نظمت جمعية الإمارات للإبداع برئاسة الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي دبلوم الكتابة الإبداعية عبر تقنية الاتصال المرئي، وأقيمت العديد من الفعاليات التي استهدفت عدداً من المنتسبين، وأكدت الجمعية أنها بصدد طباعة النتاج الأدبي للمشاركين في الدبلوم، والذي اشتمل على مجموعة قصص قصيرة، ومقالات امتازت بمستوى إبداعي جيد.


وتضمنت محاور الدبلوم المهني في الكتابة الإبداعية أساسيات عدة منها، فن التأليف، ومبادئ وأساسيات الكتابة الإبداعية، وفن كتابة القصة القصيرة، وفن كتابة المقال، وسيتم خلال الورش التدريبية تزويد المشاركين بالمعرفة النظرية والتطبيقية وإعطائهم التمارين، ويتم في البرنامج مناقشة وتحليل النصوص الأدبية، وفي المستقبل يمكن إضافة محاور أخرى، مثل فن كتابة النص المسرحي والرواية وغيرها.

وقالت أمين عام جمعية الإمارات للإبداع هاجر العيسى، في تصريح خاص لـ24، إن جمعية الإمارات للإبداع أقامت ضمن فعاليات الدبلوم، ورشاً لتنمية مهارات الكتابة الإبداعية لدى المنتسبين، حيث سعت ورشة القصة القصيرة إلى تدريب المنتسبين على فن كتابة القصة القصيرة بتقديم عدد من المحاضرات النظرية مدعومة بأمثلة تطبيقية لقصص قصيرة عالمية وعربية، وذلك لتعريف المتدربين على أحدث تقنيات السرد الحديثة.
وسارت الورش في خطين متوازيين، الأول المستوى النظري، وتلقى فيه المتدربون محاضرات جاءت على شكل تصورات أولية عن السرد/ أنواعه وأشكاله والحبكة وأنواع الرؤية وطبيعة السارد، ومحاضرات أخرى عن بنية الزمن السردي وطبيعة المكان السردي وبناء الشخصية السردية، وأخيراً محاضرة عن المنحنيات السردية، حيث خُصِّصَ لكل موضوع منها يوم مستقل.
 وأضافت: "في المستوى الثاني التطبيقي، عمل المتدربون بالتعاون مع المشرفين، على استثمار الجانب النظري في تحليل نماذج قصصية عالمية وعربية لأنطون تشيخوف ودان براون ويوسف إدريس وشيخة الناخي وناصر الظاهري.. إلخ، للوقوف على مدى استيعاب المتدربين لما تلقوه في المستوى النظري".

وأوضح المحاضر والمشرف العام على الدبلوم الدكتور محمد حمدان بن جرش أنه تم تدعيم المحاضرات بأمثلة أخرى قصيرة لأعمال عالمية؛ كالإلياذة وأوديب وأحدب نوتردام وأجاثا كريستي، إلى جانب أمثلة توضيحية تخلّلت المحاضرات، من أجل توضيح المعنى، وتقريبة إلى أذهان المنتسبين.
وأضاف: "إيماناً من جمعية الإمارات للإبداع بالعلاقة الوطيدة بين أشكال الفنون المختلفة، تم تكليف الطلاب المتدربين بكتابة مشاريع قصصية من وحي لوحات فنية ومعزوفات موسيقية، حيث قامت إحدى المتدربات بتقديم مشروع قصة جيدة عن آلة "الأوكرديون"، كما طُلِب من المتدربين كتابة قصة من وحي الذاكرة السمعية أو الشمية بعد الشرح والتوضيح وذِكْر الأمثلة؛ ولم تتوان إحدى المتدربات عن كتابة قصة من وحي خيالها تحت عنوان "رائحة الهيل".
وذكر: "تم تقديم محاضرات حول كتابة القصة القصيرة بدقة وعناية، مع مراعاة تباين مستويات المنتسبين إلى الورشة، لتحقيق الهدف المطلوب منها، وشارك في تقديم ورش الدبلوم كتّاب وكاتبات إماراتيون ذوي خبرة وتخصص في المجال، مثل الدكتور ناجية الخرجي وفاطمة سلطان المزروعي".
وتقدّم المنتسبون بجزيل الشكر لجمعية الإمارات للإبداع وللقائمين على الدبلوم، الذي رافقته تقنيات عالية الجودة في الالتزام بالوقت، والإشراف التام على كل صغيرة وكبيرة؛ حتى ظهر الدبلوم المهني في الكتابة الإبداعية بأبهي صورة.
كما عبّروا عن سعادتهم البالغة في دراسة الدبلوم، وأبدوا مزيداً من الجدية والالتزام والحرص على الاستفادة من جميع المحاضرات؛ وتخرّجوا منها كما ألّفوا قصصاً ذات قيمة عالية، وعناوين جذابة، تعتزم الجمعية على إصدارها قريباّ.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني جمعية الإمارات للإبداع الکتابة الإبداعیة القصة القصیرة

إقرأ أيضاً:

الكاتبة فاطمة العامري لـ24: كتابة القصة تختزل لحظات الحياة بذكاء الفنان

أكدت الكاتبة والفنانة فاطمة العامري أنها اختارت كتابة القصص القصيرة، لأنها تحب هذا الفن المكثّف، الذي يختزل لحظات من الحياة، ويعيد تقديمها بذكاء الفنان.

وأضافت في حوار لـ24: "تخصصي الدراسي في بكالوريوس العمارة الداخلية والتصميم من كلية الفنون الجميلة، ثم دراستي ماجستير اللغة العربية وآدابها، كان لهما دوراً كبيراً في تطوير ذائقتي الأدبية والفنية.

ويذكر أن الكاتبة والفنانة فاطمة العامري خريجة كلية الفنون الجميلة والتصميم، وباحثة ماجستير بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الشارقة، لها ما يزيد عن 6 مؤلفات في مجال القصة القصيرة للكبار والأطفال، وحائزة على عدد من الجوائز، منها جائزة غانم غباش للقصة القصيرة للعام الحالي، وجائزة فاطمة بنت مبارك للتميز الثقافي والفني والإعلامي، وجائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع، وترشحت وصولاً الى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد - فئة أدب الأطفال.
وتالياً نص الحوار مع ابنة الإمارت فاطمة العامري:  
 _متى بدأت كتابة القصة القصيرة ولماذا اخترت هذا المجال؟
بدأت الكتابة من عمر مبكّر جداً في فترة المدرسة، وحصلت على عدد من الجوائز، لكن خيار النشر جاء متأخراً إلى ما بعد التخرج من الجامعة، واخترتُ مجال القصة القصيرة لأنني أحب هذا الفن المكثّف، الذي يختزل لحظات من الحياة ويعيد تقديمها بذكاء الفنان.
_ما أهم المجموعات القصصية التي تأثرت بها عبر رحلتك مع القراءة؟
قرأت وما زلت أقرأ قصصاً للعديد من الكتّاب، مثل تشيخوف- موباسان- باتريك زوسكيند- يوسف إدريس- زكريا تامر - بورخيس - رافييل نوبوا، وغيرهم.
_فزت بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة للعام الحالي.. ما عنوان القصة وكم استغرقت وقتاً في كتابتها؟
القصة بعنوان "الصوت في رأسي يقول" ظلت الفكرة في ذهني حوالي عام كامل، ولم أكتبها الا للمشاركة في جائزة غانم غباش، واستغرقت حوالي شهر للتحرير والكتابة والمراجعة.
_وماذا مثل لك الفوز بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة؟
أشعر بالفخر، كوني الفائزة الأولى مع عودة الجائزة بعد انقطاع دام 15 عاماً تقريباً، كما أشعر بالمسؤولية تجاه هذا التكريم، لأنه خطوة للعمل بإصرار وجدية أكثر على تجربتي الأدبية.

_هل تفكرين بكتابة رواية مستقبلاً وما عملك الأدبي القادم؟
لا أميل لكتابة الرواية، أنا مخلصة لفن القصة القصيرة، وأحاول العمل على مجموعة قصصية جديدة بمواضيع لم أتناولها من قبل.
_كخريجة فنون جميلة، وباحثة ماجستير آداب كيف أثرّ تخصصك الدراسي على كتاباتك الأدبية؟
تخصصي في بكالوريوس العمارة الداخلية والتصميم من كلية الفنون الجميلة ثم دراستي ماجستير اللغة العربية وآدابها، كان لهما دور كبير في تطوير ذائقتي الأدبية والفنية.
أصبحت أهتم بالتفاصيل الفنية، وبناء المشاهد والصور وشخصياتي القصصية، لأنه لا يمكن لأدب أن يتشكل دون تقنيّات فنية، والعكس صحيح.
كما أن رسالة الماجستير الخاصة بي جمعت ما بين الفنون والأدب، بدراسة العلاقة ما بين فن التصميم وبناء القصة القصيرة الموجهة للكبار والأطفال.

_ماذا عن نتاجك في الفنون الجميلة؟ 
أرسم الكتب الموجهة للكبار، وقصص الأطفال وأشرفت على تدريب عدد من الرسامين في مجال صناعة كتب الأطفال، ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة، التابع لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، كما شاركت في عدد من المعارض الدولية مثل معرض بولونيا - إيطاليا للكتاب ومعرض سالونيك للكتاب في اليونان ومعرض جوادالاهارا في المكسيك وذلك عبر رسوماتي الموجهة للأطفال وقصصهم.
من أجواء قصة "الصوت في رأسي يقول" للكاتبة فاطمة العامري الفائزة بجائزة غانم غباش مؤخراً.
"أنتِ تكتبين هذا النص دون إرادةٍ منكِ. تكتبينه لأنني أمليه عليكِ كلمةً كلمة، جُملةً فجُملة، ولو أنني صمَتُّ الآن. لو أنني خرستُ الآن وتوقفت، لتوقفتِ أيضاً. تماماً كنقطةٍ في نهاية السطر.               
لكنني لن أتوقف، لأنني في هذه اللحظة أريد أن أفرغ هذه السطور المحتشدة بداخلي فيكِ، أنفضها مني. لا لشيء سوى أن الصمت مدةً طويلة لا يروقُ لنا نحنُ الكتّاب الأموات، حتى بعد انتقالنا إلى الحياة الأخرى.  ولأننا لا نملكُ الجسد الفيزيائي، النابض، الحيّ الذي تملكونه أنتم الكُتّاب الأحياء. نزوركم بين الحين والآخر لنُملي عليكم حكاياتٍ، أو نفضفض قصصاً، أو نتخلّص من ثقل الأوزان الشعرية، أو نمنحَ أنفسنا متعة أن تُنشر لنا نصوص من خلالكم. لا يفوتنا أن نسمع آراءَ النُّقاد، لاسيما عندما يُبدون رأياً في نص ما؛ فيقولون:
"تأثر في هذه القصة، أو في تلك الرواية بأسلوب فلان –رحمه الله-"، أو يلمّحون إلى أنكم لا يُمكن أن تكونوا بهذا القدر من الموهبة، ولا هذا المستوى من النضج الأدبي ما لم تقرؤوا نصاً نثرياً أو شعرياً كتبه ميتٌ في عامٍ من الأعوام! "

مقالات مشابهة

  • التدريب على أساليب الكتابة الإبداعية للطلبة الموهوبين بالداخلية
  • ما شروط قبول الدراسة في معاهد معاوني الأمن طبقًا للقانون؟
  • تأهيل عدد من كوادر مؤسسة الشهيد زيد مصلح في كتابة قصص الأطفال
  • "أكاديمية أدنوك" تستقبل دفعة المتدربين الرابعة من الكفاءات الإماراتية
  • "جمعية الكتّاب" تكرّم مجلة "مرشد بجائزة الإبداع الأدبي
  • إطلاق جائزة باشراحيل للإبداع الأدبي
  • حجة.. مسير ومناورة لخريجي الدورات العسكرية بمركز الشهيد السنوار في الجميمة
  • مسير ومناورة لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة بمركز الشهيد السنوار في الجميمة بحجة
  • إثراءً للواقع الثقافي العربي .. إطلاق جائزة باشراحيل للإبداع الأدبي
  • الكاتبة فاطمة العامري لـ24: كتابة القصة تختزل لحظات الحياة بذكاء الفنان