الفرق تقوم بتسهيل إجراءات دراسة حالات الأسر واتخاذ القرارات المناسبة

استطلاع ـ منى بنت منصور الخروصية:
تتمثل أهمية الفرق الخيرية التطوعية في دَوْرها الإنساني الذي تقوم به في المجتمع، حيث تباشر أعمالها ومهامها بما ينضوي تحت مسؤوليتها المجتمعية، ويتم تشكيل إدارتها وفق الأطر المتبعة التي تتبع مظلة لجان التنمية الاجتماعية بالولايات، كما يتم الإشراف عليها من قبل ولاة الولاية التابعين لها، فهم يُمثِّلون دَوْرهم ليكونوا رؤساء اللجان، والتي يتفرع منها فرق مجالس الإدارات وتتبعها لجان مختلفة تمارس عملها الميداني تحت مظلة وإشراف مجلس إدارة الفريق، ومن هذه اللجان اللجنة الإعلامية واللجنة المالية ولجنة دراسة الأُسر ولجنة الأُسر المنتجة ولجنة الأيتام ولجنة المشاريع والصيانة.

. وغيرها من اللجان التي تختلف من ولاية إلى أخرى بحسب حاجة الفريق.
وحول دَوْر الفرق الخيرية التطوُّعية وما تقدِّمه من خدمات جلية التقت (الوطن) بعدد من المسؤولين لإيضاح أدوار الفرق الخيرية والتطوُّعية.. في البداية قال سعادة الدكتور يحيى بن سليمان الندابي والي الرستاق: تقوم الفرق الخيرية والتطوُّعية بالعديد من المهام، حيث تعمل على تسهيل إجراءات دراسة حالات الأُسر واتخاذ القرارات المناسبة والمستوفية للشروط لتقديم المساعدة ليتمَّ خلالها صرف المساعدات، سواء العينية أو والنقدية، كما يتوافر للفرق الخيرية والتطوُّعية حسابات بنكية رسمية ومقار ومخازن لإدارة شؤون الفريق مما يسهل لها القيام بعملها الإنساني النبيل. وأكد سعادته أن آليَّة عمل الفرق تقوم على متطوِّعين من فئتي (رجال ونساء)، وكلٌّ حسب توزيعه في اللجان المتفرعة، وأيضًا هناك أعضاء إداريون موجودون في مقر الفريق لهم أدوار ومهام لتسهيل كل الإجراءات المتعلقة بجوانب تسجيل الحالات واستلام الوثائق والتنسيق والتنظيم بين مختلف اللجان، مشيرًا إلى أنَّ الفِرق الخيرية التطوُّعية ينضوي إلى سجلِّها عدد كبير من الأُسر المحتاجة للمساعدة وخصوصًا في المواسم الرسمية مثل:(العيدين وشهر رمضان وفتح المدارس).

وأوضح سعادته بأنَّ المكرمة السَّامية عزَّزت من مكانة أدوار عمل الفرق الخيرية التطوُّعية، وأسهمت بشكل مباشر في إضفاء الجهود المبذولة المساعي الرامية، وتعزيز الجوانب النفسية للمتطوِّعين والمتطوِّعات الذين نذروا نفوسهم في خدمة مجتمعهم ووطنهم، مضحِّين بوقتهم وجهدهم ومالهم في سبيل إسعاد الأُسر ورسم البسمة في وجوه المعوزين، فالمكرمة السَّامية التي أولى بها جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ جاءت لتجسِّد الدَّوْر الذي تقدِّمه الفِرق وذلك تقديرًا لجهودهم النبيلة الراسخة المبنية على المبادئ والقِيَم، مؤكدًا أنَّ المكرمة تمَّ توزيعها للمتطوِّعين حسب التوجيهات الصادرة من جهة الاختصاص وأيضًا تمَّ تخصيص مبلغ لمشاريع الفريق التي تتسم بالديمومة وفك كرب بعض الأُسر.
فيما أوضح هارون بن ناصر العوفي بأنَّ العمل الخيري التطوُّعي أصبح اليوم ركيزة أساسية في بناء المُجتمعات؛ وذلك بما يشهده من متغيرات في الحياه العصرية أدَّى إلى انشغال الناس في أعمالهم وقضاء التزاماتهم اليومية، مما أسهم في قلَّة التواصل المباشر بين الأهل والجيران وأيضًا أدَّى إلى إضعاف ملامسة احتياجاتهم وظروفهم، وهي كلها أسباب من التغيرات الاجتماعية، مشيرًا إلى أنَّ الفرق الخيرية التطوُّعية جاءت لِتكونَ نافذة يتمُّ خلالها تقديم العديد من الأدوار التي تنصب جميعها في صالح الفئات المستحقة من ذوي الدخل المحدود أو المتعففة لتُلبِّي كلَّ ما يلزم منها. وقال: جاءت اللفتة السَّامية لجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ لدعم الفرق الخيرية التطوُّعية بعد المعاناة التي شهدتها من تداعيات (كورونا ـ19) التي أرهقت الداعمين، حيث زاد عدد المحتاجين بسبب توقف الأعمال وكساد الأسواق وعدم القدرة على تغطية كلِّ الطلبات، فالمبادرة الكريمة من جلالته ـ أعزَّه الله ـ جاءت لتعزِّز دَوْرها الإنساني للمُجتمع والوقوف بجانبها وتقوية من جهودها المقدرة، مشيدًا بالجهود التي تقوم بها الفرق الخيرية والتطوُّعية في تحصيل جمع التبرعات من الصدقات والزكوات لدعم المحتاجين، فالتأثير المباشر كان له الأثر الواضح على المستوى الاقتصادي والمالي على الأفراد والمؤسَّسات الداعمة لأسباب عديدة منها الأزمة الاقتصادية.. وغيرها.
وأشاد العوفي بدَوْر الإعلام الذي كان له دَوْر كبير في جانب جمع التبرعات والصدقات مما أسهم في الوصول إلى شرائح المُجتمع والتعرف بما يقوم به من تسهيل وتوصيل المعلومة الصحيحة، ويعطي طمأنينة للمتبرع في آليَّة توصيل التبرعات للمستحقين بكلِّ ثقة وأريحية، مبينًا أنَّ المكرمة تضمنت مبلغًا ماليًّا جيدًا يفوق الإيراد السنوي لأغلب الفِرق الخيرية، ومع حرص القائمين على هذه الفِرق على مواردها كان لا بُدَّ من نشر التقارير المفصلة والموضّحة لآليَّة الصرف وانعكاس هذه المكرمة على حجم نشاط الفريق من حيث زيادة أصول الوقف أو رفع تغطية المصارف وزيادة تغطية الأُسر المعسرة لِيكونَ الأثر لهذه المكرمة واضحًا وجليًّا للجميع، كما أنَّ تخصيص جزء من المكرمة للقائمين على الفِرق والمتطوِّعين بها هو لفتة كريمة وتكريم وافق أهله نظير جهودهم المتواصلة مما يُشكِّل حافزًا للاستمرار للعاملين على الصدقات رغبة في الأجر والثواب.

أمَّا فيما يخصُّ الوقف فبيَّن العوفي: دَوْر الفِرق الخيرية في الفترة الأخيرة كان لافتًا في إحياء الوقف وتجديد وسائله من خلال الأسهم المتبرع بها، وهو ما يحسب لهذه الفرق في ظل تغيُّر المكاسب والأصول المدرَّة للمنافع، موضحًا مدى التأثير المباشر للأماكن الوقفية التي تعود أصولها لدعم الاحتياجات الخاصة في إقامة المشاريع أو الإصلاحات في بعض الأعمال مثل: تصليح الطرقات وموارد المياه وتجهيز الموتى وعمل القبور، وكذلك دعم المدارس والمساجد أو التطبيب لقرية أو مخطط معيَّن ليستفيدَ منها المُجتمع، ويأتي ذلك من منطلق الترابط والتكافل وإظهار روح التآلف وهو المقصد الأساسي لتحقيق الغايات منه.
وقال حافظ بن سليمان الهنوي رئيس لجنة الزكاة بالرستاق: إنَّ المكرمة السَّامية من لدُن جلالة السُّلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ تُشكِّل لفتة طيبة للفِرق الخيرية والتطوُّعية في ربوع سلطنة عمان، مضيفًا أنَّ آليَّة توزيع المكرمة ترتكز على ركائز أساسية تتسم بالديمومة والاستدامة والاستمرارية بما يتوافق مع رؤية (عُمان 2040) لِيكونَ نفس الأُطر التي تقوم به مشاريع الوقف الخيرية التي تعتمد على الاستثمار الدائم والمستمرة، ويعود ريعه للفقراء والمساكين والأيتام وأعمال البِر المختلفة عبر المشاريع والبرامج المختلفة والدائمة والتي تتبناها الفِرق الخيرية طوال العام.

وأخيرًا تحدَّثت ثريا بنت سليمان الهنائية إدارية باللجنة النسائية التابعة لفريق الرستاق الخيري قائلة: إنَّ المكرمة الكريمة التي أمَرَ بها صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ جاءت إيمانًا منه بالدَّوْر الذي يتم خلاله العمل التطوُّعي وأثره على المُجتمع وتشجيعًا في الحفاظ على اللحمة الوطنية والحرص على تكاتف بين أبناء الوطن مع بعضهم البعض، حيث جسَّدت الفرق الخيرية من دَوْرها الفعَّال أثناء حدوث إعصار شاهين وغيرها من الأزمات.
وأكدت الهنائية أنَّ أثَر المكرمة السَّامية تلامسه نفوسنا نحن المتطوِّعين، فكانت بمثابة حافز ودافع معنوي في بذل المزيد من العطاء، وقد تباينت الفِرق الخيرية في كلِّ ولاية في آليَّة صرف المكرمة السَّامية على حسب رؤيتها واحتياجاتها، فكانت رؤية ومنهج فريق الرستاق الخيري في هذه المكرمة السَّامية هي الديمومة، حيث صرفت المكرمة في الوقف فمشروع الوقف مشروع استثماري دائم ومستمر يؤتي أُكلهُ كلَّ حين بأمر وفضل الله، وهذا ما يميِّز فريقنا في رؤيته المستديمة لأهدافه لتحقيق أكثر من إنجاز، ومشروع تنموي يعود بنفعه على أعمال البِر ويُلبِّي احتياجات الأُسر المعسرة، وهذا وإن دلَّ إنما يدلُّ على نجاح فريقنا وتألقه دائمًا من بين جميع الفرق. مشيرةً إلى الجهود بين لجنة الزكاة التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وبين فريق الرستاق الخيري تكاتفت في العمل المشترك لخدمة فئة الفقراء والمساكين والمحتاجين والغارمين وذوي الدخل المحدود وذلك من خلال التعاون والتنسيق بما يحقق المنفعة لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي الذي دعا إليه ديننا الحنيف والعمل به وترجمته واقعًا ملموسًا.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي ـ حفظه الله ورعاه ـ الم جتمع الأ سر

إقرأ أيضاً:

تكثيف الجهود لإنهاء مشروع إحلال وتجديد مياه الشرب والصرف بأسوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قام اللواء ياسر عبد الشافى معاون المحافظ للمشروعات بناءً على تعليمات اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان بالمتابعة الميدانية لمشروع إحلال وتجديد خطوط مياه الشرب والصرف الصحى ، الممتد من محكمة أسوان وحتى السيل مرورًا بشارع كسر الحجر بطول 2 كم ، وبتكلفة 38.8 مليون جنيه حيث يضم 2 خط بولى أثيلين قدرة 560 مللى و 350 مللى ، وفور تشغيل المشروع سيتم إلغاء الخط الحالى بقدرة 12 بوصة أسبستوس.

وأوضح اللواء ياسر عبد الشافى بأنه تنفيذاً لتكليفات محافظ أسوان ، يتم تكثيف الجهود للانتهاء من هذا المشروع، وقد تم التنسيق المسبق بين كافة الجهات المعنية، وإدارة المرور لوضع العلامات الإرشادية الدالة على منطقة الأعمال فى الفترة الصباحية، مع توفير العلامات المضيئة في الفترة المسائية حفاظاً على سلامة المواطنين والمركبات ، فضلاً عن وضع الفواصل ، ورفع نواتج الحفر أولاً بأول لتسهيل الحركة المرورية .

تخصيص مكان مناسب للمعدات مع إعادة الشئ لأصله

ولفت إلى أنه بالتوازى تم تخصيص مكان مناسب للمعدات، مع إعادة الشيء لأصله لتيسير حركة المشاه والسيارات، وتقوم الشركة المنفذة بالإلتزام بسرعة نهو الأعمال وفقاً للمدة التى حددها المحافظ؛ ليعقب ذلك تنفيذ أعمال الرصف والتطوير والتجميل بهذا الطريق الحيوى.

1000107500 1000107494 1000107498 1000107496

مقالات مشابهة

  • صديق ومستشار وقدوة.. أدوار أخرى غير التدريس يلعبها المعلم في حياة الطلاب
  • تظاهرات يمنية تضامنا مع فلسطين ولبنان وإحياءً لذكرى طوفان الأقصى
  • تكثيف الجهود لإنهاء مشروع إحلال وتجديد مياه الشرب والصرف بأسوان
  •   امريكا تخصص 1.2 مليار دولارلصيانة سفنها المتضررة من عمليات اليمن وتجديد مخزون الصورايخ
  • أمام السيسي وبن زايد.. خريجو الكليات العسكرية يستعرضون مهاراتهم باستخدام السلاح (فيديو)
  • 1100 طالب من مقاتلي الأكاديمية العسكرية يستعرضون المهارات الفنية باستخدام السلاح
  • فيديو | محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • جدة.. إصدار وتجديد 9,464  شهادة صحية وفحص 7,032 عينة غذاء خلال سبتمبر
  • محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • الوقف السني يحدد يوم الجمعة غرة شهر ربيع الآخر