أوكرانيا تشن هجومًا حادًا على البابا فرانسيس
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
صرح "ميخائيل بودولياك"، أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن البابا فرانسيس، "بابا الفاتيكان"، خدم كأداة للدعاية الروسية بعد أن تحدث بحرارة عن الإرث التاريخي الغني للأمة، حسبما أفادت تقارير إعلامية، مساء اليوم الأربعاء.
. صحيفة أمريكية تُوضح
وادعى بودولياك، في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، أن رئيس الكنيسة الكاثوليكية في خطاب مدمر للإنسانية المعاصرة.
الشخصيات التاريخيةوأوضح أن موسكو تستخدم مثال الشخصيات التاريخية مثل بطرس الأول (1672-1725) وكاثرين العظيمة (1729-1796) لتحفيز جنودها على القتال في أوكرانيا.
كما ادعى أن البابا يمجدهم ويستخدمهم رئيس روسيا فلاديمير بوتين للقضاء على هويتنا.
وقال بودولياك: إذا قيمنا عبارات البابا بعقل منفتح، فسنرى أنها تشجيع غير مشروط للإمبريالية العدوانية، ومدح للفكرة الدموية لـ "لعالم الروسي"، التي تنطوي على تدمير وحشي للحريات وأنماط حياة الآخرين.
من ناحية أخرى، أعرب البابا فرنسيس عن رغبته في أن يحصل الفاتيكان على وضع "مراقب" في مجموعة "بريكس".
جاء ذلك وفق ما صرح به رئيس الاتحاد العالمي للمؤمنين القدامى ليونيد سيفاستيانوف، الذي يحافظ على التواصل مع البابا لوكالة "نوفوستي"، حيث قال: "يود البابا، ويعتقد أنه سيكون جيدا أن يحصل الفاتيكان على صفة مراقب في مجموعة (بريكس) الجديدة، وهي نفس الصفة التي يتمتع بها الفاتيكان في الأمم المتحدة".
وكانت مجموعة "بريكس" قد أعلنت، في بيان القمة الخامسة عشرة للمجموعة عن قبول كل من الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية إلى عضوية المجموعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اوكرانيا زيلينسكي بودولياك الكنيسة الكاثوليكية
إقرأ أيضاً:
تقارب أمريكي أوروبي بشأن هدنة أوكرانيا
تقاربت الولايات المتحدة مع حلفائها في مجموعة السبع، الجمعة، ولو مؤقتاً، لدعم وحدة أراضي أوكرانيا ومطالبة روسيا بأن تحذو حذو كييف في قبول وقف إطلاق النار وإلا ستواجه عقوبات أخرى محتملة.
جاء البيان المشترك لوزراء الخارجية بعد أسابيع من التوتر بين حلفاء الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب بسبب قرارته التي يترتب عليها تغييرات في السياسات الغربية المتعلقة بالتجارة والأمن وأوكرانيا.وكان مسؤولو مجموعة السبع يخشون من ألّا يتمكنوا من الاتفاق على وثيقة شاملة تتناول القضايا الجيوسياسية بمختلف أنحاء العالم، في انقسامات قالوا إنها قد تخدم مصالح روسيا والصين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في حديثه للصحافيين بعد الاجتماع إن الولايات المتحدة شعرت بالارتياح إزاء البيان المشترك.
وأكد البيان "دعمهم الثابت لأوكرانيا في الدفاع عن سلامة أراضيها وحقها في الوجود وحريتها وسيادتها واستقلالها".
وقالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لرويترز "وحدة الأراضي عنصر مهم في البيان والإشارة إلى الأمم المتحدة"، في إشارة إلى دعوة إلى "سلام شامل وعادل ودائم بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة".
وجرى تغيير نص سابق يشير إلى الحاجة إلى "ضمانات" أمنية للهدنة بكتابة كلمة "تطمينات"، لكنهم حذروا موسكو مطالبين إياها بأن تحذو حذو كييف في الموافقة على وقف إطلاق النار وإلا ستواجه مزيداً من العقوبات، بما في ذلك وضع سقف لأسعار النفط.
وورد في البيان المشترك "دعا أعضاء مجموعة السبع روسيا إلى الرد بالمثل من خلال الموافقة على وقف إطلاق النار على قدم المساواة وتنفيذه بالكامل".
وذكر البيان في إشارة إلى وحدة أراضي أوكرانيا "أكدوا ضرورة احترام أي وقف لإطلاق النار، وأكدوا الحاجة إلى ترتيبات أمنية قوية وموثوقة لضمان قدرة أوكرانيا على ردع أي أعمال عدوان متجددة والدفاع ضدها".
وكانت واشنطن تسعى إلى فرض خطوط حمراء على الصياغة المتعلقة بأوكرانيا حتى لا تضر بمحادثاتها مع روسيا، وعارضت إعلاناً منفصلاً بشأن الحد مما يسمى بأسطول الظل الروسي، وهي شبكة شحن غامضة تتفادى العقوبات، في حين طالبت بلغة أكثر حدة بشأن الصين.
وفي النهاية، وافقت مجموعة السبع أيضاً على بيان منفصل بشأن الأمن البحري، بما في ذلك تشكيل فرقة عمل للتعامل مع أسطول الظل، وهو ما كانت كندا تدفع من أجل تنفيذه.
واتخذ وزراء خارجية مجموعة السبع موقفاً صارماً تجاه الصين، إذ صعدوا من لهجتهم بشأن تايوان وألغوا بعض الإشارات التصالحية والتطمينات من بيانات سابقة، بما في ذلك سياسات "صين واحدة"، وهو أمر من المؤكد أنه سيشكل مصدر قلق كبير لبكين.
وكان هناك جدل حول الصياغة المتعلقة بقطاع غزة والشرق الأوسط، ولا سيما فكرة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو ما كانت الولايات المتحدة تمانعه.
ولم تتضمن النسخة النهائية أي ذكر لحل الدولتين، إذ حُذفت الصياغة التي أكدت على أهميته في المسودات السابقة للنص.
وجاء في البيان "أكدوا على ضرورة إيجاد أفق سياسي للشعب الفلسطيني، يتحقق من خلال حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يلبي الاحتياجات والتطلعات المشروعة للشعبين، ويعزز السلام والاستقرار والازدهار الشامل في الشرق الأوسط".