كوريا الجنوبية: بيونغ يانغ أطلقت صاروخا باليستيا ليلا احتجاجا على مناورات عسكرية بين سيئول وواشنطن
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أفادت هيئة أركان القوات المسلحة في كوريا الجنوبية يوم الأربعاء، بأن كوريا الشمالية أطلقت ليلا صاروخا باليستيا باتجاه البحر الشرقي من شبه الجزيرة الكورية.
إقرأ المزيدوذكرت وكالة "يونهاب" أن الجيش يجري تحليلات حول نوع الصاروخ ومدى المسافة التي قطعها.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن إطلاق الشمال للصاروخ الباليستي فجر اليوم يعد الأول من نوعه منذ 37 يوما من إطلاق بيونغ يانغ لصاروخين باليستيين قصيري المدى نحو البحر الشرقي في يوم 24 يوليو.
ويرى الجيش أن إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ اليوم جاء بمثابة التعبير عن احتجاجها على إجراء المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الكورية والأمريكية "درع الحرية أولجي" والتي تجري حاليا في شبه الجزيرة الكورية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أن كوريا الشمالية أطلقت ما قد يكون صاروخا باليستيا الأربعاء، من دون تقديم مزيد من المعلومات حتى الآن.
وقال خفر السواحل الياباني إن مقذوفا يعتقد أنه صاروخ باليستي أطلقته كوريا الشمالية، سقط بالفعل.
وجاءت أحدث تجربة صاروخية بينما بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات "أولتشي فريدم غارديان" الصيفية، وقد نددت بيونغ يانغ بالتدريبات العسكرية للبلدين ووصفتها بأنها "بروفة" لحرب نووية.
إقرأ المزيدوالثلاثاء، أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أن بيونغ يانغ تخطط لجعل بحرية الجيش الكوري الشمالي جزءا لا يتجزأ من قوة الردع النووي.
وقال كيم جونغ أون خلال زيارة بمناسبة يوم البحرية: "من الآن فصاعدا، ستصبح البحرية التابعة للجيش الشعبي الكوري جزءا لا يتجزأ من قوة الردع النووي للدولة، المعدة لتنفيذ المهام الاستراتيجية".
ودعا الزعيم الكوري الشمالي في وقت سابق إلى المزيد من الاستعدادات لاحتمال نشوب حرب، وإلى زيادة إنتاج الأسلحة وتوسيع نطاق التدريبات العسكرية. كما شدّد على إجراء مناورات حربية من أجل تجارب الأسلحة الجديدة بنجاعة.
واتهم وزير الدفاع الكوري الشمالي كانغ سون نام الولايات المتحدة الأمريكية بتحويل شبه الجزيرة الكورية إلى ساحة للحرب النووية.
المصدر: "يونهاب" + "تاس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الأمريكي بيونغ يانغ سيئول صواريخ كيم جونغ أون مناورات عسكرية واشنطن طوكيو شبه الجزیرة الکوریة کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
تؤدي إلى حرب كبيرة.. كوريا الشمالية تندد بتدريبات درع الحرية
اتهمت كوريا الشمالية، على لسان وزارة خارجيتها، التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنها "عمل استفزازي خطير"، قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، محذرة من أن هذه المناورات قد تتسبب في نشوب "نزاع فعلي بين الجانبين".
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن هذه التصريحات جاءت عشية بدء المناورات العسكرية السنوية "درع الحرية"، التي تنطلق الاثنين وتستمر حتى 20 مارس، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز". وتؤكد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن هذه التدريبات تهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية للتحالف في مواجهة التهديدات الإقليمية، وعلى رأسها كوريا الشمالية.
لكن بيونج يانج اعتادت على وصف مثل هذه التدريبات بأنها "بروفة لغزو أراضيها"، مطالبة بوقفها بشكل دائم.
وفي تعليقها على التدريبات، شددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية على أن "هذا العمل الاستفزازي الخطير قد يفجر الوضع الحرج في شبه الجزيرة الكورية إلى صراع فعلي"، مضيفة أن هذه المناورات ستؤثر على أمن الولايات المتحدة نفسها.
يأتي هذا التصعيد الكلامي من كوريا الشمالية بالتزامن مع استمرارها في تعزيز قدراتها العسكرية. ففي الشهر الماضي، أجرت بيونج يانج تجربة لإطلاق صواريخ كروز استراتيجية في المياه الواقعة قبالة سواحلها الغربية، وذلك ضمن سلسلة اختبارات تهدف إلى إظهار قوة الردع النووي التي تمتلكها البلاد.
ووفقًا لوكالة "يونهاب"، فإن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف شخصيًا على التدريبات التي أجرتها وحدة صواريخ تابعة للجيش الشعبي الكوري في 26 فبراير، والتي جاءت في إطار تأكيد جاهزية القوات المسلحة لشن "هجوم مضاد في أي وقت وأي مكان".
وأكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن التجربة الصاروخية تهدف إلى إرسال "رسالة قوية للأعداء" حول قدرة بيونج يانج على استخدام وسائلها التشغيلية النووية عند الحاجة، وتعزيز مصداقية ردعها النووي.
كيم جونج أون يؤكد الاستعداد الكامل للحرب
وخلال إشرافه على التدريبات، دعا كيم جونج أون إلى "الدفاع الدائم عن سيادة البلاد وأمنها باستخدام الدرع النووي الموثوق"، مشددًا على أن القدرة الضاربة القوية لكوريا الشمالية "تضمن الردع الأمثل والقدرة الدفاعية".
وأضاف أن "كوريا الشمالية يجب أن تسعى إلى تحقيق جاهزية قتالية شاملة للقوة النووية والاستعداد الكامل لاستخدامها عند الضرورة"، في إشارة واضحة إلى استمرار نهج التصعيد في مواجهة أي تهديد محتمل.
ويُعد هذا الإطلاق الأخير لصواريخ كروز هو الأول من نوعه منذ 25 يناير الماضي، عندما أجرت كوريا الشمالية اختبارًا لصواريخ مماثلة، زاعمة أنها "صواريخ كروز استراتيجية موجهة من البحر إلى الأرض".
وكانت تلك التجربة هي أول اختبار صاروخي تجريه كوريا الشمالية منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، في إشارة إلى أن بيونج يانج مستمرة في تطوير برامجها العسكرية، بغض النظر عن التغيرات السياسية على الساحة الدولية.
وفي ظل استمرار التوترات في المنطقة، فإن التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسول، وردود الفعل الغاضبة من بيونج يانج، تنذر بإمكانية حدوث تصعيد جديد، خاصة مع تأكيد كوريا الشمالية استعدادها "لاستخدام القوة النووية إذا اقتضت الضرورة".