رجل المهمات الصعبة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com
عندما تكون للأوطان قيادات فذة يكون خلف هذه القيادة رجال صدقوا ما عاهدوا هم المخلصون الذين كان لهم دور بارز ومكانة صنعوها بجمال أفعالهم وبسمو أفكارهم وتطلعاتهم وبنجاح عزيمتهم وبصفاء قلوبهم ومكانتهم وقربهم من الشعب ومن المواطن الذي كان جل اهتمامهم.
إننا وإذ نطالع المشهد العماني ومن كان لهم دور بارز ومكين وعالٍ ومؤثر قوي وصاحب رأي وصاحب مبادئ نرى وندرك ونلتمس ونشاهد أن الرجل الأنسب في المكان الأنسب وأن معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني كان حصناً منيعاً وسداً عالياً أمام جميع العابثين أو الذين يحاولون أن يزعزعوا كيان وتماسك الشعب العماني.
عندما كان معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني يحمل بيده رسالة (الوصية) كان نِعم المؤتمن ونِعم الأمين ونِعم الصديق المخلص ونعم الرجل الحكيم والقائد العسكري المُحنك، كان بهياً لدرجة أنك كلما نظرت إلى وجهه ارتحت وأشعرك بالراحة رغم كل ما يدور في تلك الأثناء كان تماسكه منهجا وصمته حكمة ونظراته سمو فكان السمو وكان نورا يمشي على الأرض.
إننا وإذ نتطلع أن نرى عُمان واسم عُمان دائمًا في أوائل الدول المتقدمة كان سيدي معالي الفريق أول من الرعيل الأول الذي كان يجد ويجتهد ويشتغل لرفعة عمان في الداخل والخارج وكان ينظر بعين ثاقبة ملؤها التحدي والطموح الكبير فكان واثق الخطى عظيم العطاء وجبلا منيعا وحصنا حصينا.
ذلك الرجل يعد من الطراز الأول ومن الجيل الذي لا نتوقع أن تأتي بعده أجيال كعطائه وحضوره الفخم، إنَّ مسيرة العلاقات التاريخية التي تربط بين السلطنة والدول الأخرى تحتاج لمن يديرها وينظم سير عملها وما كان رجل المهمات الصعبة إلّا لها خير وأنسب من يكون، فكان وزير مكتب القصر ورئيس مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو أيضًا يحظى بعضوية مجلس الدفاع ورئاسته نيابة عن السلطان وهو يقوم بتنسيق أعمال القوات المسلحة والأمنية المختلفة في البلاد، لذا نعيش في سلطنة عُمان في أمن وأمان وسلام ورخاء وحب وتفانٍ لوجود أشخاص وُجِدوا في المكان الصحيح وكان لهم الدور الأمثل والأجمل والأكمل لسير عجلة البلاد وقيادة دفة السفينة بحرص وحذر حتى لا نحس بأي تيار هوائي يعطل السفينة أو يُعيق عجلة السير فكان الدرب سالكاً والسفينة تمشي في المسار الصحيح وكل شيء بوجوده على ما يرام.
إنَّ كلمات الشكر والعرفان وجزيل الثناء العاطر لرجل أمضى حياته في خدمة عمان وأرضها بحرها وبرها شمالها وجنوبها شرقها وغربها تعد كلمات بسيطة لا تساوي حق ذلك الرجل الذي أعطى ووهب وأجزل وأفنى عمره في خدمتنا وخدمة هذا البلد أمنيًا وعسكريًا وداخليًا وخارجيًا في وجهه نرى بشارات الفرح ومن عينيه يخلق الأمل وبكفيه الحنو على الجميع.
نشكر الله العظيم رب العرش العظيم أن وهبنا معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني فكان السمو الذي نفتخر به والمجد الذي نباهي به الأمم والحياة الهانئة والعيش الرغيد.
وكان قلبه الطيب مفتوحاً للجميع الصغير والكبير هو دائمًا يرحب بنا ودائمًا يكرمنا ويكفي أنه شعلة من العطاء المتدفق ورجل مخلص أمين من رجال عمان الأوفياء ومنارة للسلام والسلم ورجل المهمات الصعبة.. حفظكم الله معالي الفريق أول وسدد خطاكم للمضي في خدمة عُمان وأهلها؛ شاكرين ومثمنين دائمًا جهودكم المخلصة لرفع اسم سلطنة عمان عاليًا. وندعو الله أن يحفظ كل المخلصين الأوفياء.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد «البداية الصعبة».. كيف أصبح محرز النجم الأول في الأهلي؟
معتز الشامي (أبوظبي)
واصل الجزائري رياض محرز لاعب الأهلي السعودي توهجه، في الموسم الحالي مع الفريق، ليقدم مستواه المعهود الذي تعود عليه الجمهور، منذ فترته في الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي «حامل اللقب».
ومنذ انضمامه إلى الأهلي في «صيف 2023»، واجه محرز «تحديات كبيرة» في موسمه الأول، حيث عانى من صعوبة في التأقلم، مما أثر سلباً على أدائه داخل الملعب.
وتعرض محرز لانتقادات من الجماهير والنقاد بسبب تراجع مستواه، حيث أشار البعض إلى عدم تقديمه الأداء المتوقع منه لاعباً صاحب خبرة كبيرة، ومع بداية الموسم التالي، أظهر محرز تصميماً على تغيير الصورة واستعادة البريق المعروف.
عمل محرز بجدية على تحسين لياقته البدنية، والتأقلم مع أسلوب اللعب في الدوري السعودي، وانعكس ذلك إيجاباً على أدائه، حيث أصبح أحد أبرز نجوم الفريق وأسهم بشكل كبير في الانتصارات.
وإحصائياً، شارك محرز في 27 مباراة في الدوري السعودي، وأسهم في 21 هدفاً، سجل خلالها 9 أهداف، مما يجعله ثاني هدافي الفريق، بعد فراس البريكان «10 أهداف»، بالإضافة إلى ذلك، قدم محرز 12 تمريرة حاسمة، مما يبرز دوره لاعباً محورياً في صناعة وتسجيل الأهداف.
وأصبح محرز، منذ قدومه إلى الدوري السعودي، الأكثر صناعة للفرص في المسابقة بـ156 فرصة، وأكثر من صنع أهدافاً بـ18 تمريرة حاسمة.
ويعكس التحول الملحوظ في أداء محرز التزامه ورغبته في تقديم أفضل ما لديه مع الأهلي، بفضل مهاراته وخبرته، وأصبح عنصراً لا غنى عنه في تشكيلة الفريق، وأسهم بدرجة كبيرة في تحسين نتائجه والمنافسة على المراكز المتقدمة في الدوري.