أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي حرص مصر على تأهيل الأجيال الجديدة لمواكبة التحول الرقمي المصاحب للثورة الصناعية الرابعة، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات التنمية، مشيرًا لأهمية إعداد أجيال من الباحثين والخبراء المتخصصين في الذكاء الاصطناعي، لوضع مصر ضمن الدول الرائدة في تبني الذكاء الاصطناعى، وتزويد الأجيال القادمة بالمهارات والمعرفة اللازمة للمستقبل والتقنيات المتقدمة.

وفي هذا الإطار، نظم معهد بحوث الإلكترونيات برئاسة د.شيرين عبد القادر محرم، حفل ختام فعاليات المدرسة الصيفية للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لطلاب الجامعات المصرية، حيث تم تخريج الدفعة الرابعة والخامسة من المدرسة التي ينظمها المعهد في إطار البرنامج العملي لتدريب شباب الجامعات على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وصرحت د.شيرين عبد القادر أن تنظيم المعهد للمدرسة الصيفية جاء في إطار اهتمام الدولة بالعلوم الأساسية وبناء قاعدة علمية قوية، وتنفيذًا لاستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تستهدف تهيئة بيئة مشجعة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتحفيز البيئة التشريعية الداعمة للبحث العلمي وربطه بالصناعة.

وأضافت رئيس المعهد أنه في إطار دعم معهد بحوث الإلكترونيات لنشر الثقافة العلمية وتبسيط العلوم الهندسية، فإن المعهد يقدم مجموعة من البرامج والمبادرات المنفذة لاكتشاف واحتضان المواهب العلمية، وانتقاء ودعم المبتكرين والمبدعين في مراحل مبكرة من التعليم، لتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم، موضحة أن المدرسة الصيفية للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي تهدف إلى خلق جيل جديد من الشباب قادر على الابتكار وتنفيذ مشروعات بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن تدريب طلاب كليتي الهندسة وعلوم الحاسب على مشروعات واقعية عملية للذكاء الاصطناعي، بهدف تأهيلهم للمتطلبات الحديثة لسوق العمل، وفتح آفاق جديدة لهم لتنفيذ مشاريع تخرج مبتكرة ومواكبة للتكنولوجيا الحديثة.

وأشارت د.شيرين عبد القادر إلى تعاون المعهد مع شركة التجمع الرقمي للبرمجيات، حيث تم تدريب 150 طالب وطالبة من مختلف جامعات مصر، منها جامعات (حلوان، المنصورة، النيل الأهلية، الجلالة، أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، مصر للعلوم والتكنولوجيا، جامعة الأزهر، الجامعة المصرية الصينية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع شيراتون، جامعة النهضة، جامعة مطروح، معهد العبور العالي للهندسة، ومعهد القاهرة الجديدة، ومعهد طيران إمبابة).

ومن جانبه، صرح المهندس خالد نجيب مدير عام التجمع الرقمي للبرمجيات أن التجمع يهدف إلى تقديم برامج تدريبية ومشاريع عملية للأطفال والشباب في مجالات التحول الرقمي المختلفة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، وتحليل البيانات الضخمة، والواقع الافتراضي، والجيل الخامس والسادس للهواتف المحمولة.

وأضاف مدير عام التجمع الرقمي للبرمجيات أن التعاون المثمر بين الجانبين استهدف العديد من المجالات العلمية والعملية، لدعم تكنولوجيا التحول الرقمي والمعلوماتية، وجاري إعداد محتوي تدريبي تطبيقي عن تقنيات الميتافيرس.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور معهد بحوث الإلكترونيات وزير التعليم العالي والبحث العلمي للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

معاهدة عالمية تاريخية للذكاء الاصطناعي

وقعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول أخرى على معاهدة سلامة الذكاء الاصطناعي التي وضعها مجلس أوروبا، وهي منظمة دولية للمعايير وحقوق الإنسان. تم فتح هذه المعاهدة التاريخية، المعروفة باسم الاتفاقية الإطارية بشأن الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، للتوقيع في فيلنيوس، ليتوانيا. وهي أول اتفاقية دولية ملزمة قانونًا تهدف إلى ضمان توافق أنظمة الذكاء الاصطناعي مع القيم الديمقراطية.

تركز المعاهدة على ثلاثة مجالات رئيسية: حماية حقوق الإنسان (بما في ذلك الخصوصية ومنع التمييز)، وحماية الديمقراطية، ودعم سيادة القانون. كما توفر إطارًا قانونيًا يغطي دورة حياة أنظمة الذكاء الاصطناعي بالكامل، وتعزيز الابتكار، وإدارة المخاطر المحتملة.

 

بالإضافة إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، تشمل الدول الموقعة الأخرى على المعاهدة أندورا وجورجيا وأيسلندا والنرويج ومولدوفا وسان مارينو وإسرائيل. ومن الجدير بالذكر أن العديد من الدول الكبرى من آسيا والشرق الأوسط وروسيا غائبة عن المعاهدة، ولكن أي دولة ستكون مؤهلة للانضمام إليها في المستقبل طالما أنها ملتزمة بالامتثال لأحكامها، وفقًا لبيان صادر عن مجلس أوروبا.

وقالت الأمينة العامة لمجلس أوروبا ماريا بيجينوفيتش بوريك في البيان: "يتعين علينا أن نضمن أن صعود الذكاء الاصطناعي يدعم معاييرنا، بدلاً من تقويضها". "تم تصميم الاتفاقية الإطارية لضمان ذلك فقط. إنه نص قوي ومتوازن - نتيجة للنهج المنفتح والشامل الذي صيغت به والذي ضمن الاستفادة من وجهات نظر متعددة وخبيرة.

ستدخل المعاهدة حيز التنفيذ بعد ثلاثة أشهر من تصديق خمسة من الدول الموقعة عليها، بما في ذلك ثلاث دول أعضاء في مجلس أوروبا على الأقل. تنضم معاهدة مجلس أوروبا إلى جهود أخرى حديثة لتنظيم الذكاء الاصطناعي بما في ذلك قمة سلامة الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة، وعملية الذكاء الاصطناعي التي تقودها مجموعة السبع، وقرار الذكاء الاصطناعي للأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • رئيس “سدايا” : القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تعبر عن إسهام المملكة الفاعل بتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لخير البشرية
  • 60 مشاركًا في فعاليات "المدرسة الصيفية" للهيئات الأكاديمية بصلالة
  • 17 مذكرة تفاهم لدعم فعاليات مهرجان عمان للعلوم 2024
  • المعاهد المتاحة «علمي رياضة» لطلاب الدور الثاني بالثانوية العامة 2024
  • «محمد بن راشد للمعرفة» تعيّن مستشاراً للذكاء الاصطناعي
  • مصرف الإمارات للتنمية يطلق “آفاق الذكاء الاصطناعي” لتعزيز الابتكار والتحول الرقمي
  • «الإفتاء» تبحث التعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم في مجال الذكاء الاصطناعي
  • معاهدة عالمية تاريخية للذكاء الاصطناعي
  • ختام الهاكاثون الخليجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • رسميا.. بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوقعون أول اتفاقية للذكاء الاصطناعي