تمكن أطباء من مستشفى ميدكير الشارقة، عبر إجراء جراحة تنظيرية معقدة رائدة بلا ندوب، من إنقاذ حياة “يوسف”، الذي قدم مع والديه، بعد امتناع أطباء في المغرب وأوروبا عن إجراء الجراحة المعقدة له لاستئصال الورم الذي يزن 105 غرام من التجويف الأنفي لديه.
وبرزت مشكلة “يوسف”، وهو مشجع كرة قدم، عندما بدأ يعاني من العمى في عينه اليسرى، ثم من جحوظ ثنائي حاد، وهي حالة يحدث فيها انتفاخ وبروز لمقلة العين من محجرها.

وعلى مدار ستة أشهر، ازدادت أعراضه سوءاً مما شكل خطراً جسيماً على نظره وصحته العامة. وبينما لم تتلقى أسرة “يوسف” أي دعم من الخبراء الطبيين في المغرب وأوروبا، فقد وجدوا الأمل والحل في مستشفى ميدكير الشارقة. حيث قام فريق متعدد التخصصات يضم أطباء أنف وأذن وحنجرة، وجرّاحي أعصاب، وأطباء تخدير، وأخصائيي رعاية مكثفة، بقيادة البروفسور د. “جاناكيرام تي إن” اختصاصي أنف وأذن وحنجرة، ود .”سعيد الحبش” استشاري طب الأنف والأذن والحنجرة، بإجراء جراحة مبتكرة استغرقت 6 ساعات.
وبهذه المناسبة، قال د. “جاناكيرام تي إن” اختصاصي أنف وأذن وحنجرة، في مستشفى ميدكير الشارقة: “شكلت الجراحة بحد ذاتها انجازاً رائعاً حيث جمعت بين البراعة الطبية العصرية والتقنيات فائقة الحداثة. في البداية، وضعنا ملقطاً مؤقتاً على وعاء دموي، ومن ثم استخدمنا تقنية خاصة لاستئصال الورم شيئاً فشيئاً. بعد ذلك بدأنا بإزالة الجزء الخارجي من الورم وشققنا طريقنا إلى داخل الرأس. وعلاوة على ذلك، قمنا أيضاً باستئصال قطعة من العظم مع حفر المنطقة بعناية، مما يعكس مستوى الدقة والابتكار اللازمين للتعامل مع مثل هذه الحالات المعقدة”.
وأضاف: “هدفنا دائماً في ميدكير هو توفير أفضل رعاية ممكنة للمرضى من خلال استقدام تقنيات مبتكرة بشكل متواصل لدعم رؤيتنا وتلبية احتياجات المرضى من مختلف أنحاء العالم”.
وبدوره، قال “د. سعيد الحبش”، استشاري طب الأنف والأذن والحنجرة، في مستشفى ميدكير الشارقة: “لقد كنا على علم بأن هذه حالة فريدة ومعقدة، لكن التزامنا المشترك بتحقيق أعلى مستوى من التميز الطبي حفزنا للمضي قدماً بالعملية. وبفضل جهود فريقنا الطبي المتفاني وشجاعة المريض الاستثنائية، نجحنا باستئصال الورم بشكل كامل من دون مواجهة أية مضاعفات. وقد تم إجراء فحص تصوير بالأشعة المقطعية بعد الجراحة للاطمئنان بشكل كامل على صحة المريض”.
وأعربت السيدة “صفاء حارس”، والدة يوسف، عن سعادتها العميقة وامتنانها الكبير قائلة: “لقد غمرتنا مشاعر السعادة والفرح لرؤية ابننا ينعم من جديد بصحة جيدة وحياة خالية من التحديات التي واجهته سابقاً، كما نتوجه بجزيل الشكر للفريق المتميز من الأطباء والأخصائيين لدى مستشفى ميدكير الشارقة، حيث ساهم التزامهم الراسخ وخبراتهم العالية في منح ابننا فرصة جديدة للحياة، ونحن ممتنون جداً لجهودهم الحثيثة ونهجهم المبتكر الذي أعاد الأمل إلى حياتنا”.
جدير بالذكر أن حالة “يوسف” تعد بمثابة دليل على الدمج المذهل بين الخبرة الطبية والالتزام الراسخ، فيما يفتح انتصاره على حالته الطبية النادرة آفاقاً جديدة لمزيد من التطورات الطبية في المستقبل.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

علامة عند الاستيقاظ قد تدل على إصابتك بمرض خطير.. احذر 7 أعراض

غالبًا ما يكون الشعور عند الاستيقاظ في الصباح مؤشرًا جيدًا لمعرفة الصحة العامة، حيث يمكن أن ينذر الشعور بالتعب حتى بعد النوم طوال الليل أنك مصابا بمرض ما، فما القصة؟.

علامة عند الاستيقاظ في الصباح قد تدل على إصابتك بمرض خطير

«قد تستيقظ وأنت تعاني من صداع شديد أو قد يزداد هذا الشعور سوءًا في الصباح»، هذا ما كشفت عنه جمعية أورام الدماغ الخيرية، بحسب موقع «دايلي ميل» البريطاني، حيث أشارت إلى أن معظم حالات الصداع لا تنجم عن أورام في المخ، بل من المرجح أن تكون ناجمة عن بعض المشكلات الأقل خطورة.

ويعد الصداع أحد الأعراض الأكثر شيوعًا لورم المخ، حيث يصاب ما يصل إلى 60 بالمائة من الأشخاص الذين يعيشون مع ورم المخ بالصداع في مرحلة ما.

لا ينجم الصداع بشكل مباشر عن الورم نفسه، وذلك لأن المخ لا يحتوي على مستقبلات للألم، بل إن الصداع ينجم في الواقع عن تراكم الضغط على الأوعية الدموية والأعصاب الحساسة للألم داخل المخ.

قد يكون تراكم الضغط ناتجًا عن ضغط الورم على هذه الأوعية أو الأعصاب، وقد يكون أيضًا بسبب الورم الذي يعيق تدفق السائل النخاعي داخل المخ.

شكل الصداع الصباحي الذي يدل على مشكلة صحية

شاركت الجمعية الخيرية بعض السمات المميزة للصداع الناجم عن ورم في المخ، وهو الصداع الذي عادة ما يكون:

أسوأ في الصباح (قد تستيقظ بسببه) يتفاقم بسبب الإجهاد أو السعال أو الصراخ أو الانحناء لا يتم التحكم به عن طريق مسكنات الألم يمكن أن يكون نابضًا أو ألمًا خفيفًا، اعتمادًا على مكانه في الدماغ يحدث بشكل متقطع ويبدأ تدريجيًا، لكنه يتلاشى على مدار بضع ساعات يزداد سوءًا بمرور الوقتي مكن أن يشبه الصداع النصفي الشائع أو الصداع الناتج عن التوتر 

 

جرى التعرف على سمات أخرى للصداع باعتبارها علامات تحذيرية، والتي قد تشير إلى وجود ورم في المخ، والتي تشمل تغير نمط الصداع السابق وما إذا كان الصداع مرتبطًا بما يلي:

القيء المطول / المتكرر ضعف عضلي جديد  أعراض حسية (مثل الخدر أو صعوبات الكلام)، أو أعراض بصرية، وخاصة على جانب واحد من الجسم تغير في الذاكرة أو الشخصية أو التفكير النوبات (التشنجات)، لا يلزم أن تكون نوبة تشنج كاملة، ولكنها قد تكون عبارة عن ارتعاش في اليد أو الذراع أو الساق.

مقالات مشابهة

  • للمرة الأولى.. إجراء عملية استئصال ورم في المثانة بمستشفى بن سينا التعليمي
  • شبكة أطباء السودان: خرجت 365 من المرافق الطبية والمراكز والوحدات الصحية بسنار عن الخدمة جراء تدميرها ونهبها من قبل الدعم السريع
  • طبيب يوضح طرقًا أكثر فعالية للكشف عن السرطان
  • "أطباء بلا حدود" تنهي رسميا دعمها لمركز علاج الكوليرا في مستشفى الصداقة بعدن
  • استوردوها من احدى دول الجوار.. الإعدام بحق تجار مخدرات ضبطت بحوزتهم 112 كيلو غرام
  • توقيع الكشف على 1220 مريضاً بقافلة رأس الخليج بالدقهلية
  • نجاح فريق طبي بمستشفي اسيوط العام في استئصال ورم خبيث بالقولون لسيدة  
  • علامة عند الاستيقاظ قد تدل على إصابتك بمرض خطير.. احذر 7 أعراض
  • طبيب هندي يستعين باليوتيوب لإجراء عملية جراحية لمراهق.. ماذا حدث للمريض؟
  • قفزة كبير في أسعار الذهب