مراوغة المبعوث الأمريكي لليمن وحسابات المواجهة المرتقبة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تناقلت وكالات الأنباء المختلفة تحركات ونشاطات المبعوث الامريكي إلى اليمن وجولته المكوكية لدول وانظمة الخليج العربي .
وفي محتوى الخبر ان أمريكا تسعى إلى بناء هدنة كبيرة في اليمن هكذا وردت المعلومات وليس بناء سلام .. هذا المعلن في مفهوم المبعوث الأمريكي الذي يبدو انه ينظر إلى ارساء عملية سلام مستدامة في اليمن والمنطقة مطلباً ترفياً وطلباً فائض موقف لا تحتمله هذه الادارة الأمريكية حتى تخلط اوراق عديدة وحتى تتسع المساحة لاستيعاب مجالات المصلحة الأمريكية من تصاعد احداث وتعدد مواقف واتساع الخرق على الراتق .
ونحن لسنا على اتفاق مع تلك الدعوات الطائشة والمشرعة التي بدأت تتعالى بشأن تسرب تسلل أفراد من وحدات عسكرية أمريكية إلى بعض مناطق اليمن المحتلة وإلى مقربة من باب المندب .. دعوات توريط أكثر منها دعوات صادقة مع ان اجراءات التصدي لمثل هذا التدخل الأمريكي قد جرى اتخاذها بحسب تصريحات معلنة من وزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي الذي أكد الاستعداد الكامل والجاهزية القتالية العالية للتعامل مع هكذا تطورات عسكرية خطيرة .. ودون شك ان الدوائر الاستخبارية العسكرية والاستراتيجية تتدارس كل التصريحات وكل المواقف .. وربما الامور مرشحة لمزيد من الاحتقان والتشدد وقد تنفلت المواقف من عقالها ونشهد صراعاً محتدماً في هذه المنطقة إذ لا يمكن أن تقبل القيادة في صنعاء مثل هدا التدخل الأمريكي والانحشار الأجنبي في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب لان فيه مساس واضح بالسيادة الوطنية وفيه مقاربة ذات ابعاد سياسية خطيرة على اليمن وقيادتها وأمنها واستقرارها ..
وينظر المراقبون الى تحركات المبعوث الأمريكي إلى اليمن والى دول الخليج في اعلان أمريكي لتحريك ورقة الهدنة انها لا تتوافق كثيراً مع التحركات العسكرية المباشرة وتحسب كمراوغة سياسية لتغطية تحركاتها الحربية والقتالية والأمنية والمخابراتية وكذا كواحدة من أوراق الانتخابات الامريكية القادمة لهذه الإدارة التي يطغى عليها الكثير من الفشل والخيبات التي ملأت المشهد السياسي والدبلوماسي الأمريكي
أمريكا في هذه المرحلة كشفت عن وجه أشد قبحاً واشد وقاحةً في سياساتها وفي مواقفها .. وفي التدابير التي تتخذها إزاء التطورات التي هي من صناعتها ومن صياغة احداثها , وفي المجمل أن الادارة الأمريكية بقيادة بايدن تعاني أشد المعاناة من هشاشة واضحة من سيا سات هشة في منطقة الشرق الأوسط وهي اليوم بحاجة إلى استعادة بعض هيبتها المهدرة ومواقفها المهزوزة في أهم منطقة في العالم وأهم ممر ملاحي دولي .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. مسؤولون: الهليكوبتر التي تحطمت كانت ضمن وحدة استعداد في حالة هجوم على أمريكا
واشنطن - رويترز
قال مسؤولون إن الطائرة الهليكوبتر التي اصطدمت بطائرة ركاب في واشنطن يوم الأربعاء الماضي كانت في رحلة تدريبية على أحد المسارات الرئيسية لمهمة عسكرية نادرا ما يتم الحديث عنها لإجلاء كبار المسؤولين إلى بر الأمان في حالة وقوع هجوم على الولايات المتحدة.
تهدف المهمة العسكرية، المعروفة باسم "استمرارية الحكومة" و"استمرارية العمليات"، إلى الحفاظ على قدرة الحكومة الأمريكية على العمل.
وفي معظم الأوقات، تنقل طواقم مثل ذلك الطاقم الذي لقي أفراده حتفهم يوم الأربعاء كبار الشخصيات حول واشنطن، التي تعج بحركة الهليكوبتر.
لكن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث كشف عن علاقة الطاقم بالمهمة خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قائلا إنهم "كانوا في تدريب روتيني سنوي للرحلات الليلية على مسار اعتيادي ضمن مهمة استمرارية الحكومة".
وكان الجنود الثلاثة الذين لقوا حتفهم في الحادث جزءا من الكتيبة الجوية 12 في فورت بلفوار في فرجينيا، والتي تشمل مسؤولياتها إجلاء مسؤولي البنتاجون في حالة وقوع أزمة وطنية. وقتل 64 شخصا في طائرة الركاب.
إصدار أوضح مقطع لكارثة اصطدام طائرة ركاب بمروحية في سماء العاصمة الأمريكية واشنطن.
المروحية من نوع بلاك هوك تابعة للجيش الأمريكي كانت تحلق بارتفاع عالٍ مخالف للأنظمة مما تسبب في هذه الكارثة قرب مطار رونالد ريغان.
جميع من في الطائرة والمروحية لقوا حتفهم.pic.twitter.com/PbBwQQjYGM
لقطات تظهر لحظة اصطدام طائرة ركاب بمروحية في الجو بالقرب من مطار رونالد ريغان في #أمريكا pic.twitter.com/ehOy9QPQlq
— Midar (@Midarnews) January 30, 2025