'مجموعة 'يونيفرسال ميوزيك' تستحوذ على 'شبكة ميوزيك الرقمية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أبرمت ''مجموعة يونيفرسال ميوزيك'' Universal Music Group (UMG)، الشركة الأولى عالميًا في مجال الترفيه الموسيقي، اليوم الأربعاء 30 أوت 2023 اتفاقية للاستحواذ على "شبكة ميوزيك" الرقمية، وهي الشركة الرائدة لإنتاج وتوزيع الموسيقى في المنطقة العربية، والتي تعمل على تمكين الفنانين والمنتجين المستقلين في قطاع الموسيقى المستقلة والبديلة.
وتوفر "شبكة ميوزيك" خدمات التوزيع الرقمي والتسويق والنشر وخدمات الفنانين في مختلف أنحاء المنطقة العربية. تأسست "شبكة ميوزيك" على يد الأخوين علاء وطارق مكي في عام 2013، وسرعان ما أصبحت الشريك المفضل لمبدعي الموسيقى المستقلين الذين يتطلعون إلى العمل مع فريق عالي الاختصاص لتمكينهم ومساعدتهم على تحقيق النجاح الإبداعي والتجاري في المشهد الموسيقي العربي، والذي يتميز بديناميكية عالية وسريعة التطور.
وتضم ''شبكة ميوزيك'' اليوم أكثر من 150 فنانًا مستقلاً وشركة إنتاج مستقلة في جميع أنحاء المنطقة العربية. وقد نمت مكتبتها الموسيقية الغنية بسرعة بسبب تبني الشركة ثقافة الابتكار وروح المبادرة وريادة الأعمال، وكذلك بفضل تواجدها على الأرض لتغطي المنطقة بأكملها بشكل مباشر.
وقال علاء المكي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "شبكة ميوزيك": "نعيش أوقاتاً مثيرة وملهمة في مجال الموسيقى المستقلة والبديلة في منطقتنا والتي تعد واحدة من أسرع أسواق الموسيقى نموًا في العالم. يسعدنا أن نعلن عن شراكتنا مع ’مجموعة يونيفرسال ميوزيك‘ في هذا المنعطف من رحلتنا. تتزامن هذه الشراكة الهامة مع أكبر علامة موسيقية في العالم مع الذكرى العاشرة لتأسيس’شبكة ميوزيك‘، وتمثل محطة رئيسية ومرحلة جديدة في مسيرة الشركة وفنانيها ومنتجيها المستقلين. سيجمع هذا التعاون بين الحضور العالمي لـ ’مجموعة يونيفرسال ميوزيك‘ وخبرتها وبين علاقات ’شبكة ميوزيك‘ الإقليمية القوية ومكتبتها الموسيقية الواسعة للفنانين والمنتجين العرب. وبالتعاون مع’مجموعة يونيفرسال ميوزيك‘، سنقود التحول في قطاع الموسيقى الإقليمية ونصل به إلى أماكن وأبعاد جديدة، مع خلق إمكانيات جديدة لفنانينا''.
يعتقد علاء مكي أن المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج هي من أكثر المناطق حيوية فيما يتعلق بالموسيقى البديلة والمستقلة. وقد سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أسرع نمو في الإيرادات على مستوى العالم في عام 2021 بنسبة 34%، واحتلت المرتبة الثالثة في عام 2022 بنسبة 23.8%، وفقًا للاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية (IFPI)، الذي يمثل صناعة التسجيلات في جميع أنحاء العالم.
وتظهر الأرقام العالمية للقطاع أيضًا مدى شعبية البث المباشر عبر الإنترنت في المنطقة. على سبيل المثال، يستمع الأشخاص الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ما معدله 22.5 ساعة من الموسيقى أسبوعيًا عبر الإنترنت، وهو معدل أعلى بنسبة 22 بالمائة من المتوسط العالمي. هذا ويعيش أكثر من 480 مليون متحدث باللغة العربية في الدول العربية، ومع وجود جالية عربية ضخمة منتشرة حول العالم وتحافظ على جذورها وارتباطها بالمنطقة. وهذا يعني أن هذه السوق تتمتع بمجال كبير للنمو، لا سيما وأن المنطقة العربية لا تمثل حاليا سوى 0.4% من إيرادات الموسيقى العالمية.
ويضيف طارق مكي، المؤسس المشارك لـ "شبكة ميوزيك": "نقف في المنطقة اليوم عند نقطة انعطاف فيما يخص مشهد الموسيقى البديلة والمستقلة والإنتاج المستقل. بالنسبة لنا ولموظفينا وفنانينا، شكل هذا الاستحواذ الخطوة الطبيعية التالية لمسيرة تطورنا. كانت الأولوية القصوى لـ ’شبكة ميوزيك‘ هي اختيار شريك يأخذنا إلى آفاق جديدة مع حماية مصالح فنانينا وتوفير فرص جديدة لهم على المستوى العالمي، ولم نجد أفضل من أكبر شركة عالمية في مجال الترفيه الموسيقي لتساعدنا على تحقيق ذلك، خاصة وأنها تثمن وتحتفي بالابتكار وريادة الأعمال. ولدينا رؤية مشتركة لمواصلة دعم المواهب المذهلة في هذه المنطقة وتوسيع رقعة تغطيتها للوصول إلى الجمهور العالمي. بفضل منصة ’مجموعة يونيفرسال ميوزيك‘ العالمية وخبرتها وتقنياتها وشبكتها بالإضافة إلى خبرة ’شبكة ميوزيك‘ المتجذرة في المنطقة وحضورها واستراتيجياتها المبتكرة في مجال الإنتاج الموسيقي الفنانين وتنمية الإيرادات، نحن نتطلع إلى تقديم خدمات فريدة واستثنائية في قطاع إنتاج وتوزيع الموسيقى المستقلة في المنطقة."
وستسمح صفقة الاستحواذ "لمجموعة يونيفرسال ميوزيك" توسيع خدماتها والوصول إلى المنتجين والفنانين المستقلين. تعد هذه الصفقة دليلاً آخر على استراتيجية "مجموعة يونيفرسال ميوزيك" لزيادة تواجدها وتسريع نموها في أسواق الموسيقى ذات العالمية.
وستصبح "شبكة ميوزيك" جزءًا من مجموعة "فيرجن ميوزيك جروب" (Virgin Music Group) التابعة "لمجموعة يونيفرسال ميوزيك"، وستعمل بشكل وثيق مع فريقي Virgin وUMG المحليين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن خلال الجمع بين الحلول الرائدة لمجموعة "فيرجن ميوزيك" ومبدعيها وتغطيتها العالمية وبين خدمات "شبكة ميوزيك" المميزة وخبرتها الإقليمية، ستكون المجموعة في وضع فريد لبناء قاعدة جماهيرية عريضة تمكن المواهب من المنطقة الوصول إليها.
وكجزء من الاتفاقية، سيواصل الرئيس التنفيذي علاء مكي قيادة الشركة وسيكون له دور فعال في تعزيز حضور "شبكة ميوزيك" عبر المناطق الجغرافية وخطوط الأعمال، بدعم من فريق الشركة القيادي. وسيظل طارق مكي مستشارًا بينما يواصل أيضًا قيادة شركتي Concast وBoomerang Studios، الشركتين الأخريين ضمن مجموعة CHBK، التي ستعيد صياغة علامتها التجارية بعد الاستحواذ. يتمتع فريق "شبكة ميوزيك" ذو المستوى العالمي بخبرة فنية عالية في قطاع الإنتاج الموسيقي المحلي (A&R) وسيواصل البناء على نجاح الشركة الذي لا مثيل له.
وقال باتريك بولس، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "مجموعة يونيفرسال ميوزيك": "تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحدة من أسرع أسواق الموسيقى نموًا في العالم، وتمثل إمكانات وفرصًا غير مستغلة. ’شبكة ميوزيك‘ هي مجموعة فريدة من قادة الأعمال والفنانين والمنتجين الموسيقيين، وهي تمنحنا فرصا جديدة وقدرة أكبر على النمو، خاصة عند دمجها مع منصة ’مجموعة يونيفرسال ميوزيك‘ العالمية. يسعدني بشكل خاص أن ينضم علاء مكي وفريقه إلينا وأن يقودوا الفصل التالي من نجاح ’شبكة ميوزيك‘ كجزء من عائلة ’مجموعة يونيفرسال ميوزيك‘. إن الفريق مندمج تمامًا مع المشهد الموسيقي المستقل في المنطقة العربية، من شمال إفريقيا إلى الخليج''.
وتعمل شبكة مع عملائها من الفنانين والمنتجين المستقلين لمساعدتهم خلال رحلتهم الإبداعية وعملية إدارة أعمالهم لتنمية قاعدة معجبيهم وإيراداتهم.
وقال جيه تي مايرز، الرئيس التنفيذي المشارك "لمجموعة فيرجن ميوزيك": "بينما نواصل توسيع انتشارنا في المناطق الناشئة في أنحاء العالم، تمثل ’شبكة ميوزيك‘ مركزًا إبداعيًا مهمًا في أحد أهم الأسواق الموسيقية الواعدة في العالم. يقدم علاء مكي وفريقه مستوى من الخبرة والمعرفة التي ستمكنهم من خلق الفرص لفنانينا ومنتجينا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الآخذة في التوسع. وفي المقابل، سنكون قادرين على تنمية الجمهور العالمي لقائمة ’شبكة ميوزيك‘ الرائعة من الفنانين والمنتجين الموسيقيين."
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا المنطقة العربیة فی المنطقة فی العالم فی قطاع فی مجال
إقرأ أيضاً:
جوهرة سانت بطرسبورغ.. متحف الأرميتاج أحد أكبر متاحف العالم
موسكو- أعظم كنوز روسيا الثقافية والفنية، وأحد أشهر المتاحف في العالم، أنه متحف الأرميتاج بمدينة سانت بطرسبرغ الذي يضم أعمال أعظم الرسامين والنحاتين في العالم، وبأعداد ضخمة يستحيل رؤيتها جميعا حتى بعد عشرات الزيارات.
ليس من المستغرب أن يجذب المتحف أعدادا كبيرة من الزوار من جميع أنحاء العالم، وهو السبب الرئيسي أيضا وراء قدوم مئات آلاف السياح الأجانب إلى عاصمة الشمال الروسي، والتي رغم تمتعها بمشاهد أخرى مثيرة للاهتمام بالقدر نفسه، إلا أن زيارة المدينة لا تكتمل دون تكريس عدة أيام لهذا المعلم الثقافي العالمي بامتياز.
متحف الأرميتاج يعد تحفة معمارية فريدة سواء من الداخل أو الخارج (بيكسابي) أصل التسميةالأرميتاج كلمة مترجمة من اللغة الفرنسية وتعني مكان للعزلة أو الخلوة، فقد افتتح المتحف في 7 ديسمبر/كانون الأول 1764 بمرسوم من الإمبراطورة الروسية كاترين الثانية، التي شهدت فترة حكمها العديد من الإصلاحات بعد توليها العرش إثر إطاحتها بزوجها واستيلائها على السلطة.
ومع ذلك، لا يعود الفضل للإمبراطورة كاترينا الثانية فقط في اختيار وترتيب وتصنيف الأشياء المحفوظة فيه، بل وفي حرصها على الأناقة والروعة الخارجية والداخلية للمتحف الجديد، إذ تم تنفيذ كل شيء وفقا لذوقها وتصميمها، والتي مازالت لمساتها ومعالمها واضحة للزوار حتى يومنا هذه.
الأرميتاج أكبر معرض فني في العالم وفق موسوعة غينيس للأرقام القياسية (رويترز) جولة في التاريخفي البداية، كان المتحف يتضمن مجموعة خاصة تعود للإمبراطورة، حيث احتاجت إليه كمكان لتخزين 317 لوحة ذات قيمة فنية عالية تم نقلها من برلين، وقدرت مجموعة اللوحات آنذاك بـ 183 ألف تالر (عملة معدنية من الفضة كانت تستخدم في معظم مناطق أوروبا لنحو 400 سنة تقريباً)، وتالر واحد يتكون من 26 غراما من الفضة.
إعلانوقصة هذه المجموعة تعود للتاجر الألماني الشهير يوهان إرنست جوتزكوفسكي، الذي أدت ديونه التي تراكمت بسبب محاولاته الفاشلة لتزويد الجيش الروسي بالحبوب، إلى نقل مجموعة اللوحات الفنية إلى الإمبراطورة الروسية، تعويضا عن إخلاله بالاتفاق مع الحكومة الروسية.
وتضمنت المجموعة المنقولة هذه لوحات لفنانين مشهورين مثل رامبرانت وروبنز، وآخرين، وقد تبقى الآن 96 لوحة فقط من المجموعة الأصلية في الأرميتاج.
تمييز طبقي
في القرن الثامن عشر والنصف الأول من القرن التاسع عشر، لم يكن باستطاعة الناس العاديين دخول المتحف، وكان يسمح بدخوله فقط للنبلاء والمقربين من البلاط الإمبراطوري.
ولكن حتى بالنسبة لهؤلاء النخبة الروسية كانت هناك قواعد صارمة للزيارة، فكان على جنرالات الجيش أن يأتوا حصريا بالزي العسكري، والباقي يرتدون سترات رسمية، وخلاف ذلك لم يكن باستطاعة أي شخص حتى لو كان ينتمي للأسرة القيصرية دخول المتحف.
وتقول الروايات إنه حتى الشاعر الروسي الكبير ألكسندر بوشكين، بكل ما امتلك من شهرة وشعبية لم يتمكن من زيارة المتحف لفترة طويلة، إلا بعد وساطة وجهود حثيثة من صديقه الشاعر فاسيلي جوكوفسكي، الذي كان معلما للأمبراطور الروسي آنذاك ألكسندر الثاني، وذلك قبل أن يصبح المتحف مفتوحا أمام عامة الناس في عام 1852.
يضم مجمع متحف الأرميتاج العديد من المنشآت ومنها المتحف الرئيسي، القصر الشتوي (أن سبلاش) أكبر معرض فنيمن حيث الحجم، يعد الأرميتاج أكبر معرض فني في العالم أجمع وفق موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ويضم مجمع المتحف ما يلي: المتحف الرئيسي، القصر الشتوي، البيت الاحتياطي لقصر الشتاء، الأرميتاج الصغير، الأرميتاج الكبير (القديم)، الأرميتاج الجديد، والمسرح، كما يضم مجمع المتحف مركزا للترميم والتخزين، ومتحف لمصنع الخزف الإمبراطوري.
إعلانتبلغ المساحة الإجمالية للمتحف 233 ألف متر مربع، ويتكون من 365 غرفة مفتوحة للجمهور، تحتوي على قرابة 3 ملايين عمل فني وآثار للثقافة العالمية، ابتداء من العصر الحجري وحتى نهاية القرن العشرين، ويضم المتحف لوحات ومنحوتات واكتشافات أثرية، ووثائق وصور وغير ذلك، ويوجد للمتحف فروع دولية في كل أمستردام ولندن ولاس فيغاس ومدينة فيرارا الإيطالية.
وللمرور بجميع أماكن المتحف يتعين قطع مسافة 24 كيلومترا، ولمشاهدة جميع معروضات في هذا المعلم الحضاري الضخم يحتاج الزائر 11 عاما كاملا في حال استغرقت مدة إلقاء النظر على كل قطعة فنية دقيقة واحدة فقط وإذا خصص لذلك 8 ساعات يوميا.
المتحف يقع في قلب سانت بطرسبورغ وعلى مقربة منه معالم سياحية مثل ساحة القصر وكاتدرائية القديس إسحاق (رويترز) لآلئ الإرميتاجيصعب حصر أكثر مقتنيات المتحف أهمية من حيث القيمة المادية والفنية، ولكن اللوحات العشر التي لا بد من رؤيتها هي: مادونا والطفل للرسام الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي، دانة ودش الذهب (داناي) لتيتيان، والرسولان بطرس وبولس لجريكو، والشاب والقيثارة لكارفاجيو، والخادمة إنفانتا إيزابيلا لبول روبينز، ولوحة "عودة الابن الضال" لرامبرينت فان راين، ولوحة "الرقص" لهنري ماتيس، والتكوين السادس لفاسيلي كاندينسكي.
في عام 2013 أصبح الأرميتاج أحد أكثر 20 متحفا فنيا من حيث عدد الزوار في العالم، وفي عام 2019 احتل المرتبة الثامنة بين المتاحف الفنية الأكثر زيارة في العالم (أكثر من 5 ملايين زائر)، غير أن عدد زواره تراجع إلى 3.2 مليون شخص في العام 2024 وفق ما ذكره الكرملين على موقعه الإلكتروني في ديسمبر/كانون الأول 2024.
على مر القرون، تم تجديد مجموعة المتحف من لدن الأباطرة الذين اشتروا الأعمال الفنية من البلدان الأخرى، وفي عام 1768 أصبحت مجموعة الأرميتاج تضم أكثر من 5 آلاف رسما، من بينها مجموعة لدبلوماسي نمساوي، تضمنت، من بين أمور أخرى، لوحات نادرة للفنان الفرنسي جان فوكيه، وساهم هذا الاستحواذ في تطوير معارض اللوحات.
إعلانوفي عام 1772، حصلت الإمبراطورة كاثرين على مجموعة من اللوحات للبارون الفرنسي بيير كروزات، كانت واحدة من أفضل مجموعات اللوحات في باريس، وتضمنت 400 لوحة من القرنين السادس عشر إلى الثامن عشر، من أعمال رافائيل وتيتيان ورامبرانت وروبنز وفان ديك وآخرين.
الطابع المعماري للمتحف يتسم بالفخامة التي تعكس العظمة الإمبراطورية (أدوبي ستوك) حضور شرقي وعربيفي "صالة الشرق الأوسط القديم" تعرض المعالم الثقافية لحضارات ما بين النهرين (سومر وآشور وبابل)، من بينها نقوش حجرية من قصور الملوك الآشوريين، وأما صالة "مصر القديمة"، فتم بناءها في العام 1940 وفقا لتصميم كبير المهندسين المعماريين في القصر الشتوي.
وتغطي القاعة المخصصة لثقافة وفن مصر القديمة الفترة من الألفية الرابعة قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي، وتعرض المنحوتات الضخمة والفنون التشكيلية الصغيرة، والنقوش، والتوابيت، والأدوات المنزلية، والأعمال اليدوية الفنية.
من روائع المتحف تمثال للملك الفرعوني أمنمحات الثالث، وتمثال خشبي لكاهن وتمثال صغير من البرونز لملك إثيوبي.
تمثال رخامي يعرف باسم الفتى مع الكلب معروض في إحدى قاعات المتحف (وكالة تاس الروسية)كما تعرض القاعة نفسها مجموعة كبيرة من الفن العربي الإسلامي من ظهور الإسلام وبداية الخلافة، وفيها معروضات من السيراميك والبرونز، فضلا عن الأقمشة العربية التي تجاوز سنتها الألف، إضافة إلى مشغولات الفولاذ الدمشقي مثل الأسلحة والدروس وغيرها.
إخلاءات متعددةجرى إخلاء متحف الأرميتاج ثلاث مرات لعدم تمكن أعداء روسيا من الاستيلاء على محتوياته، الأولى كانت أثناء حرب عام 1812، عندما جرى إرسال اللوحات شمالًا إلى منطقة فيتشغدا في عملية سرية للغاية، لا يُعرف عنها سوى القليل.
وأما المرة الثانية فحصلت في أغسطس/آب 1917، عندما استولى الألمان على مدينة ريغا (عاصمة لاتفيا حاليا والتي تبعد عن سانت بطرسبورغ مسافة 573 كلم)، وقامت الحكومة المؤقتة آنذاك بنقل كنوز الأرميتاج إلى موسكو تحت حراسة مشددة في قطار به مدافع رشاشة.
إعلانأما عملية الإخلاء الثالثة فحدثت في اليوم التالي لبدء الحرب العالمية الثانية والتي اندلعت في 1 سبتمبر/أيلول 1939، عندما غزت ألمانيا بولندا، وتم نقل محتويات المتحف إلى مدينة سفيردلوفسك في وقت قياسي.
قاعة من قاعات المتحف وتضم لوحات ألمانية تعود للقرن السابع عشر (ادوبي ستوك)وحتى عام 1917، كان قصر الشتاء مقرا للعائلة المالكة، وكان متحف الأرميتاج عبارة عن سلسلة من المباني التي تضم مجموعتها الفنية، ومن الصعب الآن تخيل أن أحد أكبر المتاحف في العالم كان في البداية عبارة عن شقة من ثلاث غرف في الطابق الثاني من جناح القصر المطل على نهر نيفا.
سرقات وعمليات بيعولكن خلال وبعد الثورة البلشفية عام 1917، تعرضت العديد من محتويات المتحف النادرة للسرقة، بما فيها مرآب السيارات الخاص بالإمبراطور نيقولاي الثاني.
حينها شعر زوار المتحف بالخوف من القاعات التي أصبحت شبه فارغة، فقد اختفت منها روائع كلوحة "زهرة أمام المرآة" المعروضة الآن في واشنطن، ورسم لا يقدر بثمن للبابا إنوسنت، فضلا عن مجموعات نادرة من روائع اللوحات الأوروبية بيعت لبلدان أجنبية.
ولكن في أوائل ثلاثينات القرن الماضي، توقفت عمليات بيع محتويات المتحف، بعد أن تبين أن الأرباح التي جلبتها أقل من 1% من الدخل الإجمالي للبلاد.
قاعة العرش إبان العصر الإمبراطوري حيث كان قصر الشتاء مقرا للعائلة المالكة في روسيا (أدوبي ستوك)وبعد الحرب العالمية الثانية، تم تجديد مجموعة الأرميتاج بغنائم ثمينة حصل عليها الجيش الأحمر السوفياتي من متاحف برلين بعد سيطرته على العاصمة الألمانية، قبل أن يتم إعادتها في عام 1958.
في السابق، كانت مباني المتحف وردية وصفراء وحمراء، لكن بعد نهاية الحرب العالمية الثانية تم طلاءها باللون الأخضر.
سقوط الاتحاد السوفياتيبمجرد سقوط الاتحاد السوفياتي في في 26 ديسمبر 1991، أعلن متحف الأرميتاج عن وجود أعمال فنية تذكارية في خزائنه اعتُبرت مفقودة خلال الحربين العالميتين، من بينها أعمال سورات ومانيه ودومييه وفان جوخ وآخرين، ومع مرور الزمن ورغم الحراسة المشددة إلا أن السرقات كانت تحدث من وقت لآخر داخل المتحف، كسرقت لوحة "بركة في الحرم" في مارس/آذار 2001.
إعلانوبالنظر إلى أنه من المستحيل زيارة مختلف أرجاء الأرميتاج في مرة واحدة أو مرتين، فإنه يفضل التعرف مسبقاً على مختلف قاعات المتحف، واختيار مسار الجولات بناء على اهتمامات الزائر.