مشهد ذهاب الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترمب إلى جهات التحقيق وعودته منها، لم يعد يحظى بما كان يستحوذ عليه من اهتمام من قبل، وأصبح خبر استدعائه وصرفه من الأخبار شبه العادية التى لا يتوقف المتابع أمامها طويلًا.
ولا معنى ينطبق على هذا المشهد، إلا أن الاعتياد يقتل الخبر حتى ولو كان مهمًا، ويجعل الجمهور ينصرف إلى متابعة أنباء أخرى ربما تكون فى حقيقتها أقل أهمية.
والأهم فى الموضوع هو اعتياد ترمب نفسه، ثم اعتياد جمهوره معه، ولعلنا نذكر كيف كان الرئيس السابق يقيم الدنيا ويقعدها فى البداية، وكيف كان يعلن أنه لن يستجيب لأى استدعاءات تأتيه من جهات التحقيق، وكان يضيف أن جمهوره الذى يصل إلى عشرات الملايين على مواقع التواصل لن يخذله وسوف يقف إلى جواره طول الوقت.
ورغم أن متابعيه على هذه المواقع بعشرات الملايين بالفعل، إلا أنك تشعر بأنهم تبخروا فلم يعودوا كما كانوا فى أول الأمر.. وإلا.. فأين هؤلاء الذين لما أعلن هو عدم رضاه عن فوز جو بايدن فى السباق الرئاسى ٢٠٢٠، تسلقوا جدران الكونجرس الأمريكى واقتحموا بعض قاعاته؟
فى القانون يقال دائمًا إن «الإنكار لا يفيد» والغالب أن هذا المبدأ القانونى هو الذى صار يحكم حركة ترمب وجمهوره، وأن علينا تعديله بعض الشيء ليصبح: الاعتراض لا يفيد.
وقد أدرك الرئيس السابق هذا المعنى منذ اللحظة التى كان قد ألمح فيها عند الإعلان عن فوز بايدن، إلى أنه لن يغادر البيت الأبيض لأن الانتخابات شابها بعض التزوير، وأنه هو الفائز لا المرشح بايدن.. ففى ذلك الوقت وكنا فى الأيام الأولى من ٢٠٢١، جاء مَنْ يهمس فى أُذنه بأن الحرس الرئاسى الخاص الذى يرافقه هو الذى سيخرجه من البيت الأبيض، إذا ما راح يمانع فى الخروج أو يتباطأ فى المغادرة عن الموعد المحدد سلفًا.
وقتها تبين له أن الأمر جد لا هزار فيه، وأن هذه الحركات التى يتصرف بها أمام الإعلام لن تجدى وقت الجد فى شيء، وأن الولايات المتحدة دولة لا شركة، وأنها دولة عظمى لا مجرد دولة كبيرة، وأن ما صنع لها مكانتها بين الدول سيادة مبدأ القانون فيها، وأنها يمكن أن تمتلئ بالعيوب من كل نوع، ولكنها فى مسائل معينة لا تفاصل ولا تساوم.
والغريب أن هذه المعانى انتقلت إلى جمهور ترمب؛ فاستسلم هو الآخر ولم يعد يعبأ ولا يبالى بما إذا كان الرجل قد ذهب أو عاد!
عندما أخذوه إلى سجن فى جورجيا أطاع، وعندما احتجزوه لنصف ساعة لم يتكلم، وعندما صرفوه بكفالة ٢٠٠ ألف دولار دفع.
كان هذا هو المشهد يوم ٢٥ أغسطس، وكان المعنى وراءه أن أمريكا لهذا السبب صارت أمريكا التى نراها ونعرفها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خط احمر الرئيس الامريكى دونالد ترمب الرئيس السابق المواقع
إقرأ أيضاً:
ريم مصطفى تمارس التنس على طريقة ماريا شاربوفا
عادت الفنانة ريم مصطفى لممارسة رياضتها المفضلة، التنس وذلك بعد انشغالها على مدار الأشهر الماضية بتصوير آخر أعمالها مسلسل "سيد الناس" الذى تم عرضه في موسم دراما رمضان 2025، حيث نشرت ريم على حسابها بموقع انستجرام مجموعة من الصور أثناء ممارستها التنس من يومها الرياضى الذى قضته بصحبة أصدقاتها.
وفور نشر ريم مصطفى الصور على حسابها بموقع انستجرام، شبهها المتابعين بلاعبة التنس الشهيرة الحسناء الروسية ماريا شاربوفا التي حققت العديد من الألقاب في التنس العالمى، واعتبروا أنها تشبهها في الاستايل والتكوين الجسماني وكذلك الملابس حيث كانت شاربوفا ترتدي ملابس قريبة من التي ظهرت بها ريم مصطفى أثناء ممارستها التنس.
ريم مصطفى قدمت في شهر رمضان الماضى 2025 مسلسل "سيد الناس" والذى تمردت فيه على طبيعة الشخصيات التي تقدمها وقررت الدخول في عالم جديد عليها تماماً خلال شخصية أمنة السيدة الشعبية التي تواجه العديد من الصراعات الداخلية ما بين حبها لزوجها الذى لعب شخصيته عمرو سعد وبين مواجهة شبح الماضي باستمرار علاقة زوجها بـ فتحية – حبه القديم - والتي ادعى الجارحي قتلها، وكذلك الصراعات العائلية مع أخوه زوجها، وزوجة حماها الراحل.
مسلسل "سيد الناس" من بطولة عمرو سعد، إلهام شاهين، ريم مصطفى، أحمد زاهر، أحمد رزق، خالد الصاوي، انجي المقدم، نشوى مصطفى، منة فضالي، سلوى عثمان، رنا رئيس، بشرى، ياسين السقا، ملك أحمد زاهر، سليمان عيد، محمود قابيل، علياء صبحي، يوسف رأفت، جوري بكر، إنجي كيوان، ساندي علي، دعاء حكم، إسماعيل فرغلي، مدحت تيخا، محمد عبدالجواد، ومن تأليف وإخراج محمد سامي.