تجدد القتال في إقليم أمهرة بين الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
اندلعت الاشتباكات مجددا في عدة مدن داخل منطقة أمهرة، بين الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والإصابات.
وقال أحد السكان المحليين في منطقة غرب غوجام، إن أصوات إطلاق النار كانت مسموعة من الجمعة إلى الاثنين، قادمة من منطقة على مشارف المدينة يشار إليها محليًا باسم "جيووتشا" بالإضافة إلى ذلك، كشف هذا المقيم أنه شاهد أفرادًا متوفين متناثرين على الأرض داخل هذه المنطقة بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.
وفي السياق نفسه كشف ماناي تيناو، مدير مستشفى فينوت سلام العام، أنه استقبل ثلاثة أفراد متوفين يوم الأحد كما أبلغ المدير بإيقاف حركة المركبات داخل المدينة وخارجها وأشار المدير إلى أنه "على الرغم من أن الطرق المؤدية إلى بحر دار عاصمة إقليم أمهرة، كانت متاحة لبضعة أيام، ما سمح لنا بشراء الإمدادات الطبية الأساسية والأكسجين، فقد تم إغلاقها مرة أخرى.
وقال ساكن آخر يقيم في مدينة ديبري ماركوس بمنطقة شرق جوجام إنه منذ يوم السبت، تردد صدى وابل مستمر من إطلاق النار الكثيف في جميع أنحاء المنطقة الحضرية وأوضح الساكن أنه "منذ يوم السبت، قامت القوات الحكومية الإثيوبية بنشر أسلحة ثقيلة من ساحة نيجوس تكليهيمانوت، ما دفع السكان إلى إخلاء منازلهم بسبب المخاوف السائدة".
وأبلغ أندوالم جيريميو، مدير مستشفى ديبري ماركوس العام، أنه منذ يوم الجمعة، استقبل المستشفى 29 مصابًا، توفي ثلاثة منهم بشكل مأساوي متأثرين بجراحهم. وأشار المدير أيضًا إلى أن المستشفى يعاني حاليًا من نقص في الإمدادات الطبية واحتياطيات الدم بسبب عرقلة طرق النقل.
بالإضافة إلى ذلك، نقل المدير وجودًا مسموعًا للمدفعية الثقيلة في جميع أنحاء المدينة، وإذا استمر هذا الوضع، "فقد نواجه ظروفًا تصبح فيها جدوى استمرار عملياتنا الطبية غير مؤكدة بشكل متزايد".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الثلاثاء أن الأعمال العدائية بدأت في مدينة ديبري تابور بمنطقة جوندار الجنوبية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بين ميليشيات فانو والقوات الحكومية، مع استمرار الاشتباكات حتى يوم الاثنين.
علاوة على ذلك، وبالاعتماد على روايات الشهود، أشارت بي بي سي إلى أن المستشفى الرئيسي في المدينة تعرض لأضرار جسيمة بسبب القصف المكثف. وقال أحد المتخصصين الطبيين الملحقين بالمستشفى لبي بي سي إن ما لا يقل عن خمسة أفراد، كانوا في منتصف زيارة المرضى، إلى جانب أكثر من 20 مدنيا بالقرب من المؤسسة، تعرضوا لإصابات.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن "183 شخصاً على الأقل قتلوا في اشتباكات في منطقة أمهرة منذ يوليو، وأعربت عن قلقها إزاء "تدهور الوضع إلى حد كبير" منذ إعلان حالة الطوارئ في 4 أغسطس.
ومع ذلك، أكد مركز القيادة الذي تم إنشاؤه للإشراف على حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في المنطقة، في بيانه الأخير بتاريخ 26 أغسطس، أن المنطقة "تحررت من خطر الدمار والتفكك وعادت إلى حالتها السابقة والحياة الطبيعية”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إقليم أمهرة الجيش الإثيوبي
إقرأ أيضاً:
جازان تبوح بأصالة موروثاتها الشعبية
تنبض أسواق منطقة جازان الأسبوعية بالحياة مكتنزة تراثًا ثقافيًا يحكي تاريخ المنطقة القديم عبر معروضات تجسد عاداتٍ وتقاليد اجتماعية أصيلة من حرف وصناعات يدوية وتراثية ومنتجات محلية تبوح بأصالة الموروثات وعراقة الإنسان.
وارتبطت الأسواق الشعبية بحياة الأهالي منذ القدم فكانت مراكز للتفاعل الاجتماعي والثقافي وتبادل الأخبار، إلى جانب دورها البارز في ازدهار ودعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير منصة للحرفيين والبائعين المحليين لعرض منتجاتهم وتسويقها، فأسهمت بذلك في المحافظة على الكثير من الحرف اليدوية التقليدية حتى الوقت الحالي.
وتحمل الأسواق الأسبوعية في المنطقة عُمقًا تاريخيًا ضاربًا في القدم، فمنذ مئات السنين جرى عُرفًا تحديد يوم في الأسبوع للسوق عُرف باسم “الوعد”، فعُرفت الأسواق بموعدها، فيوم السبت حُدِدَ لسوق بيش، والأحد سوق أحد المسارحة، والاثنين سوق ضمد، والثلاثاء سوق صبيا، والأربعاء سوق أبوعريش، والخميس سوق العارضة، ويجتمع أكثر من سوق في يوم واحد بحكم المسافات بين محافظات منطقة جازان ومراكزها.
وتبرز في الأسواق الأسبوعية المعروضات العتيقة من الأواني الفخارية والخزفية والملبوسات التقليدية المصنوعة محليًا، التي تعكس مهارة وإبداع الحرفيين المحليين، كما يُعرض البن والهيل والبهارات في أنحاء السوق إلى جانب باعة السمن البلدي والعسل المنتج من مناحل المنطقة، فضلًا عن النباتات العطرية المزروعة محليًا ومنها الفل والكادي.
اقرأ أيضاًالمجتمعالمرور السعودي يدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية من تمديد تخفيض المخالفات المرورية
ويُعرض في تلك الأسواق الكثير من المقتنيات التراثية والأواني المنزلية التقليدية مثل: “الميفا، والحيسية، والمطحنة، ومنتجات الخوص” وغيرها.
وتزدهر الأسواق الأسبوعية بمنطقة جازان خلال شهر رمضان المبارك، بحركة تجارية دؤوبة، محافظةً على مكانتها الاقتصادية وقيمتها الشعبية والتراثية، حيث تظل وجهة متجددة لأهالي المنطقة وزوارها.