قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن كثرة الإنجاب تتحول إلى كارثة، ومقولة العيال عزوة ستتحول لنقمة، مضيفا: "كل أب لابد أن يراعى قدراته المالية والصحية والاجتماعية، فى عدد الأطفال الذين يريد إنجابهم". 

وأضاف خلال حواره مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج البيت، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "العيال عزوة ليس فى الدنيا، وإنما في الآخرة هتبقى عزوتك الحقيقية لما تربيهم صح ويكونوا نافعين لدين ربنا، العبرة مش أجيب عيال ولا أعرف أربيهم وأقول العيال عزوة، ومش عارف أراعيهم صحيًا ولا اجتماعيًا ولا ماليًا".

متوسط الإنجاب بالريف أكثر من 3 أطفال (شاهد) أولاد أكثر من الطاقة

 واستكمل: "لما تنجب عيال أكثر من طاقتك وقدراتك، فأنت كده بتظلم ولادك، لازم تراعى قدراتك الصحية والنفسية والاجتماعية، العيل ممكن يكون نقمة عليك ممكن يكرهك اليوم اللى خلفته فيه، ويتحول لعدو لك، لما لا تحسن تربيته ولم تراعى ربنا فيه".

حسن الاختيار

ولفت إلى أن الإسلام أمرنا بحسن اختيار من يكون أبا مناسبا، وأما مناسبة لتربية الأولاد، مضيفا: "لو عاوز تتزوج اختار الأم الصالحة لأبناءك، وكذلك للزوجة لازم تختار من هو أهل لتربية الأبناء، وتحمل المسئولية".

 وتابع: "كل شخص لازم يفكر قبل الزواج من سيتحمل معه مسئولية الأولاد، ولا يكون التفكير شخصى فى الأولاد فقط، طيب أنت عاوز تخلف اختار صح، عشان كده سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال تنكح المرأة لأربع، لمالها وجمالها وحسبها ونسبها، ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك، هنا سيدنا النبي بيخبرنا إن الرجل بيروح للطبائع دى، وهذا ليس توجيه، لكن بيقول لنا اختار صاحبة الدين". 

واستكمل: "صاحبة الدين هى من تصون أولادك وتحفظك، ويعود هذا على المجتمع، شوف حقوق الطفل تبدأ من قبل الزواج، لازم كل طرف يختار صح حتى يأتى بأطفال صالحين".

شاهد الفيديو:

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

يا ليتني لم أقل لها أفٍ أبداً

قرأت أبياتاً راقت لي يقول الشاعر فيها:
يا ليتني لم أقل أفٍ لها أبدا
وليتني لم أرق دمعاً لعينيها
وليتني عشت مملوكاً لخدمتها
أذلُ عزة نفسي عند نعليها
وليتني لم أنم نوم الخلي وقد
جافى لأجلي لذيذ النوم عينيها
وليتني كنت جبراً عند دمعتها
أعطي لها ما تمنت من أمانيها
وليتني عندما كانت تقبلني
سرقت رائحة الجنّات من فيها
وليتني عندما كانت تهدهدني
بقيت طفلاً تداريني بكفيها
أُمي وأحسب أني حين ألفظها
لاشئ في هذه الدنيا يساويها

كم من الأبناء والبنات يقولون بعد رحيل والديهم يا ليتنا لم نجرحهم ولم نعاندهم ولم نقسوعليهم أو نهجرهم؟
كم من الأبناء والبنات زجوا بوالديهم في دور المسنين، وتخلوا عن رعايتهم، واتخذوا مشاغل الحياة عذراً؟

كم قالوا لوالديهم (أف)، والله عزّ وجلّ وهو من قرن طاعته بطاعة الوالدين، يقول: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ـ إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً ـ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا).

هذه الآيات فيها من الدروس في التعامل، ما يجعلنا نكثر من الاستغفار على تقصيرنا في حق والدينا في حين أننا نحسب أنفسنا من البارين (بشهادتهم). فالوالدين بحور للعطاء يمتدحوننا ويثنون علينا ويشكرون خدماتنا رحم الله الأموات منهم وحفظ الأحياء. تخيلوا لا تقل لهما أف والأجيال اليوم يتأففون من والديهم ومعلميهم وكل الكبار بلا استثناء ( هداهم الله) يتبرمون ويتذمرون ويغضبون لا تستوقفهم كلمة ( أف ) وفداحتها بحق الوالدين، الأم والأب محبتهما في نفوسنا عظيمة وإيذاؤهما كبيرة من الكبائر، ومن أراد الخير لنفسه في الدنيا والآخرة، فليخفض لهما جناح الذل من الرحمة ويعود زوجته وأبناءه يرون منه ذلك ويعلمهم أن مسكن والديه داخل عينيه وقلبه وعلى رأسه قبل حياته.

الاعتناء بالوالدين مهمة دينية وأخلاقية وإنسانية، التنازل عنها والتقصير فيها جريمة. كل الآباء والأمهات يستحقون الرعاية والاهتمام حتى وهم أقوياء ولديهم اسطول من الخدم إذ لا يعادل حنان إبن أو إبنة فاهتمام الأبناء بوالديهم شيء مختلف، وأثره النفسي عميق. فما بالكم بالمحتاجين منهم، ومن كبروا في السن، وأنهكهم العجز؟ يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قالوا من يا رسول الله قال من أدرك أبويه أحدهما أو كلاهما عند الكبر فلم يدخل الجنة)، ما أكثر ما نشاهد كبار السن وحيدين في المستشفيات، والمناسبات، وعندهم من الأبناء كثير، للأسف يتهاونون في صحبة والديهم في هذه المشاوي، معتمدين على سائقين وغيرهم!

مهما بذل الأبناء من خدمة لوالديهم، ومن محبة وتقدير، فلن يبلغوا معشار ما قدموه لهم. الوالدين يقدمون، ودعواتهم تسابق خدماتهم، وقد يقصرون في عبادتهم، ويضحون براحتهم، ويؤثرون على أنفسهم في سبيل فلذات أكبادهم، فهل يستحق هذا العطاء الجحود أو اللامبالاة؟ وأصعب لحظات الندم، وعذاب الضمير، عند الفقد والرحيل الأبدي من الدنيا.

وجود الوالدين نعمة جليلة، فاغتنموها وأملأوا حياتهم بحضوركم وحضور أبنائكم وبناتكم وتواجدكم حولهم ذلك أنهم يفرحون بمقدمكم وهو لهم دواء، وغيابكم داء، ومع ذلك، عند اللقاء يبتسمون، لا يعاتبون على تأخير، أو تقصير ولو عاتبوا حق لهم. بيوتهم ملاذ آمن للأحفاد عند السفر أو قضاء مهمة. ومحطة استراحة أسبوعية من أعباء الحياة. أياديهم ممتدة بالعطايا دون منةٍ أو حساب، وحبهم وبشاشتهم تخفي ما يسببه الأحفاد من إزعاج. كيف بأولئك العاقين (والعياذ بالله) لما سئل ابن عباس رضي الله عنه ما هو العقوق، قال: (أن تنفض كمك في حضرة والديك من العقوق) لكم أن تتخيلوا هذا المشهد فكيف بمن يرفع يديه وصوته وهو يكلم والديه؟ كيف بمن يقاطعهم؟ كيف بمن يتجرأ على الله وعليهم بالإساءة إليهم وإيذائهم؟ لا تقبلوا في والديكم وليكونوا خطاً أحمراً ولا تقدموا أحداً عليهم وافتخروا بهم وبما قدموا لكم،، سارعوا لمداواة جراحهم قبل رحيلهم، امسحوا دموعهم فليس أقسى عند الله من دمعة أم أو أب يسيلها عقوق ابن أو بنت ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها فخراً وعشقاً)

almethag@

مقالات مشابهة

  • يا ليتني لم أقل لها أفٍ أبداً
  • مصطفى بصاص: توني لازم يمشي في الشتوية .. فيديو
  • لازم تقفوا جمبي.. كهربا يطلب سلفة من الأهلي لسداد غرامة الزمالك
  • عدنان الروسان يكتب .. انهم يقصفون حيفا ..!!
  • عمرو أديب: القضية الفلسطينية في طريقها للموت والنهاية الحزينة
  • كثرة تناول الدجاج يحمي من الإصابة بالخرف والسكري
  • بعد ضبط نجله بمخدرات.. إخلاء سبيل ابني شقيقة داعية شهير
  • كتاب يتحولون الى دلالين لترويج كتبهم
  • أحمد سليمان: كثرة الشائعات تزيد الزمالك قوة
  • أحمد سليمان: كثرة الشائعات تزيد الزمالك قوة..وملف زيزو على رأس الأولويات