تثار التساؤلات حول حظوظ حزب العدالة والتنمية الحاكم لاستعادة بلدية إسطنبول، وذلك بعد الهزيمة التي تكبدتها المعارضة التركية في الانتخابات العامة، وحالة الانقسام التي تشهدها، وسط غموض بشأن إمكانية تشكيل تحالف على غرار العام 2019.

وعقب الانتخابات العامة، تشهد المعارضة التركية المتمثلة بالطاولة السداسية حالة من التفكك، وتبادل الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهزيمة، ناهيك عن الخلافات داخل حزب الشعب الجمهوري بسبب تمسك زعيم حزبه كمال كليتشدار أوغلو بمنصبه، ومماطلته لعقد المؤتمر العام للحزب، وسط مطالبات بـ"التغيير الكامل" داخل الحزب.



وتراجع أكرم إمام أوغلو، خطوة إلى الوراء في ظل "الصراع على العرش" داخل حزب الشعب الجمهوري، وأعلن نيته تشكيل "تحالف إسطنبول" من أجل عدم خسارة رئاسة البلدية لصالح حزب العدالة والتنمية، في الانتخابات التي تجرى في أذار/ مارس المقبل.

لكن ميرال أكشنار، في خطابها الحاد والذي هاجمت فيه كليتشدار أوغلو، أعلنت أن حزبها سيخوض الانتخابات المحلية بكوادره الخاصة، داعية كافة الأحزاب، إلى خلق بيئة تنافسية يعكس فيها المواطنون التفضيلات السياسية والمحلية، من خلال دخول الانتخابات بعيدا عن التحالفات.

وفي مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم حزب الجيد، كورشات زورلو، أكد أن الحزب سيدخل الانتخابات المحلية بكوادره الخاصة، وأن ذلك يشمل أيضا أنقرة وإسطنبول.


وقال زورلو، إن حزب الجيد بل جهدا كبيرا في إنجاح انتخابات 2019، مشيرا إلى أن "فكرة التعاون في ذلك الوقت جاء من حزبه، ولكن بعض الأحزاب السياسية التي لديها بعض الأهداف في إسطنبول وأنقرة، تبالغ بشأن هذه القضية، ونحن كشفنا عن الأمر بشكل واضح، ولذلك نواصل جهودنا في إعداد مرشحينا للبلديات في الانتخابات المقبلة".



ورغم الحديث عن إغلاق الأبواب أمام التحالف في الانتخابات المحلية من أكشنار، إلا أن الأخيرة عدّدت "لاءات" بشأن ذلك، الأمر الذي ينظر إليه مراقبون أن حزب الجيد مازال منفتحا على "التعاون" في بعض البلديات ولكن ليس على شكل تحالف.

وأما لاءات أكشنار فتتمثل في كلماتها: "لن نتعاون مع أي شخص لديه أجندات سرية، ويعطي أولوية لمصلحته الخاصة على مصلحة الجميع، ويقترب من الهياكل الهامشية المثيرة للجدل"، في إشارة إلى كليتشدار أوغلو الذي أحضر أحزابا صغيرة إلى "تحالف الأمة" لدعم ترشحه لمنافسة أردوغان.

وأوضحت: "بابنا ليس مفتوحا على الجميع، نقول لا لأولئك الذين يعادون أتاتورك، نقول لا لأولئك الذين يتجاهلون قيم الجمهورية، نقول لا لمن لديه مشكلة مع ديمقراطيتنا، نقول لا لأولئك الذين يخشون أن يقولوا نحن ترك، ولمن لديه معضلة مع المواد الأربع في الدستور التركي".

وتابعت: "نقول لا لأولئك الذين لديهم علاقة بالإرهاب، نقول لا لأولئك الذين يريدون التعاون مع ظل الإرهاب (في إشارة إلى التعاون مع الحزب الكردي)، نقول لا لأولئك الذين يفسدون أخلاقنا ويسيئون استخدام ديننا".

ويشكل عدم "تعاون" حزب الجيد مع "الشعب الجمهوري" في إسطنبول، فرصة كبيرة لحزب العدالة والتنمية، الأمر الذي يثير التساؤل حول إن كانت أكشنار ستغامر في خسارة البلدية.


كيف كانت نتيجة انتخابات 2019 في إسطنبول؟
وبعد إعادة الفرز في حزيران/ يونيو 2019، حصل أكرم إمام أوغلو عن تحالف الأمة" على نسبة 54,21 بالمئة، مقابل منافسه عن حزب العدالة والتنمية بنعلي يلدريم الذي حصل على نسبة 44.99 بالمئة في رئاسة البلدية الكبرى.



كما حصل حزب العدالة والتنمية على 24 بلدية فرعية من أصل 39 في ولاية إسطنبول، مقابل 14 بلدية لحزب الشعب الجمهوري، وبلدية واحدة لحزب الحركة القومية.



كيف كانت نتيجة إسطنبول في الانتخابات العام 2023؟
وفي الانتخابات الرئاسية، تقدم كليتشدار أوغلو الذي حصل على نسبة 51.78 بالمئة في إسطنبول على أردوغان الذي حصل على نسبة 48.22 بالمئة، في الجولة الثانية.

وكان اللافت أن كليتشدار أوغلو تقدم على أردوغان في 20 منطقة من أصل 39 في ولاية إسطنبول.



أما برلمانيا، فقد حصل حزب العدالة والتنمية على 36.06 بالمئة، وحزب الشعب الجمهوري على 28.33 بالمئة، وحزب اليسار الأخضر على 8.19 بالمئة، وحزب الحيد 8.07 بالمئة، وحزب الحركة القومية على 6.24 بالمئة، وحزب العمال التركي على 4.04 بالمئة، في ولاية إسطنبول.



ويشير مراقبون إلى أن الانتخابات المحلية ومعدلاتها تختلف عن تلك التي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتفضيلات الناخبين قائمة على الإطار الخدماتي بالدرجة الأولى وليس السياسي، رغم أن إمام أوغلو يمنح إسطنبول مكانة سياسية لأهداف وأغراض حزبية وخاصة.

من مرشح حزب العدالة والتنمية في إسطنبول؟
ولم تبدأ عملية الترشيحات في حزب العدالة والتنمية، للانتخابات المحلية، لكن التحضيرات بدأت مبكرا، وسط تداول العديد من الأسماء المحتملة للمنافسة في رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.

وقبل أيام، قال الرئيس أردوغان، إن حزبه سيعمل بجد من أجل الفوز في الانتخابات المحلية وخاصة إسطنبول وأنقرة، مضيفا: "سنطرق الأبواب، وحالة إسطنبول وأنقرة واضحة، ولسنا بحاجة للحديث عن وضع إزمير" في إشارة إلى تردي الخدمات في هذه الولايات.

وأضاف أردوغان: "في الانتخابات المحلية في أذار/ مارس 2024، سيتمكن الناس من انتزاع مستقبلهم، وسنعمل على إعادة هذه البلديات إلى أصحابها".

الكاتب التركي عبد القادر سيلفي، قال إن حزب العدالة والتنمية، سيبدأ عملية استطلاع الرأي لرئاسة البلديات بعد المؤتمر العام الذي سيعقده في 7 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن الإدارة الجديدة ستعمل على ذلك.



وأضاف أن أردوغان يركز على إسطنبول وأنقرة، وسيكون حساسا للغاية بشأن ترشيح الشخصيات التي ستحقق الفوز بهما، لتعزيز انتصاره في الانتخابات الرئاسية.

وهناك من يعتقد بأن بعض الأسماء جديرة بالترشح لمنصب عمدة إسطنبول بسبب خبرتها وإنجازاتها، وترى أنها قد تفوز بالفعل.

ويعتقد آخرون، أن هناك أسماء جديرة بالترشح في إسطنبول، بسبب نجاحها في رئاسة بلدية منطقة في الولاية ذاتها، وترى أهمية ترشيح أحد رؤساء البلديات الفرعية لعمدة إسطنبول.


كما يرى البعض، أهمية ترشيح أحد الوزراء السابقين، لنجاحهم في وزاراتهم، ولمسيرتهما لرائعة في مجال العمران والإدارات المحلية، كما يذكر الكاتب سيلفي.

وتناقلت وسائل إعلام تركية، أسماء عدة من حزب العدالة والتنمية، قد يكون إحداها تحظى لمنافسة إمام أوغلو في إسطنبول.

ومن أبرز الأسماء المتداولة، وزير التجارة السابق محمد موش، ووزير الصحة الحالي فخر الدين كوجا، ووزير وزير البيئة والتطوير العمراني السابق مراد كوروم، فيما يتداول البعض اسم وزير الداخلية السابق سليمان صويلو لبلدية إسطنبول أو أنقرة.

كما تبرز أسماء، رئيس بلدية توزلا سعدي يازجي، ورئيس بلدية إيسنلر توفيق غوكسو، ورئيس بلدية أوسكودار حلمي تركمان.

استطلاع رأي لشركة "ASAL"
وأجرت شركة "ASAL" استطلاعا للرأي ما بين 19 و27 أب/ أغسطس،  شمل 3 آلاف شخص، في 39 منطقة في إسطنبول، بشأن المرشح الأفضل من حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية الولاية.

وكان التساؤل: "من تعتقد أنه يجب أن يكون مرشح حزب العدالة والتنمية لمنصب عمدة بلدية اسطنبول؟".



وكان الوزير السابق مراد كوروم في المرتبة الأولى بنسبة 18.1 بالمئة، يليه رئيس بلدية إيسنلر توفيق غوكسو بنسبة 10.2 بالمئة، فيما رأى 9.8 بالمئة وزير الصحة الحالي فخر الدين كوجا.

وجاء وزير الداخلية السابق سليمان صويلو في المرتبة الرابعة بنسبة 8.6 بالمئة. وخامسا وزير النقل والبنية التحتية السابق، عادل قره إسماعيل أوغلو بنسبة 7 بالمئة، ورئيس مقاطعة إسطنبول في حزب العدالة والتنمية عثمان نوري كاباكتيبي بنسبة 4.5 بالمئة.

كفة حزب العدالة والتنمية راجحة في إسطنبول

وتشير التقديرات إ|لى أن السيناريو الذي تدخل فيه أحزاب المعارضة الانتخابات بشكل منفصل، فإنها ستخسر بلديتي إسطنبول وأنقرة.

ويشير تحليل أعده "مركز بحثي"، إلى أن حزب الجيد إذا رفض أي تحالف محتمل مع حزب الشعب الجمهوري، فإن بلديتي إسطنبول وأنقرة قد يتم فقدهما.

ولكن حزب الجيد، الذي قد يترك الباب مفتوحا مع حزب الشعب الجمهوري في البلديات الحضرية، وضع شرطا بعدم الاصطفاف إلى جانب الحزب الكردي الذي يشكل أهمية أيضا في إسطنبول بالنسبة للمعارضة.

الكاتب في صحيفة "جمهورييت" المعارضة إيمره كونقر، ذكر أن المزاج السائد في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أن حزب العدالة والتنمية قد يفوز بالفعل بإسطنبول، مشيرا إلى عدة أسباب.


أولها أن بعض ناخبي حزب الشعب الجمهوري الذين لم يخرجوا من صدمة الانتخابات الماضية، يقولون "لا مزيد من الذهاب إلى صناديق الاقتراع"، وهناك من يقول "سأصوت لأردوغان في الانتخابات المقبلة".

ثانيا، يبدو أن "تحالف الأمة" الذي خسر الانتخابات العامة، قد انتهى وتفكك تماما، وعليه فإن الجبهة التي تشكلت عام 2019 ضد أردوغان فقدت قوتها.



وثالثا، رأى الكاتب أن إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول يتمتع الآن بصورة مهترئة للغاية داخل حزب الشعب الجمهوري، والرأي العام في سياق الأحداث التي تخللت الانتخابات العامة، وهناك من يعتقد بأنه قد فقد مصداقيته.

ورابعا، زعم الكاتب أن الحكومة قامت بتقييد إمام أوغلو وإعاقة خدماته في إسطنبول، من خلال القيود المفروضة على الموارد.

وخامسا، فهناك اعتقاد سائد بأن السلطة لاقضائية، سوف تفرض حظرا سياسيا على إمام أوغلو قبل الانتخابات مباشرة، كما يزعم الكاتب.

ورأى الكاتب أن إمام أوغلو يواجه اختبارا أصعب بكثير من انتخابات عام 2019، علاوة على ذلك، فإن حزب العدالة والتنمية أكثر استعدادا وتصميما في الانتخابات المحلية المقبلة، منطلقا من دروس انتخابات 2019.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية العدالة والتنمية المعارضة إمام أوغلو البلدية اسطنبول اسطنبول المعارضة العدالة والتنمية البلدية إمام أوغلو سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الانتخابات المحلیة حزب العدالة والتنمیة حزب الشعب الجمهوری الانتخابات العامة الانتخابات العام بلدیة إسطنبول إمام أوغلو فی إسطنبول حزب الجید على نسبة أن حزب إن حزب إلى أن

إقرأ أيضاً:

حزب العدالة والتنمية يختار رئيسه اليوم

أنقرة (زمان التركية)ــ انطلق في أنقرة المؤتمر الكبير العادي الثامن لحزب العدالة والتنمية الحاكم، صباح اليوم الأحد، لانتخاب رئيس الحزب. وسيشارك في الحدث مؤسسي الحزب ونواب الفترات السابقة والوزراء السابقين والأعضاء القدامى في المجلس المركزي للحزب.

واختتم الحزب الحاكم مؤتمرات المناطق التي انطلقت في 12 أكتوبر/تشرين الأول، ومؤتمرات الولايات التي بدأت في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، وأتم الاستعدادات للمؤتمر الذي سيعقد اليوم في الصالة الرياضة في أنقرة، تحت شعار “حزب العدالة والتنمية باسمه، والمستقبل في ضوئه”.

ومن المتوقع أن يشارك في التصويت في المؤتمر 1607 مندوبًا، لاختيار زعيم الحزب.

ونشر زعيم الحزب رجب طيب أردوغان منشورا حول المؤتمر، وقال فيه: “في رحلتنا المباركة التي تغير مصير أمتنا العزيزة وتتقدم بخطوات واثقة نحو قرن تركيا، بإذن الله، لن تكون هناك قصة غير مكتملة… إن شاء الله سنعقد المؤتمر العام الثامن لحزب العدالة والتنمية يوم الأحد 23 فبراير في أجواء تليق بحزبنا، وسنفتح معًا أبواب عصر جديد. اسمه المستقبل في ضوء حزب العدالة والتنمية”.

وصرح نائب رئيس حزب العدالة والتنمية كانديمير أنهم يتوقعون حضور أكثر من 100 ألف شخص للمؤتمر، وقال: “لقد غادرت حافلاتنا الآن من هكاري وأرداهان وفان، وانطلق أصدقاؤنا. لقد تحركوا نحو قاعة مؤتمراتنا لمشاركة هذه الإثارة. نأمل أنه في الغد، بحضور رئيسنا، سنفتح الباب لعصر جديد من خلال هذا المؤتمر الرائع. هذا المؤتمر مهم للغاية بالنسبة لنا للسبب التالي؛ إنه أول مؤتمر عظيم في القرن التركي، القرن الثاني لتركيا. من خلال الرسائل التي سيقدمها رئيسنا وحماس أصدقائنا في القاعة، ستكون تركيا قد فتحت الباب لعصر جديد”. وتحدث كما يلي:

وقال كانديمير الذي أشار إلى أن خطاب رئيس حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان في المؤتمر سيعقد تحت ثلاثة عناوين رئيسية: “كحزب العدالة والتنمية، سنستعرض 23 عامًا. سيكون لدينا عنوان نوجه فيه رسائل تتناسب مع تطلعات أمتنا وشرائح المجتمع المختلفة. بالطبع، والأهم من ذلك، سنلتقي بخطاب سيكون بمثابة بيان نوجه فيه رسائل حول أين تقرأ تركيا هذا القرن وإلى أين سيأخذها فيما يتعلق بالسياسة العالمية”. وفق تعبيره.

صرح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية فاتح شاهين أن مؤسسي الحزب ونواب الفترات السابقة والوزراء في الفترات السابقة والأعضاء في المجلس المركزي للحزب في فترات سابقة سيحضرون المؤتمر أيضًا.

تأسس حزب العدالة والتنمية في 14 أغسطس/آب 2001 تحت زعامة أردوغان، ووصل إلى السلطة منفرداً بحصوله على 34.28% من الأصوات الصحيحة في الانتخابات التي جرت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2002. أصبحت أول حكومة لحزب العدالة والتنمية تشكلت تحت رئاسة عبد الله جول بسبب الحظر السياسي الذي فرضه أردوغان الحكومة الثامنة والخمسين في تركيا.

أردوغان، الذي لم يتمكن من المشاركة في الانتخابات التي جرت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني بسبب الحظر على السياسة، انتخب عضوا في البرلمان في الانتخابات التجديدية التي جرت في سيرت في 8 مارس/آذار 2003. وبعد استقالة الحكومة الثامنة والخمسين بقيادة جول في 11 مارس 2003، أسس أردوغان الحكومة التاسعة والخمسين لجمهورية تركيا في 14 مارس 2003.

أجرى حزب العدالة والتنمية أول اختبار له في الانتخابات المحلية في 28 مارس/آذار 2004. وبحسب نتائج انتخابات المجلس الإقليمي، فقد جاء في المركز الأول بحصوله على 41.7 بالمئة من الأصوات.

المؤتمر الأول لحزب العدالة والتنمية

عقد حزب العدالة والتنمية مؤتمره الكبير العادي الأول في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2003، بعد حوالي 7 أشهر من تشكيل الحكومة التاسعة والخمسين، وانتخب أردوغان زعيماً للحزب، وحصل على جميع الأصوات الصحيحة. انعقد المؤتمر العام العادي الثاني لحزب العدالة والتنمية الحاكم في 11 نوفمبر 2006. وفي هذا المؤتمر حصل أردوغان على جميع الأصوات الصحيحة وأصبح رئيسًا للحزب مرة أخرى.

وفي الانتخابات التي جرت في 22 يوليو/تموز 2007 لانتخاب نواب الدورة الثالثة والعشرين للجمعية الوطنية التركية الكبرى، وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة منفرداً مرة أخرى، وتم تشكيل الحكومة الثالثة للحزب والستين في تركيا برئاسة أردوغان.

عقد حزب العدالة والتنمية مؤتمره الكبير العادي الثالث في 3 أكتوبر 2009. وفي هذا المؤتمر، انتخب أردوغان مرة أخرى رئيسًا للحزب.

وفي الانتخابات العامة التي جرت في 12 يونيو/حزيران 2011، وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة منفرداً للمرة الرابعة بحصوله على 49.83% من الأصوات، وتم تشكيل الحكومة الحادية والستين لتركيا برئاسة أردوغان.

المؤتمر الاستثنائي الأول لحزب العدالة والتنمية

انعقد حزب العدالة والتنمية مؤتمره الكبير العادي الرابع في 30 سبتمبر 2012. وأعيد انتخاب أردوغان، الذي دخل المؤتمرات الأربعة كرئيس للوزراء، رئيسا للحزب.

بعد أن أصبح أردوغان أول رئيس يتم انتخابه مباشرة بإرادة الشعب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 10 أغسطس 2014، انتخب أحمد داود أوغلو زعيماً للحزب في المؤتمر الاستثنائي الكبير الأول الذي عقد في 27 أغسطس 2014 وشكل بعد ذلك الحكومة الثانية والستين.

ورغم حصوله على 40.87% من الأصوات في الانتخابات العامة التي جرت في 7 يونيو/حزيران 2015، لم يتمكن حزب العدالة والتنمية من الوصول إلى السلطة بمفرده. وبعد المؤتمر العام الخامس العادي الذي عقد في 12 سبتمبر/أيلول 2015، حيث أعيد انتخاب داود أوغلو زعيماً للحزب، فاز حزب العدالة والتنمية بالسلطة منفرداً في الانتخابات المبكرة التي جرت في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وتم تشكيل الحكومة الرابعة والستين بعد الانتخابات.

المؤتمر الاستثنائي الثاني لحزب العدالة والتنمية

وحدث تغيير آخر في الحزب مع انعقاد المؤتمر الاستثنائي الثاني في 22 مايو/أيار 2016. انتخب بن علي يلدريم، أحد مؤسسي الحزب ورفيق أردوغان منذ توليه منصب رئيس البلدية، رئيساً لحزب العدالة والتنمية وأصبح رئيساً للوزراء، مشكلاً الحكومة الخامسة والستين.

استفتاء 16 أبريل: نظام الحكم الرئاسي

دخلت تركيا حقبة جديدة بالاستفتاء الذي عقد في 16 أبريل/نيسان.

وفي الاستفتاء الذي جرى في 16 أبريل/نيسان 2017، حيث كانت نسبة 51.41% من الأصوات “نعم” و48.59% “لا”، تم إلغاء البند الدستوري الذي ينص على “قطع روابط الرئيس المنتخب بحزبه”، ما فتح الطريق أمام أردوغان ليصبح عضوا في الحزب. وبالإضافة إلى ذلك، قرر الشعب التحول إلى نظام الحكم الرئاسي.

في 2 مايو 2017، حضر أردوغان إلى مقر حزب العدالة والتنمية بعد 979 يومًا، ووقع على إعلان العضوية وأصبح عضوًا في حزب العدالة والتنمية.

أردوغان رئيسا مرة أخرى

وبعد عودة أردوغان إلى الحزب، تم اتخاذ قرار بعقد مؤتمر استثنائي في 21 مايو/أيار 2017. بعد حصوله على جميع الأصوات الصحيحة البالغ عددها 1414 في المؤتمر الاستثنائي الثالث لحزب العدالة والتنمية، أعيد انتخاب أردوغان رئيسًا للحزب الذي أسسه.

انعقد المؤتمر العام العادي السادس لحزب العدالة والتنمية في 18 أغسطس 2018. حصل أردوغان على جميع الأصوات الصحيحة البالغ عددها 1380 صوتًا في المؤتمر العام العادي السادس.

 جائحة كوفيد-19 تؤجل المؤتمر السابع

بدأ المؤتمر العام السابع العادي لحزب العدالة والتنمية في ديسمبر 2019. كان لوباء كوفيد-19، الذي بدأ تأثيره في جميع أنحاء العالم في يناير/كانون الثاني 2020 وفي تركيا في مارس/آذار، تأثير سلبي على خطط حزب العدالة والتنمية، الذي كان يهدف إلى استكمال مؤتمراته الإقليمية والمحلية وبدء عملية المؤتمر الكبير في عام 2020.

ونظرا لقرارات اللجنة العلمية وسير عدد القضايا فقد تم تأجيل المؤتمرات لفترة من الوقت. وبعد انخفاض عدد الحالات، استؤنفت المؤتمرات في أغسطس/آب، مع الالتزام بقواعد ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي. بعد الانتهاء من المؤتمرات الإقليمية في حزب العدالة والتنمية، انعقد المؤتمر العام العادي السابع في 24 مارس 2021.

أعيد انتخاب أردوغان رئيسًا لحزب العدالة والتنمية للمرة السابعة، حيث حصل على جميع الأصوات الصحيحة البالغ عددها 1428.

انعقد المؤتمر الكبير الاستثنائي الرابع بعد الانتخابات العامة لعام 2023

حزب العدالة والتنمية، الذي برز كأول حزب في الانتخابات العامة الرئاسية والانتخابات البرلمانية العامة الثامنة والعشرين التي جرت في 14 مايو/أيار 2023، عقد مؤتمره الكبير الاستثنائي الرابع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي المؤتمر أعيد انتخاب أردوغان زعيماً للحزب.

في المؤتمر الكبير الاستثنائي، لم يتم تضمين 49 من أعضاء مجلس القرار المركزي والمجلس التنفيذي الحاليين في مجلس القرار المركزي الجديد، بينما احتفظ 26 اسمًا بأماكنهم. تم إدراج 18 امرأة و 57 رجلاً في قوائم اللجنة المركزية للحزب.

Tags: أردوغانالمؤتمر الكبير العادي الثامن لحزب العدالة والتنمية الحاكمحزب العدالة والتنمية

مقالات مشابهة

  • أردوغان رئيسا لحزب العدالة والتنمية للمرة التاسعة
  • أردوغان: العدالة والتنمية باق في الصدارة.. وأوزيل مفاجأة القيادة
  • ألمانيا تصوت مع تقدم المحافظين وحزب البديل من أجل ألمانيا.. فما هي نسب الفوز؟
  • حزب العدالة والتنمية يختار رئيسه اليوم
  • فتح صناديق الاقتراع في ألمانيا اليوم وسط انتخابات مبكرة عقب أزمة الائتلاف الحاكم
  • تركيا تلاحق منافس أردوغان المحتمل قضائياً
  • فتح تحقيق بحق رئيس بلدية إسطنبول بتهمة تزوير شهادته الجامعية
  • رئيس بلدية إسطنبول يقرر الترشح لانتخابات الرئاسة التركية المقبلة
  • عن الانتخابات البلدية في الجنوب.. نائب القوات يكشف مصيرها
  • سلامة: أي تجاوز في حق مرشح بانتخابات الصحفيين أشكو للنقابة ضده