الأرقام الساخنة باردة في العراق.. 50% من هواتف الطوارئ مغلقة أو مصيدة للمشتكين-عاجل
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
وضعت الهواتف الساخنة أو ما يسمى أرقام الطوارئ كنظام عالمي للتواصل بشكل فوري وسريع للإسعاف أو تقديم خدمات طبية أخرى أو للإبلاغ عن مخالفات ومنها ما يرصد بشكل عيني لإبلاغ السلطات، الا أن هذا الخدمة تترنح في العراق بسبب تفشي الفساد وسوء المتابعة والإهمال عند الكثير من المؤسسات سواء الخدمية والأمنية وحتى الصحية منها.
وطبقًا للنظام العالمي للطوارئ تأتي أرقام الإغاثة والدفاع المدني والإسعاف في طليعة الأرقام التي يجب أن لا تتوقف طيلة 24 ساعة، تليها أرقام السلطات الأمنية والجهات الخدمية والاجتماعية الأخرى".
وبمتابعة حيثية لخدمة الشكاوى التي تخصصها الدوائر في العراق يلاحظ أن ما يقارب الـ 50 بالمئة من هذه الأرقام أما إنها لا تعمل أو لا توجد إستجابة فورية أو تعاون مع المواطنين، وهذا ما يؤكده عضو مجلس النواب هادي السلامي، الذي كشف عن إن ما نسبته 50% من الهواتف الساخنة في الدوائر العراقية "مغلقة".
ويقول السلامي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، انه "من خلال اتصالاتنا بالهواتف الساخنة في مؤسسات الدولة يمكن القول بان اكثر من 50% منها "مغلقة" لكن بالمقابل هناك هواتف مفتوحة ونشطة على مدار الساعة وخاصة الأجهزة الأمنية والدفاع المدني بالإضافة الى النزاهة والإسعاف".
ويكمل النائب، ان "أغلب الهواتف الخاصة بالشكاوى في مراكز الوزارات مغلقة رغم دورها الهام"، لافتا إلى أنه "اثار موضوع الهواتف الساخنة في لقائه الاخير مع رئيس الوزراء محمد السوداني، حيث تم التأكيد على ضرورة ان يكون هناك مكتب للشكاوى في كل المحافظات مع هواتف ساخنة للاستجابة للمواطنين والاستماع لهم خاصة وان هناك بالفعل مكتبًا رئيسيًا في المنطقة الخضراء ولكن اغلب الناس ليس بمقدورهم الوصول اليه".
وزاد السلامي بالقول، انه "ينتظر قرارًا من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع من السوداني حيال ما جرى اقتراحه خاصة وانه وثّق بكتاب رسمي".
واشار الى ان "الهواتف الساخنة مهمة ويجب ان تحظى باولوية لانها تجعل مؤسسات الدولة قريبة من المواطن ويمكن معالجة الكثير من السلبيات في اتصال واحد".
ورصدت "بغداد اليوم" حالات تذمر عدد من المواطنين فيما يتعلق بتقديم الشكاوى على أصحاب المولدات الأهلية في بغداد أو ما يتعلق بأسعار صرف الدولار واستغلال بعض المصارف والمضاربين للمواطنين بهذا الشان.
حيث نشر "احسان اليساري" على حسابه الشخصي في منصة فيس بوك، تدوينة قال فيها: "انه اتصل على الرقم 5608 لتقديم شكوى عن تجهيز الطاقة الكهربائية في قضاء الصويرة (يتبع لمحافظة واسط)، ليتفاجئ بسؤال الموظف: أنت مشتكي علينه؟"
بينما نشر "باسم نجار" تدوينة في منصة فيس بوك أيضا قال فيها: "مثل سالفت دولار تكله بويه جاي يبيعون 148 يكلك اشتكي عليهم هاك هذا رقم دك على رقم يطلع مغلق ادري هو غير قرار دوله يطبق لو تايه".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بانتظار الأمان.. تحذيرات من التعجل في عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير في شؤون الهجرة أحمد سعدون، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، حول إمكانية عودة اللاجئين السوريين في العراق خلال الوقت الراهن.
وقال سعدون في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "من الناحية القانونية فسوريا غير مهيئة أمنيا واقتصادية، وحتى من ناحية البنية التحتية لاستقبال اللاجئين العائدين، سواء الذين يتواجدون في العراق، أو في إقليم كردستان".
وأضاف، أن "سوريا بحاجة إلى مساعدات عاجلة من الأمم المتحدة، ودول الجوار، والاتحاد الأوربي، لغرض إعادة إعمار المطارات، بشكل صحيح، وحماية الحدود، فضلا عن المخاوف من حصول عمليات انتقامية".
وأشار إلى أن "سوريا تحتاج أيضا إلى عودة التعافي لعملتها المحلية، والظروف الحالية لا تسمح بعودة اللاجئين، فكثير منهم قد فقدوا ذويهم، ولا توجد مساكن أو مأوئ، لآن الكثير من اللاجئين قد خسر مسكنه".
سعدون اختتم تصريحه بالاشارة إلى أن "سوريا تحتاج على الأقل إلى 6 أشهر، لتقييم المرحلة، والدول الكبرى ومنها بريطانيا تراقب بحذر أداء الحكومة الجديدة في سوريا، ومتى ما أعطت أشارات إيجابية، فالأيام القادمة ستكشف الشيء الكثير في ملف عودة اللاجئين".
واستقبلت كردستان خلال السنوات الماضية أعدادا كبيرة من اللاجئين بعد الأزمة السورية عام 2011 وإندلاع معارك تحرير الأراضي من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا بعد عام 2014.
وبحسب اخر إحصائية حكومية يبلغ العدد الإجمالي للاجئين السوريين في كردستان نحو 260 ألف لاجئ يقطنون داخل المخيمات وخارجها.
وتشير السلطات الحكومية في الاقليم الى أن اللاجئين السوريين لا يرغبون بالعودة إلى بلدهم رغم سقوط نظام بشار الأسد لانعدام الثقة بالأوضاع الحالية.