"أول كائنات "غريبة" عثر عليها على الأرض؟!".. عالم في هارفارد يزعم اكتشافها!
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
يزعم علماء أنهم عثروا على مواد نشأت خارج نظامنا الشمسي لأول مرة في التاريخ.
وقال البروفيسور آفي لوب، عالم الفيزياء بجامعة هارفارد، الذي يطارد الكائنات الفضائية، إن التحليل المبكر للشظايا المعدنية التي استعادها فريقه من المحيط الهادئ في يونيو، يشير إلى أنها جاءت من الفضاء بين النجوم.
وجاءت البقايا من جسم يشبه النيزك تحطم قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة في عام 2014، ولا يستبعد البروفيسور لوب أن يكون أجزاء من مركبة فضائية.
وعثر الفريق على حوالي 700 كرة معدنية صغيرة خلال الرحلة الاستكشافية، وتحتوي الـ 57 التي تم تحليلها على تركيبات لا تتطابق مع أي سبائك طبيعية أو من صنع الإنسان.
ولم تجب النتائج حتى الآن عما إذا كانت هذه الكرات مصطنعة أم طبيعية في الأصل، وهو ما قال البروفيسور لوب إنه السؤال التالي الذي يهدف بحثه إلى الإجابة عليه.
وقال البروفيسور لوب: "هذا اكتشاف تاريخي لأنه يمثل المرة الأولى التي يضع فيها البشر أيديهم على مواد من جسم كبير وصل إلى الأرض من خارج النظام الشمسي".
تم إجراء تحليل تكوين الكريات بواسطة شتاين جاكوبسن وفريقه في مختبر الكيمياء الكونية في جامعة هارفارد.
وقال لوب: "لقد شعرت بسعادة غامرة عندما أبلغني شتاين جاكوبسن عن ذلك بناء على النتائج في مختبره. شتاين هو عالم جيوكيميائي محافظ للغاية ومحترف ويتمتع بسمعة عالمية. لم يكن لديه أي تحيز أو أجندة على الإطلاق، وتوقع العثور على كريات مألوفة مع تكوين النظام الشمسي. لكن البيانات أظهرت شيئا جديدا، لم يتم ذكره مطلقا في الأدبيات العلمية. العلم يسترشد بالأدلة".
وقال البروفيسور لوب أيضا إن الأبحاث المستقبلية ستجيب عما إذا كانت الشظايا مجرد جزء من صخرة فضائية أو حطام تكنولوجيا غريبة كانت تطفو عبر الكون لآلاف السنين.
ونشر لوب وفريقه دراستهم حول النتائج، والتي لم تتم مراجعتها بعد.
إقرأ المزيد علماء: ناسا عثرت على حياة غريبة على المريخ قبل 50 عاما لكنها دمرت الأدلة عن طريق الخطأوأظهر تحليل الأجزاء المكتشفة أنها غنية بالبريليوم واللانثانوم واليورانيوم، إلى جانب محتوى منخفض من العناصر التي ترتبط بالحديد، مثل الرينيوم، وهو أحد أندر العناصر الموجودة على الأرض.
وبينما توجد العناصر على الأرض، أوضح البروفيسور لوب أن الأنماط لا تتطابق مع السبائك الموجودة على كوكبنا أو القمر أو المريخ أو النيازك الطبيعية الأخرى في النظام الشمسي.
وجادل لوب لسنوات عديدة بأن الأرض ربما تمت زيارتها بواسطة تكنولوجيا بينجمية (ما بين النجوم).
وفي عام 2017، مر جسم بينجمي يسمى "أومواموا" عبر النظام الشمسي، وبينما يعتقد معظم العلماء أنها كانت ظاهرة طبيعية، جادل البروفيسور لوب بأنه ربما كان من أصل غريب.
وبعد اكتشاف "أومواموا" في عام 2017، افترض البروفيسور لوب - على الرغم من الانتقادات الكثيرة - أن المزيد من الأجسام بين النجوم قد مرت عبر الأرض على الأرجح.
وتمت تبرئته في عام 2019 عندما اكتشف أحد الطلاب أن كرة نارية عالية السرعة في عام 2014، نيزك IM1، لها أيضا أصول بينجمية، سبقت "أومواموا".
وفي شهر يونيو الماضي، سافر البروفيسور لوب وفريقه إلى موقع يُعتقد أن النيزك IM1 قد تحطم فيه منذ ما يقرب من عقد من الزمن.
وتحمل IM1 أربعة أضعاف الضغط الذي يمكن أن يدمر عادة نيزكا عاديا من معدن الحديد، حيث كان يندفع عبر الغلاف الجوي للأرض بسرعة 100215 ميلا في الساعة.
والآن، أثبتت مجموعة من الاختبارات على شظايا IM1 المستردة أن تركيبها الكيميائي يتكون بالكامل تقريبا من الحديد: وهذا دليل قوي لصالح نظريات فريق هارفارد الأكثر إثارة للجدل حول الجسم.
وقد حرص فريق هارفارد على التأكد من أن 700 قطعة حديدية كروية أو نحو ذلك تم انتشالها من أكثر من ميل واحد تحت سطح المحيط الهادئ، كانت في الواقع بقايا فعلية من IM1.
أولا، قام الفريق بتضييق نطاق المسار النهائي لـ IM1 عندما اشتعلت فيه النيران في طريقه نحو المحيط، وتتبع انفجاراته الجوية.
ومع وجود ثقة عالية في أن المسار النهائي لـ IM1 يغطي مساحة 6.2 ميل مربع (16 كيلومترا مربعا) من المحيط بالقرب من جزيرة مانوس، تمكن الفريق بعد ذلك من كشط قاع المحيط العميق باستخدام "زلاجة" مغناطيسية كبيرة.
وأبحر ما يقرب من عشرين شخصا، بما في ذلك علماء من بعثة مشروع غاليليو بجامعة هارفارد، وطاقم السفينة وصناع الأفلام الوثائقية الذين يؤرخون لهذه المساعي، من بلدة جزيرة لورينجاو في 14 يونيو.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الارض الفضاء المحيط الهادي بحوث النظام الشمسی فی عام
إقرأ أيضاً:
اكتشاف سمة غريبة للذين يعانون من فقدان الشم الخلقي
إسرائيل – اكتشف باحثون من معهد وايزمان للعلوم أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشم الخلقي (عدم القدرة على الشم منذ الولادة) يتنفسون بشكل مختلف عن أولئك الذين لديهم حاسة شم طبيعية.
وتشير مجلة Nature Communications إلى أن هذه التغييرات تلاحظ أثناء اليقظة وأثناء النوم، وقد تترافق مع مشكلات صحية معينة.
ويمكن أن يضعف غياب الشم، على الرغم من أنه غالبا ما يعتبر حاسة ثانوية، نوعية الحياة كثيرا. فمثلا غالبا ما يواجه الأشخاص المصابون بفقدان حاسة الشم صعوبات عاطفية، وتغيرات في عادات الأكل، وحتى زيادة خطر الوفاة. كما أن الروائح يمكن أن تؤثر على أنماط تنفسنا، فمثلا الروائح الكريهة تجعلنا نأخذ نفسا خفيفا. وقد أدى هذا إلى فرضية مفادها أن غياب الروائح يغير أنماط التنفس، التي بدورها قد تترافق مع مشكلات صحية مصاحبة.
ولاختبار هذه الفرضية، حلل الباحثون أنفاس 52 مشاركا، يعاني 21 منهم من فقدان الشم الخلقي و31 لديهم حاسة شم طبيعية. وتأكد الباحثون من أن المشاركين الذين يعانون من فقدان الشم الخلقي يفتقرون إلى البصلات الشمية في الدماغ- البنى المسؤولة عن معالجة الروائح. وباستخدام جهاز يمكن ارتداؤه يقيس تدفق الهواء الأنفي، جمع الفريق بيانات عن تنفسهم طوال يوم كامل.
وأظهرت النتائج أن لدى الأشخاص الذين يتمتعون بحاسة شم طبيعية ذروات شم (زيادة حادة في سرعة الاستنشاق التي تميز الرائحة طوال اليوم) أكثر من اللذين يعانون من فقدان الشم، حيث كانت هذه الذروات غائبة تماما. ولكن أصبح تنفسهم مشابها لتنفس الأشخاص ذوي حاسة الشم الطبيعية في بيئة عديمة الرائحة. بالإضافة إلى ذلك، كان تنفس الأشخاص الذين يعانون من فقدان حاسة الشم أقل سلاسة أثناء النوم، بالإضافة إلى توقفات متكررة عند التنفس أثناء الاستيقاظ.
ويمكن أن تفسر أنماط التنفس، سبب ارتباط فقر الدم بمشكلات صحية أخرى لأن التنفس عبر الأنف مرتبط ارتباطا وثيقا بوظائف الدماغ، بما فيها عمليات الانتباه والذاكرة. ومن المحتمل أن يؤثر انخفاض نشاط حركات الاستنشاق على تنظيم هذه العمليات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للتنفس غير المتكافئ أثناء النوم تأثير إضافي على الحالة العامة للجهاز التنفسي.
ويشير الباحثون، إلى أن البيانات التي حصلوا عليها لا تسمح لهم حاليا بتأكيد أن التغيرات في التنفس هي سبب تدهور الحالة الصحية.
المصدر:gazeta.ru