ترأست وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري، الاجتماع الثاني لمجلس الإمارات للأمن الغذائي لعام 2023، بهدف مناقشة سبل تعزيز مبادرات الاستدامة الزراعية والغذائية في الدولة وتطوير العمل لدعم الأمن الغذائي الوطني، والتعرف على منهجيات إعداد وتطوير المواصفات الخاصة بقطاع الأغذية، ذلك في إطار عام الاستدامة واستعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28.

وشهد الاجتماع، الذي عُقد افتراضياً، ممثلو وزارات التغير المناخي والبيئة والخارجية، والاقتصاد، والطاقة والبنية التحتية، والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والصحة ووقاية المجتمع، والتربية والتعليم، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ ، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وبلدية دبي، ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، ودائرة البلدية والتخطيط بعجمان، وهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، وبلدية الفجيرة.

زيادة الإنتاج

وأكدت مريم المهيري، أن "الإمارات تعمل منذ سنوات على إيجاد حلول لتحديات الأمن الغذائي من أجل زيادة الإنتاج الزراعي بشكل صحي وآمن ومستدام ما يخلق الفرصة نحو ترسيخ قطاع زراعي قوي يساهم في الإيفاء بالاحتياجات الغذائية للمجتمع الآن وفي المستقبل ويرفد الاقتصاد الوطني بفرص جديدة".
وقالت: "مع اقتراب انطلاق مؤتمر الأطراف COP28 العام الجاري، أصبحت الإمارات أحد أهم اللاعبين في جهود تعزيز الأمن الغذائي العالمي، خاصة مع الإعلان عن برنامج مؤتمر الأطراف COP28 للنظم الغذائية والزراعة، وهو ما وضع علينا مسؤولية مضاعفة لتسريع المبادرات القائمة عبر النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي، وذلك من خلال الإنتاج والاستهلاك ومواجهة فقدان الأغذية وهدرها".
وأضافت "هناك أهمية كبرى لتعزيز التعاون بين جميع أعضاء مجلس الإمارات للأمن الغذائي مع مختلف الشركاء في القطاعات الاتحادية والمحلية والخاصة، من أجل تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتنمية الوعي المجتمعي لمواجهة هدر الأغذية وتنمية الإنتاج المحلي من الغذاء، وكلي ثقة في قدرة فرق العمل على تنفيذ التوجهات الاستراتيجية لتعزيز كامل سلسلة القيمة الغذائية".

مبادرات الاستدامة

وجرى خلال الاجتماع الاطلاع على مستجدات خطط اللجان الوطنية المنبثقة عن المجلس للعام الجاري، ومشاريع ومبادرات الاستدامة الزراعية والغذائية محلياً وعالمياً إلى جانب توصيات الاجتماع السابق واستعراض أبرز إنجازات المجلس خلال الفترة الماضية، من أجل متابعة كافة مؤشرات الأداء والوقوف على ما تم إنجازه، بما ينعكس على تعزيز الأمن الغذائي الوطني.
وناقش المجلس مستجدات قطاع الزراعة على الصعيد الدولي وتجارة الغذاء، من خلال تحليل التحديات التي تواجه قطاع الزراعة لضمان الاستعداد والعمل بشكل استباقي و خطط عمل اللجان الوطنية المنبثقة عن المجلس ومستجدات المبادرات التي تعمل بشكل متناغم وضمن أطر متكاملة كممكنات وموجهات للخطط الاستراتيجية الخاصة بالأمن الغذائي، وسبل تطوير الأبحاث الزراعية المبتكرة من خلال منصات لضمان توفير البيانات والبحوث ومخرجاتها والذي سيسهم بدوره في تعزيز منظومة الإنتاج المحلي للأصناف الغذائية الاستراتيجية بناء على الظروف المناخية الخاصة بدولة الامارات.
واستعرض الاجتماع سبل العمل على تنويع مصادر الاستيراد من خلال منظومة عمل استباقية لتوفير الغذاء بشكل مستدام، وتعزيز الإنتاج المحلي الممكن بالتكنولوجيا وتطوير آليات للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية لتنمية الصناعات الإماراتية وفقا لأفضل الممارسات الزراعية المستدامة، بالإضافة إلى جهود الحد من فقد وهدر الغذاء من خلال منظومة عمل وطنية، وضمان الوصول الشامل إلى أنظمة غذائية صحية ومستدامة، وتنفيذ إجراءات غذائية فعالة لتحسين نظام التغذية والوقاية من جميع أشكال سوء التغذية ومعالجة عوامل الاخطار للأمراض غير السارية المتعلقة بالنظام الغذائي.

المزارع الوطنية

وتطرق الاجتماع إلى مستجدات مبادرة تعزيز استدامة المزارع الوطنية والتي تم اطلاقها ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الامارات والتي تهدف بشكل رئيسي إلى تعزيز الأمن الغذائي من خلال تمكين المزارع الوطنية وتنمية الأعمال الزراعية والغذائية والدور الهام للمجلس في دعم هذه المبادرة لما لها من أثر مباشر في تنمية الإنتاج المحلي وتوفير أسواق مستدامة للمزارعين.
واستعرض الاجتماع أيضا منهجية إعداد وتطوير المواصفات الخاصة بقطاع الأغذية، ومشروعا تحوليا وطنيا في تنويع مصادر الاستيراد للسلع الغذائية والأعلاف، ومشروع منصة أبوظبي لبيانات الزراعة والأمن الغذائي الذكية، علاوة على الاطلاع على نتائج الحوار الوطني للأمن الغذائي والذي يعمل جسرا وقناة تواصل مع القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة لخلق فرص نحو أمن غذائي مستدام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني تعزیز الأمن الغذائی الإنتاج المحلی للأمن الغذائی من خلال

إقرأ أيضاً:

“تحدي بوابة الشارقة 2024” يعزز حلول تكنولوجيا الزراعة وصحة الثروة الحيوانية

 كشف مركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع”، أن النسخة السادسة من “تحدي بوابة الشارقة 2024″، ستركز على حلول تكنولوجيا الزراعة وصحة الثروة الحيوانية بما يتلاءم مع رؤية إمارة الشارقة و”الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات في مجال الأمن الغذائي”، والتي تؤكد أهمية الزراعة والثروة الحيوانية ودورها في التغلب على أبرز التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، بحيث تكون الإمارات الأفضل عالميا في مؤشر الأمن الغذائي بحلول عام 2051.

ويتطلع التحدي إلى دعوة الشركات الناشئة خلال مرحلة النمو، لتقديم حلول مبتكرة، تُمكنّها من التغلب على التحديات والمساهمة في الاستدامة الاقتصادية والبيئية على المدى الطويل، ويوفر للمشاركين فرصة الحصول على منح يبلغ مجموعها 500 ألف درهم، بواقع 250 ألف درهم لكل مسار، ويقدم خدمات التوجيه والإرشاد التي تساعد رواد الأعمال على تحويل أفكارهم الإبداعية، إلى شركات استثمارية ناجحة ونماذج أعمال مستدامة.

ويفتح التحدي باب التسجيل أمام الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا الزراعة من جميع أنحاء العالم، ممن لديها نموذج أولي فعال، وتتطلع للتوسع دوليا، حتى 5 سبتمبر المقبل على الرابط التالي: https://www.startups.sheraa.ae.

وينظم “شراع” “تحدي بوابة الشارقة 2024” لهذا العام بالتعاون مع “دائرة الزراعة والثروة الحيوانية” و”وزارة التغير المناخي والبيئة”، بدعم كل من “غرفة تجارة وصناعة الشارقة” و”شركة سلطان بن علي العويس للعقارات”.

ويأتي ذلك تجسيدا لرؤية “شراع” والتزامه بمساعدة الشركات الناشئة على الوصول إلى الأسواق وفتح آفاق جديدة أمامها، من خلال التواصل مع الشركاء من القطاعين المؤسسي والحكومي.

ويتوجب على الشركات المترشحة أن تقدم حلولا عملية قابلة للتطبيق، ونماذج جاهزة للاستخدام، إضافة إلى الالتزام بتأسيس الشركة ومزاولة أعمالها ضمن الشراكة مع “شراع”.

وستحصل الأفكار الـ10 المتأهلة إلى القائمة القصيرة على التدريب المكثف حول كيفية تحويل الأفكار والمفاهيم إلى مشاريع ناجحة، وستقوم لجنة التحكيم بتقييم واختيار الفائزين.

وأكدت سارة النعيمي المديرة التنفيذية لمركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع” أن “تحدي بوابة الشارقة 2024” يقدم للشركات الناشئة ورواد الأعمال من مختلف انحاء العالم، منصة لاستعراض أفكارهم الإبداعية وحلولهم المبتكرة والمساهمة في إحداث التغيير الإيجابي وتعزيز الابتكار في إمارة الشارقة.

وأشارت إلى التزام التحدي برؤية الإمارة الرامية للمساهمة في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في الإمارات 2051، التي تسعى لتحويل الدولة إلى مركز عالمي رائد في مجال الأمن الغذائي، ورفع مرتبتها في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول 2051.

وقالت إن نسخة العام الحالي من التحدي، تعكس التزام “شراع” بترسيخ مكانة الشارقة كوجهة إقليمية وعالمية رائدة في مجال تكنولوجيا الزراعة والأمن المائي والغذائي، من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الإنتاج الزراعي والاكتفاء الذاتي، ومعالجة شح المياه الناجم عن تغير المناخ والنمو السكاني، بما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

من جانبه قال سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة.. ” يتبنى تحدي بوابة الشارقة 2024 تقديم حلول مستدامة للتغلب على التحديات التي يواجهها قطاع الإنتاج الزراعي والحيواني ويسهم في ابتكار مبادرات واستراتيجيات زراعية مستدامة تعمل على تطوير منظومة الزراعة والثروة الحيوانية والتكيّف مع تغيّر المناخ لتعزيز الأمن الغذائي المستدام من خلال تطبيق أفضل الممارسات والدراسات والتقنيات الحديثة المبتكرة مستهدفا الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي والحد من الانبعاثات الكربونية.

وأضاف أن تجربة الشارقة الزراعية تعد رائدة ومتفردة، حيث بذلت جهودا كبيرة لبناء قطاع زراعي أكثر قدرة على الإسهام في منظومة الأمن الغذائي، عبر تبني أنماط زراعية ذكية ومستدامة من خلال استخدام التقنيات الحديثة، التي تتيح زيادة في إنتاج القمح إلى جانب التقليل من استخدام المياه بنحو 30% والتي كانت تشكل التحدي الأكبر في الزراعة، إضافة إلى الجهود البحثية بمختبرات التقنيات الحيوية في مزرعة مليحة والهادفة إلى تطوير سلالة جديدة من القمح أُطلق عليها “الشارقة-1″، التي ستكون أكثر تحملا للتغيرات المناخية والحرارة، وأقل استهلاكا للمياه وذات إنتاجية عالية إلى جانب تمتعها بقيمة غذائية عالية.

وأسهمت تلك التحديات والتغلب عليها في حصول مزرعة القمح بمليحة على علامة الجاهزية للمستقبل كونها تُعدُّ مشروعاً استثنائياً يدعم الأمن الغذائي.

ويتيح المسار الأول من التحدي لأصحاب الأفكار الإبداعية، عرض رؤاهم المبتكرة وفرصة تأسيس شركات ناشئة في الشارقة تقدم حلولا عملية لـ”تكنولوجيا الزراعة”، مثل كيفية الحصول على مياه الري بطريقة مستدامة وقابلة للتطوير وبأسعار في متناول الجميع دون زيادة الأعباء المادية والعملية على المزارعين، ومعالجة ندرة المياه وإيجاد حلول مبتكرة للموارد المائية المحدودة إلى جانب ابتكارات تحلية المياه، وخفض التكاليف وزيادة الكفاءة، إضافة إلى تعزيز ممارسات الاستدامة وضمان الاستمرارية على المدى الطويل والحد الأدنى من التأثير البيئي.

ويقدم المسار الثاني لرواد الأعمال فرصة تأسيس شركات ناشئة في الشارقة أو توسيع شركاتهم فيها، لا سيما تلك المتخصصة بـ”صحة الثروة الحيوانية”، وأفضل ممارسات المحافظة على إنتاجية الثروة الحيوانية من خلال المتابعة المستمرة لحالتها الصحية مع التركيز على المراقبة النشطة إلى جانب التقنيات الوقائية والحلول المبتكرة، لاستباق المشاكل الصحية المحتملة فضلا عن إدارة الأدوية وتوصيلها وتبسيط عمليات العلاج وتعزيز كفاءتها وضمان استدامة الثروة الحيوانية وخلوها من الأمراض والمشاكل الصحية التي تهدد سلامتها وقدرتها على الإنتاج.وام


مقالات مشابهة

  • المؤسسة الوطنية للنفط تناقش مشاريع شركة الزويتينة وخطط زيادة الإنتاج
  • مصدر أممي لـعربي21: إعلان المجاعة بغزة ربما يحدث خلال شهر سبتمبر المقبل
  • تنفيذي تعز يناقش مستوى إنجاز التقارير الخدمية وأداء المكاتب للعام 1445هـ
  • اجتماع برئاسة محافظ عمران يناقش خطة ومشاريع مكتب الزراعة واللجنة الزراعية
  • “تحدي بوابة الشارقة 2024” يعزز حلول تكنولوجيا الزراعة وصحة الثروة الحيوانية
  • لتحقيق الأمن الغذائي.. “البيئة” تطرح مشروعين لتصنيع الأسمدة الزراعية في الجبيل بمساحة 128 ألف م²
  • «شراع» يطلق «تحدي بوابة الشارقة 2024»
  • وزير الزراعة: الإرشاد الزراعي يسهم في زيادة الإنتاج والحد من فاتورة الاستيراد
  • مجلس إدارة الهيئة العامة للأمن الغذائي يعتمد القوائم المالية لعام 2023
  • مجلس إدارة الهيئة العامة للأمن الغذائي يعتمد القوائم المالية لعام 2023م