قبل أيام أعلن تجمع «بريكس» عن ضم مصر إلى عضويته اعتبارًا من يناير المقبل ضمن 6 دول جديدة تم الموافقة على عضويتها لهذا التجمع العالمى، وهى السعودية والإمارات وإيران وأثيوبيا والأرجنتين، من بين حوالى 40 دولة طلبت الانضمام لهذا التجمع الذى بات يضم حوالى نصف سكان العالم، وأيضا حوالى ثلث اقتصاد العالم، وأكثر من 20٪ من حجم التجارة العالمية، وهذا التجمع لدول الجنوب الذى نشأ قبل عدة سنوات يهدف إلى إنصاف شعوب دول الجنوب ومساعدتها على الخروج من أزماتها من خلال خطط التنمية المستدامة وإصلاح الأنظمة الاقتصادية بها حسب ظروف كل دولة، وتعظيم الاستفادة من موارد الدول الأعضاء والتجارة البينية، فى مواجهة التوحش الاقتصادى الغربى والتوجه نحو الاستقلال المالى والاقتصادى عن النظام العالمى الذى يعتمد على الدولار، ويستخدم فى ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على الدول.
الحقيقة أن تجمع «بريكس» بات يجذب أنظار العالم بشدة فى السنوات الأخيرة، وهناك متابعة دقيقة من كبار الساسة والاقتصاديين فى العالم الغربى لكل قرارات واجتماعات قادة مجموعة بريكس التى تسعى إلى الخروج من عالم أحادى القطب تقوده الولايات المتحدة إلى عالم متعدد الأقطاب، يعيد التوازن السياسى والاقتصادى إلى العالم مرة أخرى، والواضح أن الولايات المتحدة ودول الغرب قد استنفدت شتى جهودها لوقف هذا التحول الذى تقوده الصين وروسيا بحرفية شديدة، ويصيب الغرب بحالة من الهلع على مستقبلهم السياسى والاقتصادى، كما أشارت قبل أيام مونيكا كراولى الخبيرة الاقتصادية ومساعد وزير الخزانة الأمريكى السابق التى قالت إن التخلى عن الدولار الأمريكى كعملة احتياط عالمية سوف يؤدى إلى تداعيات كارثية على أمريكا والغرب، وألقت باللوم على الإدارة الأمريكية الحالية التى أساءت استخدام هذا الامتياز واتخذت اجراءات وسياسات مالية ونقدية متهورة، إضافة إلى ضعف الرئيس بايدن وسياساته الخاطئة التى ساهمت فى تشكيل أعداء أمريكا بقيادة الصين وروسيا، وقالت هناك خطوة واحدة وهى استخدام عملات أخرى فى تداول النفط سوف تؤدى إلى إسقاط النظام الاقتصادى الأمريكى وسوف نفقد معها الهيمنة الاقتصادية وأيضا نفقد وضعنا كقوة عظمى.. وهناك العشرات من الرؤى السياسية والاقتصادية التى تابعناها فى الأيام الماضية على شتى وسائل الإعلام العالمية أثناء انعقاد اجتماعات قادة بريكس بجنوب إفريقيا، وتؤكد على المستقبل الواعد لهذا التجمع والإقبال الشديد لكثير من دول العالم للانضمام إليه.
حفظ الله مصر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تجمع بريكس صواريخ مصر الموافقة السعودية والإمارات وإيران لهذا التجمع
إقرأ أيضاً:
الصين: أهمية بريكس تتصاعد كأداة للتعاون العالمي
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية، أن أهمية بريكس كمنصة لتعزيز التعاون والوحدة بين دول الجنوب العالمي قد ازدادت بشكل كبير.
وأضافت المتحدثة الصينية أن توسع تمثيل بريكس وزيادة تأثيره يجعلان منه منصة رئيسية للتعاون الدولي.
خطوة نحو تعزيز التعاونوأشارت ماو نينغ إلى أن التوافق على منح بيلاروس، بوليفيا، إندونيسيا، كازاخستان، ماليزيا، تايلاند، أوغندا، وأوزبكستان صفة الدول الشريكة يمثل "علامة فارقة جديدة" في مسيرة التعاون بين أعضاء بريكس على ما ذكرته الوكالة.
وهذا التوسع يعكس قوة الجذب المتزايدة للتكتل، ويؤكد دوره المتنامي كمنصة رئيسية لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي.
روسيا نظمت 250 فعالية خلال رئاستها لمجموعة بريكس (الفرنسية)وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية التزام بكين بتعزيز التعاون مع أعضاء بريكس والشركاء الجدد.
يأتي هذا التصريح -وفقا لتاس- في إطار تعزيز أجندة التعاون التي تشمل مجالات تقليدية مثل الاقتصاد والتنمية، بالإضافة إلى مجالات جديدة تتعلق بالابتكار والتكنولوجيا.
ووفقًا لتصريحات مستشار الكرملين يوري أوشاكوف، فقد نظمت روسيا 250 فعالية خلال رئاستها لمجموعة بريكس.
إعلانوشملت هذه الفعاليات مناقشات حول مجالات التعاون التقليدية وأخرى جديدة. وكان أحد الجوانب المميزة للرئاسة الروسية هو الجهود التي بذلتها موسكو لضمان تكامل سلس للأعضاء الجدد في هيكلية بريكس وآليات التفاعل وفقا لتاس.
منصة متنامية للتأثير العالميوأوضح التقرير أن التوسعات الأخيرة في بريكس، إلى جانب تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء والشركاء، تعكس أهمية التكتل كمنصة لتعزيز الاستقرار والتعاون الاقتصادي العالمي.
ويمثل إدماج الدول الجديدة خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التكتل في تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين دول الجنوب.
ويشير توسيع بريكس -وفق تاس- وزيادة أهميته إلى التحولات الكبيرة التي تشهدها الساحة الدولية، حيث يلعب التكتل دورًا متزايد الأهمية في تشكيل السياسات الاقتصادية والتنموية على الصعيد العالمي.