عدم القناعة بالأسعار يعلق استيراد العراق للكهرباء من تركيا
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
بغداد اليوم -
أكدت وزارة الكهرباء، اليوم الأربعاء، استقرار وضع الطاقة في البلاد، وفيما أعلنت التريث في استيراد الطاقة من تركيا، حددت موعد البدء بمشروع التحول الذكي للشبكة في بغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى إن" حجم الطاقة المنتجة ومعدلات الطاقة اليومية يبلغ حاليا 24 ألف ميغاواط وتشهد المنظومة تعافياً واستقراراً في الإنتاج بعد جملة من الإجراءات التي اتبعتها الوزارة سواء في الوحدات التوليدية أو الخطوط الناقلة".
وأضاف، أن" التحسن واضح وشمل كل المحافظات فيما يصل التجهيز ببعض منها إلى 16 ساعة وأخرى أقل من ذلك؛ بسبب الاختناقات الموجودة التي تعمل وزارة الكهرباء على معالجتها عبر نصب المحطات المتنقلة والثابتة أو استحداث المغذيات لزيادة ساعات التجهيز"، موضحا، أن" كربلاء المقدسة والنجف الأشرف وبابل تشهد زيادة في حصصها على اعتبار أنها تشهد ذروة الزيارة الأربعينية للإمام الحسين (ع)".
وبشأن عملية الجباية الإلكترونية أشار موسى، إلى أن" مشروع التحول الذكي للشبكة سيتم مناقشته مع رئيس الوزراء مرة أولى وثانية للوصول إلى قرار وقد يتم الشروع به مطلع تشرين الأول من العام الجاري"، لافتا، إلى أن" الوزارة حددت بعض المناطق في العاصمة بغداد لتنفيذ المشروع فيها على شكل تجارب ودراسة مدى النجاح فيها وبعدها سيعمم على مناطق أخرى".
وبشأن تزويد العراق بالطاقة من تركيا أكد موسى، أن" الربط الكهربائي مع تركيا أُنجز لكن أسعار الطاقة لا تناسب العراق، لذا جرى التريث بإدخال الربط العراقي- التركي حيز التنفيذ".
وعن المباحثات حول الربط مع الأردن والسعودية والخليج أوضح موسى، أن" الربط مع الأردن سيدخل المرحلة الأولى في الأيام القليلة المقبلة ويتراوح ما بين 50 إلى 150 ميكاواط، واليوم تم الانتهاء من أعمال ربط محطة الريشة داخل الأردن ومحطة الرطبة داخل محافظة الأنبار، وأيضا هنالك ربط سيكون من خلال محطة الريشة باتجاه القائم"، موضحا، أن" المرحلة الأولى باتت جاهزة من الجانبين العراقي والأردني وسيدخل الربط حيز التنفيذ قريبا، أما المرحلة الثانية سيصل التجهيز فيها إلى 250 ميكاواط وفي المرحلة الثالثة سيصل التجهيز إلى 960 ميكاواط".
ولفت، إلى أن" الربط العراقي السعودي وصل إلى مراحل متقدمة وتم الاتفاق على تحديد استشاري مختص لهذا الربط فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم"، مبينا، أن" أعمال فحص وتحديد المسارات ونقاط الربط بدأت كمرحلة أولى بين البلدين".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تركيا تلمح لـ"أخبار جيدة" بشأن تصدير نفط كردستان.. ماذا عن طريق التنمية؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان العراق.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن تركيا تؤكد في اتصالاتها مع جميع الأطراف ضرورة عدم جرّ العراق إلى دوامة العنف، وتقدم الدعم «الأهم» لجهود تعزيز وإعادة إعمار هذا البلد.
وخلال مناقشة ميزانية وزارة الخارجية في لجنة التخطيط بالبرلمان التركي التي عُقدت الخميس واستمرت حتى ساعة مبكرة من صباح الجمعة، وصف فيدان زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى العراق في أبريل (نيسان) الماضي بأنها «نقطة تحول حاسمة» في العلاقات بين أنقرة وبغداد.
وذكر أنه تم التوقيع على 27 وثيقة قانونية خلال الزيارة لتعزيز الإطار المؤسسي للعلاقات العراقية – التركية، مضيفاً أنهم يديرون آليات التعاون مع العراق بشكل فعال، ويدعمون بشكل كامل مشروع «طريق التنمية» الذي تعتبر تركيا شريكاً طبيعياً فيه، ويكثفون الاتصالات التي تركز على الأمن ومكافحة الإرهاب مع العراق.
ووصف وزير الخارجية التركي علاقات بلاده مع إقليم كردستان العراق بأنها «فوق العادة» وجيدة للغاية، كما تسعى أنقرة إلى حل المشاكل بين بغداد وأربيل. وأعلن عن تطورات إيجابية فيما يتعلق بتصدير نفط الإقليم.
وبالنسبة لمشروع «طريق التنمية»، قال فيدان إن تركيا تولي أهمية كبيرة للمشروع، واعتبر أنه بهذا المشروع تم طرح قضية إيجابية على جدول الأعمال للمرة الأولى مع العراق.
وأضاف أن تركيا لا يمكنها فرض خيار ضد تفضيل العراق بالنسبة للبوابة الحدودية لمرور «طريق التنمية»، ويجب على بغداد وأربيل أن تجتمعا معاً وتقررا أي بوابة حدودية ستكون مفضلة.
وعن استئناف تصدير نفط إقليم كردستان، عبر خط الأنابيب الذي ينقله إلى ميناء جيهان جنوب تركيا (خط كركوك – يمورتاليك) لتصديره، قال فيدان إن هناك أخباراً جيدة، ونتوقع تطورات جيدة قريباً، وبخاصة فيما يتعلق بافتتاح خط الأنابيب.
وأضاف: «لقد قمنا باستعداداتنا. نأمل أن يتم فتح خط الأنابيب. (طريق التنمية) مهم للغاية، وقد يشمل أيضاً شمال روسيا، عبر وصله بممر الجنوب اللوجستي في مرحلة معينة. يبدو أنه يمكن أن يتحول إلى مشروع أفضل. نحن جادون في هذا الأمر».