عزت لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية النيابية أسباب تكرار أزمات الوقود في بغداد والمحافظات إلى قلة إنتاج بعض المصافي.

وقال عضو اللجنة، صباح صبحي في تصريح صحفي، إن “سبب الأزمة المتكررة يعود إلى قلة انتاج المصافي الحالية والمشكلات في بعضها مثل مصفى كربلاء الذي عانى من مشكلات فنية”، مبيناً أن “مصفى كربلاء إن استطاع الوصول إلى طاقته القصوى سنشهد مرحلة جديدة من الاكتفاء الذاتي جزئياً”.

وأضاف صبحي، أن “هناك سبباً ثانياً للأزمة وهو رواج شائعات تؤدي إلى توافد السيارات إلى المحطات بصورة مفاجئة”.

وبشأن عدد الحقول النفطية، أوضح أن “مجموع حقول العراق 72 حقلاً في كل المحافظات بضمنها إقليم كردستان، في حين أن المستثمر منها يقدر بـ 35 بحسب الرقابة الداخلية في وزارة النفط”، مبيناً أن “جولة التراخيص الخامسة للغاز انتهت وتمت إحالتها إلى الشركات والحكومة في طور الجولة السادسة التي بدورها تحتاج إلى وقت”.

وفي السياق، دعت عضو اللجنة زينب جمعة الموسوي إلى “زيادة عمليات الانتاج والتكرير في العراق لسد الحاجة المحلية من المشتقات النفطية، مع وضع رؤية للقائمين في الوزارة وشركاتها على تطوير عمل المصافي الحالية”.

وتوقعت “انتهاء الأزمة بشكل نهائي بعد دخول مصافي الفاو والأنبار للخدمة الفعلية، فضلاً عن دخول مصفى كربلاء الذي يغذِّي الطلب المحلي من المشتقات النفطية بنسبة تصل إلى أكثر من 60 بالمئة”.

في حين ألقى عضو اللجنة باسم الغريباوي، أسباب”تكرار أزمة البنزين كل ستة أشهر على وزارة النفط التي لم تعالج الأزمة بصورة جذرية، ما يؤدي إلى تكدُّس طوابير المركبات على محطات الوقود”، لافتاً إلى أن “المبرّرات تتمثل في تأخر وصول ناقلات الوقود أوانقطاع التيار الكهربائي أو توقف المصافي”.

إلى ذلك، قال خبير الطاقة د.فرات الموسوي،: إن “الطلب المحلي على البنزين يصل خلال فصل الصيف إلى 32 مليون لتر يومياً، منها 540 ألف لتر من البنزين تُرسل إلى إقليم كردستان”، مشيراً إلى أن “العراق يستورد بحدود 16 مليون لتر يومياً والباقي يتم انتاجه محلياً”.

ولفت الموسوي إلى أن “أسباب التزاحم على محطات تعبئة الوقود تعود إلى تأخر  تحميل المنتجات النفطية في المصافي والمستودعات وإرسالها إلى المحطات لارتفاع درجات الحرارة وأهمية الالتزام بشروط السلامة”، مضيفاً أن “هذا يضاف إلى التأخير في وصول بعض بواخر الوقود المحمَّلة بالبنزين للعراق بسبب أمور تنظيمية ملاحية”.

وأضاف الموسوي أن “لدى محطات الوقود حصة أو طلبية خاصة بها تزوَّد على وفق جداول معدة وحسب احتياج المنطقة الجغرافية، وتأخر وصول بواخر شحن الوقود يؤدي إلى تقليل حصص بعض المحطات الأهلية التي تفوق أعدادها المحطات الحكومية”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

"الأدوية في مصر".. أسباب وتداعيات الأزمة وضرورة التحرك السريع

يشهد قطاع الدواء في مصر تحديات غير مسبوقة بسبب نقص الأدوية بنسبة تصل إلى أكثر من 1000 منتج، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في أسعار باقي المنتجات والتي زادت عن الضعف.

أسباب أزمة نقص الأدوية

كشف الدكتور محي عبيد، نقيب الصيادلة، عن تفاصيل أزمة نقص الأدوية في الصيدليات والمستشفيات. 

"الأدوية في مصر".. أسباب وتداعيات الأزمة وضرورة التحرك السريع

وأوضح أن الأزمة بدأت منذ خمسة أشهر وأعطت إشارات الإنذار المبكر، ولكن الأسباب المباشرة غير واضحة تمامًا، ومع ذلك، تُعزى الأزمة إلى ارتفاع سعر الدولار.

أزمة نقص الأدوية في مصر: تحديات ومعاناة المرضى مخاطر استخدام الادوية منتهية الصلاحية.. هذا ما يحدث

 

 

أوضح عبيد أن تسعير الأدوية كان يتم على أساس سعر الدولار بقيمة 31 جنيهًا، ثم ارتفع السعر ليصبح 48 جنيهًا، هذا الارتفاع أدى إلى زيادة تكلفة المواد الخام بنسبة 60%.

 وأكد أن معظم شركات الأدوية توقفت عن الإنتاج بسبب زيادة تكاليف المواد الخام التي تكلفها مبالغ طائلة، دون تحقيق عائد قوي منها، مما أدى إلى نقص الأدوية في الصيدليات والمستشفيات.

"الأدوية في مصر".. أسباب وتداعيات الأزمة وضرورة التحرك السريعتأثير ارتفاع سعر الدولار

أشار عبيد إلى أن جميع المواد الخام ومدخلات الإنتاج التي تستخدم في صناعة الأدوية تُستورد من الخارج، وبالتالي تعتمد بشكل كامل على الدولار، حيث إن أي ارتفاع في سعر الدولار يؤثر بشكل مباشر على تكلفة الأدوية.

وأكد نقيب الصيادلة أن الصيدليات المصرية تشهد أزمة كبيرة بسبب نقص الأدوية، حيث نجد معظمها فارغة ولا تمتلك إلا بعض المنتجات غير الأساسي، حيث يعاني المرضى من عدم توافر العلاج للأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر، كما أن بدائل هذه الأدوية غير متوفرة، مما يسبب قلقًا وخوفًا لدى المرضى.

 تداعيات الأزمة

تتسبب أزمة نقص الأدوية في مصر في مشكلات كبيرة للمرضى، خصوصًا أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة ويعتمدون على الأدوية بشكل يومي.

 كما أن زيادة أسعار الأدوية المتاحة تزيد من العبء المالي على المواطنين وتجعل من الصعب على الكثيرين الحصول على العلاج اللازم.

تستمر أزمة نقص الأدوية في مصر في تشكيل تحدي كبير للقطاع الصحي وللحكومة التي تسعى جاهدة لإيجاد حلول مناسبة لهذه الأزمة المعقدة. 

وتحتاج الحلول إلى تعاون مشترك بين الحكومة وشركات الأدوية والمستوردين لضمان توفير الأدوية بأسعار معقولة ومتاحة للجميع.

مقالات مشابهة

  • إيرادات روسيا النفطية تقفز بنسبة 50% في يونيو الماضي
  • انقطاع الكهرباء.. صداع فى رأس مصر
  • الاستهلاك يصل 38 جيجاوات.. وزير البترول الأسبق يكشف أسباب أزمة الكهرباء في مصر
  • تشغيل العراقيين في قطاع النفط.. ضرورة وطنية واستراتيجية
  • وزير البترول الأسبق يشرح أسباب أزمة الطاقة.. ويحدد المطالب من الحكومة الجديدة
  • وزير البترول السابق يوضح أسباب أزمة الكهرباء
  • "الأدوية في مصر".. أسباب وتداعيات الأزمة وضرورة التحرك السريع
  • رئيس مياه الفيوم يلتقى ممثلين الأحزاب لبحث أسباب ضعف المياه في سنورس
  • المالية النيابية تكشف تأثيرات زيادة سعر النفط واختلافه في ميزانيتي 2023 و2024
  • أسعار الوقود والبنزين في الأردن لشهر يوليو/تموز 2024