الزلزال الذى ضرب ليبيا فى أعقاب اجتماع روما بين نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية وإيلى كوهين وزير الخارجية الإسرائيلى سيكون له توابع ربما تستمر فترة ليست بقصيرة، ولن يتوقف تأثيرها عند حدود الدولة الليبية.
منذ اختيار المنقوش لتولى حقيبة الخارجية ضمن تشكيل حكومة عبدالحميد الدبيبة والتساؤلات لا تتوقف حول مغزى ومعايير الاختيار.
ولأن الوزيرة لا تملك الخبرة الكافية ولا الحد الأدنى الذى يمكنها من تولى وزارة بحجم الخارجية، فقد تصورت أن بمقدورها أن تدير الدبلوماسية الليبية بمنطق «الدكانة».. فهى لا تدرك خطورة الخطوة التى أقدمت عليها عندما اجتمعت مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلى على أرض أوروبية، ولأن الوزيرة عديمة الخبرة فقد تصورت أن اللقاء لن يتعدى حدود الغرفة المغلقة التى جمعتها بالوزير الإسرائيلى، ولا تعلم الوزيرة أن «كوهين» الإسرائيلى سيعلن التفاصيل الكاملة للاجتماع على العالم أجمع.. لم تدرك الوزيرة الليبية طوال فترة عملها فى الوزارة ولو من باب المتابعة الدبلوماسية أن المسئولين الإسرائيليين لا يلتزمون أبدًا بالأعراف الدبلوماسية ولا يحافظون على أسرار أى اجتماعات أو لقاءات يكون الطرف الثانى فيها دولة عربية.
«كوهين» الإسرائيلى وزملاؤه لا يراعون أى اعتبارات أو نصائح حتى لو تسبب ذلك فى حرج للدولة التى رتبت لهذا الاجتماع وهى الولايات المتحدة الأمريكية، وكان ذلك واضحا فى التصريحات الأمريكية الغاضبة التى ألقت باللوم على الوزير الإسرائيلى بسبب إعلانه لتفاصيل الاجتماع الذى كان من المفترض أن يبدأ وينتهى فى سرية تامه.
وبصرف النظر عن دوافع الاجتماع وبعيدًا عن الدور الغريب والخفى للإسرائيليين فى ليبيا والذى ظهر فى حرصهم على عقد اجتماع بهذا المستوى رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية ولا علاقات من أى نوع.. بصرف النظر عن كل ذلك فإن المظاهرات العارمة التى اندلعت فى ليبيا فى أعقاب الإعلان عن الاجتماع تؤكد حقيقة المشاعر الليبية تجاه الاحتلال الإسرائيلى.. وفى اعتقادى أن ما حدث يتعدى الحدود الليبية ويمثل استفتاء شعبيًا عربيًا على مدى كراهية العرب للإسرائيليين.. هذه الكراهية التى تأتى نتيجة طبيعية لجرائم الاحتلال فى الضفة وغزة، وارتكابهم للمجزرة تلو الأخرى وقتلهم للأطفال والنساء واستيلائهم على الأراضى الفلسطينية بدون وجه حق وتدنيس مقدسات المسلمين تحت حماية أمريكية غربية.
لن تكون التضحية بالمنقوش قربان نجاة.. ولن تهدأ العاصفة فى ليبيا حتى تصل الرسالة للأيدى التى تعبث فى الداخل والخارج أنه لا جدوى مما يفعلون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اجتماع المنقوش كوهين رسالة حب الزلزال نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية
إقرأ أيضاً:
روسيا: يجب مواصلة الجهود الدبلوماسية لحل ملف نووي إيـ.ران
الجمعة, 14 مارس 2025 2:47 م
بغداد/المركز الخبري الوطني
في حين استضافت بكين محادثات ثلاثية مع روسيا وإيران في ظل ضغوط قوية من واشنطن، دعا الكرملين، الجمعة، إلى “مواصلة الجهود الدبلوماسية” لحل الملف النووي الإيـ.راني.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحافي “يجب أن تستمر الجهود الدبلوماسية لحل هذه القضية”.
كما دافع عن “حق” إيـ.ران في “تطوير طاقة نووية مدنية”، منددا بـ”عقوبات غير مشروعة” مفروضة على طهران. وقال إن روسيا تعتبر العقوبات المفروضة على إيـ.ران غير شرعية، مشيراً إلى أن طهران لم تعلن نيتها في امتلاك الأسلحة النـ.ووية.