تتميز مستشفيات جامعة عين شمس عن غيرها من المستشفيات الجامعية فى المحافظات المختلفة بتفرّدها بمركز الطب النفسى، وهو أحد المراكز المتميزة فى تقديم خدمات طب نفسية متميزة ومتكاملة فى ضوء من السرية والدقة والأمانة للمرضى، وهو أحد الصروح الطبية التى شملها التطوير. ويُعد مركز الطب النفسى أحد المراكز البحثية التدريبية المتخصّصة، حيث يقوم بالتعليم والتدريب فى مجال الطب النفسى، وقد اختير كأول صرح فى الشرق الأوسط منوط به تنسيق البحوث والتدريب فى مجال الصحة النفسية من قِبل منظمة الصحة العالمية.

ويحظى مركز الطب النفسى بموقع متميز، فى منطقة شرق القاهرة، حيث يقوم بخدمة ما يقرب من ثلث سكان القاهرة الكبرى، ويقدم خدماته للمرضى المقيمين بالمدن والقرى التابعة للمحافظات المحيطة.

ويعتبر أول مستشفى نفسى يُقام فى مجمع المستشفيات الجامعية، وقد كان لإنشائه دور طليعى أتاح للمرضى النفسيين فرصة تلقى الرعاية والعلاج تحت إشراف طاقم من المتخصّصين الحاصلين على أعلى المؤهلات الدراسية وأحسن الدرجات العلمية.

وقال د. أيمن صالح، نائب رئيس جامعة عين شمس السابق لـ«الوطن»: يضم المركز مدرجين مزودين بأجهزة تكييف، ويتسع كل منهما لمائتى طالب، ومزودين كذلك بأحدث الوسائل الضوئية والصوتية والتعليمية، مثل أجهزة عرض الشرائح والشاشات الإلكترونية والفيديو بروجيكتور وأجهزة عرض البيانات بالكمبيوتر.

وبالمدرج كاميرات تصوير فيديو مثبتة، بحيث يمكن تصوير المحاضرات والندوات العلمية على دوائر تليفزيونية مغلقة وعرضها من المدرج الرئيسى إلى شاشات المدرج الفرعى، وكذلك عدد 4 قاعات تدريس صغيرة تستوعب أعداداً صغيرة من الدارسين بالدور الأرضى والدور الرابع والدور الثانى خاص بالمحاضرات. ويتميز المركز بوجود مكتبة تراثية بالدور الرابع، وتشتمل على أحدث الكتب العلمية التى تغطى جميع جوانب الطب النفسى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المدينة الطبية مدينة الدواء معهد ناصر المدن الطبية الطب النفسى

إقرأ أيضاً:

مختصّون تربويون يطلقون حملة “وفا” للدعم النفسي عبر الإنترنت

دمشق-سانا

لأنَّ الصحّة النفسية ضروريةٌ ليتدارك الفرد والمجتمع على حدٍّ سواء التحديات والضغوطات التي تعيق تطوّر المجتمعات، ولأنَّها تساعد على بناء علاقات صحيّة اجتماعيّة، ما يؤدي حتماً إلى الإبداع والنجاح واتّخاذ قراراتٍ سليمةٍ ومنطقيةٍ؛ أطلقتْ مجموعة من المختصين التربويين من أصحاب الخبرات والكفاءات حملةً تحت عنوان “وفا” للدعم النفسي عبر الإنترنت، تشمل المرشدين النفسيين وطلاب المدارس وذويهم، في مواجهة الاضطرابات النفسية والسلوكية.

وللحديث عن هذه الفعالية التقت نشرة سانا الشبابيّة الدكتورة مي العربيد دكتوراه في الإرشاد النفسي التي قالت: “إن هدف الورشة هو تسليط الضوء على أهم المشاكل التي يصادفها المرشد النفسيّ في المدارس؛ لمساعدته على حلِّها بطريقة مثاليّة وفق نظريات الإرشاد”.

وأضافت: “إن الورشة تغطّي مواضيعَ ذات أهميّة تتنوّع بين أمراضٍ نفسيةٍ شائعةٍ، والصدمة وسيكولوجيتها، والإسعاف النفسيّ، والعنف المدرسي، وإدارة الغضب، ودعم ذوي الضحايا والمعتقلين، وأخطاء تربوية قاتلة، وأيضًا تعليم المرشد النفسي تقنيات التكنولوجيا لسهولة العمل”.

وركَّزت العربيد على أهمية الإرشاد النفسي للتلاميذ، وخاصة ذوي الأعمار الصغيرة، فللكلمة أهميّة، وخاصة أنَّ الطفل يقضي ساعات في المدرسة، وتقريباً يمكننا أن نقول: إنّ جزءاً كبيراً من طفولة أيّ شخصٍ تكون في المدرسة، فهو بذلك يتأثّر ويؤثّر بما وبمن حوله، لذلك من الضرورة الاهتمام بالوعي النفسي لكلّ تلميذ ليتعاملَ بطريقة سليمة مع مشاعره ومع المشاكل التي تعترضه في حياته المدرسية”.

وأشارتِ الدكتورة العربيد إلى أنَّ الفئة المستهدفة هي المرشدون النفسيون، ولكن في الحقيقة الورشة للجميع، أي أم أو أب أو معلِّم بإمكانه الاطلاع على محاور الورشة وحضورها عبر برنامج غوغل ميت.

وختمتِ الدكتورة العربيد حديثها بالتأكيد على أنَّ المرشد هو حلقة الوصل بين الأهل والتلميذ، لذلك يجب أن يتمتّعَ بالمهارات الأساسية ليعالجَ المشاكل التي يقع فيها الطالب، وإلا فإنّه سيصعّدها، لذلك نبعت أهمية الورشة لتفعيل دور الإرشاد النفسي بطريقة صحيحة، وخصوصاً بعد غزو الذكاء الاصطناعي، ولا سيما عند الأطفال.

أما تيماء سعيد كاتبة ومعلمة للغة العربية عن طريق اللعب، فقالت: إنَّ الهدف من الورشة رفع مستوى الثقافة النفسية، ودعم المرشد الاجتماعي والنفسي ليكون داعماً للأطفال، في ظلِّ الضغوطات التي يعاني منها الجميع”.

وقالت سعيد: ولأنَّ اختصاصي هو دمج اللعب مع التعلّم، فسأقدم في الورشة محاضرةً عن دور الألعاب في زرع القيم الاجتماعيّة والأخلاقيّة، ولفت الانتباه إلى الألعاب الإلكترونية التي ترسّخ العنف بين الطفل وأبناء جيله، وسأعرض قائمةً من الألعاب التفاعليّة الفردية أو الثنائيّة أو الجماعيّة الناتجة عن دراساتٍ تربويةٍ لتطوير المهارات اللغويّة والتواصل الفعّال بين الأطفال، والتي بإمكان الأم أو الأب أو المرشد تطبيقها من دون تكاليف ماديّة في البيت أو في المدرسة، وكيف يمكن لهذه الألعاب أن تكسبَ الطفل قيم المحبة والتسامح والمشاركة”.

وأضافت سعيد: إن لتقنية اللعب مع التعلم أثراً في نفس الطفل، وقد لمستُ هذا من خلال عملي، فأنا ألمح في عيون التلاميذ التفاعل والحيوية، وبذلك تتقلّص حدّة التوتر النفسي عندهم، ويصبح التواصل مع المعلم أو المرشد أكثر استمتاعاً”.

أمّا رواد العوَّام مدير منصة جدل المشرفة على الفعالية، فلفت إلى أنَّ المنصة أرادتْ من هذه الورشة تكريس الجهود لرعاية صحّة الطلّاب النفسيّة لنسهمَ مع الكادر التعليمي والتربوي وأيضًا الأهل في بناء جيلٍ صحيٍّ وناجحٍ نفسياً واجتماعياً، وبالتالي تحسين المجتمع بعلاقاته الاجتماعية والإنسانية.

وقال العوام: إن المنصة تحاول أن تكون سبَّاقة بما يخصُّ المبادرات التي تهتمّ بالجانب المجتمعي والإنساني، فنحن ككادر مثقّف وواعٍ وظيفتنا الإسهام في اتّخاذ خطوات إيجابية لإحداث تأثيرٍ ملموسٍ في المجتمع، ومثل هذه المبادرات تعكس أصالة المجتمع السوريّ وروحه الإيجابيّة، وتسهم في بناء مجتمع أكثر تطوراً.

وختم العوام حديثه: إنَّ الورشة مجانيّة وتفاعلية ومسجّلة عبر صفحة اليوتيوب، يديرها أكثر من عشرة مختصين أكاديميين في المجال التربوي، ومدّتها شهر تبدأ في الخامس من نيسان الحالي وتنتهي في الرابع من أيّار، وحضورها أون لاين عبر برنامج غوغل ميت، وفي نهاية الورشة ستُمنَح شهادة، ويمكن التسجيل والاستفسار عبر البريد الإلكتروني:

مقالات مشابهة

  • القاهرة.. موقع "يمن المستقبل" ينظم رحلة نيلية لطلاب البكالوريوس من جامعة الأزهر
  • تضم 14 كلية.. متى تبدأ الدراسة في جامعة القاهرة الأهلية الجديدة؟
  • تنسيق 2025.. جامعة القاهرة الأهلية تدخل الخدمة للعام الجديد بـ 14 كلية
  • لماذا تقدم المستشفيات الجيلي لجميع المرضى؟.. الفوائد والأسباب العلمية
  • جامعة القاهرة: القصر العيني عالج 10761 حالة مرضية منذ إجازة العيد
  • طوارئ قصر العيني تستقبل 10761 حالة منذ بدء إجازة عيد الفطر
  • مختصّون تربويون يطلقون حملة “وفا” للدعم النفسي عبر الإنترنت
  • بالفن نرتقي.. جامعة القاهرة تطلق مسابقة طلابية عن الدراما الهادفة
  • الإنسان العراقي.. حروب وأزمات مستمرة تدخله مرحلة الانفجار النفسي
  • لتغطية طبية مميزة.. جامعة القاهرة تسدد 250 ألف جنيه لشركات التأمينات