استقبل الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- سعادةَ السفير الدكتور إيهاب عبد الحميد، المرشح لمنصب سفير مصر في باكستان؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون، وتدريب الكوادر الإفتائية الباكستانية.

 

وقد أكَّد المفتي أنَّ دار الإفتاء المصرية تضع على قائمة أولوياتها توصيل الرسالة الدينية والإفتائية الوسطية للدولة المصرية، وتحقيق الريادة المصرية الدينية في الخارج، لما تتَّسم به المؤسسات الدينية المصرية بالوسطية والاعتدال والقَبول عند جميع المسلمين في ربوع الأرض.

 

وأشار المفتي إلى دَور الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في هذا الصدد، والدَّور العالمي الذي تنهض به؛ حيث أُنشئت من قِبل دار الإفتاء المصرية عام 2015 لتكون مظلة عالمية تجمع كافة المؤسسات والهيئات الإفتائية حول العالم للتعاون وتبادل الخبرات ومناقشة القضايا المهمة والمعاصرة، موضحًا أنها تضم الآن في عضويتها أكثر من 80 دولة، وتعمل على تحقيق التعاون والتنسيق بين المفتين والدول الأعضاء فيها من أجل ضبط إيقاع الفتوى، مع مراعاة خصوصية المجتمعات، وتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي والإفتائي للمسلمين في الخارج.

 

وأكد  المفتي أن المسلمين مشاركون في الحضارة الإنسانية، وأضاف: دائمًا ما ندعو المسلمين إلى الاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم، ونحثهم على ضرورة العيش المشترك وتبادل المحبة والوئام، مبديًا استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والإفتائي للمسلمين في باكستان.

 

من جانبه أعرب السفير الدكتور إيهاب عبد الحميد، عن امتنانه لجهود دار الإفتاء المصرية ومفتي الجمهورية في التواصل الديني مع الخارج وتقديم خدمة جليلة للإرشاد الديني للمسلمين حول العالم، متطلعًا إلى المزيد من التعاون الديني والإفتائي وتقديم الدعم العلمي للمسلمين والعلماء في باكستان لتحقيق السلام الديني واستثمار مكانة دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف في نفوس المسلمين بالخارج.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية شوقي علام مفتي الجمهورية هيئات الإفتاء هيئات الإفتاء في العالم دار الإفتاء المصریة فی باکستان

إقرأ أيضاً:

ملك ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر ويؤكدان أهمية تعزيز التعاون المشترك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل السلطان إبراهيم بن السلطان إسكندر، ملك ماليزيا، في القصر الرئاسي اليوم الخميس، فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ حيث أكَّد الجانبان أهمية تعزيز التعاون المشترك في ترسيخ قيم الحوار والتعايش الإنساني.

وفي بداية اللقاء، رحَّب ملك ماليزيا بفضيلة الإمام الأكبر معربًا عن تقدير الشعب الماليزي لجهود فضيلته في نشر رسالة التسامح واحترام الآخر وقبوله، مشيرًا إلى أنه اتخذ قرارًا بقطع جولته إلى ولاية جوهور، لاستقبال شيخ الأزهر اليوم.

كما أشاد بجهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في العمل على تعزيز السِّلم والتعريف بالصورة الحقيقة للإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومكافحة الفكر المتطرف، وتعزيز دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التَّحديات العالمية.

من جانبه، أعربَ شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن تقديره لما لمسه من حفاوةٍ وحُبٍّ خلال زيارته لماليزيا، مشيدًا بالنموذج الإسلامي الحضاري الذي تُقدِّمُه ماليزيا في احترام التنوع والتَّعددية، ومواقفها المؤيدة والداعمة لقضايا الأمة.

وهنَّأ شيخ الأزهر الملك إبراهيم بن السلطان إسكندر، بتنصيبه ملكًا لماليزيا، داعيًا المولى -عز وجل- أن تحظى ماليزيا في عهده بمزيد من الرفعة والتقدم، مشيرا إلى سعادته بزيارة ماليزيا للمرة الأولى منذ تولي فضيلته مشيخة الأزهر، وأنه وجد في ماليزيا نموذجًا حقيقيًّا للدولة المسلمة القادرة على تحقيق استدامة في التقدم والازدهار، واعتزاز الأزهر بعلاقاتِه التَّاريخية المتينة التي تربطُه بماليزيا، والتي كان الطلاب الماليزيون الوافدون عاملًا محورًّيا مهمًّا في تشكيلها وتطورها.

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لزيادة أعداد المبعوثين الأزهريين الموفدين إلى ماليزيا، وزيادة المنح الدراسية لأبناء ماليزيا للالتحاق بجامعة الأزهر، واستقبال أئمَّة ماليزيا وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعَّاظ، وفتح أفق التعاون مع ماليزيا بما يُلبِّي احتياجات المجتمع الماليزي ويناسب تحديَّاتِه الداخلية.

وأشار إلى تجارب الأزهر ومجلس حكماء المسلمين الرائدة في ترسيخ قيم الحوار وتعزيز ثقافة التعايش والأخوة والاندماج الإيجابي، التي تُوِّجت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية،  عام ٢٠١٩، والتي أعادت الحياة للعلاقات بين الأزهر والفاتيكان، وكذلك مشروع بيت العائلة المصرية، تلك المبادرة التي أطلقها الأزهر مع الكنائس المصرية، ويجني المجتمع المصري ثمارها اليوم من اندماج حقيقي وتآلف بين جميع أطياف المجتمع، مؤكدًا أن الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين يُولِي أهميَّة كبيرة لتوحيد صف الأمة الإسلامية وتعزير الحوار الإسلامي الإسلامي، بالإضافة إلى تفعيل دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التَّحديات الإنسانية المعاصرة مثل قضايا تغير المناخ والفقر وتحديات التَّنمية.

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء»: غدا السبت المتمم لذي الحجة وأول السنة الهجرية الأحد
  • مفتي الجمهورية لـ «الأسبوع»: من حق المرأة تولي منصب الإفتاء إذا توافرت فيها هذه الشروط (حوار)
  • مفتي الجمهورية يهنِّئ الرئيس السيسي والشعب المصري بالعام الهجري الجديد
  • ملك ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر ويؤكدان أهمية تعزيز التعاون المشترك
  • المفتي يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بالعام الهجري الجديد
  • مفتي الجمهورية يهنِّئ الرئيس السيسي والشعب المصري بمناسبة العام الهجري الجديد
  • رئيس وزراء ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر
  • مفتي عام المملكة يستقبل مفوض الإفتاء بمنطقة الباحة
  • مفتي الجمهورية يهنئ الحكومة الجديدة عقب أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس
  • مفتي عام المملكة يستقبل رئيس جامعة الطائف