اقتصاد السعودية| وزير الصناعة يعقد اجتماعات ثنائية في أنقرة لتعزيز التعاون
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
عقد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، اجتماعات ثنائية في العاصمة التركية أنقرة، مع وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجير، ورئيس اتحاد الصناعات الدفاعية البروفيسور هالوك جورجون، ناقش خلالها فرص تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات.
و بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس” أكّد الخريف عمق العلاقات التي تربط المملكة والجمهورية التركية، والسعي لنقلها إلى آفاق أوسع، عبر تعزيز التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين، والعمل على الاستفادة من الفرص التي توفرها رؤية المملكة 2030، ضمن مستهدفات تنويع القاعدة الاقتصادية، وأن تكون الصناعة والتعدين من أهم الخيارات لتحقيق ذلك، وما تقدمه الوزارة من مزايا وممكنات للمستثمرين في القطاعين.
وأشار إلى أن لدى القطاع الخاص في البلدين فرصة كبيرة لعقد شراكات نوعية في القطاع الصناعي والتعديني بشكل خاص، حيث تتيح الإستراتيجية الوطنية للصناعة فرصاً استثمارية متنوعة تشمل 12 قطاعاً صناعياً، ويمكن للمستثمرين الأتراك الاستفادة منها بشكل كبير، والعمل على نقل تجاربهم وتوطين التقنيات في المملكة.
وشهدت الاجتماعات استعراض مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة والفرص الاستثمارية التي توفرها في عدد من القطاعات الحيوية، بما في ذلك صناعة السيارات، والمنتجات الغذائية والدوائية، والصناعات العسكرية، ومناقشة زيادة نفاذ الصادرات غير النفطية بين البلدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اقتصاد السعودية الجمهورية التركية الصادرات غير النفطية الصناعات العسكرية الصناعات الدفاعية الصناعة والتكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين .. ماذا دار بين الرئيس السيسي وترامب؟
تقوم السياسة المصرية الخارجية على أسس قوية، حيث تدير علاقاتها الخارجية إقليميًا ودوليًا بثوابت راسخة ومستقرة، قائمة على الاحترام المتبادل والجنوح للسلام، وإعلاء قواعد القانون الدولي. كما تسعى إلى تعميق العلاقات الخارجية على كافة المستويات الإقليمية والدولية.
اتصال بين الرئيس السيسي وترامب
تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن السيد الرئيس هنّأ الرئيس ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته.
كما وجّه السيد الرئيس دعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذلك للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد. ومن جانبه، وجه الرئيس ترامب دعوة مفتوحة إلى السيد الرئيس لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.
وتناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، مع التأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بينهما، والتعاون في مجال الأمن المائي. كما أكد الرئيسان على حرصهما على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد حوارًا إيجابيًا بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيته في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة.
وفي هذا الإطار، أكد السيد الرئيس على أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة في المنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه في خطاب تنصيبه بكونه رجل سلام. وشدد السيد الرئيس على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.
وفي نهاية الاتصال الهاتفي، اتفق الزعيمان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدمًا في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية.
تعيد الأمور إلى نصابها
في هذا الصدد، قال أحمد التايب، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إنه لا شك أن اتصال دونالد ترامب بالرئيس السيسي يؤكد ويعزز جهود الدولة المصرية بشأن دعم الفلسطينيين على كل الأصعدة، ودور مصر في الوقوف كحائط صد منيع ضد تصفية القضية الفلسطينية، من خلال موقف حاسم وواضح بشأن التهجير، وهو ما أكدته للعالم كله منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر 2023، وصولًا إلى قرار الرئيس السيسي أول أمس، بعد تصريحات ترامب بنقل سكان غزة إلى مصر والأردن.
وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد": "أعتقد أن الرسالة وصلت بشكل جيد للبيت الأبيض ومؤسسات الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد كلمة الرئيس السيسي بشأن تهجير سكان غزة، وبعد تأييد ودعم كل أطياف المجتمع المصري للقيادة السياسية، وكذلك بعد تظاهرات المصريين أمام معبر رفح. وبالتالي، كان لابد من حدوث هذا الاتصال، خاصة أن الولايات المتحدة تعلم ثقل مصر السياسي والاستراتيجي في المنطقة، ودورها المحوري والمركزي كقوة إقليمية كبرى."
وتابع: "غير أن مصر تمتلك من القدرات والأدوات في التعامل مع كل القضايا والمتغيرات، وفقًا لمحددات أمنها القومي، وهو ما ينعكس خلال تحركاتها الدبلوماسية والسياسية في التعامل مع كل الملفات، وهو ما تعلمه جيدًا الولايات المتحدة. إضافة إلى أن واشنطن تحرص على علاقاتها الاستراتيجية مع الدولة المصرية."
من جانبه، قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: "إن الرئيس الأمريكي ترامب يستدعي العلاقات الاستراتيجية الهامة والمكانة التي يحظى بها الرئيس السيسي، وبالتالي قدم له دعوة مفتوحة. وبالتالي، المكالمة الهاتفية فيما بينهما تعيد الأمور إلى نصابها."
وأضاف محمد حجازي خلال مداخلة ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة الحياة: "لم يكن منطقيًا أن تصدر مثل هذه التصريحات التي أدلى بها ترامب في توقيت شديد الحساسية، سعت فيه الدبلوماسية المصرية على مستوى القيادة والخارجية والأجهزة لصياغة اتفاق أجهزة."
ولفت السفير محمد حجازي إلى أن الرئيس السيسي أوضح موقف مصر من قضية التهجير القسري، ورغم تجاوزات الصحافة الإسرائيلية والأمريكية تجاه الدور المصري، عاد الرئيس ترامب ليعيد ثقة هذه العلاقات، والجميع يقف صفًا واحدًا ضد التهجير القسري ومع الثوابت الشرعية لحل الدولتين.