بوابة الوفد:
2025-04-10@21:18:34 GMT

بعد الانضمام للبريكس.. إصلاحات اقتصادية واجبة

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

انضمت مصر رسميا إلى تجمع دول البريكس، وهو تجمع تجارى عظيم يضم عدة دول صناعية واقتصادية كبيرة مثل الصين، وروسيا، ليفتح مسارا جديدا للتوسع التجارى لمصر فى أسواق مهمة ويتيح فرصًا جديدة أمام الصادرات المصرية من مختلف السلع والخدمات.

ويستهدف تجمع البريكس خفض الرسوم الجمركية بين دول التكتل والتعاون فى مجالات التجارة، والتجارة الإلكترونية والاتصالات والخدمات.

ويضم التجمع سوقا ضخما يضم نحو 2.2 مليار شخص، أى ما يوازى نحو 30% من سكان العالم، بإجمالى ناتج محلى يتجاوز الـ26 تريليون دولار وهو ما يوازى أيضا 30 % من الناتج الإجمالى العالمى.

ولاشك أن مثل هذا الحدث لا يمكن أن يمر مرور الكرام، خاصة فى ظل مواجهة مصر لأزمة اقتصادية حادة تتمثل أهم ملامحها فى موجة التضخم الكبيرة التى لم تشهدها البلاد من قبل، ويشعر بها الجميع بمختلف فئاتهم.

إن خرائط التجارة العالمية تتغير، وأشكال وأنماط التحالفات الاقتصادية تتبدل، وهناك فرص جديدة أولدتها آثار الجائحة وتجمع البريكس أحد التجمعات الصاعدة والواعدة فى هذا الصدد.

غير أن ما ينبغى التأكيد عليه بقوة هو أن الانضمام إلى التجمع العالمى وحده، لا يؤدى إلى انقشاع الأزمة الاقتصادية وإنما هو مُحفز للحكومة المصرية لتفعيل إصلاحات هيكيلة ومؤسسية عديدة فى مجال الاقتصاد بهدف إعادة الثقة لمناخ الاستثمار واستعادة دور القطاع الخاص مرة أخرى فى التنمية.

ولا شك أن ذلك الهدف يمثل توجها رئيسيا لدى الدولة المصرية فيما يخص سياساتها الاقتصادية فى الوقت الراهن، فهناك اعتقاد بات بأن توسع الدولة فى الاستثمار كان لازما فى مرحلة معينة، بسبب ظروف البلاد، وأن عودة الاستقرار يتطلب العودة للمسار الطبيعى للتنمية والذى يشارك فيه القطاع الخاص بالنصيب الأوفر فى التشغيل والاستثمار.

وأتصور أننا فى حاجة ماسة وضرورية لاستكمال إجراءات تصحيح المسار وتيسير كافة الإجراءات الخاصة بالتجارة الخارجية تصديرا كان أو استيرادا، خاصة أن الجانب الأكبر من الاستيراد يخص مستلزمات الإنتاج الضرورية للعملية الإنتاجية.

نحن فى حاجة لإزالة كافة المعوقات التى تواجه المستثمرين والمصدرين، والعمل على توفير العملة الصعبة للشركات التى تساهم بنصيب وافر فى التشغيل، مع التأكيد على ضرورة تخارج المؤسسات السيادية من النشاط الاستثمارى وتسريع صفقات بيع الأصول.

وأتمنى ألا يكون التجمع الجديد مسارا لتوسيع نطاق الاقتراض من مؤسسات جديدة فى ظل ارتفاع كبير للدين الخارجى، بما يلزم لوضع قواعد ونظم رشيدة لأى عملية اقتراض جديدة.

إننى أتصور أن هناك عالما جديدا يتشكل، وأعتقد أن دولة كبيرة وقوية مثل الصين قادرة على كسر الفكرة النمطية السائدة لعالم القطب الواحد فى مجال الاقتصاد، حيث باتت آلة التنمية فى الصين نموذجا يُحتذى فى كثير من البلدان النامية، وحققت نتائج شديدة الإبهار فى مجالى الإنتاج والتكنولوجيا، وهو ما يعنى أنها لديها الحق فى مواجهة الهيمنة الاقتصادية وفق أدواتها. وربما يمثل هذا التكتل حلقة فى حلقات المواجهة البناءة.

وتمتلك مصر مقومات اقتصادية فريدة تتمثل فى موقع جغرافى متميز وسوق تجارى كبير، وسلسلة من الاتفاقيات التجارية التى تسمح بالتصدير إلى أسواق عديدة يزيد قوامها على مليارى شخص، فضلا عن كوادر مهنية وعلمية سريعة التأقلم مع التقنيات العالمية، وكل ما يلزمنا هو الإسراع بالإصلاحات الهيكلية للاقتصاد.

وسلامٌ على الأمة المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بعد الانضمام للبريكس مصر

إقرأ أيضاً:

من القاهرة رسالة جديدة بأمل كبير.. الصحف الأردنية تبرز مخرجات القمة الثلاثية «المصرية الأردنية الفرنسية»

بعد ساعات من القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية التي عقدت بالقاهرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أبرزت الصحف والمواقع الأردنية الرسمية والخاصة صباح اليوم الثلاثاء، مخرجات القمة وتأكيداتها على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والانتهاكات في الضفة الغربية المحتلة.

وتحت عنوان من القاهرة رسالة جديدة بأمل كبير، وصف مقال بجريدة الدستور الأردنية، مناقشات القمة ومخرجاتها بأنها القول الحاسم الذي خرج من القاهرة بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي مازال الفلسطينيون في غزة يعانون من الحرب الإسرائيلية كانت القمة الثلاثية التي دعا إليها الرئيس السيسي بالقاهرة تجمع العاهل الأردني والرئيس الفرنسي.

وأكد المقال الذي نشر صباح اليوم بجريدة الدستور الرسمية الأردنية، أن قمة القاهرة وبدعوة من الرئيس السيسي ناقشت الأوضاع التي وصفتها بالخطيرة في غزة والتي يعيشها السكان هناك منذ قرابة العامين، موضحا أن القمة أكدت ومن خلال البيان المشترك للقادة الثلاث، على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة وإنفاذ المساعدات.

وأوضح أنه على المجتمع الدولي أن يتعاطى مع مخرجات القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية بشكل سريع حتى لا تتفاقم الأوضاع أكثر من ذلك، مشيرا إلى تحذيرات الملك عبد الله الثاني خلال القمة والتي أكدها الزعماء المشاركون، من تفاقم الأوضاع وتأثير ذلك على الوضع الإقليمي والدولي في ظل إنعدام الأفق، لافتا إلى أن القمة الثلاثية بالقاهرة تعد رسالة أمل جديدة وكبيرة للأشقاء في غزة وللشارع العربي كافة ضمن مجهودات وقف إطلاق النار بغزة.

كما أبرزت صحيفة الدستور، في صفحتها الرئيسة والثانية والثالثة، كافة مناقشات القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية فجاء عنوان الصفحة الرئيسية الملك يحذر من انزلاق المنطقة للفوضى، فيما عنونت في الصحفة الثانية قمة أردنية مصرية فرنسية تؤكد ضرورة وقف الحرب على غزة، في حين رصدت في الصفحة الثالثة عنوان بيان أردني مصري فرنسي يؤكد رفض التهجير وضم الأراضي الفلسطينية".

أما جريدة الغد الأردنية الخاصة، فأبرزت القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية في تقرير تحت عنوان القمة الثلاثية في القاهرة تحرك سياسي جريء لإنقاذ المنطقة من ويلات تمدد الصرع)، مشيرا إلى أن القمة عقدت في توقيت هام هو لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفي ظل التصعيد الخطير من قبل الاحتلال في غزة واستمرار معاناة المدنيين الفلسطينيين تحت وطأة العدوان الوحشي.

ورصد التقرير آراء عدد من المراقبين الذين أكدوا أن القمة الثلاثية تعد بمنزلة تحرك سياسي جريء لإنقاذ المنطقة، مؤكدين على أهمية التحرك السياسي لمصر والأردن باعتبارهما أصحاب تواصل مباشر مع القضية الفلسطينية في حضور رئيس أكبر دولة أوروبية فرنسا الرئيس ماكرون.

المراقبون طالبوا، طبقا لتقرير الغد، المجتمع الدولي بالتحرك مع المساعي المصرية الأردنية الفرنسية من خلال هذه القمة لوقف فوري للعدوان، مؤكدين أن القمة الثلاثية تمثل نقطة تحول مهمة في جهود احتواء الأزمة المتصاعدة في غزة وتأثير ذلك على الإقليم والعالم أجمع.

كما أبرزت وكالة الأنباء الأردنية بترا، في تقرير تضمن أراء سياسيين ومحللين ومراقبين تحت عنوان " سياسيون وأكاديميون ونقلته صحف ومواقع أردنية: القمة الثلاثية جددت على الثوابت الأردنية المصرية بقناعة فرنسية، مشيرين إلى أن القمة الثلاثية جاءت في وقت حساس ودقيق وهام للغاية نظرا للمشاركة الفرنسية بالقمة مما يؤكد على الدعم الأوروبي للموقف المصري الأردني.

ونوه المشاركون في التقرير إلى ضرورة الحشد الدولي من أجل دعم إعادة الإعمار في غزة عبر الخطة العربية على أن يكون الإعمار خلال تواجد الفلسطينيين على أرضهم مع التأكيد على الرفض القاطع للتهجير، مؤكدين أن القمة جاءت بعد تحركات مصرية أردنية يقودها الرئيس السيسي والعاهل الأردني في كافة المحافل الدولية.

وكالة مؤاب الإخبارية الأردنية رصدت، القمة تحت عنوان بيان أردني مصري فرنسي مشترك في ختام القمة الثلاثية في القاهرة، حيث أبرزت الوكالة البيان الختامي وتفاصيله والتي أكدت على الموقف المصري الأردني الثابت والراسخ ضد التهجير وضرورة وقف العدوان على غزة.

كما رصدت وكالة مؤاب على مواقعها كافة تفاصيل القمة منذ الانطلاق وحتى إصدار البيان الختامي، فيما كانت القمة المصرية الأردنية بين الرئيس السيسي وأخيه الملك عبد الله والتي عقدت على هامش القمة الثلاثية محل اهتمام وإبراز للوكالة.

اقرأ أيضاًماكرون - السيسي وزيارة الأحلام

شوربة عدس وبابا غنوج.. تفاصيل عشاء السيسي وماكرون في مطعم نجيب محفوظ

على هامش القمة الثلاثية.. الرئيس السيسي يلتقي بالعاهل الأردني

مقالات مشابهة

  • محافظ دمياط يزور وكالة الفضاء المصرية ويعقد بروتوكول تعاون معها
  • وزارة العمل المصرية تفتح آفاق جديدة للعمل في ألمانيا.. تفاصيل
  • عبد الرحيم كمال يعلن إصلاحات جديدة في جهاز الرقابة لتعزيز الشفافية ودعم الإبداع
  • متحدث الوزراء: الحكومة المصرية تتابع عن كثب تطورات الحرب الاقتصادية العالمية
  • جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة
  • المصري للدراسات الاقتصادية: مواجهة "تسونامي ترامب" يتطلب إصلاحات مؤسسية شاملة
  • الحكومة المصرية تصدر تغييرات جديدة في الإقامة داخل مصر وإصدار تصاريح اللجوء
  • من القاهرة رسالة جديدة بأمل كبير.. الصحف الأردنية تبرز مخرجات القمة الثلاثية «المصرية الأردنية الفرنسية»
  • أبناء المنوفية يحتشدون في العريش دعما للدولة المصرية ورفضا للتهجير
  • عبدالله بن طوق: 10 آلاف رخصة اقتصادية هندية جديدة دخلت السوق الإماراتية