مفتي الجمهورية: نتعاون لاستثمار مكانة دار الإفتاء والأزهر في نفوس المسلمين بالخارج
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء تضع على قائمة أولوياتها توصيل الرسالة الدينية والإفتائية الوسطية للدولة المصرية، وتحقيق الريادة المصرية الدينية في الخارج، لما تتسم به المؤسسات الدينية المصرية بالوسطية والاعتدال والقبول عند جميع المسلمين في ربوع الأرض.
جاء ذلك خلال استقبال مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم - السفير الدكتور إيهاب عبد الحميد، المرشح لمنصب سفير مصر في باكستان، لبحث أوجه تعزيز التعاون، وتدريب الكوادر الإفتائية الباكستانية.
وأشار المفتي إلى دور الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في هذا الصدد، والدَّور العالمي الذي تنهض به، حيث أُنشئت من قِبل دار الإفتاء المصرية عام 2015 لتكون مظلة عالمية تجمع كافة المؤسسات والهيئات الإفتائية حول العالم للتعاون وتبادل الخبرات ومناقشة القضايا المهمة والمعاصرة، موضحًا أنها تضم الآن في عضويتها أكثر من 80 دولة، وتعمل على تحقيق التعاون والتنسيق بين المفتين والدول الأعضاء فيها من أجل ضبط إيقاع الفتوى، مع مراعاة خصوصية المجتمعات، وتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي والإفتائي للمسلمين في الخارج.
وأكد فضيلة المفتي أن المسلمين مشاركون في الحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أنه دائمًا ما ندعو المسلمين إلى الاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم، ونحثهم على ضرورة العيش المشترك وتبادل المحبة والوئام، مبديًا استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والإفتائي للمسلمين في باكستان.
من جانبه، أعرب السفير الدكتور إيهاب عبد الحميد، عن امتنانه لجهود دار الإفتاء المصرية ومفتي الجمهورية في التواصل الديني مع الخارج وتقديم خدمة جليلة للإرشاد الديني للمسلمين حول العالم، متطلعًا إلى المزيد من التعاون الديني والإفتائي وتقديم الدعم العلمي للمسلمين والعلماء في باكستان لتحقيق السلام الديني واستثمار مكانة دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف في نفوس المسلمين بالخارج.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية دار الافتاء شوقي علام الازهر الشريف الرسالة الدينية دار الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يحذر: تزايد الطلاق ينذر بخطر اجتماعي كبير.. فيديو
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن الأسرة أصبح ضرورة ملحة في الوقت الحالي، خاصة مع زيادة الخلافات الأسرية وارتفاع معدلات الطلاق والشجار بين الأزواج، وهو ما يتعارض مع المقاصد الشرعية التي رغب فيها الله سبحانه وتعالى عند تشريعه للعلاقة الزوجية.
وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أشار نظير عياد إلى أنه كان في الماضي يُنظر إلى الطلاق على أنه أمر نادر الحدوث، وكان المجتمع يعتبر أن الشخص الذي يطلق زوجته أو الزوجة التي يتم طلاقها تُعتبر بمثابة فعل غير مقبول، ولكن للأسف، تغيرت هذه النظرة في الوقت الحالي وأصبح الطلاق أمرًا شائعًا، حتى لأدنى الأسباب وأحيانًا بدون سبب واضح، مردفًا: «الزواج عقدًا مقدسًا يجب الحفاظ عليه».
وتساءل المفتي عن الأسباب التي تؤدي إلى تفكك الأسرة، مشيرًا إلى أن هذا التفكك قد يمتد إلى التأثير على الوطن ذاته، لأن هدم الأسرة يؤدي بالضرورة إلى هدم المجتمع.
وأضاف نظير عياد أن الأسباب قد تكون متنوعة، منها ما يتعلق بالزوجين أنفسهم، ومنها ما يتعلق بالبيئة المحيطة، بالإضافة إلى تأثيرات العصر الحالي الذي يشهد تغيرات اجتماعية ونفسية كبيرة.
كما أشار المفتي إلى أن الخلافات بين الأزواج كانت في الماضي تُحل في إطار من الاحترام المتبادل، حيث كان هناك مفهوم قوي لما يسمى بـ "جبر الخاطر"، وهو مصطلح كان يشير إلى تجاوز الأزمات بطرق هادئة وعقلانية دون اللجوء إلى العنف أو الانفصال، إلا أن هذا المعنى الجميل أصبح غائبًا في العصر الحالي، وأصبحت الخلافات تظهر علنًا لأتفه الأسباب، مما يؤدي إلى المزيد من الشقاق والفراق بين الزوجين.
كما أكد مفتي الجمهورية أن المقصد الرئيس لبناء الأسرة في الإسلام هو المودة والرحمة، وأن أساس العلاقة الزوجية يجب أن يكون قائمًا على جبر الخاطر، وهو ما يغفل عنه الكثيرون اليوم، وأن هذا الفهم القائم على الفضل والرحمة يجب أن يكون حافزًا لاستعادة تماسك الأسرة وتجاوز التحديات التي تواجهها.
ولفت المفتي إلى أن هذا التراجع في القيم والمفاهيم المتعلقة بالأسرة يؤثر بشكل سلبي على العلاقات بين الأفراد، ويؤدي إلى حالة من التفكك الاجتماعي، مشددًا على أهمية العودة إلى المبادئ النبيلة التي كانت سائدة في الأجيال السابقة، والتي تؤمن بأن بناء الأسرة لا يكون إلا بالمودة والرحمة والاحترام المتبادل.