الصليب الأحمر: كشف مصير الأشخاص المفقودين مطلب إنساني وعنصر أساسي لبناء السلام باليمن
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جميع أطراف الصراع في اليمن إلى إظهار المخفيين قسريا والافراج عنهم قورد دون قيد أو شرط.
وقالت اللجنة -في بيان لها صادر دافني ماريت، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن بمناسبة احياء ذكرى اليوم العالمي للمفقودين الذي يصادف 30 أغسطس- يوجد حاليًا الآلاف من المفقودين جرّاء النزاع في اليمن.
وأضافت "لا يزال الحجم الحقيقي للمشكلة غير معروف"، مشيرة إلى أن عواقب حالات الاختفاء هذه على الأفراد والأسر والمجتمعات ككل مدمرة ويمكن أن يكون لها آثار طويلة الأمد.
وتابعت "فكل مفقود يترك خلفه عائلة لن تتوقف أبدًا عن البحث عنه والسعي للحصول على معلومات حول مصيره، حيث تعاني عائلته لسنوات من حالة عدم اليقين وتعاني أيضًا من ألم فقدانه، فهي لا تعرف مكانه أو إذا كان حيًا أو ميتًا. علاوة على ذلك، فإن فقدان شخص عزيز يفرض تحديات قانونية ومالية على الأسرة، خاصة إذا كان الشخص المفقود هو المُعيل الرئيس للأسرة، وتساهم النفقات المستمرة المرتبطة بجهود البحث في زيادة العبء".
بالنسبة لعائلات المفقودين، -حسب ماريت- فإن عدم وجود معلومات تدل على مكان من فقدوا من أحبائهم (سواءً أكان ذلك عبر تأكيد وفاتهم أو انتشال جثثهم وإعادتها إلى عائلاتهم) يعني استمرار معاناتهم وعدم قدرتهم على الحداد والحزن كما ينبغي.
وطبقا للبيان فإن اللجنة الدولية في اليمن عملت على لم شمل العائلات التي شتتها النزاع وسهلت عودة المحتجزين المُفرج عنهم بما يحفظ أمنهم ويصون كرامتهم، وذلك في إطار دورها كوسيط محايد. وقد جلب هذا الفرح لآلاف الأشخاص الذين تم لم شملهم أخيرًا مع أحبائهم. ومع ذلك، تُذكرنا كل عملية إطلاق سراح بأن هناك العديد من العائلات التي لا تزال دون أي معلومات عن أحبائها المفقودين.
وقالت إن "توضيح مصير وأماكن الأشخاص المفقودين هو مطلب إنساني مُلح وعنصر أساسي في أي مسعى لبناء سلام".
وذكرت أن الخطوة الأساسية في هذه العملية تتمثل في إقرار أطراف النزاع بهذه المسألة وأسبابها. وقالت إن "الاعتراف بجميع فئات المفقودين دون تمييز، بغض النظر عن الظروف المحيطة باختفائهم، يعد خطوة أساسية نحو العثور على إجابات حول مصير ومكان الأشخاص الذين فقدوا في الفترات السابقة".
وأردفت اللجنة الدولية "باعتبارها رئيسًا مشاركًا للجنة الفرعية المعنية بملف الموتى المنبثقة عن اتفاق ستوكهولم، فإن اللجنة الدولية على استعداد للعمل كوسيط محايد بين أطراف النزاع لتنظيم وتسهيل عودة الجثث المحتجزة حاليًا لدى الطرف الآخر إلى عائلاتها".
وقالت "بالتوازي مع ذلك، ستواصل اللجنة الدولية تقديم الخبرات الفنية والدعم المادي للبحث عن جثث الأشخاص المفقودين وانتشالها – سواء تم العثور عليها في مقابر جماعية أو لم يتم دفنها بصورة لائقة أو لم يتم العثور عليها تحت أنقاض المباني المنهارة بعد – والتعامل مع هذه الجثث بما يكفل احترامها وفقًا للمعايير المقبولة دوليًا. إن التعامل مع الجثث والرفات البشرية بهذه الطريقة يُسهل التعرف عليها وإعادتها إلى ذويها، وهذا بدوره يُسهم في تحديد مصير الأشخاص المفقودين".
وأكدت أن عائلات الأشخاص المفقودين تقع ضحية للعنف بقدر أقاربها المفقودين. ومن الأهمية بمكان الاعتراف بخسارتهم وحزنهم وتقديم الدعم المناسب كجزء لا يتجزأ من الاستجابة لمعالجة الصعوبات الاقتصادية والمشاكل النفسية والاجتماعية والمتطلبات القانونية والإدارية التي تمر بها هذه العائلات.
وأعربت اللجنة الدولية بهذه المناسبة عن تضامنها مع جميع العائلات التي لديها أشخاص مفقودين في اليمن. وستواصل اللجنة الدولية تقديم الدعم لأطراف النزاع لبذل ما بوسعهم لمعالجة هذه القضية المعقدة وأسبابها، والعمل على منع حدوث مزيد من حالات الاختفاء، وتقديم الإجابات والدعم لعائلات الأشخاص المفقودين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الصليب الأحمر الاخفاء القسري الأزمة اليمنية حقوق اللجنة الدولیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
“الصليب الأحمر” تدعو للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة
#سواليف
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد، إلى “عدم ادخار أي جهد للحفاظ على #وقف_إطلاق_النار في قطاع #غزة، وتجنب دفع الناس مجددا إلى اليأس.
وقالت رئيسة اللجنة ميريانا سبولياريتش في بيان، إنه “يجب المحافظة على وقف إطلاق النار من أجل #إنقاذ_الأرواح من الأعمال القتالية”.
كما دعت سبولياريتش أيضا، إلى “السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة، ولم شمل المزيد من العائلات”.
مقالات ذات صلةوانتهت مساء أمس السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وكان من المفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم الـ16 منها.
وقرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم الأحد وقف إدخال المساعدات الإنسانية كافة إلى غزة، وإغلاق المعابر مع القطاع.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو “مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، ورفض حماس مقترح ويتكوف لاستمرار المفاوضات الذي وافقت عليه إسرائيل، قرر رئيس الوزراء نتنياهو وقف إدخال كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة اعتباراً من صباح اليوم”.
وخلّف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.