بوابة الوفد:
2024-11-24@22:13:37 GMT

بعد الانضمام للبريكس.. إصلاحات اقتصادية واجبة

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

انضمت مصر رسميا إلى تجمع دول البريكس، وهو تجمع تجارى عظيم يضم عدة دول صناعية واقتصادية كبيرة مثل الصين، وروسيا، ليفتح مسارا جديدا للتوسع التجارى لمصر فى أسواق مهمة ويتيح فرصًا جديدة أمام الصادرات المصرية من مختلف السلع والخدمات.

ويستهدف تجمع البريكس خفض الرسوم الجمركية بين دول التكتل والتعاون فى مجالات التجارة، والتجارة الإلكترونية والاتصالات والخدمات.

ويضم التجمع سوقا ضخما يضم نحو 2.2 مليار شخص، أى ما يوازى نحو 30% من سكان العالم، بإجمالى ناتج محلى يتجاوز الـ26 تريليون دولار وهو ما يوازى أيضا 30 % من الناتج الإجمالى العالمى.

ولاشك أن مثل هذا الحدث لا يمكن أن يمر مرور الكرام، خاصة فى ظل مواجهة مصر لأزمة اقتصادية حادة تتمثل أهم ملامحها فى موجة التضخم الكبيرة التى لم تشهدها البلاد من قبل، ويشعر بها الجميع بمختلف فئاتهم.

إن خرائط التجارة العالمية تتغير، وأشكال وأنماط التحالفات الاقتصادية تتبدل، وهناك فرص جديدة أولدتها آثار الجائحة وتجمع البريكس أحد التجمعات الصاعدة والواعدة فى هذا الصدد.

غير أن ما ينبغى التأكيد عليه بقوة هو أن الانضمام إلى التجمع العالمى وحده، لا يؤدى إلى انقشاع الأزمة الاقتصادية وإنما هو مُحفز للحكومة المصرية لتفعيل إصلاحات هيكيلة ومؤسسية عديدة فى مجال الاقتصاد بهدف إعادة الثقة لمناخ الاستثمار واستعادة دور القطاع الخاص مرة أخرى فى التنمية.

ولا شك أن ذلك الهدف يمثل توجها رئيسيا لدى الدولة المصرية فيما يخص سياساتها الاقتصادية فى الوقت الراهن، فهناك اعتقاد بات بأن توسع الدولة فى الاستثمار كان لازما فى مرحلة معينة، بسبب ظروف البلاد، وأن عودة الاستقرار يتطلب العودة للمسار الطبيعى للتنمية والذى يشارك فيه القطاع الخاص بالنصيب الأوفر فى التشغيل والاستثمار.

وأتصور أننا فى حاجة ماسة وضرورية لاستكمال إجراءات تصحيح المسار وتيسير كافة الإجراءات الخاصة بالتجارة الخارجية تصديرا كان أو استيرادا، خاصة أن الجانب الأكبر من الاستيراد يخص مستلزمات الإنتاج الضرورية للعملية الإنتاجية.

نحن فى حاجة لإزالة كافة المعوقات التى تواجه المستثمرين والمصدرين، والعمل على توفير العملة الصعبة للشركات التى تساهم بنصيب وافر فى التشغيل، مع التأكيد على ضرورة تخارج المؤسسات السيادية من النشاط الاستثمارى وتسريع صفقات بيع الأصول.

وأتمنى ألا يكون التجمع الجديد مسارا لتوسيع نطاق الاقتراض من مؤسسات جديدة فى ظل ارتفاع كبير للدين الخارجى، بما يلزم لوضع قواعد ونظم رشيدة لأى عملية اقتراض جديدة.

إننى أتصور أن هناك عالما جديدا يتشكل، وأعتقد أن دولة كبيرة وقوية مثل الصين قادرة على كسر الفكرة النمطية السائدة لعالم القطب الواحد فى مجال الاقتصاد، حيث باتت آلة التنمية فى الصين نموذجا يُحتذى فى كثير من البلدان النامية، وحققت نتائج شديدة الإبهار فى مجالى الإنتاج والتكنولوجيا، وهو ما يعنى أنها لديها الحق فى مواجهة الهيمنة الاقتصادية وفق أدواتها. وربما يمثل هذا التكتل حلقة فى حلقات المواجهة البناءة.

وتمتلك مصر مقومات اقتصادية فريدة تتمثل فى موقع جغرافى متميز وسوق تجارى كبير، وسلسلة من الاتفاقيات التجارية التى تسمح بالتصدير إلى أسواق عديدة يزيد قوامها على مليارى شخص، فضلا عن كوادر مهنية وعلمية سريعة التأقلم مع التقنيات العالمية، وكل ما يلزمنا هو الإسراع بالإصلاحات الهيكلية للاقتصاد.

وسلامٌ على الأمة المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بعد الانضمام للبريكس مصر

إقرأ أيضاً:

"إمارات" تتطلع لفتح فرص جديدة لتعزيز التعاون والاستثمار والتوسع في أعمالها بالسوق المصرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي الشامسي المدير  العام لشركة الامارات  للبترول ( إمارات )، والوفد المرافق الذي ضم السيد محمد جمعة بن شرف المدير العام لشركة إمارات مصر للمنتجات البترولية وعدد من كبار مسؤولي شركة الإمارات  للبترول وبحضور المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة للمكتب الفني ومكتب الوزير والمتحدث الرسمي للوزارة .
ورحب الوزير في بداية اللقاء بالوفد من دولة الإمارات الشقيقة مثمناً التعاون والشراكة المثمرة مع شركة الإمارات للبترول في مجال تسويق وتوزيع المنتجات البترولية و محطات خدمة وتموين السيارات بالوقود  وتقديمها لتجربة متميزة تتسم بالجودة والكفاءة  في السوق المصري مؤكدا اهمية البناء علي تلك الشراكة الناجحة لتشجيع المزيد من الاستثمارات المشتركة في هذا المجال .

فيما نقل المدير العام لشركة الامارات للبترول المهندس علي الشامسي تحيات وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي المهندس سهيل المزروعي الي أخيه المهندس كريم بدوي ، مشيراً إلي تميز العلاقات والتعاون علي كافة الأصعدة بين الشقيقتين مصر والإمارات العربية المتحدة اللذان يقفان ويعملان سوياً في خندق واحد .
واستعرض المدير العام للشركة والوفد المرافق نموذج العمل في إدارة شبكة محطات نموذجية لخدمة وتموين السيارات بالوقود  التي تقوم بتشغيلها وإدارتها في مصر من خلال الشركة المشتركة أمارات مصر مع قطاع البترول المصري، وتقديمها خدمات تموين الطائرات بالوقود في عدد من المطارات المصرية.
 

واكد مسؤولو المؤسسة أن السوق المصري يحمل فرصاً واعدة في مجال تسويق وتوزيع الوقود وانشاء محطات الخدمة في ظل التطور العمراني الكبير و شبكة الطرق الحديثة و إنشاء المدن الجديدة مما يشجع الشركة علي تعزيز شبكة محطات الخدمة وتموين السيارات بالوقود، مؤكدين تطلعهم للعمل مع قطاع البترول  علي فتح فرص جديدة لتعزيز التعاون والاستثمار والتوسع في اعمالها  بالسوق المصري .

واتفق الجانبان خلال اللقاء علي سرعة تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين قطاع البترول المصري والمؤسسة الإماراتية لدفع العمل علي استغلال الفرص للتعاون والاستثمار في مجال تسويق وتوزيع المنتجات البترولية ومحطات الخدمة المتطورة لتموين السيارات بالوقود.

 

مقالات مشابهة

  • تصديري الغذاء: فرص واعدة أمام مركزات الطماطم المصرية بالأسواق العالمية
  • تأسيس شركات إدارة للمناطق الصناعية وطرحها فى البورصة يُعظّم القيمة الاقتصادية
  • سوق المحمول تنتظر فرض رسوم جديدة على الأجهزة المستوردة.. وتجار: «القرار هيخرب بيتنا»
  • وزير التموين في الملتقى المصري السوداني: نسعى لفتح شرايين اقتصادية جديدة
  • برلماني: مشروع قانون التجارة البحرية نافذة جديدة للتوسع نحو اكتساب السفن الجنسيةَ المصرية
  • منح الجنسية المصرية للسفن.. تعديلات جديدة بقانون التجارة البحرية|تفاصيل
  • حاكم رأس الخيمة: شراكات مستدامة لخلق فرص اقتصادية جديدة
  • رفضا للتهجير.. احتجاجات جديدة واشتباكات مع الأمن في جزيرة الوراق المصرية
  • نقلة تراثية وثقافية.. كتلة الحوار تشيد بنجاح مشروع الهوية المصرية في الأقصر
  • "إمارات" تتطلع لفتح فرص جديدة لتعزيز التعاون والاستثمار والتوسع في أعمالها بالسوق المصرية