يُعد مركز أمراض السكر والسمنة والسموم بجامعة عين شمس، أحد التخصصات الفريدة من نوعها، التى تنفرد بها الجامعة، ويُعد أول وأكبر مركز بالشرق الأوسط لاستقبال وعلاج حالات التسمّم، ويقوم المركز بتشخيص وعلاج الأوبئة التسممية فى مصر، مثل تسمم الرصاص والأطعمة الملوثة، نتيجة حفظها حفظاً غير جيد، والتسمّم بالكحول وتناول الأطعمة الملوثة بالمبيدات الحشرية.

ويعمل المركز على مدار الـ24 ساعة للطوارئ لعلاج حالات التسمّم فى القاهرة، والحالات القادمة من جميع المحافظات، حيث يعمل على تخفيض التكاليف فى علاج حالات التسمم، وتدريب المتخصّصين فى علاج السموم من الجامعات والمراكز المختلفة، وعمل برنامج بحثى واسع لزيادة حجم المعلومات عن السموم عند العامة والخاصة.

ووفقاً لتقرير صادر عن جامعة عين شمس، فإن رسالة مركز السموم الإكلينيكى هى تحسين صحة المواطن من خلال خفض عدد الوفيات والمرضى الذين حدث لهم تسمّم عن طريق رفع مستوى الجودة الصحية واستخدام وسائل حديثة لتجنّب الأذى الحادث من التسمّم بزيادة الوعى العام والتعلم الطبى المستمر، كما أن الرؤية الاستراتيجية لمركز السموم الإكلينيكى تتضمّن أن يكون على اطلاع على كل جديد محلياً وعالمياً لمسايرة التقدّم فى مصر والشرق الأوسط بمجال علاج التسمّم والوقاية على أعلى مستوى من الجودة والرعاية.

وقال الدكتور خالد جودت، أستاذ السمنة بجامعة عين شمس لـ«الوطن»: يعمل المركز على نشر البروتوكولات العالمية فى علاج السموم على أساس الخبرة والممارسة، وتدريب الأطباء من الجامعات والمراكز الأخرى فى مصر والعالم العربى على علاج السموم، ونشر المعلومات والتحذيرات عن السموم التى يمكن أن تؤذى المجتمع، مثل المواد الكاوية والاستخدام السيئ للمبيدات الحشرية، وتحديد الأنواع الجديدة من السميات التى تُهدّد المجتمع المصرى وتعريف المجتمع بآثارها، وتوضيح التسمّم الحاد والتسمّم المزمن نتيجة استخدام الأطباء للأدوية الخاطئة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المدينة الطبية مدينة الدواء معهد ناصر المدن الطبية

إقرأ أيضاً:

ماسبيرو والدراما الهادفة

على مدار عقود طويلة.. كان قطاع الانتاج بماسبيرو يمثل الركيزة الأساسية لصناعة الدراما المصرية، ليس فقط من حيث الكم ولكن من حيث الجودة والرسالة.. رغم قلة الإمكانيات المادية المتاحة لهذا القطاع مقارنة بميزانيات الإنتاج الضخمة التى نشهدها اليوم فى مصر والمنطقة العربية، إلا أن الأعمال التى قدمها ماسبيرو ما زالت محفورة فى ذاكرة المشاهدين وتحتل مكانة خاصة فى وجدانهم.

الدراما القديمة: فن الرسالة والعمق

لم تكن أعمال ماسبيرو مجرد مواد ترفيهية تُعرض على الشاشة، بل كانت منصة لنشر قيم إنسانية واجتماعية ووطنية، حيث قدمت هذه الدراما موضوعات متنوعة تتناول قضايا الأسرة، الهوية الوطنية، العدالة الاجتماعية، ونبذ التطرف.

مسلسلات مثل ليالى الحلمية، رأفت الهجان، والشهد والدموع لم تكن مجرد قصص درامية عابرة، بل كانت رسائل مدروسة تعكس روح المجتمع وتناقش قضاياه بجرأة وصدق.

وكان التركيز الأكبر فى تلك الفترة على النصوص الدرامية التى تتسم بالعمق والمعالجة الإنسانية،ورغم بساطة الإنتاج والتقنيات المحدودة، فإن الأداء المميز من كبار النجوم وكتاب السيناريو والمخرجين الأوائل كان كفيلاً بجعل هذه الأعمال نموذجاً يُحتذى به فى الفن الراقى.

الدراما الحالية: الإنتاج الضخم ورسائل غائبة

فى المقابل، تشهد الدراما فى الوقت الحالى تطورًا تقنيًا غير مسبوق، حيث أصبحت الأعمال تُنتج بميزانيات ضخمة تشمل التصوير فى مواقع عالمية، واستخدام أحدث تقنيات التصوير والمؤثرات البصرية، ومع ذلك يعانى الكثير من هذه الأعمال من غياب الرسالة والمضمون، حيث باتت تسعى غالبًا وراء الربح التجارى على حساب القيمة الفنية والإنسانية.

وتحتل المسلسلات التى تعتمد على الإثارة والعنف أو الموضوعات السطحية مساحة واسعة على الشاشات، ما يثير تساؤلات حول مدى تأثيرها فى الجمهور، خاصة الشباب.

ماسبيرو.. حين تكون البساطة قوة

وأرى انه على الرغم من ضيق الميزانيات التى كان يعمل بها قطاع الإنتاج بماسبيرو، إلا أن هذه القيود كانت حافزًا للإبداع لا عائقًا له، حيث كانت هناك قدرة مدهشة على استغلال الموارد المتاحة بفعالية، والتركيز على عناصر القصة والحوار لبناء عمل درامى قوى يؤثر فى الجمهور.

وبكل تأكيد أظهرت تلك الحقبة أن الفن الحقيقى لا يُقاس بكم الأموال المنفقة عليه، بل بقدرته على لمس قلوب الناس وإحداث تغيير إيجابى فى المجتمع.

نظرة للمستقبل

فى ظل ما نعيشه من تحولات، تبدو الحاجة ماسة للعودة إلى الدراما الهادفة التى تُعلى من قيمة الإنسان وتطرح قضايا المجتمع بصدق ووعى.. ربما يكون ذلك بإحياء روح ماسبيرو، وليس بالضرورة عبر إعادة إنتاج أعماله القديمة، ولكن باقتباس فلسفة الإنتاج الهادف التى ميزته.

وفى ختام سطور هذا المقال أؤكد انه لا يمكن إنكار دور ماسبيرو فى تشكيل وجدان أجيال كاملة من المشاهدين، فقد كانت أعماله مرآة صادقة تعكس قيم المجتمع وأحلامه، ومهما تقدمت تقنيات الإنتاج، يبقى السؤال الأهم: أين الرسالة؟

 

 

مقالات مشابهة

  • ماسبيرو والدراما الهادفة
  • رئيس التدخل السريع بـ«التضامن»: لدينا 150 موظفا مدربا في جميع المحافظات
  • 6 حالات تُباح فيها الغيبة.. ضوابط شرعية لحفظ الحقوق والمصالح
  • الأمير سلطان بن سلمان: رؤية 2030 تسهم في تمكين جميع فئات المجتمع
  • الأمم المتحدة: حماية جميع السوريين وإشراكهم بمستقبل بلادهم أساس لأي حل سياسي مستدام
  • الترفيه في المحافظات.. تقدم وقدرة على الاستدامة
  • قوى النواب توافق على حالات إلغاء تراخيص شركات توظيف العمالة
  • «قوى النواب» توافق على حالات إلغاء تراخيص شركات توظيف العمالة
  • «الأعلى للمستشفيات الجامعية» يشكل غرفة عمليات لمتابعة استقبال مصابي غزة في شمال سيناء
  • 11 قرارا مهما من محافظ الفيوم لحل مشكلات المواطنين.. «توفير علاج وسداد ديون»