رئيس شركة استشارات سفر عن «فوضى المطارات» في بريطانيا: أصبحنا أضحوكة العالم
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قال الرئيس التنفيذي لشركة استشارات السفر بول تشارلز، إن فوضى المطارات التي استمرت لأيام في بريطانيا جلعت منها "أضحوكة العالم".
وتأثرت كل شركات الطيران التي تحلق من وإلى بريطانيا بطريقة ما بهذه الأزمة، مما تسبب في ضغوط لا توصف لأكثر من نصف مليون مسافر، كثير منهم عائلات تسافر معًا في العطلة الصيفية.
وقال تشارلز، الرئيس التنفيذي لوكالة "بي سي" للسفر في بريطانيا، إنه تم إلغاء أكثر من ألفي رحلة جوية، وإجبار الأطفال على النوم في أرضيات المطارات، وشهد أحد أكثر الأسابيع ازدحامًا في العام بسبب انهيار تكنولوجيا المعلومات، والتي لم يتم بعد توضيح السبب الكامل له حتى الآن.
وأضاف تشارلز - في مقال نشرته صحيفة "ايفيننج ستاندارد" البريطانية - "أصبحت بنيتنا التحتية منهارة، ما يشكل إحراجًا دوليًا، ويأتي بعد أسابيع فقط من انهيار نظام البوابة الإلكترونية للحدود في مطاراتنا".
وتابع: "لقد مر أكثر من 20 عامًا منذ افتتاح مركز مراقبة الحركة الجوية في سوانويك وسط ضجة كبيرة. لقد تم تصميمه في عصر مختلف، حتى قبل اختراع هاتف أيفون، وقد تم تصميمه عندما كان هناك عدد الرحلات الجوية أقل بكثير من الوضع الحالي، والتي وصلت إلى أكثر من 6 آلاف رحلة، تعبر مجالنا الجوي كل يوم الآن".
وطالب كاتب المقال بإجراء تحقيق حكومي مستقل للتعرف على ما إذا كانت البنية التحتية للطيران في بريطانيا على مستوى المهمة.
وقال: "يجب أن تكون أنظمتنا الحيوية، التي تساعدنا من جهة على حماية بلادنا، ومن جهة أخرى، على قضاء العطلات، مناسبة للغرض حيث من المتوقع أن يرتفع طلب المستهلكين على الطيران بشكل حاد خلال العشرين عامًا القادمة".
ولم يؤثر هذا الانهيار في الحركة الجوية على المسافرين فحسب، حيث سينفق الكثير منهم أكثر بكثير مما سيستردونه، وذلك بسبب الاضطرار إلى اتخاذ ترتيبات بديلة أو الانتظار في المطار للحصول على معلومات الرحلة وشراء مشروبات وأطعمة (يعتبر تأخير الرحلات خبرًا جيدًا لمقاهي المطارات على الأقل).
وقال الكاتب: ألحق الوضع في المطارات ذلك الضرر بشركات الطيران التي لا علاقة لها بهذا العطل الأخير. وسوف يخسرون - بشكل جماعي - أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني من خلال الاضطرار إلى دفع المبالغ المستردة للركاب، واستعادة الطيارين وأطقم الطائرات من الخارج ودفع تكاليف العمل التي لم تكتمل أبدًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بريطانيا فی بریطانیا أکثر من
إقرأ أيضاً:
إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
تنوعت أشكال الاحتجاج التي عرفتها البشرية على مر التاريخ، وبرزت أنواع غريبة منها تختلف عن الأساليب التقليدية التي تعتمد على المظاهرات والإضرابات، ولجأ المحتجون في بعض الأحيان للتعبير عن احتجاجاتهم بوسائل مبتكرة لجذب الانتباه.
وارتبطت بعض هذه الاحتجاجات بأسباب سياسية، واقتصادية، وشكّلت أداة قوية للتعبير عن الرأي، وكانت أكثر فعالية في إيصال الرسالة من أشكال الاحتجاج التقليدية.
ونستعرض في التقرير الآتي، أبرز الاحتجاجات الغريبة التي شهدتها دول العالم على مر التاريخ، والتي بدأت مبكرا حينما خرجت مسيرة سلمية في الهند لمسافة 240 ميلا لصنع الملح من مياه البحر، وذلك عام 1930.
احتجاجات الملح
في 12 مارس 1930 بدأ زعيم الاستقلال الهندي موهانداس غاندي مسيرة تحدٍ إلى البحر، احتجاجًا على احتكار بريطانيا للملح، وهو أجرأ أعمال عصيان مدني ضد الحكم البريطاني في الهند.
ومنعت قوانين الملح البريطانية الهنود من جمع أو بيع الملح، وهو عنصر أساسي في النظام الغذائي الهندي، وأُجبر المواطنون على شراء الملح من البريطانيين، الذين بالإضافة إلى احتكارهم لتصنيع وبيع الملح فرضوا أيضا ضريبة ملح باهظة.
احتجاجات الرجل الواحد في الصين
وقف رجل صيني مجهول الهوية أمام رتل من الدبابات كانت في طريقها لمغادرة ساحة "تيان آن وسط العاصمة الصينية بكين في الخامس من شهر يونيو عام 1989، أي في اليوم التالي لحادثة قمع الجيش الصيني لاحتجاجات ساحة "تيان آن" بالقوة.
تحركت الدبابة التي تقود الرتل العسكري مرارا وتكرارا في محاولة لمناورة الرجل المجهول، الذي غيّر من موقع وقوفه بشكل متكرر بهدف عرقلة مسير الدبابة، وصُورت الحادثة وسُربت إلى الجمهور العالمي.
على الصعيد الدولي، تعتبر صورة رجل الدبابة واحدة من أشهر الصور في التاريخ، وتخضع صورة رجل الدبابة، إضافة إلى الأحداث التي أدت لها، داخل الصين إلى رقابة حكومية شديدة.
ولا توجد معلومات موثقة حول هوية الرجل أو حول المصير الذي لاقاه بعد عرقلته لرتل الدبابات، ويعتبر مصير طاقم الدبابة مجهولا أيضا.
ذكر شاهد واحد على الأقل أن "رجل الدبابة" لم يكن الشخص الوحيد الذي اعترض مسير رتل الدبابات أثناء الاحتجاج، وقال شاو جيانغ، الذي كان زعيمًا طلابيًا: "لقد رأيت العديد من الأشخاص يقفون في وجه الدبابات"، ويعتبر رجل الدبابة استثنائيًا لأنه الوحيد الذي صُوِّر وسُجِّل بالفيديو.
احتجاجات الثورة البرتقالية في أوكرانيا
وقعت عام 2004، واستخدم فيها المتظاهرون اللون البرتقالي كرمز للوحدة والاحتجاج ضد تزوير الانتخابات الرئاسية، وكانت تهدف إلى جعل الاحتجاجات سلمية وملفتة للنظر، ما ساعد في جذب الدعم الدولي.
واندلعت عبر سلسلة من الاحتجاجات والأحداث السياسية وقعت في أوكرانيا من أواخر نوفمبر 2004 حتى يناير 2005، في أعقاب جولة إعادة التصويت على الانتخابات الرئاسية الأوكرانية 2004 والتي كانت تحوم حولها شبهات بالفساد الواسع، وترهيب الناخبين، والفساد الانتخابي المباشر.
كانت العاصمة الأوكرانية كييف، هي النقطة المركزية لتحركات آلاف المحتجين يوميا، وقد اندلعت في أوكرانيا بسبب الصراع على السلطة.
انطلقت الاحتجاجات إثر تقاريرٍ من عدة مراقبين محليين وأجانب للانتخابات، وكذلك إثر تصوّرٍ شعبي واسع الانتشار بأن نتائج الاقتراع التفضيلي الجاري في 21 نوفمبر 2004 بين المرشحين الرئيسيين فيكتور يوشتشينكو وفيكتور يانوكوفيتش كانت قد زوِّرت من قبل السلطات لمصلحة الأخير.
نجحت الاحتجاجات التي عمّت البلاد حينما ألغي الاقتراع الأصلي، وحكمت المحكمة الأوكرانية العليا بإعادة التصويت في 26 ديسمبر، تحت مراقبة مشدَّدة من قبل مراقبين محليين ودوليين، أُعلِن أن التصويت الثاني سيكون «نزيهًا وحرًا».
وأظهرت النتائج النهائية نصرًا واضحًا ليوشتشينكو، الذي حصل على ما يقارب 52% من الأصوات، مقابل 44% حصل عليها يانوكوفيتش، وتم إعلان يوشتشينكو فائزا رسميا، وانتهت الثورة البرتقالية مع تنصيبه رئيسًا في 23 يناير 2005 في كييف.
احتجاجات السيارات البطيئة في إيطاليا
خرجت احتجاجات في إيطاليا عام 2007، رفضا لارتفاع أسعار الوقود، وقرر سائقو السيارات تنظيم هذه الاحتجاجات بشكل مختلف عن الوسائل التقليدية.
نظم سائقون السيارات احتجاجات عن طريق القيادة ببطء شديد على الطريق السريعة، ما أدى إلى أزمة مرورية هائلة وغير مسبوقة.
احتجاجات الأبقار في سويسرا
شعّر المزارعون في سويسرا عام 2014 بالمخاطر التي تهدد الزراعة في بلادهم، وعدم إيلاء المسؤولين اهتمام في الأجندة الاقتصادية السويسرية.
وقرر المزارعون السويسريون التعبير عن احتجاجاهم وغضبهم من سياسات الحكومة، لكن بطريقة مبتكرة، تمثلت في إخراج أبقارهم إلى الشوارع، وذلك تنديدا بخفض الدعم الحكومي للزراعة.
احتجاجات الكلاب في روسيا
عبّر محتجون في روسيا عام 2011، عن رفضهم لقانون أصدرته السلطات يمنع تربية الكلاب الكبيرة في المدن.
وقام المتظاهرون بإحضار كلابهم للاحتجاج على القانون، وإظهار أن الكلاب ليست خطيرة كما يصورها القانون.