عربي21:
2025-04-10@08:43:47 GMT

مناورات أكشنار قبل الانتخابات المحلية التركية

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

أعلن الحزب الجيد المعارض في تركيا؛ أن رئيسته ميرال أكشنار ، ستلقي في 26 آب/ أغسطس كلمة هامة للغاية في مدينة أفيون وستشكل منعطفا في السياسة التركية. وكانت المبالغة في الترويج للكلمة قبل إلقائها تهدف إلى لفت انتباه الإعلام والرأي العام إلى ما ستقوله أكشنار ، وسط تكهنات مختلفة حول محتوى الكلمة المرتقبة.

إلا أن الكلمة التي ألقتها رئيسة الحزب الجيد أمام حشد من قادة الحزب ونوابه ومنتسبيه لم تكن بذاك المستوى، كما أنها كانت مليئة بتناقضات، بالإضافة إلى هجوم أكشنار على رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، الذي حمّلته مسؤولية هزيمة المعارضة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

أكشنار كانت تعارض ترشح كليتشدار أوغلو لرئاسة الجمهورية كمرشح تحالف الطاولة السداسية، واقترحت على حلفائها ترشيح إما رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أو رئيس بلدية العاصمة أنقرة منصور ياواش. وفي كلمتها، أشارت إلى ذلك، واتهمت رئيس حزب الشعب الجمهوري، دون ذكر اسمه، بالأنانية وعدم الاهتمام بغير حماية كرسيه. وتجنب كليتشدار أوغلو الرد على هجوم أكشنار ، إلا أن نائبا سابقا وقياديا في حزب الشعب الجمهوري وصف كلمة رئيسة الحزب الجيد بــ"غير المنصفة".

الجديد في كلمة رئيسة الحزب الجيد هو أنها دعت الأحزاب السياسية إلى أن يخوض كل حزب الانتخابات المحلية المتوقع إجراؤها في آذار/ مارس القادم، بمرشحيه وعدم تشكيل تحالفات انتخابية. وأثارت هذه الدعوة علامات استفهام حول أهدافها، ومدى جدية أكشنار في الالتزام بها
رئيسة الحزب الجيد ما زالت تصر على رأيها، وتقول إن تحالف الطاولة السداسية لو رشح إمام أوغلو أو ياواش للانتخابات الرئاسية بدلا من كليتشدار أوغلو، لفاز مرشحه. وتستدل على ذلك بنتائج استطلاعات للرأي أجريت قبل تحديد المرشح، إلا أنها تنسى أو تتناسى أن تلك النتائج المبالغ فيها تفتقر إلى المصداقية، وأن نتائج استطلاعات رأي أخرى كانت تشير إلى تقدم كليتشدار أوغلو على منافسه رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان بأكثر من 10 نقاط.

أكشنار في كلمتها قالت إن إمام أوغلو وياواش لم يبديا الجرأة المطلوبة كما أبدت هي ذاتها. وتقصد بالجرأة إعلان التمرد على رئيس حزب الشعب الجمهوري والترشح لرئاسة الجمهورية بدعم الحزب الجيد، إلا أن كلا من إمام أوغلو وياواش كان يدرك تماما أن التمرد على كليتشدار أوغلو في تلك المرحلة لم يكن تصرفا عقلانيا، بل مغامرة خطيرة قد تنهي حياته السياسية.

الجديد في كلمة رئيسة الحزب الجيد هو أنها دعت الأحزاب السياسية إلى أن يخوض كل حزب الانتخابات المحلية المتوقع إجراؤها في آذار/ مارس القادم، بمرشحيه وعدم تشكيل تحالفات انتخابية. وأثارت هذه الدعوة علامات استفهام حول أهدافها، ومدى جدية أكشنار في الالتزام بها.

لا يمكن القول بأن أكشنار أغلقت بكلمتها الأخيرة صفحات تحالف الحزب الجيد مع حزب الشعب الجمهوري؛ لأنها سبق أن هاجمت كليتشدار أوغلو قبل الانتخابات الرئاسية، وانسحبت من الطاولة السداسية، واصفة إياها بــ"طاولة القمار"، إلا أنها عادت إليها بعد حوالي ثلاثة أيام تحت ضغوط مورست عليها. ومن المؤكد أن نقطة الضعف التي أجبرت رئيسة الحزب الجيد على العودة إلى الطاولة السداسية قد يتم استغلالها مرة أخرى؛ من أجل إجبار الحزب الجيد على دعم مرشحي حزب الشعب الجمهوري
لا يمكن القول بأن أكشنار أغلقت بكلمتها الأخيرة صفحات تحالف الحزب الجيد مع حزب الشعب الجمهوري؛ لأنها سبق أن هاجمت كليتشدار أوغلو قبل الانتخابات الرئاسية، وانسحبت من الطاولة السداسية، واصفة إياها بــ"طاولة القمار"، إلا أنها عادت إليها بعد حوالي ثلاثة أيام تحت ضغوط مورست عليها. ومن المؤكد أن نقطة الضعف التي أجبرت رئيسة الحزب الجيد على العودة إلى الطاولة السداسية قد يتم استغلالها مرة أخرى؛ من أجل إجبار الحزب الجيد على دعم مرشحي حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية القادمة.

أكشنار دعت إلى عدم تشكيل تحالفات انتخابية، إلا أن الحزب الجيد لم يحل في المرتبة الأولى في أي من المدن التركية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ما يعني أنه لا يمكن أن يفوز في الانتخابات المحلية إلا في بعض الأقضية الصغيرة والقصبات فقط، في حال خاض الانتخابات وحده دون الانضمام إلى أي تحالف انتخابي. وهذا ما يدفع إلى الاعتقاد بأن رئيسة الحزب الجيد ليست جادة في طرحها، بل تقوم بمناورة سياسية من خلال هذه الدعوة.

الناخبون المؤيدون للحزب الجيد معظمهم أتراك قوميون، وبالتالي كان أكبر انتقاد وُجه إلى الحزب هو تحالفه -ولو بشكل غير مباشر- مع حزب الشعوب الديمقراطي الموالي لحزب العمال الكردستاني، سواء في الانتخابات المحلية السابقة أو في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ومن المؤكد أن المعارضة بحاجة ماسة إلى أصوات كلا الحزبين للفوز في المدن الكبرى مثل أنقرة وإسطنبول وحتى إزمير، وبالتالي سيضطر الحزب الجيد إلى التحالف مع حزب الشعب الجمهوري ودعم مرشحيه في تلك المدن، كما دعم في الانتخابات المحلية السابقة. ولعل أكشنار تسعى إلى تمهيد الطريق لتبرير ذاك التحالف بأنها دعت جميع الأحزاب السياسية إلى خوض الانتخابات المحلية دون تشكيل تحالفات، إلا أن دعوتها لم تحظ بقبول، وبالتالي سيضطر الحزب الجيد للتحالف مع حزب الشعب الجمهوري المتحالف مع الأكراد الانفصاليين.

twitter.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه تركيا كليتشدار أوغلو الانتخابات تحالفات تركيا انتخابات تحالفات كليتشدار أوغلو مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الانتخابات المحلیة الانتخابات الرئاسیة إمام أوغلو إلا أن

إقرأ أيضاً:

الحزب الكردي يتهم السلطات التركية بالتلاعب فيما يخص أوجلان

أنقرة (زمان التركية) – أفاد نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي، سيزائي تملي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي بالبرلمان التركي أن العالم بات على شفا حرب عالمية ثالثة بسبب التطورات الاقتصادية والحروب العالمية المندلعة حاليا.

وأوضح تملي أن التطورات تمضي بشكل متفاقم وفي اتجاه سلبي عندما يكون لها تأثيرات على الاقتصاد. وانتقد تملي إدارة الحكومة للاقتصاد مشيرا إلى امتلاك تركيا اقتصاد هش.

وأضاف تملي أن السياسة التركية أيضا تواجه أزمة كما هو حال اقتصادها، مفيدًا أن الأزمة السياسية بلغت ذروتها بسبب الحملة الأمنية على بلدية إسطنبول الكبرى التي انطلقت في التاسع عشر من مارس/ آذار الماضي وما أعقبها من أحداث.

وفي رد منه على إشارة أحد الصحفيين عقب المؤتمر لتصريحات أردوغان بشأن مضي عملية “المصالحة مع الأكراد” بالنحو المخطط له، ذكر تملي أنه ينبغي على السلطات بالكشف عن الإجراءات المتخذة بهذا الإطار للرأي العام فورا، إن كانت صادقة في هذا الأمر، وأوضح قائلا: “الرأي العام بحاجة إلى معلومات في هذا الصدد. جميعنا بحاجة إلى معلومات، لان الجميع في حالة ترقب منذ السابع والعشرين من فبراير. السلطة في حالة جمود..” منذ ذلك التاريخ، حين أعلن عبد الله أوجلان دعوته لتنظيم العمال الكردستاني بتنظيم مؤتمر عام يعلن خلاله حل تشكيلاته وإلقاء السلاح.

وأفاد تملي أن السلطة تواصل الحديث عن الأمور عينها وهى مطالبة العمال الكردستاني بعقد المؤتمر الذي دعا إليه عبد الله أوجلان في رسالته وإلقاء سلاحه غير أنها لا تتخذ أية إجراءات حول كيفية عقد هذا المؤتمر قائلا: “مناقشة أوضاع عقد المؤتمر وكيفية مشاركة أوجلان فيه ووسيلة التواصل التي سيشارك من خلالها… لا يتم الحديث أبدا عن أي من هذه الأمور. الجميع يشهد أن قضية نزع السلاح هي في الواقع شعار تلاعبي، وهي الجزء المرئي، وهناك تلاعب كبير وراءها.كن جادا وصادقا واتخذ خطوات نحو السلام الذي من شأنه أن يلبي توقعات المجتمع. البرلمان مستعد لما يتطلبه المجتمع الديمقراطية. البرلمان مستعد لتشكيل لجنة وتطوير المباحثات”.

جدير بالذكر أن الرئيسة المشتركة لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، تولاي حاتم أوغولاري، قد أدلت بتصريحات يوم أمس قبل اجتماع رؤساء شعب الحزب بمقر الحزب أكدت خلالها أن الحزب يعمل ليلا ونهارا غير أنه لم يرصد بعد أية خطوات فعلية من السلطة.

وأوضحت تولاي ان تركيا تواجه أزمة اقتصادية متفاقمة منذ فترة طويلة وفي الوقت عينه تنازع الديمقراطية والحريات والقضاء قائلة: “وعلى هذا النحو نرى أن دعوة أوجلان لم تلقى الاستجابة الكافية بالشكل الذي تستحقه من السلطة الحالية وهو ما لا نجده صائبا”.

Tags: تنظيم العمال الكردستانيحزب الديمقرطية والمساواة للشعوبعبد الله أوجلانمفاوضات السلام الكردية

مقالات مشابهة

  • عضو الحزب الجمهوري: المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة خطوة هامة رغم التشوش حول طبيعتها
  • أردوغان يشن هجوما لاذعا على المعارضة التركية.. كتبوا كتاب الفساد والانقلابات
  • هل تستجيب الحكومة التركية لدعوات الانتخابات المبكرة؟
  • الشعب الجمهوري: احتشاد المصريين بالعريش يؤكد رفض تهجير أهل غزة
  • أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو
  • الشعب الجمهوري يقدم دعماً مالياً ومستلزمات طبية لتخفيف معاناة مرضى الغسيل الكلوي بالفيوم
  • " الشعب الجمهوري": جولة الرئيس مع ماكرون عكست الدعم الشعبي للقيادة
  • الرئاسة التركية تصدر بياناً حول التحقيقات بقضية «إمام أوغلو»
  • الحزب الكردي يتهم السلطات التركية بالتلاعب فيما يخص أوجلان
  • زعيم المعارضة التركية يتحدى إردوغان: سننقذ تركيا ولن نصمت بشأن اعتقال إمام أوغلو