يقول الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه «اجعل نفسك ميزانًا فى ما بينك وبين غيرك، فأحب لغيرك ما تُحب لنفسك، واكره ما تكرهه لها، ولا تظلم كما لا تُحب أن تُظلم، وأحسن كما تُحب أن يُحسن إليك، ولا تقُل ما لا تُحب أن يُقال لك» هذا القول منهج إذا حرصت عليه، فإنك بالتأكيد الشخص الوحيد الذى تعانى وليس الشخص الذى تغار منه أو تكرهه.
فكثير من هؤلاء الذين تكرههم لا يعلمون ذلك والبعض الآخر لا يهمهم. واعلم أيها الشخص الغيور أن غيرتك ما هى إلا اعتراف بأن الشخص الذى تغار منه أفضل منك. إن سبب غيرتك هذه سببها عدم الثقة فى نفسك، وأن الذى لديك هو إحساس بالنقص؛ لذلك تُشحذ كل أسلحتك لمحاربة من هم أفضل منك، وتعمل على إزاحتهم من أمامك، ولك فى ذلك طريقان لا ثالث لهما، الأول الافتراء على ما ليس فيه والثاني التشكيك فى قدرته على العطاء. نحن الآن لدينا العديد من هؤلاء الذين يغارون منك ويحاولون إبعادك عن طريقهم رغم أنهم لم يبلغوا المجد طالما أنت على قيد الحياة، ودائمًا تجدهم فى مقارنة بينك وبينهم، حتى لو حصل هؤلاء على كل شيء فهم غير مقتنعين أنهم الأحسن.
زمن عجيب تقول للشخص أنت فعلًا شرير «يضحك» وتقول له احترم نفسك «يغضب»!
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشخص الوحيد
إقرأ أيضاً:
شاء ربك الحكيم أن يجعل السودان كله جيشاً
قبل ست سنوات من الآن، أراد الأعداء أن يجعلوا هؤلاء الشباب الطيبين وقودا لأفكار علمانية وشيوعية أكل عليها الدهر،أرادوا أن يجعلوا هؤلاء الشباب الكرام مطية ليمرروا أجندتهم وأفكارهم الخبيثة،و أرادوا لهذا الشباب أن يكره دينه وأن يكره جيشه،
لكن شاء ربك الحكيم،أن يجعل السودان كله جيشاً،وشاء ربك الحكيم أن تنقلب الآية على الأعداء تماما،فصارت الشعارات الإسلامية هي ذات صيت العالي،و هي ذات الانتشار الواسع،وصارت كما يقال هي الترند،
ففي الأمس القريب كان بجواري شباب يلعبون كرة قدم فأحرز أحدهم هدفا فجعل يصيح الله أكبر الله أكبر بصيغة ونبرة القائد المصباح أبوزيد ،فسبحان الله الذي ساق هذه الحرب ليتشرب أبناء هذا الوطن المعاني الإسلامية بدلا عن الشعارات العلمانية الوضيعة…
( …ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)
الله الله.لغير الله لن نركع
الله أكبر الله أكبر…
مصطفى ميرغني