7 ديسمبر المقبل.. عودة سباق أوكسي للجري الجبلي
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
استعرضت وزارة الثقافة والرياضة والشباب صباح اليوم تفاصيل إقامة سباق أوكسي للجري الجبلي «أوكسي ألترا ماراثون» في نسخته الثانية، والذي من المزمع إقامته خلال الفترة من 7 إلى 9 من شهر ديسمبر المقبل بوادي الخوض بولاية السيب، بتنظيم من شركة الشرق الأوسط للفعاليات الدولية، وبدعم رئيسي من شركة أوكسيدنتال عمان، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بفندق إنتركونتننتال مسقط.
وينتظر أن يشهد السباق تميزا فريدا من نوعه، خاصة مع تضاريس مساره الذي يمر بين الأودية والجبال في قلب محافظة مسقط بولاية السيب، وذلك خلافا للمتعارف عليه مسبقا بإقامة السباقات الجبلية خارج محافظة مسقط، وبعد شرح تفصيلي عن حيثيات السباق تم عرض فيديو لسباقات جبلية سابقة أقيمت في سلطنة عمان ومشاركة العديد من المتسابقين من مختلف أقطار دول العالم، ويهدف السباق إلى إبراز محافظة مسقط وتسليط الضوء على الرياضات الجبلية التي تقام على أرض سلطنة عمان بحكم التضاريس المناسبة التي تسهل إقامة مثل هذه السباقات، كما سيحوي السباق عدة مسارات متنوعة المسافات وتناسب جميع الفئات العمرية، بدءاً من المشاركين المبتدئين وصولا إلى المحترفين في رياضة الجري، كما سيتمتع المشاركون بفرصة استكشاف الجبال ومسار وادي الخوض بولاية السيب.
نسخة ثانية مطورة
وقال محمد بن أحمد العامري مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب هذا السباق وبشراكة ودعم سخي من شركة أوكسيدنتال عمان، وتمثل هذا التعاون في إقامة العديد من الفعاليات الرياضية والبرامج والأنشطة الرياضية، أهمها الأيام الرياضية المدرسية، مشيرا إلى أن تدشين السباق يأتي للتوسع في هذه الفعاليات الرياضية في نسختها الثانية، حيث أإن النسخة الأولى أقيمت في جبال وادي بني غافر بولاية الرستاق. وأضاف: المشاركون في النسخة الثانية للسباق على موعد مع حلة جديدة مطورة ومسار آخر يقام في وادي الخوض بولاية السيب، مع توقعات أولية بمشاركة أكثر من 1000 متسابق، وكل هذا يأتي تحت مظلة غرس ممارسة النشاط البدني بالأوساط الرياضية نحو رؤية 2040، وأكد العامري أن هناك عدة أهداف من السباق تتمثل في الفعاليات المصاحبة للسباق، ومشاركة العديد من الشركات المتوسطة والصغيرة، كما أنها فرصة للكوادر الوطنية لتنظيم مثل هذه السباقات، حيث سينظم السباق بإدارة عمانية، مشيرا إلى أن الخطة المستقبلية هي الانتقال بهذا السباق إلى آفاق أرحب وأوسع والذهاب بها من الطابع المحلي إلى الطابع الدولي.
تنويع الفعاليات الرياضية
من جانبها قالت زيانة بنت عبدالله اليعربية مديرة دائرة الهيئات النوعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: تسعى وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية إلى تنويع فعالياتها وأنشطتها وبرامجها بما يتناسب ويتماشى مع التوجهات العامة للنهوض بالمواهب المتعددة التي تزخر بها سلطنة عمان في الجانب الرياضي، مشيرة إلى أنه في الآونة الأخيرة لوحظ اهتمام المجتمع بهذه الرياضة وأصبح أحد اهتماماته في سبيل اكتشاف المناطق الجذابة التي تزخر بها سلطنة عمان ومن جانب آخر ممارسة الرياضة. وأضافت: ارتأت الوزارة تنظيم سباق أوكسي الترا ماراثون الذي تهدف من خلاله إلى الاهتمام بهذا النوع من السباقات التي تلقى رواجا كبيرا بين أوساط المجتمع المختلفة وبجميع فئاته العمرية والتي تعد متنفسا رياضيا يدمج بين الهواية والمنافسة وممارسة الرياضة وهو بمثابة قيمة مضافة لأبطال الماراثون الجبلي، وأبطال اختراق الضاحية، ويعتبر كذلك تشجيعا للبراعم وللنشاط البدني الذي يعزز توجهات الوزارة نحو اتباع نمط حياة صحي، وأوضحت اليعربية أن سلطنة عمان تعتبر من الدول التي تمتاز بالتنوع الجغرافي والتضاريس الجاذبة استقطاب السياحة الرياضية الدولية، مبينة أن النسخة الأولى من السباق شهدت مشاركة 1000 متسابق مثلوا 23 دولة.
وأكدت مديرة دائرة الهيئات النوعية على أن النسخة الثانية جاءت بأفكار وسباقات متنوعة شملت تخصيص سباق خاص للأشخاص ذوى الإعاقة، وفتح سباق 50 كيلومترا لفئة الإناث وإقامة فعاليات مصاحبة خلال الأيام الثلاثة للسباق. وأشارت إلى أنه تم تحديد مسار السباق ليقام بمحافظة مسقط بوادي الخوض بولاية السيب وذلك لما يتميز به من تنوع في المسارات والتضاريس لممارسة هذا النوع من الرياضات. كما أوضحت أن تنظيم مثل هذه السباقات يأتي لاستقطاب أكبر عدد من المشاركين من دول العالم وتمثل واجهة سياحية مهمة للترويج لسلطنة عمان.
كما تحدثت اليعربية عن دور القطاع الخاص وأهمية إسهاماته في خدمة الرياضة، معتبرة أن دخول القطاع الخاص كشريك رسمي في مثل هذه السباقات يعد قيمة مضافة للأحداث الرياضية، والتعاون الذي سيجمع بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب وشركة اوكسيدنتال يعد نموذجا تكامليا بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، على أمل أن يتواصل هذا الدعم في السنوات القادمة، مشيدة في الوقت نفسه بشركة الشرق الأوسط للفعاليات الدولية التي لديها الخبرة والجودة الكافية، لإدارة هذا الحدث. وأكدت اليعربية أنه تم رصد مكافئات للفائزين بالسباق، والأهم من إقامة السباق ليس المكافآت والمقابل المادي، وإنما لممارسة النشاط البدني لكل مشارك.
تمكين الشباب في إدارة الفعاليات
بينما قال محمد العبيداني الرئيس التنفيذي لشركة الشرق الأوسط المنظمة للسباق: التعاون بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب وشركة أوكسيدنتال هو تعاون استراتيجي في المجال الرياضي سيؤتي ثماره على المدى الطويل في القيمة المحلية المضافة وتمكين الشباب العماني من إدارة الفعاليات الرياضية على نحو احترافي بما يتناسب والمتطلبات العالمية، وأشار العبيداني إلى أهم الفعاليات التي سيشهدها السباق وهي: سباق لمسافة 10 كيلومترات متاح لجميع الفئات العمرية، وسباق للأطفال متنوع المسافات بحسب الفئات العمرية، هذا بالإضافة إلى سباق خاص لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة لمسافة 10 كيلومترات، أما السباق الرئيسي والمليء بالتحدي فسيكون بمسافة خمسين كيلومترا لأعمار من 18 عاما فأعلى، وتابع: تم اختيار إقامة السباق في ولاية السيب نظرا لما تزخر به الولاية من تضاريس جغرافية مميزة، وسيتضمن السباق كذلك قرية تضاف إلى الحدث تحوي مناشط متنوعة سواء ترفيهية أو ثقافية أو رياضية.
نشر الثقافة الرياضية
فيما قالت أحلام الحراصية المدير التنفيذي لشركة الشرق الأوسط للفعاليات الدولية: التعاون القائم بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وشركة أوكسي يأتي تعبيرا عن حرصهما في نشر الثقافة الرياضية في سلطنة عمان، كما يعد السباق الذي سيقام في محافظة مسقط للمرة الأولى فرصة مواتية لتعزيز النشاط الرياضي، وأبدت الحراصية فخرها للثقة التي اكتسبتها شركة الشرق الأوسط للفعاليات الدولية في تنظيم وإدارة هذه الفعالية، حيث أشارت إلى أن الشركة تملك فريقا إداريا منظما ومحترفا له باع طويل وخبرة واسعة في تنظيم الكثير من الأحداث الرياضية العالمية ذات المستوى العالي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب الفعالیات الریاضیة محافظة مسقط سلطنة عمان من السباق إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر عُمان الوقفي ينطلق في ديسمبر المقبل
تنظّم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومؤسسة بوشر الوقفية النسخة الأولى من مؤتمر عُمان الوقفي، يومي 16 و17 ديسمبر المقبل بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض تحت شعار الابتكار والاستدامة.
وأوضح المهندس محمد بن سالم البوسعيدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة بوشر الوقفية أنه سيشارك في تقديم أوراق العمل والجلسات النقاشية أكثر من 20 متحدثًا من الشخصيات البارزة والخبراء المحليين والدوليين، من بينهم صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد، ومعالي الدكتور محمد غورماز، والدكتور زياد بن عثمان الحقيل، والدكتور أحمد بن فهد الضويان، والدكتور عبد المحسن عبدالله الخرافي.
وبيّن البوسعيدي أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون والتكامل بين المؤسسات الوقفية والمعنيين بالقطاع الوقفي وذلك من خلال إنشاء شبكة قوية لتبادل الخبرات والتعاون المثمر بين الجهات المعنية، وكذلك تقديم حلول مبتكرة ومستدامة، تسهم في تحقيق أهداف "رؤية عمان 2040" وتعزيز دور الوقف في التنمية المستدامة.
وسيتم التركيز على الابتكار في تقنيات الاستمطار والاستثمارات الوقفية وذلك بمناقشة الأساليب المبتكرة لتوسيع وتنويع موارد الوقف واستراتيجيات استثمارية حديثة، وتمكين المؤسسات الوقفية من الريادة في تحقيق التنمية المستدامة بترسيخ دور الوقف كأداة فعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ويتضمّن المؤتمر 4 محاور رئيسة تدور حول الابتكار في الاستثمارات الوقفية من خلال تقديم استراتيجيات استثمارية جديدة تضمن الاستدامة والعوائد الطويلة الأمد، وبحث فرص الاستثمار في القطاعات الناشئة والمتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، والابتكار في تقنيات الاستمطار الوقفي باستعراض نماذج ناجحة واستراتيجيات مبتكرة لتوسيع وتنويع موارد الوقف، بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات العالمية في إدارة وتنمية الأوقاف.
ومن محاور المؤتمر أيضا استعراض التجارب المحلية، الإقليمية والدولية في الابتكار والاستدامة الوقفية، من خلال عرض تجارب محلية وإقليمية ناجحة في تطوير وتنوع موارد الوقف من خلال الابتكار، وكذلك دراسة أمثلة للممارسات العالمية في إدارة وتنمية الأوقاف لتحقيق الاستدامة، واستعراض المبادرات التي توظف التكنولوجيا في تسهيل عمليات الوقف وزيادة الكفاءة، بالإضافة إلى تقديم رؤية مبتكرة ومستدامة للعلاقة بين الوقف والعمل الخيري من خلال تعزيز التكامل بين الوقف والأعمال الخيرية مثل الزكاة والصدقات، وتقديم مفهوم حديث للوقف يبرز أهمية المؤسسات الوقفية الربحية لتعظيم العائد الوقفي، وكذلك العائد الاجتماعي على الاستثمار.
وسيتم خلال المؤتمر تنظيم ورش عمل متخصصة لتزويد العاملين في القطاع الوقفي بالمهارات والأدوات العملية اللازمة، منها ورشة عن "الحوكمة، ومؤشرات الأداء، وإدارة المخاطر، والامتثال في القطاع الوقفي"، ودورة حول الاستثمار الوقفي المعاصر، وأخرى عن قياس العائد الاجتماعي على الاستثمار.
كما أشار عبدالعزيز بن مسعود الغافري المدير العام المساعد للأوقاف وبيت المال بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية إلى أن هذا المؤتمر يأتي ليسلط الضوء على عدد من المحاور المتعلقة بالعملية الوقفية، تجسيدا للشراكة الفاعلة بين الوزارة والمؤسسات الوقفية، ترجمة حقيقية للنهج الذي تتبعه الوزارة في تمكين المجتمع من إدارة الأوقاف، والبعد عن المركزية في اتخاذ القرار، هذا التوجه المبني على الثقة في قدرة أبناء المجتمع على الأخذ بزمام المبادرة، وتأصل التضحية والبذل والعطاء في مختلف وجوه البر والخير، والذي يهدف إلى بناء جسور من الثقات المتبادلة بين الطرفين، ينتج عنها مشروعات وقفية تكون نموذجا يحتذى به في مختلف المشروعات الاقتصادية والاجتماعية.
وقد أطلقت الوزارة عدة مشروعات استثمارية، وهنالك مراجعة شاملة لأسعار الاستثمار والإيجار، بما يضمن مساواتها مع أسعار السوق إن لم تكن أعلى، وكذلك تنوع في المشاريع الاستثمارية لأموال الأوقاف، وكان آخرها إطلاق المشروع الوقفي الاستثماري "إشراق" الذي تم بالشراكة بين الوزارة وعدد من الجهات الحكومية والخاصة.
وفي إطار التحول الرقمي، فقد أنشأت الوزارة منصة إلكترونية للأوقاف التي تهدف من خلالها إلى إثبات جميع الأعمال المتعلقة بقطاع الأوقاف، ويتم تقديمها من خلال برنامج إلكتروني يوفر حزمة متكاملة من الخدمات التي تسعى بمجملها إلى تسهيل وتسريع الإجراءات وتحقيق أعلى درجات الشفافية والإفصاح والعدالة في تقديم الخدمات والحصول على الفرص مما يؤدي في نهاية المطاف إلى رفع معدلات المستفيدين منها. أما في جانب الحوكمة فتعمل الوزارة على إعداد دليل حوكمة شامل للأوقاف ووكلائها، وقد بلغ العمل فيه نسبة إنجاز متقدمة ونأمل الانتهاء منه قريبًا.