تغيرات مناخية تنهى الحياة على كوكب الأرض
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
شهد العالم فى فصل هذا الصيف من عام 2023 موجة شديدة الحرارة تعد هى الأعلى فى تاريخ الكرة الأرضية بالعصر الحديث، تعود أسبابها إلى التغيرات المناخية الناتجة عن الانبعاث المفرط للكربون فى الغلاف الجوى. يثير هذا الحدث المناخى المثير حالة من الهلع والخوف لدى المجتمعات الإنسانية ومن أن تؤدى درجات الحرارة القياسية وظروف الجفاف إلى انتشار حرائق الغابات والفيضانات وآثار بيئية حادة.
تغيرات المناخ تزداد سوءًا على الكوكب
تؤكد التقارير العالمية أن تركيز ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى للأرض يتزايد باطراد، مع حدوث معظمها فى العقود القليلة الماضية، وارتباطها المباشر بالأنشطة البشرية، وفى المقام الأول استخدام الوقود الأحفورى. فقبل الثورة الصناعية، كانت مستويات ثانى أكسيد الكربون حوالى 280 جزءًا فى المليون، ووصلت مستوياته بحلول عام 2021 إلى ما يقرب من 415 جزءًا فى المليون، وهو أعلى مستوى له منذ 800 ألف عام على الأقل.
ويرى المجتمع العلمى أن استمرار هذه الزيادة فى درجات الحرارة قد تؤدى إلى مجموعة من الآثار الكارثية على البيئة والنظم البيئية والمجتمعات البشرية كالتسبب فى الفيضانات والأعاصير والعواصف، وموجات الحر والجفاف الأكثر تواترًا وشدة، والتأثير على الحياة البحرية والنباتية والحيوانية وفقدان التنوع البيولوجي، وتدمير ملايين الهكتارات من المحاصيل حول العالم، فضلًا عن الآثار الضارة على صحة الإنسان كتفشى الأمراض والأوبئة والمجاعات الشديدة فى المستقبل القريب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تغيرات مناخية هذا الصيف تاريخ الكرة الأرضية العصر الحديث
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فلكي مثير.. كوكب غريب يثير توهجات مدمرة | ماذا يحدث؟
في اكتشاف فلكي مثير، رصد علماء الفضاء كوكبا غرييا يعتقد أنه يتسبب في انفجارات نجمية هائلة بفعل قربه الشديد من نجمه المضيف، في ظاهرة تُعد الأولى من نوعها من حيث الرصد المباشر، الكوكب، الذي أطلق عليه العلماء لقب "ذو رغبة الموت"، يتعرض لسلسلة من التوهجات الإشعاعية العنيفة التي تُهدد وجوده على المدى الطويل.
توهجات تفوق شمسنا بـ10 آلاف مرةتشير البيانات إلى أن هذه التوهجات الشمسية تتولد نتيجة التفاعل بين الكوكب والنجم المضيف، وتُنتج طاقة تفوق ما تطلقه شمسنا بنحو 10,000 ضعف، هذا النشاط الكثيف يؤدي إلى تآكل الغلاف الجوي للكوكب تدريجياً، ما قد يقلص حجمه من حجم يعادل كوكب المشتري إلى حجم مشابه لنبتون خلال نحو 100 مليون عام – أي ما يعادل فقدان ثلثي كتلته الحالية.
الكوكب يدور حول نجم يُعرف باسم "HIP 67522"، يقع على بُعد 415 سنة ضوئية من الأرض، النجم أكبر قليلاً من الشمس، لكنه لا يزال بعمر يُقدر بـ17 مليون سنة، مقارنة بعمر الشمس الذي يصل إلى 4.5 مليار سنة.
وتُعزى هذه الظاهرة إلى سرعة دوران النجم الشاب وقوة مجاله المغناطيسي، حيث يُعتقد أن الكوكب يُحفّز هذه التوهجات من خلال تفاعله مع خطوط المجال المغناطيسي.
رصد غير مسبوق باستخدام تلسكوب ناساتم رصد هذه الظاهرة عبر تلسكوب ناسا المخصص لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS)، والذي سجل 15 توهجًا متزامنًا مع مرور الكوكب أمام نجمه. ويشير ذلك إلى أن الكوكب ليس مجرد ضحية لهذه التوهجات، بل أحد محفزاتها الرئيسية.
توقعات مستقبلية وتأثيرات محتملةورغم أن هذه التوهجات لا تؤدي إلى تدمير الكوكب فورا، فإنها تؤدي إلى فقدان تدريجي لغلافه الجوي، ما يجعله يتقلص على مدى مئات الملايين من السنين.
ويُرجح العلماء أن هذه الظاهرة قد تكون أكثر شيوعا مما كان يُعتقد سابقا، خاصة بين الكواكب القريبة من نجوم شابة وسريعة الدوران.
متابعة دقيقة عبر تقنيات متقدمةيعتزم الفريق البحثي مواصلة دراسة هذه الظاهرة من خلال مراقبة الإشعاعات المنبعثة باستخدام أطوال موجية مختلفة، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية وأشعة إكس، لفهم تأثيراتها الدقيقة على الغلاف الجوي للكوكب.
كما تخطط وكالة الفضاء الأوروبية لاستخدام تلسكوبها الفضائي الجديد "بلاتو" لرصد نجوم شبيهة بالشمس تنتج توهجات أقل شدة، بهدف توسيع فهمنا للتفاعلات الكوكبية-النجمية الغريبة، وربما غير المتوقعة.