انطلقت امس، الاثنين في مقر مركز الشباب العربي، بالشراكة مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات بالعاصمة أبوظبي، فعاليات النسخة الثانية من المخيم التدريبي لمهارات التفاوض “الدفعة 52″، تحت مظلة برنامج “القيادات الدبلوماسية العربية الشابة”، والذي ينظمه المركز وبالتعاون مع فريق رائد الشباب للمناخ الخاص بمؤتمر الأطراف COP 28، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA، الصندوق العالمي للطبيعة WWF، هيئة البيئة – أبوظبي.

ويهدف المخيم التدريبي الذي يستمر على مدار 3 أيام، إلى تعزيز مهارات 52 شاب وشابة من العاملين في حكومة الإمارات، وبناء قدراتهم في مجال السياسات والمفاوضات، وتحديداً فيما يتعلق بملف المناخ، ورفع جاهزيتهم للمشاركة في فعاليات مؤتمر الشباب من أجل المناخ COY18 بمشاركة نحو 1000 شاب وشابة من مختلف أرجاء العالم، و مؤتمر الأطراف لتغيّر المناخ “كوب 28” الذي تستضيفه دول الإمارات نهاية العام الجاري. ويأتي المخيم الذي يحمل اسم “الدفعة 52″ ليدعم جهود ومساعي عام الاستدامة في دولة الإمارات ويؤكد على دور الشباب الإماراتي في تحقيق تطلعاتها وأهدافها.

ويتضمن البرنامج، الذي يشارك به 52 شاباً من العاملين في مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية بالدولة، ورش عمل تدريبية وتعليمية مع مؤسسات مرموقة بالإضافة إلى تجربة محاكاة عملية لمفاوضات 28 COP تمكن الشباب من تطبيق ما تعلموه على أرض الواقع.

وافتتح البرنامج بكلمة عبر تقنية الاتصال المرئي ألقتها معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ورائدة المناخ للشباب في COP 28 أكدت فيها على توجيهات القيادة والتزام دولة الإمارات بتمكين وبناء قدرات الشباب كجزء حيوي من عملية صنع القرار في COP 28، وزيادة إسهاماتهم في تغيير واقع العمل المناخي لدعم الجهود والطموحات العالمية في مجال الاستدامة والعمل والمحادثات المناخية.
وتوجهت المزروعي بكلمتها للشباب الإماراتي المشارك قائلة:” يحمل الشباب معهم مسؤولية كبرى في نقل رسائل وطموحات قيادة وشعب الإمارات في مجال العمل المناخي، لذلك تستهدف النسخة الثانية من المخيم التدريبي لمهارات التفاوض المناخي الشباب الإماراتي المرشح للمشاركة في استضافة مؤتمر COY 18 و COP 28 وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تسمح لهم بالمساهمة في الجهود الإماراتية والعالمية لمواجهة تحديات التغير المناخي”.
ومن جانبه، قال سعادة إيميل هوثر بولسن، نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات:”نحن فخورون بأننا قمنا من جديد بجمع خبراء من الاتحاد الأوروبي لتنظيم دورة تدريبية حول مهارات التفاوض،” لافتاً إلى أن العمل المناخي بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ليس مجرد هدف سياسي فحسب، بل هو واقع مهم لاستدامة حياتنا المعيشية.
وحذر من الآثار المباشرة الناجمة عن التحديات المناخية، منها تأثّر وسائل النقل، والزراعة، وطرق الإنتاج واستهلاك السلع، وبالتالي يجب أن تقدم الحلول المناسبة لأزمة المناخ الحالية.

وأضاف بولسن: “القرارات التي يتخذها القادة السياسيون اليوم ستعود بالنفع على الأجيال القادمة،” مؤكداً أن للشباب الحق في التعبير عن آرائهم في المسائل التي تهمهم، لاسيما وأنهم الفئة التي تمتلك الطاقة والإبداع والدافع لمواجهة التحديات القائمة الحالية، فضلاً عن قدرتهم على تطوير الحلول للمجتمعات كافة بشكل ابتكاري ومستدام.

وعمل فريق مركز الشباب العربي وبالشراكة مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات على توسيع دائرة المستفيدين ليشمل الشباب من المسؤولين والخبراء، العاملين في الوزارات والهيئات والدوائر الحكومية، من خلال تنظيم ورش العمل المتخصصة لمناقشة ملف التغير المناخي، وتمكين المشاركين من تعزيز مهاراتهم وخبراتهم، وتزويدهم بتقنيات التفاوض وبناء التحالفات، وإبراز الجهود الحكومية في مواجهة التغيّر المناخي.
ويشارك في المخيم ممثلين من عدد من المؤسسات مثل وزارة الاقتصاد، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة والشباب، ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة المالية، ووزير التسامح والتعايش، ووزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، و مكتب وزيرة دولة للتعليم المبكر، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، وكالة الإمارات للفضاء، والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمي ، و شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية، والصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات، والمؤسسة الاتحادية للشباب، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والمجلس الوطني الاتحادي، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، و المركز الوطني للمناصحة، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والهيئة الاتحادية للضرائب، و الهيئة العــامة للطيران المدني، والهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، و مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، و مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، و مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وغيرها من المؤسسات.
ويأتي تنظيم المخيم التدريبي في نسخته الثانية، بالتزامن مع العام الـ 52 لقيام اتحاد دولة الإمارات، وإعلان عام 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار “اليوم للغد”،بما يعزز جهود دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين.

يُذكر أن النسخة الأولى من المخيم التدريبي قد انعقدت بالشراكة مع بعثة الاتحاد الأوروبي في نهاية مايو الماضي بمشاركة 36 شاب وشابة من مختلف أرجاء الوطن العربي، حيث استهدفت الشباب من غير العاملين في المجال الدبلوماسي أو الحكومي لاكتساب الخبرات والمعارف المختلفة للمشاركة في المناقشات الدولية، وتمثيل المنطقة العربية في محادثات المناخ.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: بعثة الاتحاد الأوروبی من المخیم التدریبی مرکز الشباب العربی دولة الإمارات العاملین فی الشباب من

إقرأ أيضاً:

حلف قبائل حضرموت: اعتقال أركان المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا “مدبر من جهات معادية”

يمن مونيتنور/ قسم الأخبار

أدان حلف قبائل حضرموت، الجمعة، اعتقال العميد محمد عمر اليميني، أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية، والذي اعتقل من مقر عمله في مدينة المكلا، يوم أمس الخميس، معتبرا واقعة اعتقاله بأنها، “مدبرّة من جهات معادية لحضرموت”.

وقال الحلف، في بيان، إن “قوة مجهولة الانتماء داهمت مقر عمله داخل قيادة المنطقة العسكرية الثانية أثناء مزاولته مهامه العسكرية، واعتقلته بطريقة تعسفية مهينة”، مشيراً إلى أن القوة نفسها قامت أيضاً بمداهمة منزله بعد اعتقاله.

وأضاف البيان أن هذه الأفعال “مدبرة ومقصودة من جهات معادية لحضرموت”، معتبراً أنها تأتي ضمن “استهداف النخبة وقياداتها، وإحلال قوات بديلة من خارج حضرموت”، وهو ما سبق أن حذر منه الحلف مراراً.

وأكد الحلف أن “مواقفه على الأرض تهدف إلى الدفاع عن حضرموت وأهلها، مدنيين وعسكريين، في مواجهة مخططات الجهات المعادية”، مشدداً على تمسكه بـ”العدالة والنظام والقانون، وفق إجراءات محترمة تراعي الاعتبارات القيادية الرفيعة”.

وحذر البيان من أن استمرار هذه الأفعال يهدف إلى “خلط الأوراق وإدخال حضرموت في دوامة صراع”، مؤكداً رفض الحلف القاطع “لتواجد القوات التي تم استقدامها من خارج المحافظة”.

وطالب الحلف بالإفراج الفوري عن العميد اليميني ورد الاعتبار له، معتبراً أن ما حدث يمس “الحق العام للحضارم وكرامتهم”.

وشدد على أن الحلف “سيظل صمام أمان حضرموت والمدافع عن عزة وكرامة كل حضرمي، ولن يتهاون أمام هذه التجاوزات المتكررة”.

وحمّل الحلف الجهات المسؤولة عن اعتقال اليميني المسؤولية الكاملة عن سلامته.

الجدير بالذكر، أن واقعة اعتقال العميد اليميني، تمت وفق مصادر محلية وإخبارية، من قبل قوات موالية للإمارات حيث جرى تسليها لقوات إماراتية في مطار الريان.

وجاءت عملية الاعتقال قبيل ساعات من عودة رئيس حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، الشيخ عمرو بن حبريش، من السعودية.

مقالات مشابهة

  • حلف قبائل حضرموت: اعتقال أركان المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا “مدبر من جهات معادية”
  • الإمارات تؤكد التزامها بالتعاون الدولي في العمل المناخي وتحول الطاقة
  • الاتحاد الأوروبي: سنرد على الرسوم الأمريكية لكننا نفضل التفاوض
  • "أدنيك" تحجز 94% من مساحة النسخة الرابعة لـ "اصنع في الإمارات"
  • «أدنيك»: حجز 94% من المساحة المخصصة للنسخة الرابعة لـ«اصنع في الإمارات»
  • رئيس الدولة يطلق «مؤسسة زايد للتعليم» لتمكين الجيل المقبل من القادة الشباب في الإمارات والعالم
  • تعرف إلى أبرز المعلومات عن مؤسسة زايد للتعليم
  • “السياحة”: ضبط 150 مكتبًا سياحيًا مخالفًا يقدم خدمات غير مرخصة في عدد من المناطق
  • محمد بن زايد يطلق «مؤسسة زايد للتعليم» لتمكين القادة الشباب في الإمارات والعالم
  • الاتحاد الأوروبي يطلق مشاريع تعدين لوقف اعتماده على الصين