الخارجى، بما يلزم لوضع قواعد ونظم رشيدة لأى عملية اقتراض جديدة.

إننى أتصور أن هناك عالما جديدا يتشكل، وأعتقد أن دولة كبيرة وقوية مثل الصين قادرة على كسر الفكرة النمطية السائدة لعالم القطب الواحد فى مجال الاقتصاد، حيث باتت آلة التنمية فى الصين نموذجا يُحتذى فى كثير من البلدان النامية، وحققت نتائج شديدة الإبهار فى مجالى الإنتاج والتكنولوجيا، وهو ما يعنى أنها لديها الحق فى مواجهة الهيمنة الاقتصادية وفق أدواتها. وربما يمثل هذا التكتل حلقة فى حلقات المواجهة البناءة.

وتمتلك مصر مقومات اقتصادية فريدة تتمثل فى موقع جغرافى متميز وسوق تجارى كبير، وسلسلة من الاتفاقيات التجارية التى تسمح بالتصدير إلى أسواق عديدة يزيد قوامها على مليارى شخص، فضلا عن كوادر مهنية وعلمية سريعة التأقلم مع التقنيات العالمية، وكل ما يلزمنا هو الإسراع بالإصلاحات الهيكلية للاقتصاد.

وسلامٌ على الأمة المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بعد الانضمام للبريكس مصر

إقرأ أيضاً:

3 أفلام جديدة في دور العرض المصرية..اليوم

تبدأ قاعات السينما المصرية اليوم الأربعاء، عرض عدد من الأفلام الجديدة المتنوعة.

ومن المنتظر عرض "الهوى سلطان"، في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) وهو من بطولة منة شلبي، وأحمد داوود، وأحمد خالد صالح، وسوسن بدر، ومن تأليف، وإخراج هبة يسري.

      View this post on Instagram      

A post shared by Sea Cinema Productions (@seacinemaproductions)

وشهدت الأيام الماضية، طرح الأغنية الدعائية للفيلم بصوت بهاء سلطان، بعنوان: "أنا من غيرك"، وهي من كلمات منة القيعي، وألحان عزيز الشافعي.

وداعاً حمدي

كما سيعرض فيلم "وداعاً حمدي" بطولة شيرين رضا، وآية سماحة، وإنتصار، ومحمود السيسي. وهو من تأليف السيد عبدالنبي، وإخراج محمود زهران.

      View this post on Instagram      

A post shared by Arrow Production House (@arrow.productionhouse)



رفعت عيني للسما

أما الفيلم الثالث الذي سيعرض فهو "رفعت عيني للسما"، بطولة فريق مسرح بانوراما برشا، ماجدة مسعود، وهايدي سامح، ومونيكا يوسف، ومارينا سمير، ومريم نصار، وليديا هارون، ويوستينا سمير مؤسسة الفريق، وهو من إخراج ندى رياض، وأيمن الأمير.
وفاز الفيلم جائزتين في مهرجان الجونة السينمائي الأخير، هما جائزة أفضل فيلم عربي وثائقي، وجائزة الاتحاد الأوروبي لأفضل فيلم وثائقي في CineGouna Emerge.

مقالات مشابهة

  • لافروف ووزير خارجية إثيوبيا يبحثان تعزيز التنسيق بينهما في البريكس والأمم المتحدة
  • دولة أوروبية جديدة تعتزم الانضمام لدعوى "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل
  • دولة جديدة تنوي الانضمام لدعوى "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل
  • مركز أويا للدراسات الاقتصادية: ضخ نقود جديدة إلى السوق سيؤدي إلى التضخم
  • توجيهات جديدة من العمل بشأن توفيق أوضاع العمالة المصرية في الأردن
  • عاجل- «لا لزيادة الأسعار».. الحكومة تكشف عن توجهات اقتصادية جديدة بعد لقاء وفد صندوق النقد الدولي
  • "اقتصادية الشورى" تناقش مع "صندوق النقد" التحديات الاقتصادية وتوقعات الاقتصاد الوطني
  • علاء نصر الدين : مصر بدأت تحصد ثمار انضمامها لتجمع “البريكس”
  • قومى المرأة بأسوان يطلق حملة طرق الأبواب للتوعية المجتمعية ضمن «بداية جديدة»
  • 3 أفلام جديدة في دور العرض المصرية..اليوم