تقرير يوثق اخفاء 2406 مدنياً ووفاة 162 من المختطفين بسجون الحوثيين منذ 2017م
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
كشف تقرير حقوقي، عن توثيق أكثر من 2400 مخفيا قسريا ووفاة 110 من المدنيين في سجون الحوثيين بعدد من المحافظات.
جاء ذلك في تقرير صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بالتزامن مع اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري والذي يصادف الـ 30 من أغسطس من كل عام.
وقال التقرير، إن جماعة الحوثي اخفت قسراً 2406 مواطناً بينهم 133 امرأة و117 طفلا في 17 محافظة منذ 1 يناير2017م وحتى منتصف العام الجاري 2023م.
وأوضحت الشبكة أن فريقها الميداني سجل نحو (2406) جرائم اخفاء قسري بحق المدنيين، قامت بها جماعة الحوثي بينها (133) امرأة، و(117) طفل، في 17 محافظة يمنية، ورفضت الكشف عن مصيرهم.
وبينت الشبكة اليمنية للحقوق الحريات، أن جرائم الإخفاء القسري التي تورطت بها جماعة الحوثي بحق الشرائح والفئات اليمنية المختلفة توزعت بين (642) جريمة إخفاء قسري بحق فئات عمالية و(189) سياسيين بالإضافة إلى (279) عسكريين، و(162) تربويين و(53) نشطاء، و(71) طالبًا (88) تاجرًا، و(117) طفلاً، و(118) شخصية اجتماعية، و(31) اعلاميًا، و(39) واعظًا وخطيبا، و(13) أكاديميًا، و(133) امرأة، و (382) أجانب لاجئين أفارقة، (52) محاميًا، و(37) طبيبًا.
وأشار التقرير الى أن (32) مختطفاً في سجون مليشيا الحوثي تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون، للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب. لافتا إلى أن الفريق الميداني التابع للشبكة اليمنية للحقوق والحريات سجل (79) حالة وفاة للمختطفين في سجون مليشيا الحوثي و(31) حالة وفاة لمختطفين بنوبات قلبية، بسبب الإهمال الطبي ورفض اسعافهم إلى المستشفيات.
وقال بأن جماعة الحوثي تدير نحو (641) سجناً، منها (237) سجنًا رسميًا والتي احتلتها الجماعة و(128) سجناً سريًا استحدثتها جماعة الحوثي بعد انقلابها على الشرعية.
ووفقا للتقرير، فإن من بين المختطفين الذين عذبوا في محافظة صنعاء (17) طفلاً، و (39) إمرأة، و(64) مسناً، عوضا عن (52) مختطفاً عذبوا حتى الموت بينهم (9) مسنين و(10) نساء، منهن (7) أقدمنَ على الإنتحار داخل السجن المركزي بعد تعرضهنّ للاغتصاب تحت تهديد السلاح والتعذيب الشديد من قبل مليشيات الحوثي، فيما جاءت محافظة حجة المرتبة الثالثة بواقع (211) حالة تعذيب جسدي ونفسي وجسدي تعرض لها مختطفون داخل زنازين المليشيات الحوثية، بينهم (46) طفلاً، و (8) نساء، و(12) مسنا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تعذيب مليشيا الحوثي انتهاكات جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
اجتماع للحكومة اليمنية في الرياض لتأمين دعم دولي لمحاربة الحوثيين
عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء، اجتماعا في الرياض، مع وزارة الخارجية اليمنية ودبلوماسييها، لبحث تأمين دعم دولي متكامل لمحاربة جماعة الحوثي.
وأشارت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، إلى أن العليمي عقد الاجتماع مع قيادات الوزارة ورؤساء البعثات الدبلوماسية، بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين شائع الزنداني.
وأضافت أن العليمي "وضع قيادة وزارة الخارجية ورؤساء البعثات الدبلوماسية أمام مستجدات الوضع المحلي والتحديات المتشابكة والفرص المتاحة لتحسين الأوضاع المعيشية، والمضي قدما في جهود استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية"، وفق البيان.
وقال العليمي: "نلتقيكم اليوم في مرحلة حاسمة من تاريخ معركتنا الوطنية التي نعول فيها كثيرا على الدبلوماسية اليمنية لتأمين دعم دولي متكامل لمعركة الخلاص التي انتظرها شعبنا طويلا"، وفق البيان.
وأضاف: "نحن اليوم بحاجة إلى تكثيف الجهود في الداخل والخارج من أجل تأكيد جهوزية الدولة اليمنية، وكفاءتها في استيعاب المساعدات الانسانية، والسفن التجارية وإنهاء التهديد الإرهابي".
وشدد على "ضرورة التنسيق والعمل مع المنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، لإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في الاستقرار والسلام والتنمية كباقي شعوب العالم".
ومساء الاثنين، قال العليمي إن "معركة الخلاص" من جماعة الحوثي "تتعزز ساعتها الحاسمة"، دون تحديد وقت لذلك.
والأحد كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلا عن مصادر دبلوماسية إقليمية لم تسمها عن استعدادات الحكومة اليمنية لشن هجوم بري واسع النطاق ضد الحوثيين، يشمل تقدما من عدة محاور لاستعادة السيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي.
وأضافت المصادر أن "الولايات المتحدة قد تقدم دعما لوجستيا وذخائر للقوات اليمنية، دون نشر قوات برية باستثناء عدد محدود من القوات الخاصة لتوجيه الضربات الجوية".
ومن حين لآخر تتجدد اشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين، ما يهدد هدوءا ميدانيا بدأ في أبريل/ نيسان 2022، فيما تواصل الجماعة السيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023، التزام الحكومة والحوثي بتدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
لكن حتى اليوم لم يتم تنفيذ خارطة الطريق، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بشأن المسؤولية عن عدم إحراز تقدم بهذا المسار.
كما يأتي إعلان العليمي مع تصاعد الصراع بين الحوثيين وواشنطن، حيث شنت الأخيرة منذ 15 مارس/ آذار الماضي مئات الغارات على اليمن، ما أدى إلى مقتل 76 مدنيا وإصابة 182 على الأقل، بينهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل ضحايا قواتها.
وتأتي الغارات الأمريكية بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده، بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب واستأنفت قصف مواقع الاحتلال الإسرائيلي وسفن في البحر الأحمر متوجهة إلى الاحتلال، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويرتكب الاحتلال بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.