8 مليارات جنيه لتدشين المدينة الطبية الأولى و17 ألف متر مساحة المباني الجديدة على «النيل»
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
كثفت مؤسسات الدولة جهودها لتنفيذ توجيهات الرئيس السيسى للانتهاء من تدشين المدينة الطبية الأولى فى مصر، والتى ستُقام بمعهد ناصر الطبى، وكذلك الالتزام بالتوقيتات الزمنية المحدّدة للمشروع. ويقود د. خالد عبدالغفار، وزير الصحة، خلية عمل داخل الوزارة لتنفيذ التوجيهات العاجلة ومتابعة الموقف التنفيذى للمشروع وإزالة أى معوقات تعرقل سرعة الإنجاز.
على كورنيش النيل وعلى مساحة تصل إلى ما يقرب من 104 آلاف متر مربع، تكسو نصف هذه المساحة الحدائق الخضراء لإضافة الراحة النفسية للمرضى والمتردّدين، يقع معهد ناصر، الذى يتكون من مبنى رئيسى و9 مبانٍ ملحقة، ويستقبل نحو 2 مليون مريض سنوياً. ووفقاً لخطة التطوير، التى حصلت «الوطن» على نسخة منها، فالتطوير الشامل لمعهد ناصر، سيحوله إلى مركز بحثى ومدينة طبية متكاملة، فضلاً عن زيادة الطاقة الاستيعابية للمعهد، ورفع كفاءة بنيته التحتية، وتحقيق الاستدامة فى الخدمات الطبية التى يقدمها.
الخطة تشمل الوصول إلى 137 مركزاً للغسيل الكلوي و1200 سرير للعنايةوتقدّر خطة التطوير بـ8 مليارات جنيه، وسيتم إنشاء مبانٍ جديدة بمساحة 17 ألفاً و700 متر مربع تقريباً، واستحداث أقسام وتخصّصات طبية جديدة، فضلاً عن زيادة السعة السريرية للمعهد بمقدار 1000 سرير إضافى، وزيادة عدد غرف العمليات الجراحية ووحدات الكلى، وكذلك سيتم تفعيل خدمة الإسعاف النهرى لاستغلال الموقع المتميز على النيل، ليساعد فى نقل المرضى لتلقى العلاج بالمدينة الطبية الجديدة، وسيتم تزويد المعهد بمهبط للطائرات، لتنشيط السياحة العلاجية، حيث سيتم إنشاء مبنى جديد للعيادات الخارجية مصمّم على أحدث طراز، يستوعب أكبر عدد من العيادات، وإنشاء جراج متعدّد الطوابق، لمنع الزحام بالمعهد، واستدامة الخدمة الطبية.
وحسب خطة التطوير، سيتم السعى للوصول إلى 137 مركزاً للغسيل الكلوى و1200 سرير للعناية المركزة وزيادة الحضانات إلى 85، وغرف العمليات إلى 45 غرفة، بدلاً من 22 غرفة.
ويستقبل معهد ناصر ما يقرب من 5000 مريض يومياً، منهم 150 فى «الطوارئ» و1500 بالعيادات الخارجية، ويُعد معهد ناصر الأدق فى تخصّصات «القلب والطوارئ»، والتعامل معها، وجاهز لاستقبال جميع أنواع الحوادث على مدار 24 ساعة، خاصة أن لديهم أفضل الأطقم الطبية والمدرّبة، وفقاً للمعايير الدولية.
بدوره، قال د. حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة لـ«الوطن»، إن آخر تطورات مشروع معهد ناصر تشمل ضم مبانٍ جديدة، حيث أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء قراراً يتعلق بإضافة النفع العام على مشروع تطوير معهد ناصر، حيث شمل القرار ضم قطع الأراضى الفضاء الكائنة خلف المعهد للتوسّعات اللازمة، مشيراً إلى أن معهد ناصر من أهم ركائز المنظومة الصحية بمصر، فيستقبل فى السنة ما يقرب من مليونى مواطن، وتشمل الخدمات المقدّمة، الجراحات وعلاج الأورام وزراعة الأعضاء والنخاع، بالإضافة إلى أقسام الطوارئ والاستقبال والعيادات الخارجية، التى تستقبل كل يوم آلاف المواطنين، ومن المقرر بعد عملية التطوير أن تضم 60 عيادة تضم تخصّصات مختلفة تشمل جميع الفئات العمرية، بداية من حديثى الولادة إلى كبار السن.
وعن خطة تطوير معهد ناصر المقرّر القيام بها، أوضح «عبدالغفار» أن الخطة تعتمد على رفع كفاءة الخدمة الطبية المقدّمة للمواطنين، حيث تشمل الخطة تطوير المبانى القديمة والمبانى الجديدة وزيادة الطاقة الاستيعابية لأقسام الباطنة والأطفال والقلب والصدر وجراحة الصدر ومناظير الشعب الهوائية والصدر، بالإضافة إلى الرمد ووحدة المناظير والجهاز الهضمى وإحلال وتجديد أقسام الرعاية والعمليات والتعقيم المركزى والصيدلية الرئيسية ووحدة الغسيل الكلوى المقرّر زيادتها إلى 80 سريراً.
استحداث وحدات طبية وتخصّصات جديدة تشمل وحدة السكتة الدماغية وجراحات قلب الأطفالوتابع قائلاً: «تطوير معهد ناصر لا يتوقف على المبانى فقط، بل إنها تشمل إضافة واستحداث أمور جديدة، كاستحداث وحدات طبية وتخصّصات جديدة تشمل وحدة السكتة الدماغية وجراحات قلب الأطفال والعيوب الخلقية، وكذلك وحدة تأخر الإنجاب، ووحدة جراحات السمنة، وبنك العظام، ووحدة متخصصة لعلاج تشوّهات الوجه والفكين، وخدمة العلاج الإشعاعى عالى الدقة، وخدمة الموجات الصوتية عن طريق المنظار، ووحدة غسيل كلى أطفال».
ويتميز معهد ناصر الصرح الكبير بخدمة الطوارئ، فيشهد قسم الطوارئ تطوراً كبيراً بين الحين والآخر، حيث يستقبل المعهد من 400 إلى 500 حالة بشكل يومى، وقسم الطوارئ يضم عدداً كبيراً من التخصّصات الطبية، كما توجد بالمعهد العيادات الخارجية وبعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى تم فتح هذه العيادات فترة مسائية بأسعار رمزية، وبذلك تكون العيادات ليل نهار مفتوحة للمواطنين، لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
ولم ينسَ معهد ناصر السيدات، بل يقدّم خدمة الفحص الشامل للسيدات وغرفاً مجهّزة للإقامة على النيل، ويطلق عليه مركز «صحة المرأة»، ويتم تقديم الخدمات تحت إشراف نخبة من الأطباء وتشمل الخدمات فحصاً شاملاً لجميع أجزاء الجسم، والكشف المبكر عن أورام الثدى، والصحة الإنجابية، سواء كانت تأخر حمل وتحديد النسل، والحمل الحرج، ومتابعة الحمل، وفحص ما بعد انقطاع الدورة الشهرية، وعيادات التجميل بالليزر وعيادات الجراحات والسمنة المفرطة.
لم تتوقف الخدمات عند هذا الحد، بل يُعتبر معهد ناصر من أكبر المراكز لزراعة النخاع بالشرق الأوسط، حيث تم افتتاح وحدة زراعة النخاع العظمى 1997، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للوحدة سنوياً 200 مريض، كما يحتوى المعهد على مركز العلاج بالأكسجين، وهى خدمة تقدّم لحوادث الغطس، ومركز جراحة المفاصل الصناعية ومركز علاج السكر ومركز أمراض الدم ومعامل متعدّدة تضم «معامل المناعة وزرع الأنسجة والأبحاث والبيولوجيا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المدينة الطبية مدينة الدواء معهد ناصر المدن الطبية
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. خبير اقتصادي: برامج الدعم في الموازنة الجديدة بلغت 600 مليار جنيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، إن إجمالي برامج الدعم في موازنة 2016 كان في حدود 300 مليار جنيه، موضحًا أن موازنة 2024 /2025 بلغت برامج الدعم نحو 600 مليار جنيه، رغم تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي وتقدير العجز إلا أن برامج الدعم زادت بمقدار الضعف.
وأضاف "أنيس" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأربعاء، أن الهدف لم يعد تخفيض حجم التمويل الموجه لبرامج الدعم ولكن ترشيد هذا الإنفاق، موضحًا أن نصف إجمالي برامج الدعم يذهب لبندين أساسين وهم دعم المحروقات أو دعم السلع التموينية أي الدعم العيني.
وتابع، أن الانتقال من الدعم العيني الحالي إلى النقدي، هو ما يحقق طفرة كبيرة في كفاءة توصيل الدعم إلى مستحقيه، وتحقيق العدالة الاجتماعية الحقيقية، وترشيد الإنفاق بما يتناسب مع الموازنة العامة للدولة المصرية، قائلًا: "الدعم المطلق يتسبب في الهدر المطلق".
وأرف، الخبير الاقتصادي، أن اكتمال تنفيذ برامج التحول الرقمي والشمول المالي في الدولة المصرية، يساهم في تسهيل تنفيذ التحول إلى منظومة الدعم النقدي، مشيرًا إلى أن تنفيذ الدعم النقدي، يكون من خلال كارت ذكي، في يد كل مواطن يستحق الدعم.
وأشار إلى أن الدعم النقدي يتيح للمواطن المصري الحرية والقدرة على الاختيار بين إنقاق هذا الدعم، سواء في السلع الغذائية الأساسية والتموينية أو البرامج الصحية أو وسائل النقل، أو بعض الأمور الأخرى على حسب أولوياته.