يهرع آلاف المرضى وذووهم يومياً فى الصباح الباكر إلى مستشفيات جامعة عين شمس «الدمرداش»، التى تشهد حراكاً كبيراً فى مجال الإنشاءات وتطوير عياداتها، لتحويلها إلى مدينة طبية عالمية، حتى يلحق كل منهم حجز دور فى طابور كشوفات وحدات التخصصات المختلفة، كوحدة علاج أمراض القلب والكلى وطب العيون ومركز الطب النفسى، وغيرها، لتلقّى الخدمة العلاجية المجانية بداية من الكشف وإجراء الفحوصات اللازمة ومن ثم صرف أدوية وإجراء العمليات الجراحية.

ولمست «الوطن» خلال جولتها فى عيادات «عين شمس» اتفاق المرضى وأهاليهم على المعاملة الجيدة والخدمة المتميزة التى يتلقونها من قِبل الأطباء والممرضين فى عيادات عين شمس، متمنين أن يسهم التطوير فى تخليصهم من الانتظار الطويل وحصولهم على الخدمة الطبية بشكل أسرع.

«إيمان»: «الدكاترة أنقذوا حياتي»

روت «إيمان رشاد» رحلة علاجها من ورم الغدد الليمفاوية، موضحة أنها عانت منذ نحو 3 أعوام من أعراض صداع شديد ووهن فى الجسد، فضلاً عن رعشة الجسد وفقدان وزنها بشكل ملحوظ، وبإجراء الأشعة والتحاليل فى إحدى العيادات الخاصة تبين وجود ورم خبيث فى الغدد الليمفاوية بما استدعى دخولها غرفة العمليات بشكل سريع لإزالة الورم: «عملت العملية فى مستشفى خاص والدكتور ساب جزء من الورم عمل لى مضاعفات فجيت مستشفى عين شمس، والدكاترة أنقذوا حياتى وحالتى مستقرة الحمد لله، وكل حاجة اتعملت لى بالمجان».

واتفق الخمسينى بدر كمال مع «رشاد» فيما يخص المدن الطبية، إذ يأمل هو الآخر أن تسهم فى التخفيف من ازدحام المرضى أمام العيادات وعدم الانتظار طويلاً حتى يأتى دور كل منهم، وخاصة أن هناك بعض الحالات الطارئة التى لا تحتمل الانتظار: «بنشكر الدولة على أنها بتحاول تخفف عن المرضى وبتقدم لنا أفضل رعاية بالمجال»، وفى إطار هذا عبَّر عن رضاه عن الخدمة الطبية المقدمة من مستشفى الدمرداش، وخاصة القسم الخاص بطب وجراحة العيون، إذ عانى مؤخراً من أعراض ضبابية الرؤية والحساسية من الضوء، بجانب صعوبة الرؤية تماماً فى الليل بما أعاق حركته وقيامه بالأنشطة اليومية فى عمله ومنزله، فاتجه مباشرة إلى مستشفى جامعة عين شمس وأجرى له الأطباء كافة الأشعة اللازمة، وتبين أنه مصاب بمياه بيضاء على العين، وصُرفت له الأدوية بالمجان حتى أجرى العملية واستقرت حالته: «الدكاترة بيتابعوا حالتى بعد العملية، والحمد لله اتحسنت كتير».

وفى ضوء تطوير أكاديمية القلب، بمستشفى جامعة عين شمس، التى تتيح خدماتها بالمجان لمرضى القلب فى مصر، قال عرفة محمد، صاحب الـ57 عاماً، إنه جاء مستشفى الدمرداش لإجراء عملية قلب مفتوح، إذ قرر بعد «اللف» على الكثير من المستشفيات، وفق تعبيره، أن يغادر قريته التى يقيم بها فى سوهاج ويستقر عند أحد إخوته المقيمين فى القاهرة حتى إجراء العملية واستقرار حالته: «بعمل أشعة وفحوصات فى الفترة دى علشان بستعد للعملية، وبصراحة لقيت أحسن معاملة واهتمام من الدكاترة والتمريض»، ونتيجة لتلك المعاملة الجيدة وطمأنة الأطباء له شعر بالكثير من الأمان والثقة بأن حالته ستتحسن وسيعود إلى ممارسة حياته بشكل طبيعى، وخاصة أن الحالة النفسية تتحكم فى جزء كبير من العلاج واستقرار الحالة: «كنت خايف جداً من فكرة العملية، بس اطمنت لما جيت المستشفى هنا، وعندى أمل كبير فى ربنا إنى أقوم بالسلامة».

ومن أمام مركز الطب النفسى، أكدت هدى محمود، صاحبة الـ52 عاماً، أن التطوير والتوسع الذى تشهده عيادات مستشفى الدمرداش سيؤدى إلى راحة المرضى من خلال توفير المزيد من العيادات والأطباء التى تقلل من الزحام وطول فترة الانتظار، وتحدثت عن الخدمة المتميزة التى يتلقاها ابنها داخل المركز، إذ اكتشفت، منذ حوالى 8 أشهر، أن ابنها مُدمن لأحد أنواع المواد المخدرة؛ ما جعل جميع أفراد الأسرة يعيشون فى حالة من الحزن والألم، وخاصة أنهم لا يملكون تكاليف العلاج والإقامة فى مستشفيات علاج الإدمان الخاصة، فاقترح عليها أحد جيرانها اللجوء إلى وحدة العلاج النفسى بمستشفى عين شمس التى توفر العلاج والإقامة بمصاريف مخفضة، وفوجئت بالمعاملة الراقية، والاهتمام الذى تلقاه ابنها داخل المركز بما ساعده على تخطِّى الحالة النفسية السيئة التى عاشها أثناء انسحاب المخدر من جسده: «الحمد لله حالة ابنى استقرت، وهو دلوقت بيحضر جلسة علاج جماعى بتوفرها الوحدة بعد التعافى من الإدمان».

كما تحدثت منال محمد، صاحبة الـ44 عاماً، عن الخدمة المجانية التى تقدمها عيادات طب الأسنان بـ«عين شمس»، والتى تتسم بالرعاية الكاملة للمريض، بداية من إجراء الأشعة اللازمة على الفك بالكامل، وتحديد اللازم، ومن ثم البدء فى العمل وفق جدول يضعه الطبيب: «ركبت ضرسين مجاناً ودلوقت بعمل حشو عصب»، وقالت إن أكثر ما تعانيه أثناء تلقيها العلاج هو طول فترة الانتظار وبُعد الفترة بين جلسات العلاج، وخاصة أن ألم الأسنان لا يعرف الانتظار، حسب وصفها: «ألم الاسنان صعب جداً ما بيستناش.. بتمنى التطوير يساعدنا على الكشف والعلاج بشكل أسرع، ويوفر لنا الدواء لأننا مش بنلاقيه موجود كتير، وبنضطر نشترى من برة».

«محمود»: «المستشفيات فيها أحدث الإمكانيات لراحة المرضى» 

والتقط محمود حسن، صاحب الـ28 عاماً طرف الحديث، موضحاً أنه فى انتظار والده الذى يقوم بغسل الكلى 3 مرات فى الأسبوع بمستشفى الدمرداش، مشيداً بتوفير أحدث الإمكانيات وسبل الراحة اللازمة للمرضى، والتى تضاهى خدمة المستشفيات الخاصة، فضلاً عن غرفة استراحة لاستقبال أهالى المرضى: «الدولة قدمت لنا أفضل خدمة زى العيادات الخاصة لكن بالمجان»، ورأى أن المدن الطبية فكرة جيدة لاستقبال عدد أكبر من المرضى، الذين يستحقون الرعاية الطبية بالمجان فى مختلف التخصصات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المدينة الطبية مدينة الدواء معهد ناصر المدن الطبية جامعة عین شمس

إقرأ أيضاً:

مواطنون: نقلة نوعية في تنمية المحافظات مع تطبيق اللامركزية

ـ تحسُّن الخدمات العامة وانتعاش ريادة الأعمال وخطط استراتيجية لاستغلال الموارد

نجحت سلطنة عمان في توجهها الهادف إلى تحقيق (اللامركزية)، وإحداث تنمية مستدامة وشاملة في ربوع البلاد، من خلال المسار الذي وجّه به حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتعزيز دور المحافظات في التنمية واستغلال الموارد والإمكانيات التي تتمتع بها، وتعزيز المخصصات المالية لكل محافظة بمبلغ 20 مليون ريال عماني؛ لتحقيق مزيد من النمو.

واستطاعت المحافظات منذ بداية تطبيق (اللامركزية) أن تحقق نموًا في تنفيذ المشاريع التنموية، وإحداث نقلة نوعية في المشاريع المتوسطة والصغيرة لتحقيق طموحات الشباب العماني.

وعززت المجالس البلدية تطبيق نهج التنمية الشاملة من خلال السعي جنبًا إلى جنب مع بقية المؤسسات الحكومية والخاصة للنهوض بالمشاريع وإقامة المهرجانات في المحافظات عبر استغلال المقومات الطبيعية والمشروعات الاستراتيجية في جذب الزوار وتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية ذات العوائد الإيجابية.

وأكد عدد من أعضاء المجالس البلدية لـ (عمان)، على أن (اللامركزية)، نهج أكد عليه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله و رعاه- وتعمل المحافظات على تحقيقه بما ينسجم مع توجه البلاد لتحقيق التنمية والاستفادة من المقومات لقيام مشاريع استراتيجية.

مشاريع حيوية

وأكد عبدالله بن يحيى بن سالم الجابري نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة ممثل ولاية صحار على أن نهج (اللامركزية)، عزز القدرة على إنجاز المشاريع، وتسريع اتخاذ القرار، والعمل على استغلال إمكانيات الولايات، كما أن رفع المخصصات المالية للمحافظات كان له أثر بالغ في ضخ المزيد من المشاريع التنموية، وهو ما لمسناه بشكل مباشر في محافظة شمال الباطنة، حيث إن الزيادة في الدعم المالي مكّنت من تنفيذ عدد من المشاريع التنمية على مستوى الواجهات البحرية والحدائق والمتنزهات، وكذلك مشاريع الساحات والطرق الداخلية في مختلف ولايات المحافظة، مما يعزز من مكانة المحافظة باعتباره مركزا اقتصاديا وسياحيا مهما.

وقال: إن الإحصائيات تشير إلى أن محافظة شمال الباطنة من خلال المهرجانات التي أقيمت فيها استطاعت أن تستقطب أعدادًا قياسية من الزوار، حيث اقترب عدد الحضور إلى مهرجان صحار من 400 ألف زائر، وهو مؤشر واضح على مدى جاذبية المحافظة كوجهة سياحية بارزة.

وأضاف الجابري: الجهود المبذولة لتطوير القطاع السياحي وتعزيز الاستثمار تعكس التوجه الوطني نحو تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

وأشار عبدالله الجابري إلى أن محافظة شمال الباطنة تزخر بمواقع جذب سياحي متنوعة، تجمع بين جمال الطبيعة وعبق التاريخ، وشواطئها الممتدة تُعد من الوجهات المثالية لمحبي الاستجمام والرياضات البحرية، إضافة إلى التراث التاريخي مثل قلعة صحار، مشيرا كذلك إلى وجود عدد من الأودية التي تعد من الوجهات الجميلة لمحبي الطبيعة مثل وادي حيبي ووادي الجزي ووادي بني عمر ووادي الحواسنة، وتمثل تجربة رائعة لمحبي المغامرة والاستكشاف.

وأكد عبدالله الجابري أن المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة يعمل للنهوض بالقطاع السياحي، ويضع في مقدمة أولوياته تطوير البنية الأساسية، ودعم المشاريع الترفيهية، مشيرا إلى جملة من المشاريع تقام بالمحافظة من بينها مشروع "الدرة"، الذي فازت به المحافظة بجائزة أفضل مشروع إنمائي لعام 2024، وهو خطوة مهمة في دعم التراث والثقافة المحلية وتعزيز التنمية الاقتصادية، ومشروع "منتجع أكوا بارك" في ولاية السويق، ومشاريع تطوير الحدائق والمتنزهات، التي قال: إنها ستساهم في جعل المحافظة وجهة سياحية أكثر تنوعًا وجاذبية.

تنويع واستدامة

من جانبه قال محمد بن درويش بن صالح الشحي عضو المجلس البلدي بمحافظة مسندم: إن المحافظة تشهد إقامة مشاريع استراتيجية منها مستشفى خصب الجديد ومستشفى محلي بولاية مدحاء والواجهة البحرية بولاية دبا، والواجهة البحرية بولاية بخاء، ومطار خصب الجديد، ومشروع طريق دبا –ليما- خصب، والمركز الثقافي بولاية خصب، وسوق الخضار والفواكه والأسماك بولاية خصب.

إضافة إلى مشاريع سياحية بينها فندق كلوب ميد "راس عمود"- و فندق خليج ايمس- النزل الخضراء، إضافة إلى تطوير قرية غب علي البحرية بولاية خصب وتطوير جزيرة مقلب بولاية خصب.

وأشار الشحي إلى أن نهج (اللامركزية) حقق نجاحات على مستوى المحافظات، ومن بينها محافظة مسندم، وذلك يأتي من خلال ارتفاع عدد الزوار للمحافظة حيث بلغ عدد زوار محافظة مسندم في العام الماضي 2024م إلى أكثر من 70000 زائر، مشيرا إلى أن المحافظة تتمتع بمقومات جذب بيئية بينها البيئة الجبلية والبيئة البحرية وتنوع الخلجان والأخوار والفعاليات التراثية والمناشط المقامة ضمن الشتاء مسندم.

رافد حيوي

من جانبه أكد محمد بن خليفة الجابري نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة البريمي على أن هناك تزايدًا ملحوظًا في زوار المحافظة وخاصة خلال المناسبات والإجازات الرسمية حيث أصبحت المحافظة محل جذب للزوار، ويتزامن ذلك مع تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية الجاذبة للسياح كذلك ما تمتاز به المحافظة من تنوع اقتصادي وجغرافي، موضحًا بأن نسبة الزوار لمختلف الفعاليات التي نفذتها المحافظة في عام ٢٠٢٤م بلغ ما يزيد عن ٢٠٠ ألف زائر.

وأوضح أن أبرز المشاريع القائمة حاليًا مشروع واحة البريمي ومشروع البحيرة الاصطناعية وكذلك مشاريع رصف وصيانة الطرق الداخلية ومشروع تأهيل وتجميل بعض الطرق في المحافظة.

وأشار الجابري إلى أن المحافظة تزخر بعدد من المواقع الأثرية والسياحية كفلج الصعراني وواحة محضة إلى جانب القلاع والحصون علاوة على الفعاليات والمهرجانات المتخصصة كبطولة حفيت للسيارات والتي أقيمت خلال هذا العام ولاقت إقبالا كبيرا من سلطنة عمان وخارجها.

نجاح النهج

من جانبه قال ناصر بن سعيد اليزيدي عضو المجلس البلدي بمحافظة شمال الشرقية - رئيس لجنة تنمية وتطوير المحافظة: إن نهج (اللامركزية)، بدأ يحقق أهدافه الناجحة وبدأت المحافظات بجني ثمار التوجه بتسريع وتيرة المشاريع وتفعيل المهرجانات ذات العوائد الاقتصادية للمحافظة، وأشار إلى أن زوار محافظة شمال الشرقية تجاوز خمسمائة ألف زائر حسب الإحصائيات التقديرية، وهذه الأعداد تسهم في انتعاش الكثير من المشاريع، وهناك مهرجانات للفروسية والهجن والمهرجانات الشتوية التي أدت إلى تنامي عدد الزوار.

كما أشار اليزيدي إلى جملة من المشاريع الجاري تنفيذها بالمحافظة، من بينها إنشاء حي “السمو” بولاية المضيبي، وإنشاء عقبة وادي بني خالد، وتنفيذ مشاريع سكنية في ولايات دماء والطائيين ووادي بني خالد، وتطوير سوق الموارد بولاية سناو وسوق المضيرب بولاية القابل، وإنشاء شبكة من الطرق من بينها ازدواجية الطريق الداخلي ورصف طرق داخلية بولاية براء وازدواجية الطريق من محطة النبع بولاية بدية إلى ولاية سناو وإنشاء مدينة المضيبي الصناعية، وإنشاء مستشفى النماء وإنشاء مركز لرعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية بدية، وطرح فرص استثمارية في منطقة الامتياز “B-25”.

تسريع المشاريع

وقال محمد بن ناصر العريمي عضو المجلس البلدي بمحافظة جنوب الشرقية: إن توجه الحكومة نحو اللامركزية، حقق العديد من النتائج الإيجابية، من بينها تسريع اتخاذ القرار والتركيز على المشاريع في كل محافظة، كما عززت الموارد المالية التي تم تخصيصها لكل محافظة من قدرة المسؤولين بالمحافظات على اختيار المشاريع ذات الأولوية بكل ولاية، والاهتمام بالمشاريع ذات العائد الأكبر لأبناء المحافظة.

وأشار العريمي إلى أن محافظة جنوب الشرقية، تشهد إقامة قرابة 20 مشروعًا من المشاريع السياحية والتاريخية والخدمية من بينها مشروع مسار البر (بوليفارد) صور ومركز شبابي ثقافي مع مكتبة عامة بصور ومشروع حفر خور البطح والمتحف البحري و5- ميدان الفروسية وغيرها من المشاريع التطوير للواجهة البحرية والمنتجعات والمسارات وتطوير القرى وغيرها.

وأوضح محمد العريمي بأن ولايات المحافظة تشهد إقبالًا سياحيًا طول العام سواء للسياح من محافظات سلطنة عمان أو من الخارج، حيث تزخر المحافظة بعدد من المقومات التي تميزها عن غيرها من المحافظات، وأيضا تتمتع بالأجواء المعتدلة، مشيرا إلى أن المحافظة شهدت تسارعا في إنجاز المشاريع الخدمية والتنموية في ظل توجه الحكومة بتسريع تنمية المحافظات.

تنمية شاملة

من جانبه أكد أحمد بن حمد النبهاني عضو المجلس البلدي بمحافظة الداخلية على أن نهج اللامركزية نجح في رفع وتيرة إنجاز المشاريع في المحافظات وعزز من قدرة المحافظات على اتخاذ القرارات المناسبة لتنميتها وتلبية احتياجات سكانها، كما أسهم رفع المخصصات المالية للمحافظات بشكل كبير في تعزيز القدرة على تنفيذ مشاريع تنموية تلبي احتياجات السكان وتساهم في تحقيق "رؤية عُمان 2040".

وأتاح نهج اللامركزية الفرصة لتنفيذ برامج ومشروعات استراتيجية تهدف إلى تنمية المحافظات والمدن المستدامة، وتحفيز المزايا النسبية التنافسية لكل محافظة، وتوسيع نطاق المشاريع التنموية، وتحسين البنية الأساسية والخدمات، حيث مكنت من تنفيذ مشاريع خدمية متنوعة، بما في ذلك تطوير البنية الأساسية، وإنشاء الحدائق والمتنزهات، وتحسين شبكات الطرق، مما يسهم في رفع مستوى المعيشة للمواطنين.

وأشار النبهاني إلى أن ولاية الجبل الأخضر وحدها شهدت العام الماضي زيارة 203,629 زائرًا، حيث شهد القطاع السياحي نموًا ملحوظًا خلال عام 2024م، مؤكدًا أن هذه المؤشرات تعكس زيادة عامة في عدد الزوار والسياح لمحافظة الداخلية.

وقال: إن محافظة الداخلية تشهد إقامة عدد من المشاريع في مجالات ترفيهية واقتصادية وسياحية حيث وقّعت المحافظة عددًا من الاتفاقيات المتعلقة بمشروعات تنموية وخدمية بهدف تحسين البنية الأساسية والخدمات المقدمة للزوار، مما يعزز من جاذبية المحافظة كوجهة سياحية.

ومن بين المشاريع تنفيذ ورصف الطرق الداخلية وتتضمن هذه المشاريع رصف طرق بطول 58 كيلومترًا في ولايات نزوى، وبهلا، وأدم، والحمراء؛ بهدف تحسين شبكة الطرق وتسهيل حركة المرور.

كما أن من بين المشاريع المنفذة توسعة مواقف السيارات في سوق نزوى حيث يهدف المشروع إلى معالجة الازدحام المروري وتحسين انسيابية الحركة في المنطقة التجارية.

و كذلك مشروع تأهيل وتطوير سوق بهلا الذي يهدف إلى تنشيط الحركة السياحية وتعزيز الثقافة المحلية من خلال توفير مساحات جديدة للتفاعل الاجتماعي، ومشروع "أصالة بهلا" الذي يقع في مركز الولاية بالقرب من معالم رئيسية مثل بوابة بهلا وقلعة بهلا، ويهدف إلى تقديم تجربة متكاملة تعكس التراث العماني، مع الالتزام بالسياسات الوطنية التي تدعم "رؤية عمان 2040".

ومن بين المشاريع السياحية مشروع واجهة جبل شمس "جراند كانيون" حيث تم توقيع اتفاقية الخدمات الاستشارية للتصميم والإشراف على المشروع، والذي يهدف إلى تطوير واجهة جبل شمس لتعزيز السياحة البيئية وتوفير فرص استثمارية ووظيفية.

وكذلك مشروع تطوير وتأهيل مسفاة العبريين بولاية الحمراء الذي يهدف إلى ترميم وتطوير المواقع التاريخية والتراثية لتعزيز القطاع السياحي.

وأشار النبهاني إلى مشاريع لإنشاء الحدائق والمتنزهات العامة، وذلك لتعزيز البعد الاجتماعي والاقتصادي للتنمية وتوفير مرافق ترفيهية للمجتمع ومن أبرزها "بوليفارد الداخلية" وحديقة نزوى العامة، ومشاريع تحسين شبكات الطرق الداخلية وإنارتها باستخدام تقنيات موفرة للطاقة (LED) وتجميل المرافق العامة.

وتعكس هذه المشاريع النهج الساعي إلى تطوير البنية الأساسية وتعزيز القطاع السياحي والاقتصادي في محافظات سلطنة عمان بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040" لتحقيق تنمية مستدامة ورفع مستوى المعيشة للمواطن.

مقالات مشابهة

  • دفعة جديدة من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة
  • استعدادات لتدشين أحدث جهاز طبي جراحي في مستشفى الثورة بالحديدة
  • نفاد مخزون دواء علاج إدمان المخدرات méthadone يثير الخوف في مراكز الإدمان وجمعيات تنتقد وزارة الصحة
  • مواطنون: نقلة نوعية في تنمية المحافظات مع تطبيق اللامركزية
  • معبر رفح يستقبل الدفعة الـ36 من مصابي غزة.. فيديو
  • بالفيديو.. طوابير أمام محطات المحروقات بعد غارات الجنوب!
  • وزير الصحة عن قوائم الانتظار: الرئيس السيسي عنده إحساس بكل إنسان في مصر
  • اعتداء مسلح داخل مستشفى غدامس يثير الذعر بين المرضى والعاملين
  • محافظ بني سويف: فحص وتوفير العلاج لـ1500حالة بقافلة مجانية للصحة
  • محافظ بني سويف: فحص وتوفير العلاج لــ 1500حالة بقافلة طبية مجانية