بعد شراكة جوجل.. أسهم Nvidia تحقق أرقاما قياسية وتقفز 234٪ في 2023
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
ارتفعت أسهم شركة "إنفيديا" Nvidia بنسبة 4.2% يوم الثلاثاء لتغلق عند مستوى قياسي جديد، وذلك عقب أن أعلنت شركة صناعة الشرائح الذكية وأشباه الموصلات عن شراكة مع عملاق التكنولوجيا "جوجل"، للتوسع في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
استمر سهم "إنفيديا" في الارتفاع السريع عقب إعلان الشراكة، ليستمر في اتجاهه التصاعدي، وليقفز بنسبة 234٪ في عام 2023 فقط، مما يجعله السهم الأفضل أداءً على الإطلاق في مؤشر S&P 500، بينما نجد في المركز الثاني للأفضل أداءً سهم "ميتا" الشركة الأم لتطبيق "فيسبوك" و "واتس آب" بارتفاع المؤشر 148%.
ويأتي الإغلاق القياسي بعد أقل من أسبوع من إعلان "إنفيديا" أن الإيرادات الفصلية تضاعفت عن العام السابق وتوقعت أن المبيعات في هذه الفترة قد ترتفع بنسبة 170٪ على أساس سنوي. في اليوم التالي لتقرير الأرباح الذي جاء أفضل بكثير من توقعات محللي وول ستريت، قفز السهم إلى مستوى قياسي خلال اليوم عند 502.66 دولارًا قبل أن يتراجع في فترة ما بعد الظهر.
ازدهرت أعمال Nvidia خلال الفترة القليلة الماضية لأن وحدات معالجة الرسومات الخاصة بها عليها طلب سحب كبير من قبل الشركات السحابية وشركات التكنولوجيا العملاقة والوكالات الحكومية والشركات الناشئة لتدريب ونشر نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل التكنولوجيا التي تدعم ChatGPT من OpenAI.
يوم الثلاثاء، ظهر الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia إنفيديا، Jensen Huang في مؤتمر "جوجل" للترويج لاتفاقية التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين الشركتين. ومن خلال هذه الشراكة، سوف يتمتع عملاء التخزين السحابي من جوجل بإمكانية وصول أكبر إلى التكنولوجيا التي تدعمها وحدات معالجة الرسوميات القوية H100 من Nvidia.
وقال هوانغ في منشور بالمدونة الخاصة بالشركة: "إن تعاوننا الموسع مع الخدمات السحابية لجوجل Google Cloud سيساعد المطورين على تسريع عملهم في مجال البنية التحتية والبرامج المختلفة والخدمات التي تزيد من كفاءة الطاقة وتخفض التكاليف".
تتوفر وحدات معالجة الرسومات من Nvidia أيضًا على منصات سحابية منافسة لجوجل ومن أشهرها خدمات أمازون Amazon ومايكروسوفت.
وجاء على مدونة شركة "إنفيديا" الرسمي البيان التالي: "مع استمرار الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج اللغة الكبيرة (LLMs) في الدفع بمزيد من الابتكارات على الساحة، نمت أيضا متطلبات الحوسبة للتدريب والاستدلال بوتيرة مذهلة.
ولتلبية هذه الحاجة، أعلنت الخدمات السحابية لـ جوجل اليوم عن توفر وحدة معالجة A3 الجديدة، المدعومة بوحدات معالجة الرسوميات NVIDIA H100 Tensor Core. توفر وحدات معالجة الرسوميات هذه أداءً مذهل وغير مسبوق لجميع أنواع تطبيقات الذكاء الاصطناعي من خلال محرك Transformer Engine، المصمم خصيصًا لتسريع دورات LLM.
يأتي توفر A3 في أعقاب حصول NVIDIA على لقب أفضل شريك للذكاء الاصطناعي العام في Google Cloud - وهي جائزة تعترف بالتعاون العميق والمستمر بين الشركات لتسريع الذكاء الاصطناعي التوليدي على Google Cloud.
ويتخذ العمل المشترك بين الكيانين أشكالًا متعددة، بدءًا من تصميم البنية التحتية وصولا إلى تمكين البرمجيات المختلفة على نطاق واسع، لتسهيل إنشاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي ونشرها على منصات "جوجل كلاود".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل إنفيديا فيسبوك واتس اب ميتا الذکاء الاصطناعی وحدات معالجة
إقرأ أيضاً:
استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس أحمد حامد، استشاري الأنظمة الأمنية والذكاء الاصطناعي، إنه مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي أصبح تأثيره على سوق العمل واضحًا، إذ يفتح الباب أمام فرص جديدة لكنه في الوقت ذاته يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية؛ ولهذا أصبح من الضروري التكيف مع هذه التغيرات من خلال اكتساب مهارات حديثة تواكب متطلبات المستقبل.
وأضاف “حامد”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “من القاهرة”، المذاع على قناة “النيل للأخبار”، أن التقارير تُشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُسهم في توفير ملايين الوظائف خلال السنوات القادمة، خصوصًا في قطاعات مثل الزراعة، التجارة الإلكترونية، البناء، الرعاية الصحية، والتعليم العالي؛ لكن في المقابل قد يؤدي إلى تقليص بعض الوظائف التي تعتمد على المهام المتكررة مثل الأعمال الإدارية وخدمة العملاء، حيث أصبحت التقنيات الذكية قادرة على أداء هذه المهام بكفاءة أكبر.
وأوضح أنه رغم القلق من فقدان بعض الوظائف، فإن الدراسات توضح أن تأثير الذكاء الاصطناعي ليس موحدًا، فهو يعتمد على طبيعة الوظيفة والقطاع، ومن المتوقع أن تزدهر الوظائف التي تعتمد على الإبداع والتحليل، بينما تلك التي تعتمد على تكرار المهام قد تتراجع؛ كما أن تأثير هذه التغيرات يختلف بين الدول المتقدمة والنامية، حيث قد تتأثر بعض الاقتصادات أكثر من غيرها.
ولفت إلى أنه لمواجهة هذه التحولات يجب تطوير المهارات وتحديث أساليب التعليم والتدريب لضمان جاهزية القوى العاملة لعصر الذكاء الاصطناعي؛ كما أن التعاون بين الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية سيكون عاملًا أساسيًا في تسهيل الانتقال نحو سوق عمل أكثر مرونة وتطورًا.