رئيس الوفد يكرم طلاب مدرسة النور للمكفوفين ويمنحهم جوائز مالية..د.عبد السند يمامة: يجب ضبط المصطلحات ويكفي طه حسين كان كفيفاً ويملك بصيرة ثاقبةحقوق ذوي الهمم على رأس برنامجي الانتخابي .. وإذا قدر لي النجاح أعد بتعديل تشريعي
 

كرَم الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، طلاب مدرسة النور للمكفوفين بالإسماعيلية، والمتفوقين في الثانوية العامة في مبادرة من النائبة الوفدية السابقة، ماجدة النويشي مساعد رئيس الحزب لشئون المرأة وكريمة القاضي نائب رئيس اتحاد المرأة الوفدية.

و رحبت الدكتورة ماجد النويشي، بطلاب مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة الإسماعيلية والمتفوقين في الثانوية العامة ومجال الرياضة، ووجهت الشكر إلى رئيس حزب الوفد الدكتور عبد السند يمامة، على هذه المبادرة بعد أن علم بتفوق أبناء مدرسة النور وطالب بتكريمهم داخل مقر حزب الوفد، مشيراً إلى أن جميع التكريمات من رئيس الوفد.

وقال مهاب أحمد مدير مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة الإسماعيلية، أنه يتوجه بالشكر والتقدير إلى حزب الوفد بهذه اللافتة الكريمة من حزب الوفد ورئيسه الدكتور عبد السند يمامة، وأنه في ظل الاهتمام من الرئيس السيسي والاهتمام بذوي الهمم لأنهم بداخلهم طاقات كبيرة تفوق الأسوياء، ولدينا نماذج مشرفة داخل المدرسة مثال الطالب، أحمد عادل حجاب حاصل على المركز الأول على مستوى العالم في رفع الأثقال بروسيا، وإدارة المدرسة تساعد الطلبة الناجحين في تعليمهم وحتى مرحلة التعليم الجامعي وتساعدهم في الأبحاث والأنشطة الخاصة بهم، وأتوجه بخالص الشكر إلى الأستاذة ماجدة النويشي على منحها الفرصة لتكريم الطلبة وتشجيعهم وأتوجه بالشكر إلى حزب الوفد ورئيسه.

وقال الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، أنه يتقدم بخالص الشكر إلى الأستاذة ماجدة النويشي على هذه الفرصة للإحتفال بالطلاب المتفوقين، وهذا عملي بالجامعة منذ 30 عاماً حيث أنني أستاذاً في الجامعة، وارى أن يكون هناك إعادة نظر في المصطلحات مثل كفيف أو ذوي الهمم، ومثال ذلك عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وهو يمتلك بصيرة ثاقبة ولديه مؤلفات عظيمة وكتب عن أحوال التعليم في مصر، وربنا سبحانه وتعالى يعطينا منح عظيمة.

وأضاف رئيس حزب الوفد، أنه يجب أن نقرأ الدستور وهو ينص على 10% من الناتج القومي مخصصة 3% للصحة والتعليم الإلزامي 4% والتعليم الجامعي 2% وللبحث العلمي 1%، ولكن هل طالب أحد من مجلس النواب والأحزاب الحكومة بمراجعة الميزانية وهل تم استيفاء هذه النسبة التي نص عليها الدستور، و الأمور ليست حفلات ولكن هذا مخصص وبنص دستورى وهذا استحقاق يجب أن نطالب به، وسيكون من طلباتي وبرنامجي الانتخابي تفعيل هذه النسب والنصوص المستحقة التي ذكرناها، وليس لدينا علاقة بالعجز، والناتج القومي عندما يأتي لابد من استبعاد هذه النسب، ومن أهم عناصر برنامجي الانتخابي إصلاح التعليم وإصلاح الاقتصاد، وأيضاً سيكون لذوي الهمم مكاناً في البرنامج وفي أجندة الوفد التشريعية.

ووعد رئيس الوفد الحضور من ذوي الهمم بتعديل القانون الحالي أو تشريع جديد لذوي الهمم إذا لزم الأمر، في حالة إن قدر له الفوز في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة، وإن لم يقدر له الفوز فسوف يعمل على هذا التشريع من خلال نواب الوفد في البرلمان، وكذلك سوف يكون هناك اهتمام برياضة كرة الجرس الخاصة بالمكفوفين، لما تمثلها من أهمية كبرى لديهم.

واختتم رئيس الوفد حديثه أنه سعيد بلقاء الطلبة المتفوقين وتواجده معهم وبتفوقهم وهم نماذج مضيئة في مجتمعنا ويتشرف حزب الوفد، أنه يكرم المتفوقين وتعبير عن تقدير حزب الوفد إليهم ونتمنى لهم التوفيق دائماً.

وفي نهاية اللقاء تم تكريم الطلاب الأتي أسماؤهم بعد الاستماع لأشعار العديد منهم:

مادونا ملاك

بلال أحمد

مريم محمد

احمد محمد

عبد الرحمن محمد

سعد احمد

الاء طه

محمود صالح

اسلام محمد

ملاك عاطف

مايكل ريمون

محمد احمد

ندي شاكر

دعاء عماد

شهد هشام

عماد السيد محمود

مهاب أحمد يوسف مدير مدرسة النور للمكفوفين

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبد السند يمامة يجب طه حسين رئيس حزب الوفد الإسماعيلية رئیس حزب الوفد رئیس الوفد

إقرأ أيضاً:

من الطاعة إلى الهيمنة: كيف تُستخدم المصطلحات السياسية والدينية لإخضاع الشعوب

لم يكن الاستبداد يومًا مجرد سلطة خشنة تُمارَس بالحديد والنار، بل هو هندسة متقنة للوعي، معماريّة للذهن تُشيَّد بالمفاهيم قبل السجون، وباللغة قبل البنادق. فالكلمات ليست محايدة، إنها دواليب الزمن، وقاطرات التاريخ، وأحيانًا، قيود لا تُرى. ومنذ أن أدرك الطغاة أن العنف العاري يخلق المقاومة، لجأوا إلى ما هو أكثر مضاءً: تفخيخ المصطلحات، وإعادة تعريفها بحيث تبدو كما هي، لكنها تحمل نقيضها. فالطاعة ليست طاعة، بل “استقرار”، والخضوع ليس خضوعًا، بل “مصلحة وطنية”، واحتكار السلطة ليس استبدادًا، بل “وحدة الصف”.

يبدأ كل استبداد بعملية إعادة تأويل ممنهجة للمفاهيم، حيث تتحول اللغة إلى أداة ضبط لا تُمارِس القمع المباشر، لكنها تشكل العقل ببطء، كما ينحت النهر الصخور بصبر لا ينفد. منذ لحظة دخول الإنسان إلى فضاء السلطة، سواء عبر الدولة أو المؤسسة الدينية، يجد نفسه محاطًا بمفاهيم لا يملك رفاهية مساءلتها، لكنها تشكل حياته بأدق تفاصيلها. فالطاعة ليست فقط علاقة بين الفرد والسلطة، بل منظومة تُعاد هندستها في المدارس، ودور العبادة، والبرامج التلفزيونية، والوثائق الرسمية، وحتى في الأحاديث اليومية التي تجري بلا اكتراث، لكنها تحمل في طياتها ترسبات قرون من الإخضاع الممنهج.

حين قال أفلاطون إن الحاكم ينبغي أن يكون “راعيًا” لشعبه، لم يكن يدرك أنه يضع حجر الأساس لاستعارة قاتلة. فالراعي لا يكون إلا إذا كان الناس قطيعًا، والقطيع لا يسير إلا بوهم الطاعة أو بسوطها. ولذا، شُيِّدت النظم السلطوية على مصطلحات تُعيد إنتاج هذه العلاقة، فأُفرغت السياسة من معناها الجدليّ، وأُعيد تعريفها كعلاقة رأسية، لا تقوم إلا على الطاعة والتسليم.

في السياق الديني، تحولت عبارات مثل “طاعة أولي الأمر” و*“درء الفتنة”* و*“الخروج على الجماعة”* إلى أسلحة مفاهيمية تضمن للسلطة بقاءها، لا بالحجة، بل بإرهاب الفكرة نفسها. هكذا أصبح الحاكم ظلّ الله، وأي مساس به مساس بالعقيدة. حتى أن الغزالي، رغم تأملاته العميقة، سقط في فخ هذه الصياغة حين قال: “السلطان ضروري في نظام العالم”، رغم أن السلطان لم يكن يومًا إلا الضرورة الوحيدة في خراب العالم.

أما في الحقل السياسي، فالأمر أكثر تعقيدًا، إذ يتخذ الخطاب أشكالًا أكثر حداثة، لكنها لا تقل قِدَمًا في جوهرها. فمصطلحات مثل “الأمن القومي” و*“المصلحة العليا للدولة”* تُستخدم اليوم بذات الطريقة التي استُخدمت بها في عصور السلاطين، لكن في لبوس جديد. في القرن العشرين، لم يكن القمع في الأنظمة السلطوية يُمارَس بذريعة الحق الإلهي، بل تحت راية “حماية الاستقرار”. ومن السودان البشير إلى عراق صدام، ومن سوريا الأسد إلى ليبيا القذافي، ظل “الاستقرار” حجر الأساس في قمع كل ما يهدد احتكار السلطة.

منذ فجر التاريخ، كان للسلطة قدرة خارقة على التكيف، على تغيير جلدها دون تغيير جوهرها. ففي الدولة الأموية، حين أراد عبد الملك بن مروان أن يُحكم قبضته على الخلافة، لم يُشهر سيفه فحسب، بل أشهر مفهومًا: الجبرية، التي صاغها وعّاظ السلطان لتصبح أيديولوجيا تخدم الخليفة. فصار الحاكم هو قَدَر الأمة، ورفضه هو رفض لإرادة الله. هذه الصياغة لم تكن سوى صورة أولية لما سيأتي لاحقًا في الأنظمة الحديثة، حيث يُعاد إنتاج الطغيان لا بالسيوف، بل بالمفاهيم.

وما الجبرية سوى نواة لأشكال أخرى من إعادة إنتاج الطاعة؟ في العصر الاستعماري، كانت “رسالة الرجل الأبيض” هي الجبرية بثوب حديث، حيث صُوّرت الهيمنة الغربية كقدر لا يُردّ، ومهمّة حضارية لا تقاوم. أما في الدولة الوطنية، فقد تحول الاستعمار إلى استعمار داخلي، حيث استبدلت الشعارات، لكن البنية بقيت كما هي. فالقائد الضرورة هو ذاته الحاكم بأمر الله، والدولة الأمنية هي امتداد للحامية الاستعمارية، وإن تغيّرت الأسماء.

لكن هل يمكن قلب الطاولة؟ هل يمكن للمصطلحات أن تُحرر بدل أن تُكبِّل؟ هنا يأتي دور المثقف، ليس بوصفه مصلحًا اجتماعيًا، بل بوصفه مُخرِّبًا للخطابات المستقرة. فالتفكيك ليس رفاهية فكرية، بل ضرورة سياسية، وهو فعل مقاومة بحد ذاته.

حين قال غرامشي: “الهيمنة تبدأ بالثقافة”، كان يضع أصبعه على الجرح. فالسلطة لا تحكم بالسلاح فقط، بل بمنظومة كاملة من الخطابات التي تجعل الطاعة أمرًا بديهيًا. ومن هنا، فإن تفكيك اللغة ليس تمرينًا لغويًا، بل مواجهة للهيمنة في أعمق مستوياتها.

لكن هذا التفكيك لا ينبغي أن يكون هدمًا فحسب، بل إعادة بناء. فالمفاهيم لا تزول، بل تتحول، وما يُفكَّك اليوم يمكن أن يُعاد تشكيله غدًا. فالمصلحة الوطنية، مثلًا، ليست مفهومًا سلطويًا في جوهرها، بل أداة يمكن أن تُستعاد لصياغة مشروع شعبي، والأمن القومي ليس سلاحًا لقمع المعارضين، بل يمكن أن يكون ضمانًا لحماية الجماهير من الدولة نفسها.

غير أن السلطة تتكيف، وها هي تعيد إنتاج نفسها في الفضاء الرقمي. فمن كان يظن أن وسائل التواصل الاجتماعي ستكون منبرًا للتحرر، وجدها تتحول إلى ساحة جديدة للرقابة، حيث يُعاد تعريف “حرية التعبير” وفق شروط السوق والتوجهات الأيديولوجية السائدة. فمن يحكم اللغة يحكم الوعي، ومن يحكم الوعي يحكم المصير.

في الصين، على سبيل المثال، صيغ مصطلح “التناغم الاجتماعي” ليبرر الرقابة على الإنترنت، وفي الغرب، أُعيد تعريف “الأخبار المزيفة” بحيث أصبحت أداة لإسكات الأصوات غير المرغوبة. أما في العالم العربي، فما زالت المصطلحات تُستخدم بذات الحيلة القديمة: فمن يرفع صوته يُتهم بأنه “عميل”، ومن يطالب بحقوقه يُتهم بأنه “مخرّب”، وهكذا تدور الدائرة.

التاريخ ليس قدرًا، والمصطلحات ليست محايدة، واللغة ليست أداة للتعبير فقط، بل هي أداة للتحكم أو للتحرر. وما دام الاستبداد قادرًا على إعادة إنتاج نفسه عبر الخطاب، فإن المقاومة تبدأ من تفكيك الكلمات التي صيغت لخدمته، وإعادة تعريفها بحيث تصبح في خدمة الإنسان، لا الطاغية.

فالطاعة ليست استقرارًا، والاستبداد ليس قدَرًا، واللغة ليست حكرًا على السلطة. ومن هنا، فإن استعادة الوعي لا تبدأ فقط من تحرير الأجساد، بل من تحرير الكلمات، لأنها أول ما يُسلب، وآخر ما يُستعاد.

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • ولي العهد السعودي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني في مكة
  • من الطاعة إلى الهيمنة: كيف تُستخدم المصطلحات السياسية والدينية لإخضاع الشعوب
  • مركز النور للمكفوفين يختتم دورة الشيخ محمد حسين عامر الخامسة ويكرّم حفظة القرآن
  • رئيس جامعة طنطا السابق يهنئ الدكتور محمد حسين بعد تعيينه رئيسا للجامعة
  • محافظ الغربية يهنئ الدكتور محمد حسين برئاسة جامعة طنطا
  • محافظ الغربية يزور جامعة طنطا لتهنئة الدكتور محمد حسين برئاسة الجامعة
  • محافظ الغربية: تعيين الدكتور محمد حسين رئيسًا لجامعة طنطا يعكس ثقة القيادة السياسية
  • تعيين الدكتور محمد حسين محمود رئيسا لجامعة طنطا
  • محافظ الغربية: تعيين الدكتور محمد حسين رئيسًا لجامعة طنطا يعكس ثقة القيادة السياسية في كوادرنا الوطنية
  • قرار جمهوري بتعيين الدكتور محمد حسين محمود رئيسًا لجامعة طنطا