ليست لأصحاب القلوب الضعيفة.. لوحة “يسكنها شبح” تلعن من يشتريها (صور)
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
إنجلترا – ادعت امرأة بريطانية أن لعنة ما أصابتها بعد شرائها لوحة من متجر خيري في المملكة المتحدة، فتنت بها والدتها بشكل كبير، مؤكدة أن الصورة مسكونة بالأشباح.
واشترت زوي إليوت براون، 36 عاما، الصورة التي تظهر فتاة صغيرة ترتدي فستانا أحمر، من متجر خيري في سانت ليوناردز أون سي، شرق ساسكس، مقابل 25 دولارا في 24 يوليو الماضي.
ورغم أن مدير المتجر الخيري أضاف تحذيرا على اللوحة بأنها “ربما تكون ملعونة” لأولئك الذين لديهم الشجاعة الكافية لشرائها، أذهلت والدة زوي، جين إليوت براون، 68 عاما، بالصورة وأقنعت ابنتها بشرائها.
ولم تعلم الأم وابنتها أن حياتهما على وشك أن تنقلب رأسا على عقب، مع وقوع أحداث غريبة بمجرد وصول اللوحة إلى المنزل، رغم أن المالك السابق للوحة أعادها للمتجر في وقت سابق وقال إنها “دمرت حياته”.
وتقول زوي إن كلبها بدأ بالزمجرة على الفور لدى إحضار اللوحة إلى غرفة المعيشة، ولم يقترب منها إطلاقا. ثم بدأت والدتها تعاني من مشاكل صحية، بما في ذلك الهبات الساخنة والارتعاش والشعور بالبرد الشديد، لدرجة أنها احتاجت إلى 4 سترات للتدفئة.
وتتذكر زوي: “لم أر أمي ترغب في شيء لهذه الدرجة من قبل. لقد كانت مفتونة بها، ولكن ليس بطريقة إيجابية. كانت تحميها بشكل غريب. كانت تحدق في اللوحة باستمرار”.
وباتت الأم تشعر بالغضب بمجرد الحديث عن التخلص من اللوحة، حيث تعتقد أن حالتها الصحية لا علاقة لها باللوحة، وبدأت تسمع أصوات طرق على الباب في الليل، على الرغم من عدم وجود أحد.
واضطرت زوي في إحدى المرات إلى الاتصال بسيارة إسعاف، بعد أن انهارت والدتها في الحمام، لكنها ألغت الاتصال في النهاية وبقيت في شقتها طوال الليل بدلا من ذلك.
ولاحقا، أصبحت الأمور أكثر غرابة، ونزلت زوي إلى الطابق السفلي ذات صباح لتكتشف أن والدتها جين تمسح على خدود الفتاة الموجودة في الصورة.
زوي وجينوتتذكر زوي “لقد كان سلوكا غريبا، خاصة بالنسبة لوالدتي. لم تستطع تذكر أي شيء حدث في الليلة السابقة. لا تزال أمي تتصرف بشكل غريب، ولم تناقش الأمر أبدا”.
وتصر زوي على أن اللوحة أدت إلى تدهور صحة والدتها، وتحتفظ بها الآن في صندوق مليء بالمريمية بهدف “تطهيرها”. وتأمل الآن أن يتمكن شخص ما من إبعاد هذه اللعنة إلى الأبد.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“حين تنغمس القلوب في زيف الأضواء “
بقلم : سمير السعد ..
في عصرنا الحديث، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي نافذة مفتوحة على عالم مليء بالصور البراقة والكلمات المعسولة، التي قد تبهر العيون وتغوي القلوب. ولكن في خضم هذا العالم الافتراضي المثالي، تُثار تساؤلات جدية حول تأثيره على العلاقات الزوجية واستقرار الأسرة.
كيف لامرأة متزوجة أن تتعامل مع سيل التعليقات الجميلة التي تنهال على منشوراتها: “أنتِ رائعة”، “متألقة”، “ما أجملكِ”؟ كلمات قد تزرع مقارنة خادعة بين واقع حياتها اليومية وبين هذا الثناء الافتراضي. في هذه اللحظة، تلتفت إلى زوجها الذي أنهكه العمل والسعي لتوفير حياة كريمة، فيغيب عنه التعبير الجميل وتغمره أعباء الحياة. وهنا قد تبدأ الشرارة الأولى للتذمر أو الغضب، وربما التمرد على واقع الحياة الزوجية.
تذكري قوله تعالى: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32]إنما الحقيقة المؤلمة أن هذا العالم الافتراضي ليس إلا وهمًا مزيفًا، حيث لا تعكس الكلمات المبهرة صدقًا أو التزامًا، وإنما تكون غالبًا موجهة بغرض الإغواء أو التسلية. وأنتِ، أيتها الزوجة، التي تحملين اسم زوجك وشرفه، عليك أن تتذكري دائمًا أن الاحترام المتبادل والحفاظ على أسرتك هما من أعظم الواجبات التي تؤدينها في حياتك.
“رسالة إلى كل زوجة “لا تدعي ضغوط الحياة اليومية أو بريق الكلمات الزائفة تؤثر على تقديرك لزوجك. تذكري أن وراء تعبه وصمته قلبًا ينبض بالحب، ومسؤولية يحيا بها لأجلكِ وأجل أطفالكما. قد لا يُظهر مشاعره بالكلمات، لكنه يجسدها بالأفعال. فإن غاب عن لسانه التعبير، فلا يغيب عن قلبه الوفاء.
احذري أن تجعلي من عالم التواصل الاجتماعي سبيلاً لتدمير أسرتك. فهو عالم عابر، بينما بيتك وزوجك وأطفالك هم الحقيقة التي يجب أن تصونيها. فلنتذكر دائمًا أن العلاقة الزوجية تحتاج إلى صبر وتفاهم، وإلى تعزيز الثقة، لا إلى زعزعتها بوهم مثالي لا وجود له.
“ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب.”
تلك الكلمات القرآنية الكريمة تحمل رسالة واضحة لكل زوجة وزوج؛ فالتقوى والصبر هما الأساس الراسخ لبناء حياة أسرية مستقرة ومليئة بالرضا. حين تضعين هذا المبدأ في قلبك، ستدركين أن زوجك، رغم قلة كلماته أو مظاهر تعبه، هو نعمة تستحق الامتنان.
ذكري أن الحب الحقيقي لا يُقاس بالكلمات المرسلة أو المظاهر الزائفة، بل يُقاس بالتضحيات اليومية والوفاء الصادق. زوجك الذي يسعى صباحًا ومساءً لتأمين حياة كريمة لك ولأطفالك قد لا يتقن قول “أحبكِ” أو “أنتِ جميلة”، لكنه يقولها بطرق أعمق: بتعب جبينه، وبكل خطوة يخطوها من أجلك، وبكل تحدٍ يواجهه ليبقيكِ مكرمة ومحفوظة.
” إلى الزوج “قد ترى أن زوجتك تتأثر أحيانًا بمظاهر العالم الافتراضي، وهذا طبيعي في زمن أصبحت فيه المقارنات تغزو القلوب والعقول. لكن لا تجعل ذلك ذريعة للتقصير في احتوائها أو في التعبير عن حبك لها. كلمة طيبة منك قد تكون جسرًا لإعادة بناء جسور الثقة والطمأنينة بينكما.
نصيحة خالصة لكلا الطرفين، تذكرا أن الحياة الزوجية ليست خالية من التحديات. بل هي رحلة طويلة تحتاج إلى تفاهم، وتقدير، ومواجهة مشتركة لكل ما يهدد استقرارها. اجعلا الله محور علاقتكما، فهو الضامن الأول لاستمرارها ونجاحها.
وفي النهاية، لا تدعي الأضواء الوهمية تأخذكِ بعيدًا عن دفء بيتكِ، ولا تجعل ما ترينه على الشاشات يطمس حقيقة أن السعادة تكمن في البساطة وفي القلوب التي تبذل وتضحي لأجلك. فكل بيت سعيد هو ثمرة حبٍ صادق وصبرٍ طويل، وليس نتاج إعجابٍ عابر أو مدحٍ زائف.
“حافظي على أسرتكِ، فهي أمانة تستحق أن تُصان.”