ساركوزي مشيدا بالملك محمد السادس ومنتقدا سوء تصرف ماكرون: لن نكسب الجزائر وسنخسر ثقة المغرب
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
كتب نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي الأسبق (2007-2012) في كتابه “زمن المعارك”، عن علاقته الخاصة مع المغرب والملك محمد السادس، رافضا سياسة الرئيس الفرنسي ماكرون الذي يتقرب إلى الجزائر. ففي كتابه الذي صدر مؤخرا روى أنه بعد مرور النصف الأول من ولايته الرئاسية، وشعوره بضجر الفرنسيين ونفاد صبرهم بسبب تأخر ظهور نتائج عمل الحكومة، كان بحاجة إلى لحظة تأمل وتفكير وراحة، فجاءت الفرصة للقيام بذلك بمبادرة من ملك المغرب محمد السادس.
يقول دعانا الملك إلى البقاء بضعة أيام في مقر إقامته بمراكش للراحة… والاجتماع المتعمق حول العلاقات بين بلدينا. “لقد أحببت المغرب دائمًا، وهو من بين دول شمال إفريقيا الأقرب إلينا، فهو البلد الوحيد الذي عرف كيف يهضم ماضينا المشترك بسلام دون أن نشعر بأدنى مرارة أو أدنى استياء مشيرا إلى أن المقارنة مع الجزائر تظهر أن الفارق واضح.
وقال “المغرب بلد شقيق… إنه مساوٍ لفرنسا ويجب اعتباره كذلك من الآن فصاعدًا” مضيفا “أصبحت المملكة قوة إفريقية عظمى”، وأشار إلى أن “الملك محمد السادس سيدرج في التاريخ كأحد أعظم الملوك المغاربة… سيكون إرثه أكثر إثمارًا من إرث والده”.
وقال إنه على فرنسا أن تعتز بهذه العلاقة المتميزة مع المغرب، وأن تحافظ عليها محذرا من أن المغاربة حساسون… عليك أن تكون حذرا، لأن أدنى خطأ، حتى لو كان غير مقصود، يمكن أن تكون له عواقب مؤسفة. إذن الملك هو الملك… وهو علاوة على ذلك فهو السليل المباشر للرسول (ص). ويجب أن يتمتع رئيس الجمهورية الفرنسية بالحكمة لفهم هذه الخصوصية واستخلاص كل النتائج من حيث البروتوكول. الملك محمد السادس رجل ذو ثقافة واسعة وبراعة فكرية مبهرة… كم مرة أعجبت بقدرته على توقع الأحداث والبقاء على المسار الصحيح برؤيته للمملكة… إنه يعرف كيف يكون صديقًا يتمتع بولاء قوي. نادرا ما يظهر انزعاجه أو خيبة أمله… ولكن عدم الرد على الإساءة لا يعني أنه لم يفهمها. العلاقة تتطلب الثبات واللباقة والإخلاص. كما تتطلب الاحتياط.
وكتب ساركوزي أن الرئيس ماكرون لم يتمكن دائمًا من العثور على الكلمات أو الإيماءات التي توقعها المغاربة، لأن اهتمامه الجزائري سيسبب له الكثير من خيبات الأمل.
وقال إن هذه “نقطة خلاف معه”. مضيفا “لا أعتقد أننا بحاجة إلى زيادة عدد المبادرات مع القادة الجزائريين… كلما حاولنا بناء صداقة “مصطنعة”، معهم كلما رفضوا ذلك… إنهم بحاجة إلى خصم يصرف انتباه شعبهم عن الفشل الواضح الذي أغرقوا فيه هذا البلد الرائع، الذي يعد من أغنى دول العالم بسبب فائض أرضه بالمواد الخام، خاصة في سياق الطاقة الذي نعرفه.
وقال “نحن نخاطر بخسارة كل شيء… لن نكسب ثقة الجزائر وسنخسر ثقة المغرب. وهو رهان خطير، علاوة على ذلك، محكوم عليه بالفشل مقدما”.
كلمات دلالية الجزائر المغرب زمن المعارك ساركوزيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجزائر المغرب زمن المعارك ساركوزي الملک محمد السادس
إقرأ أيضاً:
فى ذكراه .. حفيد عبد الوارث عسر فنان شهير وكرمه الملك فاروق
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل عبد الوارث عسر والذى قدم عديدا من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ السينما المصرية حتى لقب بـ “شيخ الفنانين”.
عبد الوارث عسر من مواليد منطقة الدرب الأحمر بحى الجمالية فى 16 سبتمبر 1894.
كان يرغب عبد الوارث عسر في دخول مدرسة الحقوق كوالده الشيخ علي عسر الذي كان محاميًا وصديقًا مقربًا من الزعيم (سعد زغلول)، إلا أنه لم يفعل لكراهيته أن يتعامل مع السلطات الإنجليزية التي كانت تحتل البلاد في ذلك الوقت.
أخبار الفن| الأمن السعودي يستدعي أنغام وعبد المجيد عبدالله.. نقل صالح العويل للمستشفىصراعات العلاقات الزوجية .. تفاصيل فيلم لأول مرة قبل طرحه 29 الجاريعبد الوارث عسر وفرقة جورج أبيضالتحق عبد الوارث عسر عام 1912 بفرقة جورج أبيض وكان أول دور له فى مسرحية الممثل كين، وكان الذى دربه على التمثيل اسمه منسي فهمي، وكان يؤدي مع فرقة جورج أبيض بطريقة الأداء التمثيلي الكلاسيكي، الأمر الذي لم يحبه، لذلك اتجه بعدها إلى فرقة عزيز عيد وفاطمة رشدي حيث الطبيعية فى الأداء وأصبح هو نفسه من رواد هذه المدرسة، وهناك التقى بالمخرج ومدير الفرقة (عمرو وصفي) الذي وجهه إلى أداء شخصية الأب.
حصل عبد الوارث عسر على تكريم من الملك فاروق كما حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر، وجائزة الدولة التقديرية، ووسام الفنون من الرئيس محمد أنور السادات، وكانت هناك جوائز كثيرة تسلمتها بعد وفاته، ومن أهمها ان الدوله كرمته بصدور طابع بريد بصورته واسمه.
كان عبد الوارث عسر متزوجًا من ابنة خالته وله منها ابنتان فقط هم الوتس وهاتور وأسماهما بأسماء فرعونية، وحفيده هو الفنان هو محمد التاجي وتوفيت زوجته فى 3 مايو 1979، وبعد وفاتها حزن حزنًا شديدًا عليها ودخل على إثرها المستشفى في شبه غيبوبة كاملة، وظل فترات طويلة بمستشفى المعادى للقوات المسلحة، توفي بالمستشفى فى 22 أبريل 1982 عن 87 عامًا.