وزير الصحة: نقدم كافة سبل الدعم لإنشاء وكالة الدواء الأفريقية "AMA"
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية لن تدخر جهدًا في تقديم كافة سبل الدعم للمضي قُدمًا في إنشاء وكالة الدواء الأفريقية "AMA" وتحقيق أهدافها في جميع الدول الأفريقية، لافتًا إلى أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة تغيرات جذرية في تطوير المنظومة الصحية وعلى رأسها قطاع الدواء باعتبارة أحد أهم الركائز في القطاع الصحي.
جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته عبر تقنية الـ "فيديوكونفرانس" باجتماع اللجنة الإقليمية لإفريقيا، والذي عُقد اليوم الأربعاء، بهدف تعزيز القدرية التنظيمية للقارة الأفريقية من خلال إنشاء وكالة الدواء الأفريقية "AMA" (من أجل إفريقيا التي نريدها).
ولفت الوزير إلى أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية للعمل على حل التحديات المختلفة التي تواجه الدول الأفريقية في قطاع الدواء من أجل الوصول إلى القارة الأفريقية التي نريدها، مؤكدًا أن وكالة الدواء الأفريقية من شأنها تعزيز التعاون تنظيميًا بين دول القارة الأعضاء بما يضمن توطين التصنيع المحلي للأدوية واللقاحات المختلفة بالقارة الأفريقية، فضلًا عن توحيد القوانين والتشريعات والقدرات التنظيمية المختلفة للدول الخاصة بتداول وتسجيل وتسعير الأدوية بين الدول.
وأكد الوزير خلال كلمته على أهمية تعزيز القدرات البشرية وتبادل الخبرات العلمية بين الدول الأعضاء، بما يضمن خلق نظام تنظيمي قوي لوكالة الدواء الأفريقي وضمان استدامة التطوير المهني المستمر، مشيرًا إلى أن تدريب ورفع وصقل مهارات الكوادر البشرية أمر هام لاستدامة الوكالة وتحقيق أهدافها لخدمة الشعوب الأفريقية وإمدادها بالأدوية واللقاحات وتحقيق الأكتفاء الذاتي منها.
وأضاف الوزير خلال كلمته أن تعزيز الشفافية وتيسير تبادل المعلومات والبيانات الدقيقة والمحدثة وإمكانية الوصول إليها بشأن تنظيم الأدوية وسلامتها بين الدول الأعضاء، أمر بالغ الأهمية لتيسير اتخاذ القرارات وفقًا للأدلة العلمية، مشيرًا إلى أن وكالة الدواء الأفريقية تعزز بدورها الشراكات القوية بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، بما يضمن مواجهة مختلف التحديات وترسيخ عمل الوكالة كمؤسسة قوية مستقلة من شأنها تعزيز سلامة الأدوية واللقاحات وتحقيق الأكتفاء الذاتي وتيسير وصولها لكافة الشعوب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بین الدول
إقرأ أيضاً:
«الصحة» تستعرض إنجازات البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «تنفيذي الشارقة» يناقش أفضل الخدمات المقدمة للمجتمع محمد الشرقي يؤكد أهمية تعزيز قيم التلاحم المجتمعياستعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع الجهات الصحية في الدولة، إنجازات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، وذلك على منصة «صحة الإمارات» الوطنية الموحدة، في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025، الذي ينظم في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة بين 27 و30 يناير الجاري.
وتستهدف الجهات الصحية ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء خلال الحياة أو بعد الوفاة، من خلال توحيد الجهود الوطنية وتطويرها لإنقاذ المرضى المصابين بفشل الأعضاء، وتحسين جودة حياتهم، وتخفيف المعاناة عن أسرهم، مما يسهم في إرساء منظومة صحية رائدة عالمياً تتماشى مع أفضل المعايير الصحية، تجسيداً لرؤية «نحن الإمارات 2031» للارتقاء بالقطاع الصحي نحو آفاق مبتكرة تعزز صحة أفراد المجتمع.
وحققت الإمارات إنجازات نوعية في مجال التبرع ونقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية خلال عام 2024، حيث تمت زراعة 352 عضواً، بزيادة حوالي 22%، بالمقارنة بالأعضاء التي تمت زرعها في 2023، لتغدو الدولة بأعلى معدل استخدام للأعضاء في المنطقة.
وتتصدر دول مجلس التعاون الخليجي في مؤشر عمليات زراعة الأعضاء بـ 956 عضواً تم زرعها منذ انطلاق البرنامج في عام 2017.
كما وظفت الجهات الصحية في الدولة القدرات المتطورة للكوادر الصحية والطبية، حيث تم اعتماد أكثر من 400 متخصص في الرعاية الصحية لتشخيص حالات الموت الدماغي، ما يضمن اتخاذ قرارات دقيقة لتحديد مدى ملاءمة المتبرع للإجراء الطبي، بما يتوافق مع أفضل الممارسات المعتمدة.
وأكد الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أهمية استعراض إنجازات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025، لتعزيز الوعي المجتمعي، وبناء ثقافة إيجابية حول التبرع بالأعضاء.
وأشار إلى أن المعرض، الذي يستقطب آلاف المتخصصين والمهتمين بالقطاع الصحي، يشكل منصة تفاعلية لعرض النجاحات الملهمة للبرنامج، وكشف عن أن عدد المرضى الذين تلقوا أعضاء تبرع بها الآخرون خلال 2024 بلغ 338 مريضاً، جاءت جميعها من 110 متبرعين، ما يعكس التلاحم والإنسانية بين أفراد المجتمع في دولة الإمارات.
وذكر أنه تمت زراعة 187 كلية للمرضى، و100 كبد، و39 رئة، و21 قلباً، و3 بنكرياس، إلى جانب زراعة جزءين من الكبد، لافتاً إلى أن دولة الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً رائداً في منظومة التبرع بالأعضاء وزراعتها على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث نجحت في بناء برنامج وطني متكامل يجمع بين التميز الطبي والبعد الإنساني. ويمثل برنامج «حياة» قصة نجاح إماراتية متفردة، تعكس رؤية القيادة الحكيمة في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الصحية، وتجسد قيم العطاء المتأصلة في المجتمع.
من جهته، أفاد الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، بأن استراتيجية التواجد المستمر في المعارض والفعاليات المتخصصة قد أثمرت عن زيادة ملحوظة في أعداد المسجلين بالبرنامج، مستفيدة من التطور النوعي الذي تشهده البنية التحتية الصحية في دولة الإمارات.
وأشار إلى أن برنامج «حياة» يعد الأسرع نمواً في هذا المجال في العالم، حيث حقق نسبة نمو بلغت 41.7% خلال آخر خمس سنوات، وذلك بحسب نتائج مؤتمر الجمعية العالمية للتبرع بالأعضاء في الولايات المتحدة.