30 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث: اعتبر مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح، تقدير البنك الدولي لديون العراق بأكثر من 150 مليار دولار مبالغا بها وغير حقيقية.

وقال صالح إن مسألة الديون العراقية العامة تقتضي تفريقاً مهنياً لتاريخها وتفاصيلها، وعدم أخذ أرقامها على عواهنها دون تحليل منطقي واضح، فالدين العام الداخلي الذي يقارب 71 تريليون دينار والذي ما زال الجهاز المصرفي الحكومي يحتفظ بحيازته لتلك الديون بشكل سندات حكومية وحوالات خزينة يقدر عند تقويمه بالعملة الأجنبية بقرابة 54 مليار دولار، فيما تقدر الديون الخارجية الواجبة الدفع حتى العام 2028 بنحو 23 ملياراً، وهناك ديون تستحق بعد العام 2028، فيصبح الدين الخارجي بنحو 30 مليار دولار.

وأضاف، أن هناك دينا مُعلّقا على اتفاقية نادي باريس 2004، أي ديون سيادية ما قبل العام 1990 وتعود لأربع دول خليجية وأربع دول أخرى وهي بنحو 40 مليار دولار وفي حال تفعيلها إن صحت ( لكونها كما يصطلح اقتصادياً ديون بغيضة لأنها مولت الحرب العراقية- الإيرانية في حينها فإن صحت ثانية فلا بد من أن تخصم بنسبة 80٪ أو أكثر بموجب اتفاقية نادي باريس للعام 2004 لتصبح بنحو أقل من 9 مليارات دولار أو أقل.

وتابع صالح معلقا على ما ذكره البنك الدولي في تقريره جديد بأن ديون العراق تتجاوز 150 مليار دولار: قال لا نعلم طريقة حساب الدين في تقرير البنك الدولي فقد يكون تضمن العجز (الافتراضي) في الموازنة العامة الاتحادية 2023 والمقدر بنحو 64 ترليون دينار، وقد اعتمد جانبا منه ليبلغ الدين الخارجي 50 مليار دولار، كتوقع لإجمالي الدين العام الداخلي بشكل مبكر وهو أمر لم يتحقق، ولذلك جاءت قراءة ديون العراق الداخلية والخارجية على حد ما نشر من البنك الدولي لتكون بنحو يقارب 152 مليار دولار، وهذا أمر مبالغ به بدلاً من أن تكون بنحو 84 مليار دولار (عدا الرصيد المعلق على اتفاقية نادي باريس كدين بغيض) وما تم نشره عن أرصدة الديون أمر غير حقيقي واجتهادي.

وأشار إلى أنه ومع ذلك فإن نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي حتى في ظل تضخيمه غير المسوغ سيبقى بين 54-57٪ من الناتج المحلي الإجمالي المقدر للعام 2023 وهو ضمن منطقة الاستقرار الاقتصادي الآمن حالياً والمقدر عادة بنحو 60٪.

ونبه صالح، بأنه تعتمد السياسة المالية في العراق نظاماً انضباطياً عالياً في ضبط توقيتات دفع مستحقات الديون (الأقساط السنوية والفوائد) أو عند إطفاء الدين مرة واحدة ذلك في مواعيد استحقاقها السنوية، وهناك تخصيصات سنوية ثابتة ومقدرة بدقة ترصد في الموازنة العامة بشكل مبكر لتسديد خدمات الديون ومستحقاتها وبشكل خاص ديون العراق الخارجية، ولم تسجل على العراق أي حالة إخفاق خلال عقد ونيف من الزمن، هذا ما جعل الجدارة الائتمانية للعراق عالية فالعراق يقع ضمن المنطقة B في جداول التصنيف الائتماني العالمي الذي تتولى تقييمه شركات التصنيف الائتماني العالمية المعروفة وبشكل دوري منذ العام 2015 وحتى اليوم.

وأوضح، أن الغالبية العظمى من الدين العام الداخلي بحوزة المؤسسات المالية الحكومية أو الجهاز المصرفي الحكومي، وهو شأن داخلي حكومي (حصري) وهناك استراتيجية في التعاطي مع هذا الدين ولاسيما أن السلطة النقدية تستحوذ حالياً على قرابة 64٪ من إجمالي الدين الداخلي وتمتلك القدرة في إدارته بالتنسيق مع السياسة المالية وبدقة عالية، علماً أن الجهاز المصرفي يحصل سنوياً على فوائد عن ذلك الدين بنسبة 3٪ وهي تقع ضمن التخصيصات السنوية للموازنة العامة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: البنک الدولی ملیار دولار دیون العراق الدین العام

إقرأ أيضاً:

29 مليار دولار استثمارات "ميناء صحار والمنطقة الحرة" بنهاية النصف الأول من العام الجاري

 

صحار- الرؤية

رعى معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات احتفال ميناء صحار والمنطقة الحرة بمرور عقدين على الإنجازات المتواصلة في تعزيز النشاط التجاري والصناعي.

واستطاع ميناء صحار والمنطقة الحرة على مدار الأعوام تحقيق تحولات كبيرة، وأصبح نموذجاً وطنيا للبناء والتنمية ودعم الابتكار؛ حيث تمكّن عبر مسيرته الناجحة من تأسيس وتطوير معايير عالية للجودة والتميز في إدارة الموانئ والمناطق الحرة، كما استفاد من الموقع الاستراتيجي لعُمان كبوابة بين الشرق والغرب ودمجها في سلاسل التوريد العالمية، وقادت إسهاماته الوطنية في قطاع الخدمات اللوجستية إلى تحفيز التنوع الاقتصادي وتحقيق الاستدامة.

وتمكن ميناء صحار والمنطقة الحرة من جلب اسثمارات بلغت 29 مليار دولار أمريكي حتى الآن وهو ما يعكس الأداء الاقتصادي الفعال للمؤسسة، وفي النصف الأول من عام 2024 حصل الميناء والمنطقة الحرة على 3.4 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات. وتؤكد هذه الاستثمارات جاذبية ميناء صحار والمنطقة الحرة كوجهة رئيسية للتجارة الدولية. ولقد تم تنفيذ تحسينات كبيرة في البنية التحتية ضمن المرحلة الثانية من تطوير المنطقة الحرة، أدت إلى توفير 345 هكتارًا من الأراضي القابلة للتأجير، وجاء هذا التوسع الاستراتيجي مواكبا للطلب المتزايد على المساحات الصناعية والتجارية، ومن المتطلع أن يساهم في زيادة الاتصال والتعاون الاقتصادي مع الأسواق الدولية المختلفة.

وقال المهندس عبدالله بن خلفان الجابري رئيس مجلس إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرة: "يعد ميناء صحار والمنطقة الحرة من المؤسسات الفاعلة في الحياة اليومية للناس في جميع أنحاء سلطنة عُمان، حيث تصل البضائع عبر مرافقنا إلى كل منزل في أرجاء البلاد، وقد حرصنا خلال العقدين الماضيين على الالتزام بالتميز وذلك انطلاقا من أهميتنا الاستراتيجية كمركز لوجستي عالمي، ونحن نعمل باستمرار على تطوير عملياتنا وإيجاد شراكات متينة تحقق الضمان في إمداد السلع الأساسية، وهو ما يساهم في دعم النمو وتطوير الصناعات المحلية والاقتصاد الوطني بشكل عام".

وقال إميل هوخستيد الرئيس التنفيذي لميناء صحار عن الدور الحيوي للشركة: "تجاوز ميناء صحار والمنطقة الحرة مرحلة البنية التحتية التقليدية، ليصبح حافزا حيويا للتجارة والنمو الاقتصادي في سلطنة عُمان، فلقد قمنا على مدى العقدين الماضيين ببناء منظومة أعمال متكاملة ومزدهرة، نسعى من خلالها إلى دعم التنمية المحلية وتعزيز تنافسيتنا على المستوى العالمي. وفي إطار احتفالنا بهذه الإنجازات المتحققة فإننا نؤكد التزامنا التام بدفع عجلة الابتكار وتسريع اكتشاف الفرص، ساعين إلى أن يكون ميناء صحار والمنطقة أحد الأدوات الأساسية في رفد التقدم الاقتصادي لسلطنة عُمان على الساحة العالمية".

وأوضح الرئيس التنفيذي لميناء صحار  بأن ميناء صحار والمنطقة الحرة يعد اليوم كمنارة للازدهار الاقتصادي، حيث يساهم بأكثر من 2.1% في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان ويولد حوالي 36000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وأردف قائلا: "إن هذا الإنجاز يمثل لحظة هامة للتأمل في الأهداف المتحققة والتي شكلت رحلة ميناء صحار والمنطقة الحرة وأثره العميق على المشهد الاقتصادي في المنطقة، كما نعرب عن تقديرنا العميق لمساهمينا الأعزاء، الذين كانت ثقتهم ودعمهم المستمر أساس نجاحنا، وهو ما يعكس الشراكة المستدامة والرؤية المشتركة مع مساهمينا ونحن نحتفل معا بالذكرى العشرين لتأسيسنا".

يُعد ميناء صحار والمنطقة الحرة من المؤسسات الرائدة في مجال الاستدامة، يأتي ذلك من خلال تبني المبادرات التي تدعم وتحافظ على البيئة، ومن أبرز هذه المبادرات مشروع "مرسى الغاز الطبيعي المسال" الذي يُعد المشروع الأول من نوعه في المنطقة لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال المولَّد بالكامل باستخدام الطاقة الشمسية، ولقد تم تنفيذ هذه المبادرة بالتعاون بين مجموعة "أوكيو" العُمانية و"توتال إنرجيز" بقيمة 1.6 مليار دولار أمريكي، وتتماشى المبادرة مع مستهدفات رؤية عمان 2040 وأهداف الحياد الكربوني وتعزز في الآن ذاته من خدمات ميناء صحار البحرية.

 

إلى جانب مشروع الغاز الطبيعي المسال، يعكس ميناء صحار والمنطقة الحرة التزامه بالاستدامة من خلال مبادرات مثل "تحالف صحار للحياد الصفري"، إذ يهدف التحالف إلى تقليل الانبعاثات وتعزيز الطاقة المتجددة عبر تقنيات نظيفة مثل دمج الطاقة الشمسية واستكشاف الهيدروجين النظيف للتصنيع، كل هذه المبادرات تدعم تحقيق الاستدامة في عمليات تشغيل الميناء.

 

مقالات مشابهة

  • المالية النيابية:(90) مليار دولار ديون العراق الداخلية والخارجية
  • السعودية.. 3.1 مليار دولار استثمارات أجنبية في الربع الثاني
  • أوبن إيه آي: خسائر متوقعة بنحو 5 مليارات دولار في 2024
  • أكثر من مليار دولار قيمة الصادرات التركية للعراق خلال الشهر الماضي
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي إلى مصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الخمسة الماضية
  • 29 مليار دولار استثمارات "ميناء صحار والمنطقة الحرة" بنهاية النصف الأول من العام الجاري
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي العراقي خلال أسبوع
  • مستشار حكومي:هناك تطورا في تعظيم موارد العراق من المصادر غير النفطية
  • بوركينا فاسو تتلقى 50 مليون دولار من البنك الدولي لتنمية قطاع الثروة الحيوانية
  • 5 دول أفريقية تخطط لتنفيذ عملية "مقايضة الديون بالطبيعة" لجمع 2 مليار دولار